2009-10-12, 20:34
|
رقم المشاركة : 42 |
إحصائية
العضو | | | رد: مدكرة تدبير الزمن المدرسي بسلك التعليم الابتدائي | هل تم القضاء على أسباب تبني التوقيت المستمر؟ قبل تبنيالتوقيت المستمر كانت هناك مجموعة من الاعتبارات التي كانت وراء التخلي عن التوقيتالقديم ذي الصيغ الأولى والثانية، خصوصا في العالم القروي، وكان من بين تلكالأسباب:
* تفادي تنقل المتمدرسين مرتين في اليوم خصوصا أولئك المتعلمين الذينتبعد محلات سكناهم عن المدرسة، وما يتبع هذا التنقل من صعوبة في المسالك الطرقية فيالحر والشتاء وأخطار الطريق خصوصا في فصل الشتاء حيث يتقلص النهار بالإضافة إلىإثقال كاهل المتعلمين بحمل محفظاتهم التي تفوق أوزانهم. *تفادي غيابالمتعلمين بحجج مساعدة الأهل والذهاب إلى السوق والتعب في بعض الأحيان من التنقلالدائم بين المدرسة والمنزل. *تفادي غيابالفتيات وانقطاعهن خصوصا إذا كانت المدرسة بعيدة وخوف الأهل على فلذات أكبادهن منأخطار الطريق، وبالتالي القضاء على الهدر المدرسي في صفوفالإناث. *غياب مطاعممجهزة ووجبات غذاء ومقر الإيواء لمكوث المتعلمين ما بعد الزوال في انتظار الحصةالمسائية. *غياب كهربةالأقسام في الفرعيات وكهربة الطرق خصوصا في فصل الشتاء حيث تتأخر أوقات الدراسة إلىمغيب الشمس. *تفادي غيابالأطر التعليمية بحجة قضاء المصالح الإدارية والأغراض الخاصة لأن التوقيت المستمريمنح للمدرس قضاء مصالحه في أنصاف الأيام الشاغرة دون اللجوء إلى طلب رخصةالغياب. *جعل تنقلالمدرسين إلى أماكن سكنى عائلاتهم ممكنا في بعض المناطق مما يضعف حدة التوثراتالاجتماعية ولم شمل الأسر وتقلص الغياب المتكرر. *عدم توفرالمدارس على محل للسكنى لائق للمدرس يحتوي على التجهيزات الأساسية تحفزه علىالاستقرار مع أسرته. فهل الوزارةعملت على القضاء على هذه الأسباب؟ هل عملت علىتقريب المدرسة من مريديها وإنشاء مدرسة في كل دوار.؟ هل عممت فكرةالمدرسة الجماعاتية التي ستحل مشكل الوحدات المتناثرة وقلة المدرسين وتفادي تنقلالمتعلمين؟ هل زودتالمدارس والفرعيات بمطاعم مدرسية مجهزة بوجبات غذائية كاملة (وليس حلوى أو خبزبداخله شيء من السمك)وللاستراحة في فترة ما بعد الزوال وذلك لفائدة المتعلمين بعيديالسكن عن المدرسة؟ وإن كانت فعلتذلك فمن سيتكلف بحراسة المتعلمين أثناء مكوثهم في المدرسة في انتظار الحصةالمسائية؟ هل ستضمنالوزارة أمن المتعلمين خصوصا في فصل الشتاء حيث تأخر الدراسة إلى مغيبالشمس؟ هل ستمنعالمدرسين من طلب رخص الغياب لقضاء أغراضهم الخاصة وتحتسب هذه التغيبات في ترقيته ؟ هل تسعىالوزارة إلى تشتيت عائلات المدرسين بعدما كان التوقيت المستمر متنفس للتقارب سيماأن نسبة الانتقال في الحركة الانتقالية تتراجع عاما بعد آخر؟ ماذا تنظرالوزارة من مدرس يعيش بعيدا عن أولاده مدة أسبوع أو مرحلةكاملة؟ إن سياسة إنزالالقوانين دون حوار ومناقشة كان أسلوبا متخلفا فيما مضى، وأصبح هو الحل لدى الوزارةلأنها لم تعد تطيق معارضة المدرسين لقراراتها مثل شبكة التنقيط وهذا يدل على رداءةما تقدمه الوزارة، فلو كانت الوزارة تقدم قوانين ومشاريع بناءة وجادة فلا يمكن لأحدأن يعترض عليها، لكن نفذت جعبة الوزارة ولم تعد تقوى إلا على سياسة الإنزال والضغطوالديكتاتورية التربوية وهو أسلوب الفشل من وزارة تدعي أنها تسعى لتحقيق مدرسةالنجاح. إن إصلاحمنظومتنا التعليمية رهين بإصلاح كافة الاختلالات سواء التربوية أو الاجتماعيةللمتعلمين والمدرسين وتجريب المقترحات قبل إنزالها وفتح أبواب الحوار البناء،وإشراك جميع المتدخلين في بلورة خطة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، وإلا فسنبقى ندورفي حلقة مفرغة ونتخبط في المشاكل عوض حلها جذريا. محمدأزوض أستاذ التعليمالابتدائي نيابة الحوز | |
| |