الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى التسلية > الصور والكاريكاتير



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-05-24, 08:49 رقم المشاركة : 16
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي







أجمل ما قيل عن النقاب
°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°
قالوا عن نقابي ..

قالوا ليس بفرض
قلت فيه أقوال و لن أجادلكم يكفيني أن أتشبه بأمهات المؤمنين .
°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°

قالوا تخلف ورجعية .
قلت وهل من التقدم والرقي أن أمشي كاسية عارية أمام أعين الناظرين؟
°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°

قالوا بعيد عن الموضة ..
قلت أهو خير عند الله أم ما ينتجه أشهر من هم للأزياء مصممين؟
°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°

قالوا كيف تتنفسين؟
قلت تعودت عليه والله هو المعين ..
°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°

قالوا كيف تتحملينه في الحر
قلت وهل الحر أشد ام نار جهنم يوم الدين؟! ..
°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°

قالوا لبسه متعب وفيه مشقة
قلت الصبر علي طاعة الله **** والله يحب الصابرين

°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°
قالوا نري منتقبات سيئات الخلق والدين ..
قلت المنتقبات مثل باقي البشر منهن الملتزمات ومنهن المسيئات وإذا أذنبت منتقبة فما ذنب النقاب يا منصفين ؟
°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°

قالوا يقيد الحربة .
قلت بل يصون المرأة ويحفظها كالصدف يحمي اللؤلؤ الثمين .

°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°
قالوا يقلل من مكانة المرأة في المحتمع ..
قلت وهل مكانة المرأة بإظهار زينتها أم بتفكيرها وعلمها ودينها وخلقها وعقلها الرزين .
°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•°

قالوا يؤخر زواج غير المتزوجات ..
قلت الزواج رزق من الله بيد الله وحده وما عند الله لا ينال إلا بطاعته فهو خير الرازقين
°•.♥.•° °•.♥.•°°•.♥.•°°•.♥.•° °•.♥.•





آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2015-05-24 في 08:55.
    رد مع اقتباس
قديم 2015-05-24, 08:59 رقم المشاركة : 17
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: أجمل إعلان عن " حجاب الفتاة "


نقلا من صفحة المعلمة على الفيس ، وهي معلمة في معهد أم تميم وقبل أن أرى المعلمة كان أصدقائي الذين ذهبوا للمعهد لا يصفون لي أحد إلا هي ويقولون: وجهها يشع نورًا

امة الله (أمل حمدى) تحكى قصة توبتها بخط يدها , تحت عنوان.....


˜”*°• قصة توبتي بدأت بالنقاب •°*”˜

●▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬●

• لم أكن أتخيل يوماً أن أمسك قلمي ، وأدعو النساء والفتيات المسلمات إلي النقاب والحجاب.


• لم أكن أتخيل يوماً أن أرتدي نقاباً وحجاباً ساتراً لجميع بدني ، وقد كنت أبغض النقاب أشد البغض ، وقد أصبحت الآن من ما شئ أحب إليَّ منه . وما من شئ أحب إليَّ من طاعتي لله . هو من أغلي وأعز الطاعات عندي


• لم أكن أتخيل يوماً أن أدعو الفتيات بالبعد عن الاختلاط تماماً بالرجال والشباب ، وغض الطرف ، والستر ، والعفاف ، فقد كنت فتاة قمة التمرد علي العادات والتقاليد " حرة " كنت أقولها دائما ، أنا حرة ، أختلط بالشباب ما دمت أحافظ علي نفسي وأخلاقي ، فإذا حاول أحد منعي من الاختلاط بالشباب،أغضب بشدة ، واعتبر ذلك إهانة لشخصي ، وعدم ثقة في أخلاقي. تعلمنا أو علمونا " أن المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال وهي من شرفها وعفتها في حصن حصين ، لم أكنَّ أعلم أن منتهي الحرية والسعادة ، بل منتهي العزة والرفعة ، في عبوديتي لله - عز وجل - فإذا تحررت من عبوديتي لله ابتليت بعبودية الشيطان والهوي ، وذل العبودية لغير الله ، أفكاري وطموحاتي كلها كانت دنيوية ، أتزوج من رجل أحبه ويحبني ؛ علمتنا الشاشات أن الحب أساس الزواج - قاتل الله الشاشات –
تبدأ قصتي تقريبا منذ دخولي الجامعة ، كنت في ريعان شبابي ، وكان عمري أنذاك حوالي عشرون عاماً . الأخت الكبري لأربع أخوات جميعهن في سن المراهقة .
ولدت في أسرة ما يسمونها بالعادية ، غير ملتزمة ، لا يكاد يغلق فيها التليفزيون ، تربيت علي مبادئه ، واكتسبت أخلاق الممثلات ، ومع بداية سن المراهقة أحببت وحفظت كل أغاني العشق والغرام ؛ كنت أعشق الغناء وأعتبره من ضرورات الحياة . ودخلتُ الجامعة ، وكانت مختلطة بدأت أتنافس مع صويحباتي في إرتداء الملابس الأكثر جمالاً وانطلاقاً ، وكنت معجبة بجمالي ؛ أستمتع بعبارات الثناء والمديح التي كنت أسمعها من هنا وهناك ، وكلمات الشعر التي كان يكتبها بعض الشباب لي وكنت سعيدة بذلك مما جعلني أكره أن يكلمني أحدُُ في الحجاب ، أرفض سماع أي كلمة نصح ، أو وعظ ؛ لأن الهوي قد غلب ، بل كنتُ أخافُ أن أسمع الدروس أو الخطب حتي لا تكون حجة عليَّ .
خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرهن الثناء
وكانت لي في الجامعة " صحبة " من بنات وشباب ، ونقف معاً في الكافيتريا ، ونجلس علي الأرصفة ؛ نتبادل النكات والضحكات والطرائف والعجائب والأغاني ، غير أني عندما أخلو بنفسي أشعر بهم وضيق ، وأقوم أصلي ، وأبكي كثيراً بين يدي ربي . هناك شئ ما ينقصني ، روحي تصرخ ، كان جلوسي مع تلك الصحبة كأنه مسكنُُ لهذه الروح التي تصرخ ، والقلب الذي يبكي ، ويئن ؛ لأنه بعيدُُ عن الله ، كنت أشعر برغم كل هؤلاء المحبين بفقدان عاطفيٍ شديدٍ ، لم أكن أعلم وقتها أن هذا هو الجوع العاطفي ، وأن هذا الكرب كان بسبب بعدي عن الله . وأن في القلب فاقة لا يغنيها إلا حب الله ، لا حب شاب ولا زوج ولا أحد ، وأن في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال علي الله ، وأن في القلب وحشة وغربة لا يداوي تلك الوحشة ، إلا الانس بالله، ومحبته ، وذكره ، وقربه سبحانه وتعالي " فطرة الله التي فطر الناس عليها ... " ، ثلاث سنوات بالجامعة ، وأنا بتلك الحال الضائعة .

