عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-08-17, 12:52 رقم المشاركة : 1
أحمد أمين المغربي
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي فرنسية تتهم المستشفى الإقليمي بتيزنيت بإهمال جثة صديقها والإدارة تنفي.


محمد الشيخ بلا


أثار موضوع وفاة مواطنة فرنسية (71 سنة) جدلا كبيرا بمدينة تيزنيت، بين الطاقم الإداري لمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، وبعض الأشخاص الذين اختارت المتوفية النزول عندهم لقضاء أيام بتجزئة «حما» الكائنة بطريق تافراوت بإقليم تيزنيت.
وحسب مصادر «المساء» فإن تفاصيل القضية تعود إلى الفاتح من شهر غشت الجاري، الذي دخلت فيه المواطنة الفرنسية مستعجلات المستشفى الإقليمي في حالة غيبوبة، وقضت أربعة وعشرين ساعة بقسم الإنعاش قبل أن تفارق الحياة بنفس الغرفة لحظات قبل نقلها إلى إحدى مستشفيات أكادير لتلقي مزيد من العناية المركزة، ومباشرة بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة نقلت إلى مستودع الأموات، حيث ظلت ترقد في إحدى الحاويات المخصصة لتبريد الأموات، في انتظار الحصول على تأشيرة نقلها إلى الديار الفرنسية بقصد الدفن، ولم يحضر أي فرد من عائلتها طيلة المدة التي قضتها المتوفية بالمستشفى باستثناء صديقتها «كاترين» التي تتوفر على وكالة خاصة للحديث باسمها.
وفي هذا السياق، قالت «بيتشو كاترين» رفيقة الهالكة بتيزنيت، إن صديقتها «توفيت في ظروف صعبة بالمستشفى، حيث لم تخضع جثتها للتبريد الكافي»، وأضافت في الشكاية الموجهة إلى عمالة الإقليم ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت (حصلت المساء على نسخة منها)، بأنها وجدت «الجثة في حالة يرثى لها، ولا يمكن جمعها بسهولة»، كما وجهت المشتكية عدة مراسلات إلى محكمة الاستئناف بأكادير، والقنصلية الفرنسية بذات المدينة، بهدف تمكينها من نقل زميلتها المتوفية بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول منذ بداية غشت الجاري، وهو ما تأتى لها بعد 10 أيام قضتها بمستودع الأموات بتيزنيت.
من جهته، نفى نائب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتيزنيت، أن تكون الفرنسية المتوفاة قد فارقت الحياة في ظروف غير لائقة، وقال إن «ثلاجة مستودع الأموات صالحة ومشغلة ولا تعاني من أية أعطاب، كما لم نشهد أي انتفاخ أو تعفن في جثة المتوفية عكس ما يروج من إشاعات بالشارع دون أي دليل، أو خبرة طبية تثبت ذلك»، وأضاف رضوان بوصافي في تصريح لـ»المساء» بأن «تأخر تسليم الجثة لرفيقة المتوفية ناتج عن انتظار إدارة المستشفى لرخصة نقل الجثمان إلى المطار من القنصلية الفرنسية بأكادير، كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل، وقد تحملنا – يقول المسؤول الطبي- مسؤوليتنا إلى النهاية، وقمنا بعملنا كاملا دون أي تعسف، كما قام الطبيب الشرعي بعمله دون إشكالات تذكر، ولو كان هناك مشكل معين لما قام الطبيب بتشميعها على الإطلاق».
يشار إلى أن جثمان المتوفية سيوارى الثرى في نهاية الأسبوع الجاري بالديار الفرنسية، بعد استكمال كافة الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات العابرة للقارات.

جرلايدة المساء عدد:903
بتاريخ:16 غشت 2009.






التوقيع

    رد مع اقتباس