2012-06-13, 14:26
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | وضع النقط على الحروف : النقابة الديمقراطية للتعليم العالي المكتب الوطني | في إطار مخطط التحليل والتواصل المقترح من طرف النقابة الديمقراطية للتعليم العالي مع النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، ولكي لا يبقى هناك غموض..، وحتى يتحمل الكل ثقل القضية، مساهمة من الكل في المحافظة على الفعل النقابي الجاد والمسؤول داخل قطاع التعليم العالي كطرف في المنظومة التعليمية وخصوصية لكل مكوناته. هذا الوضع يوحي من جهة بإمكانية التعرف على العوامل المحددة للوضعية الديمقراطية الداخلية والقطاعات المنسجمة في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بشكل محكم، ويوحي من جهة أخرى بترابط تلك العوامل و بتأثير ضعف إحداها على عمق وصلابة القضية. من خلال هذه المقدمة ولمعالجة نتائج المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للتعليم، مما يمكن هذا المسعى من إبراز -بشكل مجرد- العناصر الأساسية التي يفترض أنها مسؤولة عن هذا الوضع بقطاع التعليم العالي داخل النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش). استقلالية قطاع التعليم العالي عن النقابة الوطنية للتعليم، هذا المطلب القديم الجديد. حقيقة أن المخططات السابقة كانت تقتصر على إصلاح الهياكل فقط دون تشخيص مسبق لأساس المشكل وتحديد مَكْمَن الخلل والأحكام المسبقة دون سند لحيثيات الإشكالية. فمشكل الديمقراطية الداخلية في النقابة الوطنية للتعليم هو مشكل منظمة بكاملها ولا يمكن حصرها في الكاتب العام ومن يتخندق في مشروعه، بل لابد من رؤية شمولية تنطلق من تحديد لمختلف المكونات في هذه المنظمة. إن أي تصحيح يقتضي مراجعة لمسار النقابة الوطنية للتعليم لعقد من الزمن بدءً بالتشخيص الدقيق لمكامن الخلل يكمن في كيفية التشارك في عملية التصحيح. إن إشراك جميع الفاعلين المرتبطين بهذه المنظمة بشكل مباشر أو غير مباشر في تحديد التصور العام يتوخى منه أن يكون منطلقا للتصحيح وإلا فإن إقصاء أي طرف قد يكون له أثر سلبي على التجاوب مع أي تصحيح مقترح. إن العلاقة بين الدوافع التي هي الأصل والمنطلق لبناءات الفعل النقابي تستوحي حمولتها من تشخيص للواقع، وبين هذا الواقع المتحرك والمتحول ذاته، قد يحصل اضطراب عميق تختلف فيه المفاهيم عن مجرى الأحداث وتنأى بذاتها فتميل إلى الاستقلال في الإشكالية المقفلة، بعيدا عن التطورات الميدانية لصيرورة هذا الواقع. ما هي مطالب قطاع التعليم العالي؟ وهل هذه المطالب فئوية أم تتعداها إلى مطالب أوسع؟، فمن الممكن أن نصنفها بمطالب المنظومة التعليمية برمتها. فإذا اعتبرنا أن مطالب قطاع التعليم العالي فئوية، فهذا يعني أن إداريي هذا القطاع وحدهم من يستفيدون من النقابة الديمقراطية للتعليم العالي، كما يمكن لأي فئة من المنظومة التعليمية أو النقابة الوطنية للتعليم أن تستفيد من خدماتها. في صياغة المستقبل، ككيان مرتب في انسجام تنظيمي مقابل باقي القطاعات والأمكنة مع تطورات الأشياء بدءً بشعار المؤتمر الوطني التأسيسي للنقابة الديمقراطية للتعليم العالي: "الكرامة.."، والتي ستستكمل السنة الأولى عن تأسيسها. إننا نعتقد جازمين ومن باب التذكير فقط، وبتلخيص دقيق للقول أنه في عملية التصحيح لمسار النقابة الوطنية للتعليم ضمانة قوية لتصحيح مخلفات المؤتمر الوطني الثالث للفيدرالية الديمقراطية للشغل في إطار القطاعات المنسجمة ووحدة المصير في دلالات وأبعاد المستقبل. وحتى يتمكن الرأي العام الفيدرالي وخاصة الرأي العام للنقابة الوطنية للتعليم من تكوين فكرة سليمة عن مطالب النقابة الديمقراطية للتعليم العالي وحتى لا يتم اختزالها في موضوع الاستقلالية فإنها تروم إلى: أولا: الدفاع عن الحقوق الأساسية. ثانيا: الديمقراطية الداخلية. ثالثا: تحسين الوضعية الاجتماعية. رابعا: جمع شمل إداريي القطاع. خامسا: الدفاع عن مكتسباتهم وكرامتهم. سادسا: المساهمة والمشاركة في الفعل النقابي في إطار منظومة التعليم العمومي. ما هي السياقات التي كانت وراء تأسيس النقابة الديمقراطية للتعليم العالي؟ وهل الانقلاب عن الشرعية والديمقراطية الداخلية في المؤتمر الوطني الثالث للفيدرالية الديمقراطية للشغل الذي كان من ورائه هذا الوضع ودور منْ في ذلك؟. إن عامل الديمقراطية الداخلية محرك أساسي في إذكاء رغبة مناضلات ومناضلي القطاع بجميع مكوناته من أجهزة جامعية ومحلية وأعضاء لجان ثنائية جامعية ومركزية لتأسيس هذا الإطار الحقيقي على أرض الواقع، وإخراج القطاع من العتمة ليهتم بالشأن العام لإدارييه. إن إدراكهم وإيمانهم بتذمر هذا الأخير من انعدام ملف مطلبي حقيقي والنقاش المناسباتي وغياب الثقة في المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم فضلا عن سعيهم للمساهمة في تحقيق الرقي والازدهار للعمل النقابي ضامن للحقوق الفردية والجماعية وصمام الأمان للتعليم العمومي برمته. ومن الطبيعي أن يفضي هذا الوضع إلى محاولة فرض الذات لا لتصحيح وضع أصبح شاد لغياب انسجام هياكل النقابة الوطنية للتعليم بسبب البلقنة، كما أن الجهاز التنفيذي للمنظمة لم يرق إلى مستوى تطلعات أسرة التعليم العمومي من خلال فرض استعمال آليات تقليدية في تدبير الإشكالية نجمت عن الإجراءات الترقيعية. قبل المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للتعليم، كان الحديث والنقاش عن قضايا قطاع التعليم العالي الذي لا يخرج عن مؤسسي العمل النقابي ولا عن مناضلات و مناضليها ولا يهدف سوى إلى إخراج القطاع من النفق المظلم والمسدود. أما بالنسبة للطرف الآخر فكان رقم معادلة في المنظمة لا أقل ولا أكثر، حيث أنه لم يسبق أن تم تخصيص نقطة واحدة في جدول الأعمال سواء في المجالس الوطنية للنقابة الوطنية للتعليم بما فيهم أشغال وبرامج التفاوض عن قضايا القطاع من طرف المكتب الوطني، ولا إدراجهم في البيانات والبلاغات الصادرة. بدا الشعور بأن من الواجب تطوير العمل لانقاد القطاع، ويبدو أن هذا ما يحصل لمفهوم تداولناه طويلا بدون انقطاع ودون حساب مفهوم الانفصال أو الانشقاق بصيغة المفرد المتفوق، مفهوم تواتر بقوة في تداولات متعددة، سواء في منطوقات التدابير الإستراتيجية أو ضمن مفردات الذاتية الاجتماعية والنقابية، أو في باب المعالجة للقضايا والموضوعات أو في عموم الفعل النقابي الفيدرالي. المكتب الوطني | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=567900 التوقيع | د.إبراهيم الفقى تذكر دائما:
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك،!!
عش بالإيمان، عش بالأمل،
عش بالحب، عش بالكفاح،
وقدر قيمة الحياة.
* | |
| |