عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-03, 15:01 رقم المشاركة : 1
senhaji med amal
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية senhaji med amal

 

إحصائية العضو








senhaji med amal غير متواجد حالياً


وسام المشرف المتميز

افتراضي " المدينة الخضراء ضرورة اليوم والغد "بفضاء قصر المؤتمرات بفاس





استهدفت ندوة علمية شعارها " المدينة الخضراء ضرورة اليوم والغد "أقيمت بفضاء قصر المؤتمرات بفاس نهاية ابريل الماضي تقريب صورة المدينة الخضراء بكل أبعادها وتجلياتها كسبيل إلى الحد من الاحتباس الحراري،وكتطلعٍ إنساني إلى تحقيق المدينة المستدامة الخضراء ، في إحداثها وصيرورتها، حد ث ذلك في تزامن مع اليوم العالمي للأرض وتخليدا له . حراك بيئي دينامي ومتفاعل ساهم في الإعداد له وتنظيمه بمنتهى الجدية والإحكام المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بتنسيق وتعاون مع ولاية جهة فاس بولمان ، وشارك فيه ممثلو مختلف المؤسسات ، والفاعليات الجماعية والجامعية والجمعوية والمهنية . يقول رئيس المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس عبد الحي الرئيس على هامش الندوة " من أجل المدينة العلمية فاس ، و في اتخاذها نموذجاً ومرجعية للمدن الحالية وسيراً بها نحو تجاوز سلبياتها ،وتحقيق توازناتها ، واستكمال مقومات المدينة الخضراء .كان اليوم ، وكانت الندوة ، وكما تتبعتم تميز يوم 21 ابريل الماضي بالعروض العلمية الجادة والمناقشة المسؤولة التي ستساهم دون شك في بلورة تصور المدينة الخضراء ، وتشخيص الواقع بمنجزاته ومكتسباته ، واختلالاته وانتظاراته .
وقد أجمع المشاركون على تثمين المبادرات الملكية المتلاحقة؛ الداعمة للقضية البيئية، والتي منها :
الدعوة إلى إحداث الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستديمة التوجيه إلى إعداد " الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة " مأسسة استغلال الطاقات المتجددة الإعلان عن إحداث " المدينة الخضراء؛ محمد السادس " ببن جرير.... وغيرها .
كما انتهى المشاركون إلى التأكيد على الخلاصات والتوصيات التالية :دعوة مؤسسات الدولة إلى إعطاء النموذج في التعامل مع الطاقة، وترشيد استعمال الماء، والعناية بالمساحات الخضراء.تفعيل الحكامة المحلية باستحضار كل الفاعلين لوضع استراتيجية لحماية البيئة، من أجل
تحقيق المدينة الخضراء.توجيه تصميم تهيئة المدينة نحو التمركز والتوسع العمودي؛ بدلاً من التمديد الأفقي؛ حفاظاً على الأراضي الفلاحية. تحقيق مشروع الحزام الأخضر، وإدماج المتنزهات والحدائق العمومية، وحدائق الأطفال في الأحياء والنسيج الحضري ، عملاً على الوصول بالمدينة إلى معدل 10 أمتار مربعة لكل ساكن كحد أدنى من المساحات الخضراء ، مع تحفيظها ، وتجهيزها ، ومداومة صيانتها ، وفرض قدسيتها واحترامها .
