2012-04-06, 21:06
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | الإضرابات تتسبب في هدر الزمن المدرسي بآسفي واليوسفية | الإضرابات تتسبب في هدر الزمن المدرسي بآسفي واليوسفية
الخميس, 05 أبريل 2012 15:39 تسببت الإضرابات التي يخوضها نساء ورجال التعليم بإقليمي آسفي واليوسفية، في تعثر الدراسة، وتأخر إتمام البرامج الدراسية وفق الجدولة الزمنية، ما يهد بنهاية غير سليمة للموسم الدراسي الحالي، على غرار الموسم الماضي، بعد أن تراكمت العديد من الدروس، ووجد المدرسون، صعوبة بالغة في إتمام المقررات الدراسية، في حين أرهق كاهل التلاميذ بإنهاء المقررات الدراسي على بعد أيام معدودات من انطلاق الامتحانات. ووصفت مصادر بقطاع التربية والتكوين، الإضرابات التي يعرفها القطاع، على أنها كارثة هدر لحقت الزمن المدرسي وزمن التعلم، في تعارض تام مع مقتضيات المذكرة الوزارية رقم 154 في موضوع تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم..
وتشير المصادر ذاتها، إلى أن الهدر لا سبيل إلى تعويضه كما نصت على ذلك مذكرة تأمين الزمن المدرسي، ما يعني أن المتعلمين سيواجهون الامتحانات الإشهادية على وجه التحديد بمقررات غير منجزة، وستكون جاهزيتهم ناقصة، والنتائج ستكون ناقصة وغير تامة، ما يضرب في العمق شعار الجودة، الذي رفعته الوزارة الوصية منذ السنة الأولى من المخطط الاستعجالي، لإصلاح قطاع التربية والتكوين.
وتؤكد مصادر مطلعة، أن الإضرابات ليست وحدها، ما ينذر بكارثة نصف الموسم الدراسي الحالي، بل إن غياب الأساتذة وعدم التحاقهم بمقرات عملهم زاد من معاناة آباء وأولياء التلاميذ، إذ أن أول الظواهر التي استرعت الانتباه، بإقليم اليوسفية على وجه التحديد، أياما بعد انطلاق الموسم الدراسي الحالي، هو عدم التحاق العديد من الأساتذة، كما هو الحالب بفرعيات بجماعة سيدي شيكر القروية، حيث ظل التلاميذ يترددون على بعض المؤسسات التعليم الابتدائي، دون أن يفلحوا في ولوج الفصول الدراسية، لأن بعض الأساتذة، رفضوا تسلم قرارات تعييناتهم أو تنقيلاتهم، احتجاجا حينا على بعد مكان العمل، أو عدم وجود وسائل النقل الكافية، أو احتمال التعرض للاعتداء الجسدي في بعض المناطق..
ورغم احتجاجات الآباء وفعاليات المجتمع المدني، فإن مصالح وزارة التربية الوطنية، ظلت عاجزة عن معالجة المشكل، نظرا لغياب الأطر التربوية الكافية لسد الخصاص في عدد من المناطق، لتزداد الصورة سوءا مع إضرابات نساء ورجال التعليم، لتحقيق مطالبهم، التي يرون أنها عادلة ومشروعة، في حين يرى العديد من الآباء، أن الإضراب عن العمل، هو آخر الخطوات التي يجب أن يتم اللجوء إليها، حماية لمصالح التلاميذ، ومساهمة في تحقيق شعار الجودة، الذي لم يعد له أثر على أرض الواقع.
ويشير مصدر من جمعية الآباء وأولياء تلاميذ ثانوية الحسن الثاني بآسفي، في تصريح ل «الصباح»، إلى أنه إذا كان الإضراب حقا مشروعا للعاملين في قطاع التعليم، ووسيلة من وسائل الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم، فإنه من غير المستساغ التضحية بالزمن المدرسي للتلاميذ، على حساب تحقيق مصالح رجال التعليم، وبالتالي فلا بد من فتح نقاش وطني تشارك فيه جميع الأطراف المتدخلة في المنظومة التعليمية، بُغية الوصول إلى تصور واضح حول طرق انتزاع المكاسب دون الإضرار بمصالح الآخرين، وهم التلاميذ.
ويؤكد عبد الحق الحيلي، أب لتلاميذ بالسلك الثانوي التأهيلي، أن كثرة الإضرابات تسسب إرهاقا كبيرا مع نهاية الموسم الدراسي، سواء للتلاميذ أو الأساتذة أنفسهم، الذين يضطرون إلى مسابقة الزمن، لإنهاء المقررات الدراسية، وهو ما يكون له إنعكاس سلبي جدا على مردودية التلاميذ.
وتشير عدة مصادر إلى أن الإضرابات التي شهدتها نيابتا اليوسفية وآسفي، تسببت في ضياع ما يزيد عن 80 ساعة من الزمن المدرسي، بالإضافة إلى الخسائر التي تتكبدها خزينة الدولة، في ظل استمرار شد الحبل بين النقابات والوزارة الوصية. محمد العوال (آسفي) | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=544706 |
| |