2011-05-22, 14:23
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | ملحق الاقتصاد والإدارة...إطار الضرورة بولادة قيصرية..!!؟ | ملحق الاقتصاد والإدارة...إطار الضرورة بولادة قيصرية..!!؟ أحدثت وزارة التربية الوطنية بمعية وزارة تحديث القطاعات العامة إطارين جديدين(ملحق الاقتصاد والإدارة & وملحق تربوي) في ظرفية خاصة ودون أن يكون مطلبا اجتماعيا سابقا، سوى بدافع هواجس الوزارة في سد الخصاص من الموارد البشرية وتضييق الخناق على الأشباح، كما أن تقرير المجلس الأعلى للتعليم وضع يده على مواطن اختلال الأداء التعليمي بالبلاد. فانصب الاهتمام إلى معالجة الوضع بسن مخطط يستهدف حصر الحاجيات وبلقنة التكليفات والإلحاق، للسيطرة على التهرب من أداء الرسالة التربوية، والحفاظ على المكاسب من القدرات المكونة ميدانيا باحتكاك مباشر مع الملفات الإدارية و المالية والتربوية، فهرول العديد لتغيير الإطار في سنة 2006 لأسباب معقولة ومقبولة من أبرزها: *- اجتماعي ،استقرار عائلي ونفسي بعد سنين من العمل بهذه الصفة. *- هضمه لتجربة إدارية ومالية في بناء الملفات. *- صعوبة التأقلم مع المناهج والبرامج الدراسية الجديدة. وهناك فئة قليلة تعاملت مع الدعوة بحذر شديد، وطالبت الوزارة بتوضيحات اضافية لتتمكن من دراسة المادة 109 دراسة كافية ،فطمأنها مدير الموارد البشرية بان مكتسباتها مضمونة والآفاق متسعة، فعبرت عن رغبتها في تغيير الإطار في اللحظة الأخيرة. أكيد أنه منهج إصلاحي مفيد ، أتى أكله لوزارة كانت تدبر شأنها بشكل مختل واعتباطي، حيث لم يكن تعاقدها السابق مع أساتذة يعالجون الملفات الإدارية بالمصالح المركزية والجهوية والإقليمية إلا تعاقدا هشا، يحتكم فقط إلى منطق (تكليف أو إلحاق بصفة مؤقتة)، فأحدث الإطاران الجديدان نقلة نوعية في الأداء وفي التحمل الكامل للمسؤولية الإدارية والقانونية، وكذا الاستقرار النفسي والاجتماعي، فانصهرت الإرادات في الإقلاع بالعمل الإداري وسد الفراغ في مصالح الوزارة وبعض مؤسساتها الإعدادية والتأهيلية. كما رافق ذلك تكوينات في التدبير والتسيير عالجت جملة من الضعف والهشاشة ، فانبثقت فئتان طموحتان أبدعتا آليات جديدة في العمل واستثمرتا المهارات والمعارف في اجتياز امتحانات مهنية متخصصة ومتجانسة من اجل الآفاق والتألق وواكبتا واستحضرتا كل المستجدات والأهداف والبرامج . كما أن المؤسسات التعليمية التي كانت تشكو من خصاص في التدبير المادي والمالي والمحاسبة استطاعت أن تلبي بعضا من حاجياتها بأطر متمرسة ، والواقع يشهد لها بالأداء الجيد والاستيعاب السريع لكل النصوص والتشريعات والتحديات، وتميزها التميز الملفت بروح الفريق والتواصل العمودي أفقي بانسجام مع كل أقطاب العملية. إلا أن الوزارة بعد أن انتشت بالنجاح في هذه العملية، لم توجه عنايتها إلى تصحيح المسا طير القانونية والتنظيمية وملاءمتها مع الولادة القيصرية ، لتضمن لها شروط النشئة السليمة، بل فاجأت الجميع أن الرعاية المنتظرة تهاوت منذ صدور مذكرة الحركة الإدارية فهمشت وحرمت وقيدت حق مشاركة هذا المولود ، فبدأت العلاقة بين النشء وحاضنته تتعكر، ثم بدا الشرخ يتسع ويتسع ليتفاقم بالتدبدب في صرف مستحقات ثلة من ملحقي الاقتصاد والإدارة المزاولين لمهام التسيير المادي والمالي من تعويضاتهم العينية التي نظمها وفعلها قانون صريح وذلك في بعض جهات المملكة مثل جهة سوس التي امتنعت عن صرفها ، علما أن التعويض يكون عن المهام وليس على من يقوم بالمهمة ، كما أن هذا القانون القديم والمنتسب إلى عهد الاستعمار أكل الدهر عليه وشرب، وحري بالوزارة والدولة والبرلمان مراجعته بتزكيته أو رفضه أو تعديله بشكل يضمن تكافؤ الفرص والحقوق، ولا يعقل أن تستفيد طائفة وتمنع أخرى بدون موجب حق ، اللهم إن كان القصد هو إشعال فتيل التوتر. كما أن التوافق الحكومي النقابي