الوقت ليل، المدربون يرددون نشيد التجمع ،ايذانا بابتداء حصة تعلم بعض الأناشيد قبل وجبة العشاء.
الكل يعمل حنتجرته لأجل اتقان السمفونيات الجماعية
كان المؤطر يقف قبالتنا ويشير بيديه موحيا بمضامين النشيد،كان النشيد هائلا فعلا:
مدربين مدربات نشيطين احنا
نخلق ميا وزرع جديد مخيمنا يحلى
بالليل نشعل نيران ونرمي فيها الأحزان
حواليها نعمل دايرة ونقضي فيها السهرة
حفل ساهر للأطفال
نختار اللعبة.
ومع كثرة الترديد ومع توالي الأيام أفلح الكل تقريبا في حفظه عن ظهر قلب بل حتى في فهمه مغازيه ودلالاته،إلا أنه خلال ذلك التجمع كان يصدر من بين الصفوف صوت نشاز يؤلم السماع ..اكتشف إطار الشبيبة والرياضة صاحب الحنجرة النحاسية والغريب أنه طلب منه أن يؤدي النشيد ففعل أمام الجميع إلا أن الطامة الكبرى كانت في تغييره للحن والكلمات معا
إذ صاح صاحبنا:
مدربين مدربات نشيطين حنا
نخلق ميا وزرع جديد مخيمنا يحلى
بالليل نشعل نيران
ونرمي فيها الأطفال


هنا أوقفه الإطار وطلب منه حزم حقائبه وبينما صديقنا هم لينفذ مغادرته الجبرية إذ أتاه مدير المركز طالبا منه البقاء نزولا عند رغبتنا وطلبنا له ....