كما ثمن المؤتمرون الدفاع عن المساحة المخصصة لمُتَـنَزَّهِ ملعب الخيل ، وعن وظيفته حتى يكون فضاءً عمومياً بامتياز مع ترسيخ تقليد الجائزة السنوية للمنتدى، وجعلها حافزاً على التنافس من أجل تعميم الشرفات المزهرة، وتجسيد شعار " من أجل قرى تبتسم"، وباقي المبادرات البيئية المتميزة. على مستوى البيئة الخضراء شدد المشاركون على تكثيف إنتاج المستنبت البلدي ، وتسريع وتيرة إنجاز حديقة النبات . الحفاظ على غابة عين الشقف ؛ المتنفس الوحيد للمدينة ، وإخراج مشروع المركز الجهوي للتربية البيئية بها إلى حيز الواقع.الإلزامُ باحترام وحدة نوع أشجار التصفيف بالشارع الواحد، والحرص على التنوع النباتي من شارع لآخر، ومن زنقة إلى أخرى. أما التوصيات التي همت باقي المجالات فهي
تحفيز الوحدات الصناعية والسياحية على تدوير نفاياتها ، وإحداث محطات لمعالجة المياه العادمة بها ، وإعادة استعمالها في التنظيف وري المساحات الخضراء .تشجيع البحث العلمي ، وتوظيف نتائجه في معالجة الاختلالات البيئية .الأخذ بأحدث التقنيات وأنجعها في فرز ونقل ومعالجة النفايات الصلبة والسائلة؛ المنزلية والطبية والصناعية .الدعوة إلى الحد من إنتاج الأكياس البلاستيكية ، والرفع من أسعارها سيراً نحو تقليص استعمالها ، وإحلال القفف والسلال محلها .التعجيل بتشكيل الشرطة البيئية ، وتأهيلها لاعتماد التحسيس والتنبيه أوَّلاً ، والزجر عند الضرورة .إَعْدادُ اللقاءات التواصلية التحسيسية ؛ مع وصلها بالورشات التطبيقية ، والعمليات الميدانية ، بهدف التنبيه إلى المخاطر ، وتثبيت الأساليب الوقائية ، وتعميم الوعي البيئي لدى المؤسسات التعليمية ، والوداديات السكنية ، و مختلف الفئات العمرية ، والشرائح الاجتماعية .تشجيع المقاولات الطاقية ، والتحفيز على استخدام الطاقة الشمسية .
ترسيخ تقليد " يوم بدون سيارة " في مجالٍ معلوم بالمدينة.
الارتقاء بالنقل الحضري ليصير نقلاً نظيفاً وآمِناً،سريعاً وهادئاً ، يُغْرِي باستعماله في التنقلات الوظيفية.تخصيص مسارات للنقل الحضري، وأخرى للدراجات الهوائية، والتشجيع على استعمالها كوسيلة تنقل هادئة ونظيفة.وضعُ وتنفيذُ مخطط لوقاية المدينة من الفيضانات، بتجديد السدود التلية وصيانتها، وتنقية الوديان، وتهيئتها، وحمايتها.تفعيل قانون الماء 10.95 وكذا قانون دراسة التأثير على البيئة، وباقي قوانين حماية البيئة.ايلاء الجانب الصحي العناية اللازمة، وإدماجه في التوعية بالمنظومة البيئية، والتنمية المستدامة .مكافحة جيوب التلوث ، وكذا عوادم العربات ، وتفعيل آليات مراقبة مستوى جودة الهواء.رفع وتفعيل شعار : لا للتلويث السمعي ؛ لاَ لِمُنَبِّهَاتِ السيارات .تَعدادُ صيغ وفرص التربية على البيئة؛ باعتماد التجربة الميدانية والنموذج الحي، مع توفير أدواتها، وتيسير أسبابها. .
في يومها العالمي كان المنتدى في موعده ، و كانت الأرض سيدة الكون العظمى أفقا شفيفا لانتظارات الإنسان ، لأحلامه وطموحاته ، وظلت "الخضراء" على مدى ساعات وساعات محور التداول والتواصل والحوار ،كانت المدينة الخضراء كضرورة اليوم والغد حاضرة في مقاربات متعددة متفاعلة في حياتنا بواقعها وصيرورتها ، بمنطلقاتها وتوجهاتها ، بمخططات تنمية تستحضر في انبثاقها مقومات الاستدامة العقلانية تخطيطا وتنزيلا ، تحاور النجاعة الطاقية وتتواصل مع اكراهات النقل والتنقل ، وتسائل الماء وجودته ، تواكب سبل التربية البيئية متفاعلة مع طروحات تدبير النفايات بأنواعها لتنتصر في نهاية المطاف لتعاقد صريح ملزم يؤكد استمراريتها كضرورة اليوم والغد .
عن لجنة إعلام المنتدى






    رد مع اقتباس