*اهتز الرأي العام العربي عامة و البحريني و المصري على وجه الخصوص لحادثة هي الأولى من نوعها في العالم العربي و الخليجي خاصة و المتمثلة في إجبار مدرسة بمدرسة خاصة بحرينية تلميذا في فصلها على تقبيل قدمها بعد خلع الحذاء بشكل يومي دون غيره من التلاميذ و لمدة خمسة أشهر،مما دفع* والد الطفل المصري ذي الأربع سنوات إلى رفع القضية إلى وزارة التربية و التعليم في البحرين قصد متابعة المدرَِسة فوزية حسن كاظم بسبب فعلتها النكراء في حق إبنه عمر، من جانبه أكد وزير التربية و التعليم المصري جمال العربي متابعته لمسار التحقيق مع المدرسة مقدرا جهود وزير التربية البحريني الدكتور ماجد النعيمي في هذا الصدد وفق ما أوردته جريدة الأهرام المصرية، و الذي ووجه بتهديد عدد كبير من البرلمانيين البحرينيين بالاستجواب حالة التهاون في اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة بحق المتورطين في هذه الحادثة.

**** و حول الأسباب و الدوافع التي يمكن أن تسمح لمعلمة أطفال بالقيام بمثل هذا السلوك الإستعبادي قال مقدم برنامج الراصد على قناة الصفا أن المدرسة شيعية بحرينية و الطفل مصري سني. و فوق هذا كله اسمه عمر محمود أمين خطاب، و من المعلوم أن الشيعة يمنعون تسمية أبنائهم بأسماء أغلب الصحابة و خاصة الخلفاء الراشدون و يعاقبون من يخالف ذلك و يعتبرونه مرتدا عن الإسلام، و هو ما اعتبره متابعون نزعة طائفية جامحة من المعلمة الشيعية تجاه من تتصوره صورة مصغرة من عدو تاريخي تفنن رموز الشيعة في التنكيل به غلى غرارٍ أسوأ مما فعلته هذه المدرسة.

*** و بخصوص طريقة اكتشاف والد الطفل للحادثة نقلت وكالة أهل البيت الشيعية للأنباء أن الصبي قام بتقبيل قدم أمه التي استفسرته في دهشة عن سبب هذا الفعل لتكتشف أن ابنها معتاد على هذا السلوك مع معلمته.

*** المؤسسة التربوية "النور العالمية الخاصة" مسرح الحدث و التي هدد الوزير البحريني بامكانية سحب ترخيصها، أكدت من جهتها في ختام التحقيق المهني مع المعلمة و الذي اعتمدت فيه على مكتب محاماة معتمد اتخاذ قرار الفصل في حق المدرسة المعتدية حسب ما أوردته شبكة cnn العربية. فيما يبدو قرارا دفاعيا أكثر منه تأديبيا بعدما لم تنفع عقوبة اقتطاع خمسة أيام من راتبها ثم الإيقاف لمدة عشرة أيام.

***** فايسبوكيون من جهتهم طالبوا بانزال نفس العقوبة على المعلمة بتقبيل قدم الطفل عمر ردا للاعتبار، فيما تعالت أصوات سنية بضرورة إنزال أشد العقوبة على المدرسة و عدم الإكتفاء بفصلها عن مهامها، مما يوحي بموجة جديدة من الصراع الطائفي بين السنة و الشيعة البحرينيين، و الذي لا يزال يلقي بتأثيراته السلبية على أمن البلاد و استقرار منطقة الخليج بأكملها.

لاحول و لاقوة الا بالله