2011-07-03, 16:13
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | هل لأكاديمية الجهة الشرقية عداوة مع الصحافة الإلكترونية؟ | هل لأكاديمية الجهة الشرقية عداوة مع الصحافة الإلكترونية؟ عمر محموسة الشرق المغربية : 03 - 07 - 2011 لا شك أن مراكز الإمتحانات الوطنية التابعة لوزارة التربية الوطنية بالمملكة تعتكف في الفترة التي تقترب من وقت الإمتحان بموظفين أكفاء و مفتشين ممتازين من أجل اختيار مواضيع المواد التي ستطرح في الإمتحان الوطني ثم طبعها و تصفيفها و توزيعها على نيابات الوطن ، والشأن نفسه فيما يتعلق بالإمتحانات الجهوية حيث تجند أكاديميات المغرب الجهوية مفتشين و أساتذة أكفاء لاختيار مواضيع لا شك أنها ستبقى راسخة في ذهن التلميذ باعتبارها حسما لسنته الدراسية بأكملها بل و حتى السنة التي بعدها عندما يتعلق الأمر بالإمتحانات الجهوية ، إلا أن السؤال الذي يبقى مطروحا في نوعية هذه المواضيع هو غالبا ما يتكرر على لسان التلاميذ و الأساتذة ، فبعضهم من يقول إن موضوع الإمتحان في المتناول و الآخر يدحض هذا الرأي ، وكل هذه الأقوال و الآراء الإيجابية و السلبية ، لا تصب إلا في جانب واحد يتجلى في مدى استطاعت التلميذ و قدرته على الإجابة و فق ما يمتلكه من مهارات و معلومات ، و هذا هو الهدف من ضمن عدة أهداف أخرى يشملها المخطط الإستعجالي للنهوض بالتعليم إلا أن هذا الجانب المتعلق بالتحصيل فقط يضل جد ثانوي على الرغم من أهمية عند التلاميذ و ذلك مقارنة بجوانب بسيكولوجية و اقتصادية و ثقافية يمكن أن تسببها ورقة الإمتحان للتلميذ ، فكما سلفنا الذكر أن موضوع الإنتحان يبقى راسخا في ذهن التلميذ و هذا ما يأشر على أن الجانب النفسي البسيكولوجي يجعل للتلميذ هذه الميزة في إطار تعامله مع موضوع الإمتحان و بالتالي فإذا كان الموضوع في قضية معينة لا بد أن تقنع التلميذ و قدتنعكس على أفكاره و معتقداته. هو امتحان الأولى بكالوريا ( السيزيام آني ، على لفظ العامة ) بالجهة الشرقية و الذي انطلق يومه 24 يونيو على مستوى الأكاديميات الجهوية بالمملكة ، المكان كان بأقسام الثانويات التأهيلية بالجهة الشرقية، أما الحدث فهو امتحان في مادة اللغة العربية للشعبة العلمية و التقنية لأقسام الأولى بكالوريا ، موضوع جد غريب و حساس يطرح مجموعة من الإستفهامات و الإشكالات المعمقة حول طبيعته و أهدافه ، فقد اختارت الخلية التي وضعت الإمتحان و التي تعمل تحت اسم أكاديمية السيد أبو ضمير الذي سبق لجريدتنا الإلكترونية أن أجرت أن أجرت حوارا مطولا معه قبل انتقتله من نائب إقليمي إلا مدير أكاديمية بحوالي أسبوع ، فقد اختارت الأكاديمية موضوعا نثريا على شكل مقال صحفي ينتمي للخطاب الفكري المعقد على التلميذ العلمي في هذ ا المستوى ، و يمرر أفكارا و عباراة يخلق بها عداوة بين أنواع الصحافة الكلاسيكية ( الجرائد الورقية) و الحديثة ( الجرائد الإلكترونية ) ، بل و حتى بين الصحفيين كأشخاص . أخد النص من الصفحة 180 من مجلة ( دبي الثقافية) بعددها الأول سنة 2004 و المقال تحت عنوان - الصحافة العربية فاسدة - دون ذكر صاحبه و هذا من بين أكبر الأخطاء التي أرفقت الموضوع ، ذلك أن التلميذ سيبقى حائرا في من كتب النص ، أهو صحفي متخصص أم ناقد صحفي أم إنسان عادي عبر عن رأيه فقط؟. النص المطروح بدأ بفقرة استهلالية تبين الفرق بين مدرستين صحفيتان معتبرهما الكاتب أكثر حضورا ، واحدة تعتمد على ما يعرف عندنا بالتبلعيط و النصب و الإحتيال و الإسقاط بأخلاقيات المهنة و أخرى تمتاز بنزاهتها و احترامها لميثاق الشرف المهني ، مبينا في ذلك أن الأولى فاسدة و الثانية غير كذلك ، مستدلا بعدة أمثلة حتى يفهم هذا التلميذ ماذا يريد أن يقصده : فاعتمد على الدقيق الفاسد والجيد ليبين أن هناك صحافة فاسدة و أخرى جيدة : وهذا كله في المتناول و لايحدث أي خلل أو مشكل : إلا أنه و مع ذلك نص في عدة من جزئياته و فقراته يعتبر كارثة خطيرة يمكن لأكاديمية الجهة الشرقية أن تتخبط إزائها في عواقب و منادب إذا ما انتفض صحفي الجرائد الإلكترونية بالجهة الشرقية و الذين لا يقل عددهم عن 60 صحفيا يمتلك موقعه الإخباري الإلكتروني أي ما بعني أكثر من 60 موقعا إلكترونيا ، و ذلك لأن النص يوظف جملا تعمم بصفة محدودة على أن الصحافة الإلكترونية جلها فاسدة كما ورد في أحد جمله : (... ، من هنا تجد بعض النقاد يسترخصون إدمان الشبكة العنكبوتية للحصول على الخبر و يعتبرونه قمة المأساة و أحط درجات التخلف الصحفي لكون أغلب أصحاب المواقع الإلكترونية غير متخصصين في العمل الصحفي...) ، و هنا كلمة –أغلب- المستعملة قد يقبلها أصحاب بعض الجرائد الإلكترونية بالجهة لأنهم بصراحة واضحة لا يفقهون في الصحافة شيئا ، لكنها مع ذلك تبقى نسبة جد قليلة على المستوى العالمي ، لأن النص موجه في حد ذاته إلى العالم عبر المجلة السالفة الذكر ، أما من جهة أخرى فقد ربط النص الصحافة الإلكترونية فقط بالفساد دون ذكره بأي إشارة إلى الصحافة الورقية و التي ما زالت تعرف خاصة في جهتنا الشرقية انحطاطا لا من حيث المضمون أو الشكل ، ثم من حيث الصحفيين الذين يستغلون الجانب الصحفي الورقي للقيام بأعمال نهب و نصب بمقالات دون المستوى، الشيء الذي سيضعه التلميذ في مخيلته معتبرا أن الخبر الإلكتروني كله كاذب و مزيف و الورقي المكتوب و المرئي و السمعس كله على حق ، و هذا ما يحرض عليه النص إذا ما درس دراسة بسيكولوجية ، و الذي لا يمكن للصحافة الإلكترونية أن تسكت عليه باعتباره يهددها و يهدد تطورها شكلا و مضمونا و المشهود له ، و ذلك في الإتيان بالخبر من منبعه و في آنيته ، ثم احتضانها لأكبر عدد من الصحفيين الرسميين و غير الرسميين من العالم بأكمله و استقبالها لكل الآراء و الكتابات البناءة ، فهل لأكاديمية الجهة الشرقية أن توضح للصحفيين المشتغلين في الحقل الإلكتروني بنزاهة و أخلاقية ظروف اختيار النص و كيف تحدد المسؤوليات عنه؟. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=394355 |
| |