في حوار26 أبريل الماضي، كرس الشرخ في تعامله المقصود مع هذه الفئة (المنبثقين – غير المنبثقين) كأن المنبثقين وغير المنبثقين يقومون بأعمال مختلفة ، فحام غموض ولبس حول هذا التوجه الجديد ، مما حدا بهذه الفئة أن تنهض لتناهض الحيف والتهميش والحرمان في إطار تنسيقيات ومكاتب نقابية ولا أدري أين المنتهى..؟؟؟. يمكن تصنيف هذه الفئة إلى صنفين : عامل بالمؤسسة التعليمية، وعامل بالمصلحة، يختلفان في المسؤوليات ويشتركان في الحياة الإدارية، باختلاف بسيط في التعويضات الخاصة بالمهام، وفتح مجال التنافسية الشريفة أمام الجميع. وهنا يحق طرح السؤال الطويل والعريض: هل كان ضروريا معالجة اختلال ما، وضعف ما، في وقت ما، بإبداع إطارين جديدين بشكل استباقي واستعجالي على شاكلة المغادرة الطوعية ، التي أفقرت المؤسسات من الطاقات الحية لربح دراهم قليلة لخزينة الدولة على حساب مستقبل البلاد؟؟؟ هل كان ناجعا ومفيدا مترسة الإدارة بخرجي مراكز، بصفات متعددة ومسميات، ليقوموا بالشيء نفسه ويختلفون في الآفاق، علما أن جلهم خرج إلى الحياة العملية بغير حسام، وتنفق الإدارة ردحا من الزمن لإكسابهم المهارات الضرورية لمواجهة التحديات؟؟؟.وللتذكير فقط، هناك نيا بات بالوطن والموطن أغلب أطرها حديثة التخرج وتوظيفات مباشرة ، تنقصها التجربة والاحتكاك بالملفات..!!. هل سيتم التراجع عن هذين الإطارين بعد الوصفات الجديدة، والاستمرار في تجاهل مطالبهما، والتشويش على مستقبلهما الإداري وحقوقهما والتأثير السلبي على نفسيتهما، والتنكر لعطائهما لا لذنب اقترفاه إلا أنهما تمرسا في درب الحياة الإدارية الميدانية، وغيرهما تخرج من مراكز تكوين؟ ألا تعلم الوزارتين أن هذا الفريق أضاع فرص التألق في المناصب السانحة له في إطاره السابق كأستاذ ابتدائي أو إعدادي أو تأهيلي ليصبح مفتشا تربويا بأحد الأسلاك المذكورة؟؟!!!!.. هل استشعرت الوزارة وبعض الفر قاء خطورة الكيل بمكيالين في الاستجابة لمطالب هذه الفئة، وما يرسم الوضع من متاهات تضر بالمردودية والنجاعة ؟؟. أي فائدة في خلخلة العمل الإداري بتعويض فئة تقوم بالإمضاء والتصديق والتأشير والتزكية على منتوج أعدته سواعد بعرق وصبر وتركيز لم تتقاضى عنه اجر استحسان مادي أو معنوي؟؟ أي فائدة في عمل إداري تنكب سواعده بعصارة جهد مضاعف وساعات إضافية ، لإتمامه في الزمان والمكان وقبل الأوان ، ومرافقته بالتنقل في أصعب الشروط إلى مصالح معنية لمناقشته وتثبيته؟؟؟. هل نحن أمام مقاربة الثابت والمتحرك في إصلاح الوظيفة العمومية، من المغادرة الطوعية إلى إطار ملحق الاقتصاد والإدارة ...؟؟؟ هل أصابت عدوى "تهافت التهافت" وزراءنا، فلم يتمكنوا من ملامسة الهموم والمشاكل بشكل صحيح؟؟؟ هل ستنجح هذه الفئة المقهورة من رص صفوفها والنضال المستميت مع تواجد انتهازيين نفعيين من بينها، يتخندقون وراء إكراميات جزافية وتعويضات تنقل وهمية، فالتصقت بأجسامهم كراسي الإدارة؟؟؟ هل ستؤكد الفئة الخنوعة الرقيقة القنوعة بالكرسي المتحرك والمكيفات الهوائية،أنها حاضرة إلى جانب إخوتها في مواصلة درب نضالها لإنصافها ، أو أنها ستلتزم الصمت وإدارة الظهر لكل الأصوات المبحوحة؟؟؟ إنكم كلكم معنيون...وكلنا صوت واحد...كفى تلاعبا بالنفس الآدمية وتأليب مواجعها...كفى من السياسات الترقيعية... مكره أخاك لا بطل...مكره أخاك لا بطل...مكره أخاك لا بطل إن هذه الأسئلة وغيرها تستدعي من كل المهتمين بالحقل التعليمي الوقوف عندها ، قصد إنصاف ذوي الحقوق ووضع سياسة رشيدة في إزالة الأشواك من طريق العمل الإداري ، والاصطفاف خلفه بمنهجية واضحة وسليمة للإصلاح الفعلي والحقيقي وتدارك الأخطاء والتعامل بالقاعدة الأصولية : (الضرورات تبيح المحظورات) إمضاء: محمد النتيفي
إطار نقابي عن المحرر التربوي | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=380639 |
| |