عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-20, 02:00 رقم المشاركة : 3
oustad
هيئة التشريع سابقا
مراقب عام سابقا
إحصائية العضو







oustad غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ورقة تقنية في المبحث الأول لتحديث منهجية التربية الاسلامية.


شكرا أختي الفاضلة، على الموضوع القيم، والرأي النيّر.
لا يسعني إلا التنويه، بالطرح اللإشكالي للموضوع.
هو تماما كما تفضلت الأخت حكمة رشدية، ينبغي أن تكون حصة القرآن الكريم، حصة محبوبة عند الطفل، يترقبها وينتظرها بلهفة وشوق.
لأنه يستمع فيها إلى قصص وروايات أحداث حقيقية، قصص تقديم دروس المعاملات، وقصص القرآن الكريم.
وليس مهما أن يحفظ الطفل كل السور بنسبة 100 بالمائة. ليس هذا هو الهدف في حد ذاته. ولا أيضا أن يحفظ ما يسمح له بالصلاة.
إنها أهداف أو كفايات تتلاشى إلى المرتية الثانية، فتصبح ثانوية، أمام الغايات والمرامي من الحفظ في حد ذاته. إننا نحفظ لأن الحفظ يقوي الذاكرة، ويطور المخيلة. وأهدافه تتحقق على المستوى البعيد. إن ما هو تربوي، متأصل في علوم التربية، ويحتل المرتبة الأولى. أما سواه، فلا يعدو إلا أن يكون وسيلة، تتحقق به وبغيره، من المكونات الأخرى. الحفظ لا يوجد في القرآن الكريم فقط، بل كذلك في جل المواد، حيت نحفظ في الرياضيات جداول الجمع والضرب، و الأناشيد كذلك تحفظ، وبعض نصوص الملخصات الصغيرة في العقائد أو العبادات...
المتفوقون المتميزون والمحظوظون، الذين يحضون بمساعدة أسرية، سيحفظون كل السور، لكن هناك فئة لن تتمكن من حفظ أكثر من ست إلى ثمان سور. وهذا شيء طبيعي، كل حسب استطاعته؛ لكن حين نتدخل بالمساعدة، كالاتصال بالأهل وتنبيههم إلى هذا المشكل، وتوجيههم إلى استعمال الآلة المسجلة، والشريط المسموع، للحزب المقرر. وذلك في حال جهلهما القراءة والكتابة، ويحتان ابنهما على الاستماع الشبه يومي للجزء المراد، فسيكون لذلك أثر كبير على تحصيل المتعلم..يمكن لاستاذ الإعدادي توجيه التلاميذ إلى الآلات التي يستعملونها عادة في الاستماع إلى أغاني الراب والراي، واستغلالها في تنمية قدرات الحفظ، وتوسيع مجال استخدام الذاكرة.
فقط في وقت التوجه إلى المؤسسة، تخيل مثلا تلميذ يلزمه:20 دقيقة للوصول إلى المؤسسة. ذهابا وإيابا صباحا ومساء، سيكون قد استمع إلى الجزء أو الدرس المسجل بصوته، أو غيره، لمدة: 80 دقيقة. تخيلوا واظب على ذلك طيلة 3أشهر، سيكون قضى 120ساعة في استذكار المعلومات، واكتسابها....

وحتى في غياب مثل هذه الحلول، لا ينبغي مطلقا معاقبته وانتهاك حقوقه المدنية والتربوية والبيداغوجية بسبب من قبيل العجز الكلي عن حفظ سورة أو جزء منها. لأن المبدأ في التربية والتعليم، هو أن مادة واحدة، لا ينبغي أن تقرر مصير التلميذ.
مودتي.






التوقيع

هدية لسعيدة السعد، وفضيلة الفضل، ألف مبروك على الشفاء.
http://www.youtube.com/watch?v=g-i3X...eature=related

لِأَجْلِكِ الرُّشْدُ، شِعِرٌ جابِرُ *****عقْلٌ رَزانٌ، وفِكْرٌ عامِرُ.


صَدْعًا بِحَقٍّ، بِصَوْتٍ جاهِرُ *****صُبْحًا بِجِدٍّ، وَ ليْلًا ساهِرُ.

بِنْتُ الرّشيدِ ابنِ رُشْدَ سُلالةً*****أيْ، جودُ عِلْمٍ، حِجاجٌ باهِرُ.

~ La Femme est un homme amélioré ~
آخر تعديل oustad يوم 2010-04-20 في 02:05.
    رد مع اقتباس