2010-09-29, 18:02
|
رقم المشاركة : 28 |
إحصائية
العضو | | | رد: الاختلاط في تعليمنا : ضرورة أم خطورة |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الافاضل
افكار نيرة واضافات قيمة متميزة افرحتني كثيرا وسرتني واستنتجت منها ان هناك اسباب عديدة وعوامل مختلفة تجعل من الاختلاط ضرورة
بل احيانا يصبح ضرورة ملحة كما اشرتم الى ذلك اختي الكريمة صعبة المزاج في تلك الامثلة التي قدمتموها وبالخصوص وضعيات النساء في العالم القروي
وهذا الأمر يذكرني بوضعيات وبظروف عصيبة تمر بها نساء البوادي رأيتها وعايشتها
فهل هناك عاقل في زماننا سيقول :
فلندعهن يلقين حتفهن ولنمنعهن من زيارة ممرض القرية الوحيد ؟
حتما لن نجد من يقول كذلك
وشخصيا اوافقكم ان هناك ظروفا تجعل من الاختلاط امرا ضروريا في هذا الزمان
كما اوافق معظم الاخوة الافاضل الذين ركزوا على أهمية التربية السليمة الصحيحة خلال تعاملنا مع ظاهرة الاختلاط
لكن :
كما اخبرت الاخت الكريمة أم طه في آخر تعقيب لي فهناك ضوابط لابد ان تحكم اختلاط النساء بالرجال والتلاميذ بالتلميذات
فلايجب ان نترك الامر هكذا دون ضوابط تحكمه وتقيده :
فمادام ان الاختلاط ضرورة في مواقف معينة إلا أن الضرورة لابد ان تقدر بقدرها
وهذه قاعدة مهمة وقيمة اذا ضبطناها وفهمناها فسيمكننا اجتناب مختلف سلبيات ومخاطر وعواقب الاختلاط الوخيمة
من ابرز هذه الضوابط :
الالتزام بشرع الله تعالى ومراقبته كل وقت وحين
وذلك عبر استحضار مختلف النصوص الشرعية التي تضبط علاقة الرجال بالنساء والعلم علم يقين ان هناك حدودا شرعية لايجب تجاوزها اثناء التعامل مع الجنس الاخر
فمثلا المرأة عليها ان تلتزم بحجابها الشرعي ولاتتنازل عنه عند اي لقاء برجل اجنبي عنها
كما ان عليها ان تتحدث مع الرجال على حسب الضرورة ولاترقق كلامها او تخوض فيما لايهمها او يفيدها
وعليها تذكر قوله تعالى :
و لاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا
فهذه آية تشتمل العديد من الضوابط المهمة التي تحكم علاقة الرجل بالمرأة وانصح بالبحث عن تفسيرها وفهم معناها ففيها فوائد قيمة
كما لاننسى ضابط غض البصر المفيد جدا و الذي ذكر اهل العلم فوائد نفيسة لمن اتصف بهذا الخلق الرائع
وأود ان اشير ختاما لهذه الضوابط أنه يجب على الرجل والمرأة أن يضعا نصب اعينهما هذا التساؤل :
هل ما اقوم به يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أم لا؟
وهل ما أفعله موافق لشرع الله ام مخالف له؟
و لي عودة ان شاء الله تعالى لتتمة تعقيبي على ردودكم الطيبة والقيمة
تقديري وامتناني
| التوقيع | جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟ و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟ و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟ أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم : بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون من كان مستنا فليستن بمن سبق... اللهم أمتنا على السنة..
| |
| |