• وذات مرة استوقفني دكتورٌ ملتزمٌ في الكلية ، وبدأ يدعوني إلي الله ، وكلمني في ملابسي ، فقلت له باستغراب : " أنا مقتنعة أن ملابسي ليست مخالفة جاكت جينز ليس قصيرا علي بنطالًٍ ليس ضيقاً " .فلم يجادلني ، وإنما نصحني بتلاوة حزب من القرآن كل يوم ، ومحاولة تدبره ، وكنت كثيراً ما أتساءل : هل كانت الصحابيات يرتدين مثلي أم ماذا ؟ وأتجاهل الإجابة، فلم أكن أبحث عنها ؛ لأنني كنت راضية بحياتي الدنيوية المتحررة ، وأحب " صحبة الكافتيريا ، وأستمتع بجلوسي معهم.


• و مرة أخرى بينما كنت أقف بين أصحابي جاء شاب ملتزم ، وأعطاني شريطاً دينياً ، وطلب مني سماعه ، وما أن وقع في يدي ، حتي أخذه مني أحد زملائي ، وقال لي : لا تسمعيه حتي أسمعه أنا أولاً ، وبعد أيام سألته عنه فقال : سمعت شيخاً يصرخ ، ولن يعجبك ، هكذا كان شياطين الإنس ، وتمر الأيام ، ولا زلت متمردة علي أي أحد يحاول نصحي ، وقد جاءت لي فتاة مختمرة ذات مرة ، وقالت : هل تتصوري أن من يسمع الموسيقي يُصب في أذنيه الآنك يوم القيامة ؟ فاستنكرتُ هذا الكلام ، ولم أصدقه ، وكذبتها .


• ولكن هل كان هناك بارقة أمل لإنقاذي من مستنقعات المعاصي والذنوب ! مع عدم الشعور بما أنا فيه من خطر ؟ كان الخيط الوحيد الذي يربط بيني وبين الله هي الصلاة . كنتُ أحبها وأترك كل شئ من أجلها ، كنت أحب جداً السجود ، كنتُ أكلم الله في مشكلاتي وآلامي وأدعوه كثيراً .


• فكان المسجد . وكلما كنتُ أسير مع أصحابي في طرقات الجامعة ، وأسمع الآذان ، فأستأذن منهم وأتركهم لأصلي حيث كنَّا ، فدخلتُ مرة مسجد كلية تجارة . فإذا بي أجد لوحة علي الحائط مكتوب عليها أية قرأنية وقفت أمامها في انيهار وإجلال ، وكأني أقرأها لأول مرة

