عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-02, 11:48 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

important دينامية الجماعة و التنشيط التربوي


الـــمدخـل:
عرفت المنظومة التربوية إصلاحات متعددة شهدت عدة مجالات وساهمت في تغيير النظرة إلى العمليات التعليمية التعليمية، وقد فرضت هذه التحولات إعادة النظر في سيرورات التكوين بمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي، بحيث أصبح الإصلاح الجديد يعتمد هندسة تكوين تقوم على مبادئ أساسية هي:
*1- التكوين وفق المقاربة بالكفايات: على اعتباره محددا يوجه سيرورات التكوين، ويساهم في بناء وتطوير القدرات المهنية لدى الطالب الأستاذ من خلال وضعه في وضعيات حقيقية في الممارسة البيداغوجية والديداكتيكية. إن هذا المبدأ ساهم في تجاوز التكوين وفق المقاربة المضامينية التي تعتمد التلقين والشحن المعرفي والتمركز حول المعرفة.
*2-التكوين وفق المقاربة المجزوءاتية: كأسلوب بيداغوجي يسعى إلى تنظيم مسار التكوين وهندسته، من خلال تجزيئه إلى مقاطع تتشكل وفق أهداف وقدرات وكفايات محددة تيسر للمستهدفين اكتسابها تبعا لميولاتهم وإمكاناتهم الذهنية مع مراعاة فروقاتهم الفردية.
*3- التكوين وفق مبدأ التناوب: كإجراء عملي يعتمد قاعدة الارتباط الجدلي بين النظرية والتطبيق، المتمثل في مجموع الموارد التي اكتسبها الطالب الأستاذ ومدى تفعيلها عمليا من خلال إدماجها في ممارسته المهنية، التي تبرهن على تمكنه من الكفايات المنشودة.


*4- التكوين الذاتي: كموجه يساهم في جعل الطالب الأستاذ فاعلا مركزيا ومحورا لكل الأنشطة المقترحة، وإكسابه القدرة على البحث والمشاركة الفعلية في سياقات التكوين.


السياق العام للمجزوءة
إن التطورات الهائلة التي نتجت عن تقدم البحث في مجال العلوم التربوية والديداكتيكية لها تأثير كبير في تصور وتخطيط عملية التكوين والتدريس وتدبير أنشطتها. فقد طالت نتائج هذا البحث مختلف العناصر التي يتوقف عليها تنشيط العملية التعليمية التعلمية وتفعيلها حتى غدا كل نشاط يقوم به المدرس خاضعا لعدد من الأسس والقواعد البيداغوجية العامة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند تخطيط وتدبير وتقويم الممارسات البيداغوجية والديداكتيكية.
وهذا ما ناشده الميثاق الوطني للتربية والتكوين من خلال الدعامة الثالثة عشرة «حفز الموارد البشرية واتقان تكوينها وتحسين ظروف عملها ومراجعة مقاييس التوظيف والتقويم والترقية» والتي تنص على «تمكين المدرسين والمشرفين التربويين والموجهين والإداريين من تكوين متين قبل استلامهم لمهامهم ، وذلك وفق أهداف ومدد زمنية ونظام للتكوين والتدريب يتم تحديدها بانتظام في ضوء التطورات التربوية والتقويم البيداغوجي»
وتفعيلا لما جاء به الميثاق الوطني للتربية والتكوين بادرت مديرية تكوين الأطر قسم إستراتيجية التكوين إلى صياغة.
* الوثيقة الإطار: لبناء عدة تكوين وفق النظام الجديد والتي اعتبرت لبنة أساسية رسمت معالم الهندسة البيداغوجية لمسار منظومة التربية والتكوين، مما يقتضي السعي وراء مهننة عملية التدريس، وذلك باعتماد المقاربة بالكفايات وبيداغوجية الإدماج كنموذج أساس في الإصلاح الجديد لتحقيق الكفايات المنشودة.


* المقاربة المجزوءاتية: كإجراء عملي لتفعيل وتنظيم منهاج التكوين بهدف تحقيق الجودة والفعالية والمردودية.


المنهجية المعتمدة

يركز التكوين بالمجزوءات على المقاربة الورشية القائمة على منهجية تنشيط وتأطير الورشات التي تعتمد مشاركة وتفعيل المستفيدين من التكوين عوض أسلوب الإلقاء المحاضراتي الذي تبتت محدودية نجاعته، واعتماد المقاربة الورشية مع استعمال التقنيات المتداولة في تنشيط الورشات وتقويم مدى ملاءمتها لتحقيق الأهداف المتوخاة منها وذلك بهدف إكساب المستفيدين طرقا جديدة للعمل وحسن التصرف والقدرة على التواصل وإيجاد حلول لوضعيات المشاكل واتخاذ القرارات التشاركية المناسبة للتمكن من بناء الكفايات المستهدفة . ويقوم التكوين بالمجزوءات على:
-التعاقد: ويعتبر الأساس لتدبير المجزوءة بكل مراحلها. ويبنى على مفاهيم الحوار والتفاوض والمشاركة وإبداء الرأي والدفاع عليه، ويدخل ضمن ميثاق العمل.
-توزيع الأدوار: ويتمثل في ابتكار وضعيات محفزة عبر وضع آليات البحث والبحث الذاتي والإنتاج ، ويتم تدبير كل ذلك بواسطة التنشيط والتوجيه والتفاعل البيداغوجي ثم تدبير وضعية الخطاب باعتباره لازما للتعلم والتكوين.
ويتميز المنطق البيداغوجي الديداكتيكي للمجزوءات القاعدية بالتركيز على بناء المعارف النظرية ومعارف الفعل لدى الطالب الأستاذ وذلك بتنظيم وضعيات تكوين يشتغل فيها الطالب على الظواهر التربوية للمادة من خلال التحليل والتركيب والاستنتاج وبناء التصورات الإجرائية، كما يعمل على تنظيم وضعيات الإدماج خلال الممارسة العملية بالمدرسة الابتدائية.


أدوار المـكــون



*التركيز على الأهداف المنشودة من خلال معالجة وضعيات لها صلة بالممارسة العملية بالمدرسة الابتدائية.
* التفكير في عدة ووسائل التكوين وتهييئها.
*تنويع أشكال تنظيم العمل لتشمل العمل الفردي والجماعي والعمل في فرق.
*تنويع تقنيات التنشيط تبعا لتنوع الأهداف والأنشطة لتشمل الموائد المستديرة ومجموعات المناقشة ولعب الأدوار والعصف الذهني وتحليل الوثائق ودراسة الحالة وانجاز تطبيقات عملية…
*تشجيع المبادرات والمقترحات وتثمين الجهود تعزيزا للانخراط في الأنشطة.
*الحفاظ على الانخراط الفاعل والفعال للطلبة في العمل بدل الاستماع والتلقي الذي يلغي مركزية المتكون.
*المبادرة لإدراج واستثمار الوثائق في أنشطة الورشة.
* الإشراف على العمل: التوجيه –والإرشاد- والإيضاح- والاستدلال- والإقناع.
* إغناء نتائج أعمال الورشات بمعطيات وتدخلات كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
تابع ...





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس