التعثر المدرسي يؤرق مدرسين ببلقصيري

الخميس, 03 مايو 2012 10:24


ثانوية ابن بصال وجمعية الآباء تشخصان الظاهرة بتنسيق مع مفتشي التعليم
«جميعا من أجل محاربة التعثر المدرسي»، تحت هذا الشعار تنظم الثانوية الإعدادية ابن بصال ببلقصيري بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة نفسها وبتنسيق مع النيابة الإقليمية بسيدي قاسم، والأكاديمية الجهــوية للتربية والتكويــن والمجلس البلدي لمشرع بلقصيري، الأسبوع الثقافي الرابع، الذي سيمتد خلال الفترة ما بين 23 و 28 أبريل الجاري. ويتضمن البرنامج، أنشطة ثقافية وتربوية ورياضية وعروضا فنية ومعرضا للفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية، وسيختتم الأسبوع بتنظيم يوم دراسي حول موضوع التعثر المدرسي ووسائل تشخيصه وطرق معالجته، سيؤطره عدد من أطر الوزارة ممثلين في مجموعة من المفتشين التربويين.
وأوضح مصطفى الحراق، رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بثانوية ابن بصال، في تصريح ل «الصباح» أن هذه التظاهرة تدخل في إطار علاقات الشراكة بين الجمعية والمؤسسة التربوية والمسؤولين المحليين عن الشأن التربوي، من أجل تدارس المشاكل والمواضيع ذات الصلة بقضايا التعليم، مضيفا أن هذا التظاهرة، التي تدخل سنتها الرابعة، تعتبر فرصة من أجل التركيز على إحدى القضايا، إذ في كل دورة «نخصص موضوعا يهم الشأن التربوي، وسبق أن تناولنا موضوع محاربة التدخين في المؤسسات التربوية، في حين خصصنا موضوع التعثر المدرسي، خلال الدورة الحالية، وذلك من أجل إيجاد الحلول لمساعدة التلاميذ المتعثرين في مشوارهم الدراسي على تجاوز المعيقات التي تعترضهم، من خلال تشخيص أسباب هذا التعثر».
واعتبر، في هذا الصدد، أن الفشل الدراسي ليس مجرد حدث شخصي يهم التلميذ الفاشل وحده، بل إنه مؤشر على وجود خلل ما، يمكن أن يكون في التلميذ ذاته، أو في المدرسة نفسها بطرقها وأساليبها التربوية ومنهاجها، ويمكن، أيضا، أن يكون في المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه التلميذ، ومن ثم، تعددت الأطروحات والمقاربات التي تناولت مشكل الفشل الدراسي، ومع تعدد الأطروحات تتعدد كذلك الحلول و الاستراتيجيات المقترحة لتجاوز الفشل الدراسي أو اتقائه.
وأكد الحراق أن الهدف من تنظيم اليوم الدراسي هو مقاربة هذه الظاهرة من الناحية النظرية، ما دام أنها لا تهم المغرب فحسب، بل تعانيها مختلف البلدان، مضيفا أن الجمعية بشراكة مع الثانوية والمسؤولين عن الشأن التربوي المحلي، ارتأت أن يكون مؤطرو هذه التظاهرة من مفتشي التعليم، باعتبار طبيعة مهامهم وتخصصهم، إذ يعتبرون أكثر فهما للمشاكل التي تعترض المنظومة التربوية.
عبد الواحد كنفاوي