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ
ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴿1﴾ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ ﴿2﴾} [الحج]
اقشعر لها بدني ، واهتز لها قلبي ، وظللت أرددها ، وأبكي لا أعرف لماذا ؟ ثم صليت العصر بقلب جديد قلب يريد الله ، سجدت وبكيت أحبك ، أريد رضاك ، اهدني لما تحب وترضي ، وأكثرت الدعاء .
ومرة أخرى دخلت أصلي بمسجد كلية حقوق ، فقرأتُ حديثاً هزني " وعزتي وجلالي لا أجمع علي عبدي خوفين وأمنين إن خافني في الدنيا ، أمنته يوم القيامة ، وإن أمنني في الدنيا ، خوفته يوم القيامة " هذا الحديث أقلقني لأنني لا أخاف الله كما ينبغي ... نعم أحبه ، ألجأ إليه في أوقات همومي ويفرج عني ، لكن أين الخوف ؟ وسجدت ودعوته كثيرًا وكان مما دعوت "اللهم اجعلني أخشاك حتي كأننى أراك وأسعدني بتقواك ولا تشقني بمعصيتك واغفر لي بقدرتك فلا أهلك وانت رجائي " وخرجت من المسجد ، ولم يتغير فيَّ شئ ، حتي حدث موقفاً غيَّر حياتي فعلياً، وذلك مع بداية السنة الرابعة من الجامعة ، وكان ربي لطيفاً لما يشاء ، كما قال : سيدنا يوسف :
{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
} [يوسف:100]
ذهبتُ مرة لأدفع مصاريف الكلية ، فتخطيت الصفوف ، وإذا بالشباب والبنات يصرخن فيَّ، وإذا بفتاةٍ ترتدي خمارًا أبيض اسمها "أيتن " تأخذنى من يدى ، وتوقفني أمامها ، وإزاء دهشتي الشديدة تربط علي كتفي ، وتقول لهم : " هي أمامي " وبدأت علاقة صداقة بيني وبينها. فكانت كلما رأتني أظهرت البشر والسرور لرؤيتي ، ورغم عدم إلتزامي ورغم إرتدائي بنطالٍ جينز غالباً .وكانت تحتضني ، وتحبنى ، وتهدي لي كتيباتٍ جميلةٍ مكتوباً عليها كلمات لم أتعود عليها مثل "أحبك في الله " وكنت أقول لماذا ؟ لماذا لا تقول أحبك فقط ، وعندما صادقتها هي وزميلاتها كنت أسمع كلمات غريبة علي أذني ، وكنتُ أستغربها ، وأحياناً أشعر أنها تكلف ، مثل "الله يكرمك " جزاك الله خيراً " بارك الله فيك " الله المستعان " معذرة " وكنت متعودة علي"سوري" مِرْسى " أوكه " ، لكن حنانهن ، ولطفهن ، وابتسامتهن جعلنني أتقبل هذه الكلمات ، بل مع الوقت أصبحت أحبها ، سبحان الله كنتُ في الماضي أري الملتزم والملتزمة بأوامر الله بالصورة التي صورها لنا الإعلام والقنوات ، كنت أظن المنتقبات لا يبتسمْنَ ولا يضحكْنَ ولا يفرحْنَ ، حتي أنه ذات مرة رأيت إحداهن تضحك مع زميلاتها وتجري وراءها وتعضها ، فقلت في نفسي عجباً " إنهن يضحكْنَ مثلنا " .. ثم طلبت مني " أيتن " ذات مرة أن أمثِّل معهن في مسرحيات إسلامية
( ليس هناك ما يسمي بمسرحيات إسلامية لأن التمثيل وإن لم يكن فيه اختلاط فهو حرام لأنه كذب " وشر الناس يوم القيامة من يكذب ليضحك الناس)
من أجل الدعوة ، وتوضيح سلبيات الإعلام والفتاوي الموافقة لهوي الناس ، والتي تخالف هدي نبينا وفرحت ؛ فقد كنت أهوي الإلقاء وأحب التمثيل ، وكان الدور الذي أقومُ به دور مذيعة متبرجة متغنجة أمام شيخ من شيوخ التلفزيون تقوم بدوره إحدي الفتيات ، وهي تقرأ عليه رسائل ، وهو يرد ويفتي لها، تقول المذيعة بميوعة أمام الشيخ ..." جاءتنا يا مولانا رسالة من س ع تقول في رسالتها " أنا يا مولانا مشكلتي كبيرة وحكايتي خطيرة ، جاء زميلي في الجامعة وكنت رايحة ذي الشمعة ، لكن مسبليش إلا الدمعة ، آل إه بسلمته بيحبني وبالورد والخطابات بيودني ، أنا قلت له يا بني حرام اللي إنت طالبه ده مش إسلام ، قال لي بلاش شغل الدارويش ، ومادام عرفت أن قصدي شريف خلاص سيبك من التكاليف ، أنا يا مولانا حيرانه ما بين شعوري وما بين إسلامي إفتي لي يا بتاع الجو" . ويرد الشيخ : " يا بنتي الحب حلالًًًُُ حلالًُُُ حلال
مسمعتيش مفسدة الشرق أم الذنوب وهي بتجول يا اللي ظلمتو الحب وجُلته وعدته عليه .................... "
ثم تقف أيتن وتعقب علي المشهد بأحاديث حول حرمة الاختلاط ... وأثره المبالغ في ظلمة القلب والحب الحرام ، وفوائد غض البصر ، وحرمة مصافحة المرأة للرجال ، وأنا أسمع بل أُفاجَأ بمعلومات أول مرة أسمعها ، ثم بدأت أختلط بهن ، وأحضر مجالسهن ، وبدأت أتردد بينهن وبين " صحبة الكافيتريا " تلك الصحبة التي كنت إذا دخلت الجامعة ، فلم أجدهم أشعر بضيق وهم ، وكان هناك ما يسمي " بإلف المعصية "، أو الاستمتاع بالمعصية ؛ لأن اعتياد المعاصي يجعلها هيئات راسخة وصفات لازمة ، بحيث لو عُطلت هذه السيئات والمعاصي عن المسئ ؛ لضاقت عليه نفسه ، وضاقت عليه الأرض بما رحبت . ثم بدأتُ مرجلة جديدة هي مرحلة " الاضطراب والتوقف " مرحلة القلق والخوف " مرحلة أين أنا " ؟ " وممن أنا ؟ " ومن أختار " ؟ كنتُ أقارن بين مجالس الذكر والكلمات الطيبة الحانية ، ومجالس اللهو واللغو والباطل ؟
كُنت في تشتت واضطراب بين حب أصحابي في الكافيتريا لي ، وبين هؤلاء الفتيات اللواتي يُردْنَ الخير لي ، ويتمنين هدايتي ... الله ربي أرحم الراحمين أكرم الأكرمين أراد لي الهداية ، وأرسل لي الأيات تلو الأيات ... وأعانني بفضله إعانة ما زلت كلما تذكرتها أذهل كيف أنا بالذات ألتزم؟!!

• وأنا أذاكر ذات مرة في إحدي كتب البلاغة أقرأ الآية
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴿27﴾ يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا
﴿28﴾ لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ﴿29﴾} [الفرقان]
مست وتراً حساساً داخلي ... مست بؤرة الصراع ؛ فأبكي وأبكي وأرددها ، ولكن كيف لي أن أبعد عنهم ، صحبة سنوات ، وهم جميعاً يحبونني ويستمتعون بأحاديثي معهم ، هناك كثير من العقبات خصوصاً بعد أن عرفت أن الاختلاط حرام ، والنظر حرام ، والشيطان يزين الحرام فضلا أنهم يصدونني عن ذكر الله ... لا بد من وقفة ... هذه الدنيا يجب أن أتركها قبل أن تتركني وربي عليَّ غاضب ( ولا بد من الفِراق ) ولكن لو اخترته أنا بإرادتي فسوف يرضي عني ربي....

