ان نساء ورجال التعليم هم الان في حالة حرجة . العدوان يأتي من كل الجهات ويضرب الذي لا حول له ولا قوة .اننا نستنكر هذه الافعال الا مسئولة

لا يختلف اثنان أيها الإخوة حول ما وصلت إليه قيمة الأستاذ / المربي في مجتمع اللئام ... و كل ذلك إن دلّ على شيء فإنما يدل على الاحتقار الذي لرجل التعليم من مجمعه .. و ذلك هو شأن المجتمعات المتخلفة التي لا ترى القوة إلاّ في الاستقواء غلى الضعفاء ..وذلك شأن الأستاذ الّذي لا حول له و لا قوة لا من معيشه اليومي ولا من ظروف عمله السيئة لحد الشفقة عليه كلما سُمع اسمه في محفل : " مسكين "
و الحق أن المجتمعات ذات الجذور التخلّفية كثيرا ما يعشش فيها الجهل بأهمية العلم و ذويه ، و لا تؤمن إلاّ بالقوة كأداة واحدة و وحيدة للحوار .. حيث يكون المسموع هو هو القويّ ليس إلاّ ...
و نظرا لكون رجل التعليم " ضعيفا " بحكم مرجعيته التربوية ؛ فإن ذلك يضعه " لقمة " سائغة في طبق اللئام الذين لا يألون أيّ جهد للتنكيل به ... و لكون معادلة القوة و الضعف هي المتحكمة في النهاية ؛ فإن رجل التعليم يسهل تمريغ كرامته من أدنى متعلم لديه .. ولن يستطيع أحد فعل ذلك لرجل أمن او من القوات المساعدة أو الدرك ... حيث هم الأقوياء في نظر المجتمع ( ما لم يحدث ذلك من غثتات المجرمين ) فلا تستغربوا من اختلال الموازين حتى في شعر تبجيل الأستاذ /* المعلم :
قم للمعلم وفّه التنكيلا ****** كاد المعلّم ان يكون قتيـــــــلا
بدل
قم للمعلم وفِّه التبجيلا ******* كاد المعلم أن يكون رســــــولاً .
و لا اخفيكم سرّا أنّ عوامل متعددة ساهمت في خلق و تكوين الصورة القاتمة الحالية لرجل التعليم ، و هي الصورة الحقيقية لمجتمع سبق أن ذكر في الثراث " إن سرق فيهم العني / القوي تركوه و إن سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحدّ " فإن صدر العنف من الأستاذ ( و لو عرضا ) قامت الدنيا بوسئل إعلامها ( القناة الثانية ... جرائد مأجورة ..) و لن تقعد .. وإن و قع الأستاذ مفغولا به فهو دائما منضوب و لن يرفع .. وكونوا على يقين أن لا خير في أمة تهين العلم و رواده ... دمتتم بألف خير و السلام على من اتنبع الهدى ..:d:d:d م. بــــــعَـــدّي ع