في ظل شكوك حول دواعي ارتكاب الخادمة لهذه المجزرة

الحسن باكريم



خيمت أجواء التوتر من والاضطراب على أفراد أسرة الضحيتين آدم وسارة بسبب عودة المتهمة جميلة.ح. (20 سنة) إلى البيت، ظهر أول أمس الثلاثاء، وازداد الحزن الذي سكن جنبات المكان منذ وقوع فاجعة مقتل الطفلين من طرف الخادمة التي عادت إلى البيت وهي في قبضة الشرطة لتمثيل طريقة خنقها لآدم وسارة ووضعهما في علبة «الكارتون» وإنزالهما إلى قبو الفيلا بعيدا عن الأنظار.
رفض أب الضحيتين السماح لممثلي وسائل الإعلام بمتابعة أطوار تمثيل الجريمة وأقفل باب منزله مباشرة بعد إدخال المتهمة رفقة عناصر الشرطة والنيابة العامة. لحظات قليلة ويتم إخراج المتهمة من جديد من الفيلا، وسط زحام شديد لرجال الأمن والصحافة الذين يرغبون في التقاط صور للمتهمة.
واستغرب كل من حل بالمكان وعاين جميلة وهي تذرف الدموع أثناء إخراجها من سيارة الشرطة، أن تكون هي من اقترفت الفعل الإجرامي الشنيع، رغم اعترافها للمحققين بكونها هي من قتلت الضحيتين.
وقد سبق لأب الطفلين أن استبعد بدوره التهمة عن جميلة حين صرح بعد توصله بخبر اعترافها بالجريمة من عناصر الضابطة القضائية بأنه «عام هاذي وجميلة خدامة عندنا ما عمرنا شكينا فيها واش ممكن تدير بحال هاد الفعل الشنيع». وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة الولائية لمدينة أكادير ستحيل قاتلة التوأم آدم وسارة على أنظار الوكيل العام للملك خلال اليومين القادمين .وستتابع بتهمتي القتل العمد وقتل قاصر، وهي تهم تصل عقوبتها في حال ثبوتها إلى السجن بين 20 و30 سنة وقد تصل إلى السجن المؤبد. ويشار إلى أن مراسيم تشييع جنازة ودفن جثتي آدم وسارة تمت مساء الاثنين الماضي بعد صلاة العصر بمقبرة الجهادية في جو مهيب.
المساء العدد 913 يوم الخميس 27غشت 2009.