• فكرت في "النقاب" كوسيلة للبعد عن الذنوب ، والاختلاط وغض البصر ، وإعلان التزامي أمام الجميع فلا يجرؤ أي شاب أن ياتي ليُحادثني أو يسلم عليَّ ، كوسيلة لذكر الله في الخفاء... ثم أخبرت صديقاتي الملتزمات فثبطوني " النقاب لا ليس الآن ، حتي تتعلمي ... حتي تبلغي درجة معينة من الإلتزام ، نخافُ عليك عَدم الثبات ، من جينز لنقاب " تدرجي " إلبسي خماراً أولاً "( كلام باطل فيه نظر).سكتُ موافقة – هي أدري مني – وما زلت لا يتغير فيَّ شيء ... أجاهد فلا أقدر ... أحاول فلا أستطيع غير أن الدروس والحلقات تشعل في قلبي ناراً علي واقعٍ لا أقوي علي تغييره .
البيت .... تليفزيون ، موسيقي ، وأفلام لا حيلة لي فيها . الكلية ... اختلاط ، وأصحاب ، وتبرج ، وبمجرد أن يروني يصفقوا ويهللوا ، ويلتفوا حولي ، بدأ الحزن يملأ جوانحي ، والدموع تعرف طريقها لعيني ليلاً ، ولا قوة لي نهاراً


• وما زلت أتردد بين الخير والشر ، فذهبت مرة مع صديقاتي في رحلة ، فبدأْن برنامج الرحلة بتلاوة عطرة ، تلت الفتاة آيات الله بصوت رائع جميل ، ولأول مرة أسمع صوتاً عذباً يتلو فاستمتع به ؛ من أواخر سورة الفرقان
{وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿63﴾ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴿64﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴿65﴾ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿66﴾}[الفرقان]

• آيات ... اقشعر لها بدني ... وامتلأ قلبي بها نوراً ... رجعت بيتي ، وبحثت عن تلك الأيات في المصحف بحث الظمآن عن الماء حتي وجدتها ورددتها ، وأحببتها وقلت في نفسي كم أود أن أكون من هؤلاء ! من عباد الرحمن ! ........


• علمتني هذه الآيات قيام الليل ، أصلي كل ليلة ؛ لأكون من هؤلاء ، فإذا أصبحت أنجذب إلي المعاصي جذباً ... وفي ليلة من الليالي زاد بكائي وخوفي ؛ وأنا المُصرَّة علي الذنوب ، فقلت: لا بد من خطوة عملية ، فقررت إرتداء الخمار في الصباح ، وليكن ما يكون مع إبداء الوجه . ولا لن أقف مع هؤلاء الشباب مرة أخري ... وخرجتُ لأول مرة بخمار أسود ، وذهبت للجامعة لتكون المفأجاة ... أصحاب الكافيتريا أعدو لي احتفالاً بمناسبة يوم ميلادي وأحضروا حلويات غيرها ، فقد وافق هذا اليوم يوم ميلادي ، وبدؤا يلتفون حولي ويغنون ، ولم يمنعهم الخمار من شئ ، وكلما قلتُ لهم قررت الالتزام ، أو أريد أن أبعد ، هذا حرام يضحكون ويمزحون ، بل إن أحدهم قال لي : أنني أبدو أكثر جمالاً وتألفاً بالخمار ، وأنه جملني أكثر . يا الله !! ماذا أفعل ؟ أقف مع نفسي شاردة ساهمة ، فأنا أيضا أحبهم ، وأحب صحبتهم ، ولكن أحب الله أكثر وأخاف من الله أكثر .يحل الليل بظلامه ، ويحل معه الخوف ، بل الرعب من سوء الخاتمة ... من ظلمة القبر ... وعذابُ القبر .... من سؤال منكر ونكير ... وفي تلك المرحلة الصعبة يأتيني خبر وفاة عمي (مات فجأة) بلا مقدمات وهو يرتدي ملابسه للذهاب لعمله ، وهنا بدأ الخوف يكبر داخلي . وأتذكر أهل النار
{
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}
[فاطر:37]

وأفكر ... أين أنا الآن ؟!! لا أنا الفتاة المستمتعة بالمعصية كالسابق ، ولا أنا الفتاة الملتزمة بأوامر الله التقية النقية ... أين أنا ؟ لا بد أن أختار طريقاً لنفسي .

• هذا ما يسمونه " خمار " لم يغير فيَّ شيء ، فما زلت أحب أن يبدو وجهي جميلاً ، بوضع كريمات ، وحتي بعد إرتداء الخمار لم يمنع المنكر ؛ فإن أحد الشباب في المحاضرة لا أعرفه ولا يعرفني لم يرفع عينه من على وجهي طوال وقت المحاضرة ؛ حتي استحييت ، ثم فاجأني بكلمات غرام وحب بعدها ، بل بكاءٍ من شدة ما يجد بقلبه .
ماذا أقول لربي غدًا؟!! فتنتُ المؤمنين عن دينك ، وكنت عوناً للشيطان في الصد عن سبيلك ، يارب غُفراً ... يارب غُفراً... وهل هذه الصحبة التي تعودت عليها ستنزل معي قبري تدفع عني عذاب الله ؟! لا والله سأنزل القبر وحدي ... نعم وحدي .


• وفي ليلة من الليالي ما زلتُ أذكرها كأنها أمس ، رغم مرور ما يقرب من خمس عشرة سنة، تورمت عيني فيها من شدة البكاء والدعاء والخوف ، ألهمني الله بأدعية لم تكن تخطر علي بالي ، وكنت أردد " اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتباعه ، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه يارب ... يارب ... يارب ، لو النقاب فرض فحببني فيه ولبسني النقاب يارب ... يارب أبعدني عن الذنوب ... أنا وحدي ضعيفة لا أقوي على تركها , عبيدك سواي كثير ، وما لي سيد ٌسواك يارب ... لو النقاب فرض فأرني ذلك ... وزدني علماً ، وعلمني ما ينفعني ، وانفعني بما علمتني ، ونمتُ ، ثم استيقظت ، وذكرت الله ، وصليتُ ، وارتديت ملابسي وخرجت ، وبينما أنا أسير في الطريق ... شئٌ غريب أحسه ! أشعر بإحساس لم أشعر به من قبل ؟!! أشعر كأن الهواء الذي يلفح وجهي ناراً تحرقني ... وأستر وجهي بيدي ... ولا أقوي نهائيا علي كشف وجهي في الطريق ... وكأنني فتاة متعودة علي الستر ... وكأنني تربيت في الخدور ... ثم خرجت فجأة سافرة الوجه ... وتذكرت كلمات أحد الأساتذة " النقاب لا فرض ولا سنة بل عادة جاهلية أقرها الإسلام " ، ولكن ما هذا الذي أحسه ؟!! وما زلت أررد "اللهم أرني الحق حقاً وارزقني إتباعه ،وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه" ، قلتُ في نفسي لو النقاب سنة ؛ لن ألبسه مادام ليس عليَّ ذنب يارب ، لو فرض اهدني إلي ذلك .


