المبرزون يقاطعون الامتحانات الكتابية والشفوية

الخميس, 14 يونيو 2012 09:34


الأساتذة حذروا الوزارة من ضياع السنة الدراسية بإفراغ الحوار من مضمونه
دعت السكرتارية الوطنية للأساتذة المبرزين التابعة للجامعة الوطنية للتعليم (إ. م. ش)، آباء وأولياء التلاميذ إلى تفهم ومساندة فكرة مقاطعتها لكل أطوار المباريات والامتحانات الكتابية والشفوية، بعدما استنفذت "كل السبل التي من شأنها إشعار الوزارة بمدى الحيف الذي طال الفئة". وقالت إنه "لم يدر بخلدها يوما"، أن تضطر للقيام بهذه الاحتجاجات التي "أقحم فيها المتعلمون عرضا"، مؤكدة تحملها مسؤوليتها كاملة لإنقاذ السنة الدراسية ، مغلبة مصلحة التلميذ في الأقسام التحضيرية للمعاهد العليا وأقسام تحضير شهادة التقني العالي ومراكز التكوين والأقسام النهائية. وأكدت أنه لم يكن واردا إقحام المتعلمين والمتعلمات في حركاتها الاحتجاجية، ورهن مستقبلهم، بل "تعنت الوزارة الوصية ونهجها أسلوب التماطل وإفراغ الحوار من مضمونه والتهديدات المعلنة والمبطنة، هو المسؤول عن هذا الوضع الذي أرغم المبرزين، على الدفاع عن حقهم". وأوضحت أن الأساتذة المبرزين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الاحتجاج أمام إرادة التجاهل وربح الوقت واللعب على المواجهة بين التلاميذ وآبائهم وأولياء أمورهم وبين هذه الفئة، متمنية تفهم قرارها وحرصها على أن يحقق التلاميذ أفضل النتائج في مختلف مباريات المعاهد العليا الوطنية والفرنسية. وحملت المسؤولية الكاملة في تأجيج الاحتقان وتأزم الأوضاع في المراكز، إلى الوزارة وحدها، مؤكدة أن ظروف انطلاق المباراة الوطنية لولوج المعاهد العليا واختبارات شهادة التقني العالي، التي نحن على مشارفها، تعرف "ظروف إجرائها، اضطرابا غير مسبوق لمقاطعة المبرزين لأشغالها". وطالبت التنسيقية بنظام أساسي خاص على غرار ما هو معمول به في الأنظمة التعليمية المماثلة بفرنسا وتونس، الذي من بين نقطه الإقرار بحصة أسبوعية تقدر ب18 ساعة في الثانوي التأهيلي تخصص منها 4 ساعات لتأطير الأطر التربوية والبحث العلمي التربوي. وطالبت ب12 ساعة بأسلاك ما بعد الباكلوريا، بكل من الأقسام التحضيرية للمعاهد العليا للمهندسين وأقسام تحضير شهادة التقني العالي ومراكز التكوين، مسغربة تصريح وزير التربية الوطنية في برنامج "مساءات تربوية" الأربعاء الماضي، وادعائه مطالبة التنسيقية بثمانية ساعات للتدريس فقط. وموازاة مع ذلك، أورد تقرير حول الامتحانات الخاصة بأقسام تحضير شهادة التقني العالي، دورة ماي، أعدته التنسيقية التي قاطعته، أخطاء طالت مواضيع مدرجة في الامتحان، لها علاقة بالتعاريف العلمية، وكيفية طرح الأسئلة، ما أثر سلبا على تتمة التمارين المعنية". وأكدت وجود خطأ في "تغيير في الإحداثيات الكونية"، تضمنه التمرين الخامس لهذا الامتحان الوطني، في مادة الرياضيات مسلك "البروديكتيك والتسيير"، فسواء باعتبار التعريف السليم أو ذاك الوارد في الموضوع، فإن التعبير المطلوب البرهنة عليه في السؤال الأول خاطئ. وأشار التقرير المذكور إلى أن الخطأ طال أيضا التمرين الثالث لهذا الامتحان في المادة ذاتها في مسلك  الصيانة الإلكترونية، خاصة السؤال 2- b، لأن التعبير المراد البرهنة عليه “مقلوب المصفوفة ب"، خاطئ، وهذا له تأثير سلبي على الأسئلة المتبقية.
حميد الأبيض (فاس)