2010-10-16, 13:52
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | من السبب في تسلط حواء على أدم ؟ | من السبب في تسلط حواء على آدم ؟ الرجل والمرأة رغم الإختلاف بينهما في كل شيء إلا أنهما يكملان بعضهما البعض ولا يمكن لأي
طرف الإستغناء عن الأخر شئنا أم أبينا لأنها سنة الحياة وقاعدة لا نستطيع الحياد عنها فتجد
الرجل مهما حقق من نجاحات في حياته ووصل إلى أعلى الدرجات الإجتماعية وشغل أهم
المناصب سيأتي يوم ويبحث عن زوجة لإتمام نصف دينه وقد تجد هذا الأمر يشغله ويؤرقه
فيرسم في مخيلته المواصفات التي يبحث عنها ويحرس كل الحرس على الإختيار المناسب
فالزواج عمر ثاني والخطأ غير مسموح به وإلا إنقلبت حياته رأسا على عقب .
وتدخل حواء حياة أدم في جو من الفرح والسعادة فالزواج هو إقتران للروح والجسد لتبدأ حياة
جديدة فكل واحد يبحث عن السعادة الأبدية ويتمنى أن يجدها عند الأخر وعندما نتحدث عن
السعادة لا نقصد بها العالم المثالي الذي عجز أفلاطون عن تحقيقه بل قد تكون تعاني وأنت
سعيد المهم أن يكون هناك تفاهم وتعاون وحب وود .
لكن اليوم وما نراه و نسمع به ونعيشه هو وجود ظاهرة يعاني منها أدم بالخصوص وهي ظاهرة
تسلط الزوجات فالزوجة اليوم صارت بحكم إيمانها وشعورها بأن حياة أدم بدونها لاتساوي شيء
إستغلت هذا الظرف وراحت تتفنن في تعذيبه فهذه تفرق بينه وبين والديه والأخرى تفرض عليه
أشياء فوق قدراته وتلك تجبره على الإمتثال لأوامرها مهما كانت وأدم المسكين رغم عدم رضاه
لا يمكنه سوى السمع والطاعة مهما تألم وإغتاض .
فلماذا يرضى أدم بتسلط حواء وجبروتها ؟ إنها ليست دعوة للإنتفاضة ضدها فقط هو سؤال يطرح
نفسه هل هذا ما كان يبحث عنه كل طرف ؟ هل وصلت العلاقة بين الرجل والمرأة إلى هذه
الدرجة من الإستعباد ؟ هل سلاح حواء فتاك إلى درجة أنها تشل كل أفكار أدم ويصير لعبة بين يديها
تتباهى بها أمام صديقاتها ومعارفها ؟ فيا للعجب تجد الرجل في عمله كالأسد يحسب له ألف
حساب وعند دخوله لمنزل الزوجية يتحول بقدرة قادر إلى أضعف مخلوق أمام مخلوق هو في الأصل
ضعيف فمن أين إستمدت حواء قوتها الخارقة ؟ وما سر هذا الصمت الرهيب من أدم ؟
النقاش مفتوح للجميع | التوقيع | لآ يتواضع إلا كبير ولآ يتكبر إلا صغير
================== من وجـد الله فمـاذا فـقـد ...ومن فـقـد الله فمـاذا وجد ------ (انا رجلا لا انحنى لالتقط شيئا سقط من نظرى) | آخر تعديل خالد السوسي يوم 2010-10-16 في 19:05.
|
| |