• رجعت بيتي وانتظرت حتي نام كل من بالبيت ، وأسرعتُ لأخلو بربي ، أناجيه ... دعوته كثيراً ، وأنا جالسة علي سجادتي ، فتحت دولابي ، كان هناك كتاب اشتريته منذ سنتين وأنا بميدان التحرير ، ووضعته في الدولاب ولم ألمسه منذ سنتين ، سبحان الله ، فتحته تلك الليلة كتاب اسمه " فغروا إلي الله " لأبي ذر القلموني ، وإذا بيدي لأول مرة تمتد إلي الكتاب أفتحه وإذا بالمفأجأة !! تقع عيني علي آية أول مرة أقرؤها :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿59﴾}
[الاحزاب:59]

يا الله ... قلتُ في نفسي ختمت الأية {
وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}
عندما قرأتُ الأية لم أكد أصدق... درستُ اللغة في كليتي جيداً ..
ما السر في ختم الأية
{وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}
؟؟


• أزواج النبي يرتدين النقاب فرضاً لا خلاف ، وهذا " أمر " معهن يجمع الله نساء المؤمنين ؛ أي نحن ، والأية تختم
{وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}
إذن كان هناك ذنب كشف الوجه قبل نزول الآية ... بكيتُ هذه الأية لا تحتاج لعالم أو فقيه ؛ كي يفهمها ، هي أوضح من وضوح الشمس ... بكيتُ وتألمت كيف لهذا الدكتور أن يقول " عادة " لو كان عادة وكانت الصحابيات يلبسنه ، فما فائدة الأمر هنا ، زوجات النبي لم يكن مستورات الوجوه قبل نزول الحجاب في حادثة الإفك قالت السيدة عائشة " وكان يراني قبل الحجاب " فضلاً أن سيدنا ابن عباس فسر الآية بستر الوجه .


• ثم أخذت قراراً حاسماً – لا رجعه فيه – " سأرتدي النقاب وسأفارق كل الذنوب والمعاصي دفعة واحدة وليكن ما يكون " ولن أخبر أحد بذلك .. حتي لا يثبطوني ... لا أبي ولا أمي ولا أخواتي ولا صديقاتي ... ولن أستأذن أبي أو أمي في طاعة ربي لأنه " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " ولو رفضوا ثم لبسته صارت مشكلة ، لن أطيع إلا الله ... سأرتديه لأجعل من طاعة ربي أمر واقع غير قابل للمناقشة أو الحوار أو الجدل .

• وبكيت كثيراً وفكرت في عواقب هذا القرار ، وجاءني الشيطان ليعدد معي عواقب هذا القرار الخطير ، فقلت لنفسي وأنا أنظر إليها في المرآة باكية ، محمرة العينين .
هل تعرفين ما معني نقاب ؟؟
نقاب معناه " عزلة عن الناس " فلا يحبك أحدُُ ، ولا يهتم بك أحد ، ولا يصادقك أحد ، ويبتعد عنك هؤلاء الذين يحبونك ( هكذا كان النقاب في مخيلتي ) .

• فرددت عليها بحسم .... لا يهم ... وما ضرني أن كرهني الناس ، وأحبني رب العالمين ... كل هذا دنيا ... أقول لها " آسفة يا دنيتي فقد اخترت آخرتي " وتذكرت أبيات كنت أحبها :
فليتك تحلو والحياة مريــــــرة وليتك ترضي والأنام غضـابُ
وياليت الذي بيني وبينك عامرٌ وبيني وبين العالمين خـــرابُ
إذا صح منك الود فالكل هيـــن وكل ما فوق التراب تــــــراب
ثم قالت لي نفسي هل تعرفين ما معني النقاب ؟
أي لا فُسح ، ولا خروج ، ولا مصايف ، ولا بحر .


• فرددت عليها بحسم لا يهم ، يقول رسول الله
"حُلوةُالدنيامُرَّةُالآخرةِ ، ومُرَّةُ الدّنياحلوةُالآخرةِ" [صححه الألباني قي صحيح الجامع (3155)]أن تكون الدنيا مُرَّة والأخرة حلوة ... يا لهنائي وسعادتي . وما زالت نفسي تفكر ... هل تعرفين ما معني النقاب ؟
ويقول لي الشيطان أي لا حب ، ولا زواج ، أو تتزوجين من رجل ملتحٍ ، متزمت يقول لك كل شيء حرام ، ويعقد لك الدنيا ، أين أحلام الحب والزواج ؟ أين فارس الأحلام ؟

• فرددت بكل قوة ... لا ... إن مِعَي ربي سيهديني ... ولو حدث شيء من ذلك ، فسوف ألجأ إليه ... وأدعوه ... وسيفرج عني كما عودني ... ثم إن هذا الزواج رزق من الله ، وإن الله تعالي لا ينال ما عنده إلا بطاعته ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " توكلت علي الله " .
ثم قالت لي نفسي : أتعرفين ما معني النقاب ؟
أي لا عمل ، ولا دكتوراه ... أين أحلام العمل ، والنقاب ممنوع في المدارس ، ومتعسر في الجامعات .

