2011-05-10, 19:01
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | إستراتيجية التقويم من منظور بيداغوجيا الإدماج في أوساط المتعلمين المهددين بالتسرب... | إستراتيجية التقويم من منظور بيداغوجيا الإدماج في أوساط المتعلمين المهددين بالتسرب و الهدر المدرسي يأتي هذا الاختيار- أي اختيار الموضوع التربوي أعلاه- بناء على ثلاثة عوامل أساسية و هي كالتالي: 1- أن غياب الاهتمام بتعثرات المتعلمين و الصعوبات التي يواجهونها ، لتعد ضربا من صنوف الاستخفاف بالمسؤولية القانونية التي يجب أن يتحملها كل مدرس أو مدرسة في مشوار عمله . كما تعد مسا خطيرا بأحد حقوق الطفل الثابتة في المواثيق و المعاهدات الدولية ، لأنها حتما سوف لا تنتج آثارا مستقبلية وخيمة على المسار الدراسي للمتعلم فحسب ، ولا مستقبل شخصيته و إنما على المنظومة التربوية برمتها بشكل عام : أي على تنمية القطاع ككل و ليس على مستوى العملية التعليمية فحسب. وبناء عليه ، فان كل إغفال أو تهاون في هذا الباب، سيتسبب في تعميق مساحات ضعف التحصيل لدى المتعلم من جهة و تفاقم ظاهرة تدني المستوى التي خيمت بكثافة- خلال العقود الأخيرة- على نظامنا التعليمي بشكل لا يقبل الجدل. 2- بما أن إشكال التعثر الدراسي و ظاهرة التكرار و التأخر عن مواعيد الحصص الدراسية هي نتيجة ميكانيكية لإشكال المكان المدرسي ، الذي يفرض نفسه- في حقيقة الأمر قبل مرتكز الزمان المدرسي من جهة ، ويساهم بشكل كبير في إنتاج و إفراز ظاهرة التسرب و الهدر المدرسي من جهة ثانية ، و التي تعد بحق إحدى المعضلات الكبرى و الاختلالات العويصة التي تواجهها منظومتنا التربوية، فقد حرصت ولاية معالي وزير التربية الوطنية السيد : احمد اخشيشن على محاصرة هذا الوباء السريع الانتشار محاصرة قوية، و هو ما تمثل في عدة مبادرات تربوية حيوية قامت بها وزارته ، و تبنتها باقي الدوائر الخارجية و المتمثلة أساسا في : الأكاديميات الجهوية و المندوبيات الإقليمية، وعلى رأس هذه المبادرات نسجل: * تعزيز جهود تشجيع إستراتيجية التمدرس سواء في صفوف الذكور أوالاناث. * إلحاحية الوزارة على تحقيق الانفتاح للمدرسة المغربية على محيطها الخارجي. * إحداث مؤسسات تعليمية جديدة. * إحداث أقسام داخلية إضافية. * توفير و سائل النقل- حافلات ، ودراجات هوائية- لتلاميذ القرى البعيدة عن مؤسساتهم الدراسية. * خلق مدرسة النجاح الجماعاتية ، التي نأمل أن تكلل جهودها بالنجاح الأكيد. * إطلاق تسمية جيل النجاح على أول فوج بالأقسام الأولى للموسم الدراسي الحالي: 2009/. 2010 * إنزال دوريات وزارية و أكاديمية و إقليمية تحث على تنشيط فضاءات المؤسسات التعليمية و جعل المتعلم في قلب اهتمامات المنهاج الدراسي. 3- أن المسار البيداغوجي الجديد الذي د شنته وزارة التربية الوطنية ضمن ما يسمى بالمخطط ألاستعجالي ، يفرض إلى حد بعيد القطع نهائيا مع كل الممارسات و الطرائق التربوية التقليدية ، و هو ما تشخص جليا في الانتقال البيداغوجي الذي تشهده مؤسساتنا التعليمية اليوم مع الانتقال : من التدريس بالأهداف إلى التدريس ببيداغوجيا الإدماج. و بما أن المخطط ألاستعجالي جاء استجابة لمتطلبات و انتظارات المرحلة الراهنة من جهة و معالجة الاختلالات الكبرى التي رصدها المجلس الأعلى للتعليم ، من بينها ظاهرة الهدر المدرسي التي تحتل موقعا حساسا و حاسما في تراجع نظامنا التعليمي بل في انحطاط مكانة الأمة العلمية و التعليمية بكاملها في المحافل الدولية. نستخلص مما سبق أن إستراتيجية التقويم ضمن الأشكال الثلاثة التي يعرفها الجميع- القبلي- التشخيصي و الإجمالي- أصبحت ضرورة تربوية تصحيحية لحصاد المتعلم الدراسي ، لكن شريطة أن تتم ببيداغوجيا الإدماج أي بالوضعيات المركبة التي تثير في المتعلم الفضول و التحفيز و تخلق لديه الدافعية للبحث عن الحلول الواقعية و المنطقية ، و هو ما يستحيل تحقيقه إلا باستثمار كل الموارد- الداخلية و الخارجية- التي يمتلكها هذا الأخير- المتعلم-. وأعتقد أن هذه التقنية أي تقويم الموارد والتعلمات السابقة بطريقة الإدماج لتحقيق كفايات شفوية أو كتابية ، هي بيت القصيد في التحول أو الانتقال البيداغوجي الجديد الذي انصبت جهود الوزارة المعنية عليه - و هي تقنية - كما لا يخفى على الجميع- تختلف كليا عن نظيرتها الماضوية التي كانت سائدة بالمدرسة التقليدية. ترى إلى أي حد ستشكل إستراتيجية تقويم الكفايات وفق بيداغوجيا الإدماج أولوية تربوية ملحة في أجندة مدرسة النجاح الجديدة؟ ذ: الحسين وبا عن مجلة المدرس الالكترونية
| : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=377174 |
| |