2011-03-18, 01:59
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: الفصل الثاني: المبحث السادس( الالتزام المهني والأخلاقي) | المطلب الثالث: سمات المدرس المتصف بأخلاقيات المهنة، ورصد لبعض تجليات هذه الأخلاق في الممارسة التربوية. الفقرة 1: بعض سمات المدرس المتصف بأخلاقيات المهنة: ذكر الدكتور صديق محمد عفيفي في مؤلفه، أخلاق المهـنة لدى المعلم[1]، بعضا من الصفات المرتبطة بأدبيات وأخلاقيات مهنة التدريس والتربية، ومنها: – أن يكون المدرس ملتزما بدينه وينأى بنفسه عن كل المعاصي والآثام التي تخرم مروءته – أن يتقيد بالقوانين الجاري بها العمل في مختلف مناحي حياته المهنية والشخصية – أن يتسم تعامله مع تلاميذه بالأخلاق الفاضلة: عدل، إنصات، لطف، تسامح، حرية.. – أن تكون سمعته جيدة بين زملائه وإدارته وأولياء الأمور – أن تكون حياته المهنية خالية من المخالفات والأخطاء المهنية. وفي حقيقة الأمر، لا يمكن الحديث عن مربي متخلق بصفات الأخلاق المهنية الحميدة دون أن يكون هذا الأخير متشبعا بموقف ايجابي نحو مهنة التدريس، وفي هذا الشأن ذكر الكثير من المهتمين بالميدان التربوي الأبعاد المختلفة المكونة لهذا الموقف، وفيما يلي بعض منها: حسب "بيشوت" ، يتشكل الاتجاه الإيجابي من مهنة التدريس من مجموعة من الأبعاد، أهمها: الموقف من تحقيق الحاجات إلى التواصل، الاندماج في الجماعة، حب المتعلمين... أما "ناصف عبد الخالق" فقد استعرض مجموعة من المكونات والأبعاد، التي صنفها في ثلاثة: ـ الرضا بسياسات العمل في المؤسسة، وتشمل سياسات الأجور والتعويضات والترقيات الخ ؛ ـ الرضا بعلاقات العمل (العلاقات مع الآخرين في محيط العمل)؛ ـ الرضا بالعمل في حد ذاته (حب العمل والميل إليه والتفاني فيه). ويرى "ميالاري" أن اتجاه المدرس نحو المهنة يتشكل من اتجاهات جزئية كالتالي: ـ اتجاه نحو ذاته ومدى تعلقه بمهنته ونسيان ذاته (الرضا، الإخلاص،التثقيف الذاتي...)؛ ـ اتجاه نحو المتعلمين (حب، احترام، تفاهم، تسامح...)؛ ـ اتجاه نحو الجماعة (ديموقراطي، عادل ومنصف، محايد، موجه، مساعد...)؛ ـ اتجاه نحو الواقع المدرسي (الموقف من المقررات والمناهج)؛ ـ اتجاه نحو الحياة بصفة عامة. ووضع حميد عبد الجبار وآخرون أربعة مجالات ضمن الاتجاه نحو مهنة التدريس، وهي: ـ الموقف من المكانة الاجتماعية لمهنة التدريس؛ ـ الموقف من الخصائص الشخصية التي تتطلبها المهنة؛ ـ الموقف من القدرات المهنية؛ ـ الموقف من مستقبل المهنة وما تحققه من إشباعات مادية. أما " إيفانز" فقد وضعت مكونات هذا الاتجاه كالتالي: ـ الموقف من طبيعة وظروف العمل؛ ـ الموقف من مكانة مهنة التدريس وأجورها؛ ـ الموقف من الصفات الشخصية للمدرسين؛ ـ الموقف من العلاقات مع الزملاء في المهنة. إن الحديث عن سمات وصفات المدرس المتصف بروح أخلاقيات مهنة التدريس والتربية يحيلنا إلى البحث عن تجليات هذه الأخلاق في الممارسة التربوية، وذلك ما سنحاول التطرق إليه في الفقرة الموالية. الفقرة 2: رصد لبعض تجليات الأخلاق المهنية في الممارسة التربوية. بينت بعض الدراسات أن اتجاه المدرس وسلوكه الأخلاقي ينعكس ايجابا على ممارسته التربوية، ويحدد صورته لدى متعلميه. هذه الصورة الايجابية التي يحملها المتعلمون عن مدرسهم، تؤثر على نجاحهم وتطورهم. لأن المدرسين المتقبلين لمهامهم، يكون تلامذتهم أكثر نجاحا بحيث يكون المدرس نموذجا في ضوء اتجاهه نحو المادة أو المواد التي يدرسها، ونحو عملية التعليم بوجه عام. [1] د. صديق محمد عفيفي. أخلاق المهـنة لدى المعلم- دلـــيل للتعلّم مرجع سابق | التوقيع | يا مجيب دعوة عبدك الضعيف اليك اللهم يسر لي امري واقضي حاجتي
| آخر تعديل salim-x يوم 2011-03-18 في 02:09. |
| |