• فرددت بحسم لا يهم ... " من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه " ووقفت عند هذه الجملة
" من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه "
فلمَّا كان الغد ، وبالتحديد كان يوم الأحد الساعة العاشرة مساءً ، أو الحادية عشر ، خرجت من بيتي ، وذهبت واشتريت نقاباً وقلتُ للبائعة كيف أرتديه ، فعلمتني ، وخرجت من عندها منتقبة أرتدي سواداً ونقاباً ، ثم ذهبت وفاجأتهم جميعاً ... اعتبروني أمزح معهم فضحكوا ... فلما كان الغد ارتديت خماري ونقابي وذهبت للباب ، فإذا بأمي تقف بيني وبين الباب تحاول منعي من النزول ، وتهددني أنها سوف تحرجني أمام كل زملائي في الكلية ، وتجبرني علي رفع النقاب مرة أخري فهدأتها بلطف ... وتلطفت معها بكل حب ... وأجلستها بعيدًا عن الباب ... وقبلت يدها وقلت لها :دعيني أنزل الآن بنقابي ، فاليوم يومي ... كأنني ولدت اليوم ... الأيام التي مرت من عمري لن أحسبها ... وعندما أرجع سوف نتحدث في الأمر ، ونزلت ... وهنا عجز القلم أن يعبر ... عجزت الكلمات عن وصف مشاعري ... وأنا أسير في الطريق لأول مرة متسترة تماماً ... عزَّةٌ لا توصف ... أشعر والله كأنني ملكة مُتوَّجَّة تُزفَ في يوم عُرسها ... نظرت للسيدات كاشفات الوجوه نظرة إشفاق ... الحمد لله علي الستر ... علي الطاعة ... لأول مرة أذوق طعم الطاعة وعز الطاعة ... بعد ذل المعصية وحسرتها ، وذهبت للكلية ... ففوجئت بما لم أتوقعه نهائياً ولم يخطر ببالي حين ارتديت النقاب ، فوجئت أن كل من يراني من منتقبات ومختمرات ومحجبات بل ومتبرجات يظهرن شعورهن يصرخن عندما يرونني فرحاً وبشراً ، ويسألنني كيف حدث هذا بين يوم وليلة ، حتي الفتاة التي تكشف شعرها وترتدي بنطالاً تصرخ من الفرح وتقبلني وتهنأني وتبارك لي ، وفوجئت وكنت معروفة تقريباً من كل طالبات الكلية بمن أعرف ومن لا أعرف من الفتيات ، تتودد لي ، وتريد أن تعرف قصتي ، وتريد أن تصادقني ، وازددن حباً لي والتفافاً حولي ، علي عكس ما توقعتُ تماماً ... وقابلتي بعض الصعوبات بعد ذلك في التنفس ، في البداية كنتُ لا أستطيع أن أجلس في المحاضرة ساعتين ، أريد ان أتنفس وعندما سألت المنتقبات قلن لي : أسبوعين فقط وسوف تشعرين إنك لا ترتدي شيئا ... وصَدْقْنَ .


• لم يجرؤ أي شاب من شباب الكافيتريا أن يقترب مني ، أو يحدثني ، أو حتي يسلم عليَّ ... كان للنقاب هَيْبَة تمنع من المعصية .


• أما البيت الذي كان مزاراً لأولاد العمومة ، والرجال من الأقارب يجلسون معنا ، لم يعد يأتي منهم أحد لأنني انتقبت ، قابلتني بعض الصعوبات من الوالد الذي تأفف في البداية من النقاب لكنني تجاوزتها بفضل الله وعونه والدعاء ، حتي رضي عني .

• دخول الكلية يمثل ألم نفسي شديد ، كل ركن يذكرني بزملائي ، زملاء الكافيتريا ... عندما أدخل أي محاضرة أجد عيني تبحث عنهم ... فإذا وجدتهم ، جاهدتُ نفسي حتي لا أذهب إليهم، وأردد الأية بحزن{
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿40﴾ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴿41﴾}
[النازعات]

ولا ألبثُ أن أبعد ... وأدعو الله أن تنتهي هذه السنة حتي لا أفتن ، فالعلاج أن لا آتي إلي هذه الجامعة ... فقط أريد رضا الله ... أريد أن يرضي عني ربي ، ويحبني وأحبه ... وأذكره ويذكرني ... يارب أموت وأنت عني راضٍ ، يارب أموت وأنت راضٍ عني .
وأقول لربي بدمعٍ تائبة :
دَمْعُ تائبة
يا إلهي ..
جاء بي حر ذنوبي .. جاء بي خوف مصيري .. ساقني يا رب تأنيب ضميري .. ألهبت قلبي سياط الخوف من يوم رهيب .. كادتا عيناي أن تبيض من فرط نحيبي
آه .. يا مولاي ما أعظم حوبي
يا إلهي .. أنت لا تطرد من جاءك يبكي .
وأنا ذي سوف أحكي ...
أنا لا أعرف ما تعلم عني .. أنت اذري .. غير أني .. بؤت يا رب بما قد كان مني .. فاعف عني .. لا تهني .. ولنفسي لا تكلني .
أنا سافرت مع الشيطان في كل الدروب .. غير درب الحق ما سافرت فيه .. كان إبليس معي في درب تيه .. يجتبيني .. وأنا يالغبائي أجتبيه !!! كان الشيطان من حولي جند خدعوني .. غرروا بي ... وإذا فكرت في التوبة .. قالوا لا تتوبي ... ربنا رب قلوب .
آه .. يا مولاي ما أعظم حوبي...
غرني يا رب مالي .. وجمالي ... وفؤراغي ، وشبابي .. زين الفجار لي حرق حجابي ..
يا لحمقي .. كيف مزقت وقصرت ثيابي ؟ أين عقلي ؟
حينما فتحت (للتبرج) شباكي وبابي ... أنا ما فكرت في أخذ كتابي بيميني ... أو شمالي .. أنا ما فكرت في كي جباه وجنوب .
آه .. يا مولاي ما أعظم حوبي ...
يا إلهي .. أنا ما فكرت في يوم الحساب ... حين قدمني إبليس شاة للذئاب ... يا لجهلي ... كيف أقدمت على قتل حيائي ... وأنا أمقت قتل الأبرياء .
يا إلهي .. أنت من يعلم دائي ودوائي ... لا أريد الطب من أي طبيب ، أنت لي أقرب من أي قريب.
آه .. يا مولاي ما أعظم حوبي ...
يا إلهي .. اهد من سهل لي مشوار غيِّى ... فلقد حيرني أمر وليى ... لم يكن يسأل عن سر غيابي .. !! من مجيئي وذهابي .. !! لم يكن بعينه ما نوع صحابي .. !! كان معنيا بتوفير طعامي وشرابي .. !! جاء لي بالسائق (الأجنبي) في عز الشباب ... !! يتمش بي في الأسواق من غير رقيب ... مشيتي .. مشية حمقاء لعوب ... أسلب الالباب من كل ليبب ... اشتري النار (بشعري) وطيبي ...
آه .. يا مولاي ما أعظم حوبي ...
يا إلهي ... يا مجيب الدعوات ... يا مقيل العثرات .. أعف عني ... أنت من أيقظ قلبي من سبات ... وأنا عاهدت عهد المؤمنات ... أن تراني ... بين تسبيح وصوم وصلاة .
يا إلهي ... جئت كي أعلن ذلي واعترافي ... أنا ألغيت زوايا انحرافي .. وتشبثت بظهري وعفافي.
أنا لن أمشي بعد اليوم في درب الرذيلة ... جرب الفجار كي يرضونني كل وسيلة ... دبروا لي ألف حيلة .. فليعدوا لقتالي ما استطاعوا فأمانيهم بقتلي مستحيلة .
يا إلهي ... جئت بالثوب الذي أذنبت فيه ... وأنا آمل في ثوب قشيب .. من سميع قادر بر مجيب.
تبت يا رحمن فارحم عبراتي وشحوبي ... واغسلن بالعفو يا مولاي حوبي .
**

