السيدة العابدة: الوزارة حريصة على تحسين الوضع الاعتباري للأسرة التعليمية
الرباط- 1- 10 - 2009- قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، أمس الأربعاء، إن الوزارة متشبتة بضرورة تحسين الوضع الاعتباري للأسرة التعليمية.
وأوضحت السيدة العابدة التي استضافتها القناة التلفزية الثانية "دوزيم" في برنامج "مباشرة معكم"، الذي تناول مستجدات الدخول المدرسي للموسم الحالي، أن الوزارة تراهن على تدبير القرب وإعادة المبادرة للفاعلين التربويين وتحسين ظروف عملهم باعتبارهم قادرين على الرفع من جودة الفعل التربوي.
وأبرزت أن البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين 2009-2011 يتضمن إجراءين أساسيين، يتمثلان في توفير موارد إضافية بحجم هائل، حيث ارتفعت ميزانية الوزارة لسنة 2009 بشكل غير مسبوق بنسبة 114 في المائة بالنسبة لميزانية التسيير و123 في المائة بالنسبة لميزانية الاستثمار، إضافة إلى ترسيخ اللامركزية واللاتمركز في تدبير الشأن التربوي.
وركزت على إرادة مد المؤسسات التعليمية بأكبر حجم من الميزانيات لتمكين الأساتذة، باعتبارهم الفاعلين الحقيقيين، من وسائل وشروط عمل جيدة، وإعداد مشاريع الارتقاء بجودة المؤسسات التعليمية، مضيفة أن إنجاح الإصلاح يقتضي أيضا إشراك النقابات التعليمية وجميع العاملين بالقطاع.
من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بارتفاع وتيرة الهدر المدرسي، أوضحت السيدة العابدة أن أسباب هذه الظاهرة ترجع لعدم توفر العرض التربوي بالحجم المطلوب والأوضاع السوسيو-اقتصادية للأسر، علاوة على أسباب تتعلق بجودة الخدمات التي تقدمها المدرسة.
وللتصدي لهذه الظاهرة، قالت السيدة العابدة إن البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين يهدف أساسا إلى تحقيق إلزامية التمدرس بالنسبة للفئة العمرية ما بين ست و15 سنة، ومواجهة المعيقات المرتبطة بجودة التعليم.
وأبرزت بهذا الصدد أن البرنامج الاستعجالي قدم أجوبة بهذا الخصوص من خلال البرامج التي خصصت أساسا لمواجهة المعيقات السوسيو-اقتصادية المرتبطة بتوفير اللوازم المدرسية انطلاقا من المبادرة الملكية "مليون محفظة"، التي همت هذه السنة 7ر3 مليون تلميذ في أفق تعميمها سنة 2012 على تلاميذ التعليم الإلزامي.
وأشارت في هذا السياق إلى أنه تم توفير الكتب المدرسية والمحفظات بالنسبة للتلاميذ الجدد واللوازم المدرسية لتلاميذ العالم القروي إضافة إلى توفير النقل المدرسي وبناء عدد كبير من الإعداديات والداخليات بالوسط القروي، إلى جانب برنامج "تيسير" الذي يقدم منحا للأباء مقابل حرصهم على تمدرس أبنائهم، وكذا الرفع من قيمة المنح المخصصة للداخليات.
ونوهت في هذا الإطار بمؤسسة محمد الخامس للتضامن وبالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية اللتين تساهمان، إلى جانب الوزارة، في توفير إمكانيات لإيواء التلاميذ عبر دور الطالب والطالبة، التي تأوي حاليا 26 ألف تلميذ وتلميذة في الوسط القروي أو شبه الحضري، إضافة إلى 76 ألف تلميذ داخلي في الداخليات التابعة للوزارة، مبرزة أن البرنامج الاستعجالي يتضمن إنشاء حوالي 700 داخلية جديدة، 80 في المائة منها بالعالم القروي.