معلمو ليبيا يتعلمون طرقًا جديدة في التعليم
بقلم عصام محمد لموقع مغاربية من طرابلس - 16/01/2012
شهدت ليبيا انطلاق برنامج جديد يهدف إلى مساعدة معلمي اللغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية الليبية على تعلم أساليب تربوية جديدة. وتم إطلاق هذا البرنامج في الزاوية وطرابلس في نهاية الشهر الماضي، حيث سيغطي بعد ذلك كامل مناطق البلاد مع نهاية العام.
الهدف الأساسي من هذه المبادرة مساعدة المعلمين المشاركين في البرنامج على تعلم طرق جديدة في إيصال المعلومات إلى الطلبة وإعداد الدروس باستخدام وسائل حديثة. كما سيتعلم المشاركون كيفية إدارة الفصول بأسلوب عصري والحصول على المصادر واستخدام تكنولوجيا المعلومات.
ففي مدينتي الزاوية وطرابلس شارك 250 معلم ومعلمة في البرنامج التدريبي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم يومي 21 و22 ديسمبر. وسيتم اختيار أفضل 50 مشاركًا لحضور دورة متخصصة تستمر أسبوعين يتم خلالها التركيز على طرق التدريس الحديثة والمعتمدة من جامعة كامبردح.
وفي نهاية الدورة ستتمكن هذه المجموعة من نشر المعرفة بين زملائهم ومشاركتهم في نشر ثقافة التدريس التفاعلي ونبذ طرق التلقين القديمة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور/ محمد الكبير رئيس مركز ضمان الجودة لدى افتتاح الورشة إنها "ستساهم في الرفع من مستوى جودة التعليم وستخلق جيلا جديدا من الشباب".
وأشار إلى "الحاجة إلى الاستشارات المطلوبة للرفع من مستوى التعليم من خلال توفير المشورة المهنية التي تلبي جميع ما تحتاجه هذه المرحلة من التعليم".
أما وكيل وزارة التعليم سليمان الخوجة فقال إن الجودة في التعليم ما قبل الجامعي "هي المرحلة الأساسية التي ستساهم فيها جميع مكونات العملية التعليمية".
وأضاف قائلا "ولا شك أن مكونات العملية التعليمية والبيئة تلعب دورًا كبيرًا. وأعتقد أنه يجب التركيز على المعلم ومستوى جودة أدائه".
وفي نفس السياق قالت آمال تامر مديرة إدارة التعليم الثانوي إن "ثقافة الجودة مصطلح جديد من المهم نشره للارتقاء بالتعليم في ليبيا".
من جهتها قدمت كريستين أوستين رئيسة شركة بيرسون للشرق الأوسط ومنطقة الكاريبي شرحا لمساهمات شركة بيرسون في الدول التي عملت فيها لرفع مستوى جودة العملية التعليمية باعتبارها أكبر شركة عاملة في حقل التعليم في العالم.
وأوضحت أن شركتها تعمل على خمسة محاور هي دعم المعلم وتعليم ودعم اللغة الانجليزية واستخدام التقنية الداعمة للتعليم مع قياس أداء الطلبة والتحصيل التربوي والتركيز على مخرجات التعليم للتوظيف.
وأشار الدكتور/ مصطفى الكشر مدير إدارة جودة واعتماد مؤسسات التعليم الأساسي والثانوي إلى أن "الهدف هو طرح مشروع منهجي للتقييم الذاتي وتحسين أداء المدارس في ليبيا، حيث يتم اختيار مجموعة من المدارس في ليبيا لتطبيق هذا الأداء. هذا بالإضافة الى أن مناقشة بنود ومجالات هذا المشروع تتم عن طريق مجموعات عمل سيتم تنسيقها من قبل شركة بيرسون".
وأضاف الكشر أن "ذلك سيساهم في توجيه المدارس لتطوير أدائها ونشر ثقافة الجودة داخل المدارس. وفي هذا الصدد قام 34 مفتشًا بزيارة 32 مدرسة لتقييمها".
وفي نفس الوقت قالت الدكتورة/ فوزة النعيمي التي قادت الورشة إن "الورشة تعمل على تطوير خبرات الجودة في ليبيا، والتي ترتكز على أن تمثل قطاعات التربية والتعليم حلقة الوصل بين الوزارة والمدارس".
وأضافت أن "تدفق المعلومات سيكون بكل الاتجاهات مع تعزيز سياسة اللامركزية وتفويض الصلاحيات ومبدأ المساءلة. ويتطلب ذلك معرفة كيف تؤدي المدرسة عملها وكيفية تقديمها للخدمات وكيفية تحسين أداء المدارس".