انتهت الجامعة ... وبدأت بعدها مرحلة جديدة هي " مرحلة الغربة " في بيتي ... كنت جالسة مرة في حجرتي أقرأ في كتاب " ففروا إلي الله " لأبي ذر القلموني ، فإذا بي أقرأ حكم الموسيقي والغناء ، وأقرأ حديث "
سيكونُ في آخرِ الزمانِ خَسْفُ وقذفٌ ومَسْخٌ ، إذا ظَهَرَتِ المعازِفُ والقَيْناتُ ، واسْتُحِلَّتِ الخمْرُ"
[صححه الألباني في صحيح الجامع (3665)]

متي يا رسول الله ؟ قال" إذا ظَهَرَتِ المعازِفُ والقَيْناتُ" (القينات هن : المغنيات) فذهبت لأمي وقرأت عليها الحديث ، فاستنكرت أن تكون الموسيقي حرام ، وقالت : "بقي لك أن تحرمي علينا ما نأكل .لم ألتفت ، وإنما قررت البعد عن تلويث أذني بتلك المعازف ... وجاهدت حتي لا أسمع وحتي لا أشاهد تلك المسلسلات والأفلام ، التي تعرض في بيتنا صباح مساء . فأكثرت من الجلوس في حجرتي ... إما أقرأ ، وإمَّا أصلي ... وافتقدت صحبة الخير والأخوات الملتزمات ، وافتقدت دروس العلم التي كنت أسمعها في مسجد الجامعة ، ولم يكن لي غير الله . فإذا ما قلت لأختي : خفضي فقط صوت الموسيقي ... غضبت وصرخت فيَّ ، فما كان مني إلا أن أسكت وأصبر حتي يجعل الله لي مخرجاً ، وفكرتُ ... أخواتي في سن مراهقة ... ولن ينفع معهن حلالٌُ وحرامٌ ، وإنما أدعوهن بحسن الخلق الشديد ... والتلطف ... واختيار الوقت المناسب لمس قلوبهن بآيات تحرك مشاعرهن لله بالحب والخوف ... والدعاء لهن في جوف الليل ، وكنت أقوم الليل ... وأدعو وأبكي لله أن يرزقني دروس علم ... وصحبة صالحة تثبتني علي الطريق ، وأتذكر أخواتي وأخاف عليهن كثيراً ؛ فكنت أدعو لكل واحدة منهن باسمها ، ثم أعم الدعاء. واشتد الكرب الشعور بالغربة والوحدة ... حتي جاء الفرج من أرحم الراحمين ، واستجاب الله دعواتي .... وهو أكرم الأكرمين .
تأتي لي أختي وتقول هناك " عقد قران صديقتي " تعالي معي ... أرفض خوفاً أن يكون هناك موسيقي ... فأضافت ... لا تخافي ، عقد القرآن في مسجد ولن يكون فيه شيء ... وافقت علي مضض ... وذهبت معها .
وإذا بالمفاجأة ... إذا بمعلمة ( منى صلاح صاحبة منابر النور الان) تجلس في حلقة تعلم النساء القرآن فرحت كثيراً ... وجدتُ ضالتي ... تركت العقد ... وجلست أنا في الحلقة أردد معهن الآيات في فرح وسرور ... أقول في نفسي الحمد لله ، أشكرك يارب ، أنا في بيتك أكرمني يارب ... وحُقَّ علي المزور أن يكرم زائره... أكرمني بحلقات رقائق ترقق قلبي ، فإذا بامرأة تأتي لي وتقول لي هناك درس علم في ڤيلا في شارع جول جمال بالمهندسين ... لهناء ثروت – كانت ممثلة ثم تابت وأصبحت داعية – كانت فرحتي لا توصف .. خرجت من المسجد أشعر أنني أطير فى السماء من شدة الفرح .. كلمة الحمد لله ... قليلة يارب أريد أن أحمدك بكل محامد الدنيا ... لم أنم أنتظر اليوم الذى أذهب فيه إلى الدرس... وذهبت فرأيت ما أبهرنى ... كانت "هناء " فى ملحفتها السوداء الفضفاضة الواسعة نورُُ يتلألأ ، كان وجهها يفيض نوراً ... كانت الحلقة كلها ... كل كلماتها لى أنا ... كنتَُ أشعر أننى فى الجنة ... نعيم روحى لا أعرف أن أصفه , وما أجمل المفاجآت الجميلة التى أعدها لى ربى ... تطلب إحدى الفتيات من "هناء" أن تنشد أنشودة... تمنعت فى البداية ومع إصرارهن وافقت ... يا تُرى عن أي شيء كانت الأنشودة ؟ كانت عن نقابى... عن كل الكلمات التي أسمعها حولي عن النقاب ... قالت بصوت عذب ... يفيض رقة ... قالت :
إنا سمعنا أختنا شيئاً عجـــــــــــــاب قالوا كلاماً لا يسر عن الحجــــــــــاب
قالوا خياماً علقت فوق الرقــــــــــاب قالوا ظلاماً حالكاً بين الثيــــــــــــــاب
قالوا الرشاقة والتطور فى غيــــــاب قالوا التخلف والتأخر فى النقـــــــــاب
نادوا بتحرير الفتاة وألفوا فيه الكتاب رسموا طريقاً للتبرج لايضيعه الشباب
أنشوده طويلة شعرت أننى أرتفع مع صوتها ... شعرت بخفة فى روحى ... تمنيت ألا تنتهى ... شعرت أننى فى عالم آخر جميل رائع غير هذه الدنيا ، إلى أن قالت " ياأختنا صبراً تذوب ببحره كل الصعاب"
وخرجت من عندها وأنا أقول :
" يا أختنا صبراً ... تذوب ببحره كل الصعاب "
وبعدها عرفتُ مجالس العلم الرائعة ، والتى تعلمتُ فيها عقيدة ، وفقه ، وسيرة ، وقرآن ، أتنقل كل يوم من روضة إلى روضة من رياض الجنة ، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم: "إذا مررتُم برياضِ الجنَّةِفارتعوا قالوا ومارياضُالجنَّةِقال حِلَقُ الذِّكرِ"[ حسنه الألباني في صحيح الترمذي(3510)]

ورويداً رويداً ... بالحب والرفق الشديد بأخواتي ... والتغاضي عن زلاتهن ، والتعبير الدائم عن مشاعري نحوهن ، مع الابتسامة الرقراقة التى تفيض عفواً ورحمة أمام إساءتهن ،بدأن يعرفن طريق الآخرة ، وحضور مجالس العلم ... ، بدأن يشعرن بحلاوة الإيمان ، وفى خلال سنوات معدودات ارتدين جمعاوات النقاب ، والتزمن بأوامر الله بكل حب ، ومن غير عنف ، حتى والدتي التزمت وارتدت بفضل الله عزوجل .
هذه من أجمل النعم التى أنعم الله بها على بعد النقاب ، ومجالس العلم ، حلاوة الإيمان ، وإلتزام أسرتي ، وتزوجت أخواتي من رجال فى قمة الدين والخلق والعلم .
ولم تعد فى مجالسنا اختلاط كالسابق الرجال مع الرجال ، والنساء مع النساء ، والكلام مع الرجال على قدر الحاجة أو الضرورة .
ومَنًَ الله علي بالزواج من ملتزم ... وبرغم مافى هذا الزواج من بعض الابتلاءات الدنيوية الإ أن أجمل شيء فى هذا الزواج مكتبة علم كبيرة تشبه " مكتبة العلماء " أتزود منها يوميا بما يملأ روحى نعيما وقلبى حياة ، وأعطانى الله كل ما كنت أحـلم به قبل الالتزام ، وعوضى خيرًا من أحلامى ، بل أجمل وأكثر من أحلامي ، كنت أحب السباحة ، فعوضنى الله بمكان (فيلا) تجتمع فيها النساء فقط بحمامات سباحة نلعب ونمرح طوال اليوم .
كنت أتمنى أن أكون دكتورة فى الجامعة ، فمَنًّ الله علىًّ ورزقني بمعهد علوم شرعية أدرس فيه لآلاف الطالبات.
تركت حب "صحبة الكافتيريا" فعوضنى الله بحب الناس جميعاً فما يرانى أحد الإ أحبنى
"إنه الله " حتى " موهبة الإلقاء " لم يحرمنى الله منها ، وبدأت أستغلها فى الدعوة إلى الله وأنشد الأشعار التى تحمس على الطاعة ، وحب الدين ، والعمل لله .
مَنْ الله علىَّ بما لم أتخيله ، وهو أن أدعو إلى دينه ؛ فسلكت طريق الدعوة وحملت على كاهلىِ كيف أحبب الناس فى دين رب العالمين " من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه "
فى محاضرة ألقيتها بمدينة جامعية بعنوان " كيف نحب الله ونشتاق إليه " ؟ثم عقبت كعادتي بعد كل محاضرة عن النقاب وفرضيته ، وروعة ولذة العبادة معه .بفضل الله وحده ، ومنته ارتدت أربع عشرة فتاة النقاب فى الحلقة ، وأعْلنَّ الالتزام ، وكانت مفاجأة!!




أما أنت :
فإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعلي ، وارتدي النقاب ، وتقربي من رب الأرباب.
وأما أنا :
فيتوب على يدي قومٌُ عصـــــاة أخافتهم من الباري ذنــــوبُ
وقلبى مظلمٌُ من طول ما قد جنا فأنا على يد مَنْ أتــــــــــوبُ
كأني مخيطُُُُُُُ ُ أكسو أناســــــــــاً وجسمي من ملابسه سليــب
كأني شمعة ماذ بين قــــــــــوم تضيء لهم ويحرقها اللهيـبُ
والحمد لله والصلاة والسلام على سيد خلقه وخاتم أنبيائه محمد

●▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬●
نسألكم الدعاء





    رد مع اقتباس
قديم 2015-05-24, 10:04 رقم المشاركة : 18
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

افتراضي رد: أجمل إعلان عن " حجاب الفتاة "


بارك الله فيك أخي المحترم خادم المنتدى

دمت رائعا





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
" , أجمل , الفتاة , حياة , عن , إعلان

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 08:17 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd