لا نستعجل فمخطط اصلاح المخطط الاستعجالي قــــــادم..

السلام عليكم...للأسف هذا واقعنا التعليمي الوطني المتدني الذي أصبح الجميع يقرأ معالمه على طاولات المقاهي و المنتديات...واقع يتخبط في العشوائية في التخطيط و اللاوطنية في التسيير..و انعدام المسؤولية في التطبيق...لا يجب تعتيم الصورة،هذا صحيح،لكن لا يجب أن نقبل بالضحك على الذقون و نصفق للمبادرات و المخططات و نقول*العام زين*...الصورة يا زملائي ليست بالجمال الذي نحلم به...صورة و اقعنا التعليمي العمومي تعرف تدهورا كبيرا ساهم فيه الجميع...تسبب فيه بالدرجة الاولى المسؤولون الكبار عن السياسة التعليمية الوطنية..لأنهم هم من يقرر ويسير..كما ساهمت فيه الادارة الجامدة *الروبوتية*التي لا عقل و لا حس وطني لها..و ما تفعله فقط هو تطبيق الاوامر كما هي بدون أي اجتهاد...و في النهاية و بشكل أساسي أيضا ساهمنا نحن كأطر تربوية في هذا التدهور من خلال نقاباتنا التي لا يهمها الا ملفات الانتقال و التكليف..و من خلال وجود بعض أشباه المربين في صفوفنا..أولئك المقصرين في واجبهم المهني..
كيف لوطننا أن ينهض و فيه فيروسات تأبى الموت و تأبى الخير لهذا الوطن...فيروسات لا ترى في هذا الوطن الا صورتها الشخصية(فيلاتها-مشاريعها-رحلاتها-مجونها...)..و لعل الخطاب الأخير لجلالة الملك الذي نادى باللامركزية و محاربة المحبين للتمركز لخير دليل على ضرورة محاربة تلك الفيروسات..و قد حان يومهم...يوم تنزع منهم سلطة التحكم في السياسة التعليمية العليا...
في النهاية و حتى لا نكذب على أنفسنا علينا أن نتأكد بأن الله رقيب علينا..و بأن الدين و الوطن و النفس و المسلمين أمانة في أعناقنا أبت الجبال حملها..فحملناها و كنا لأنفسنا ظالمين...اللهم لا تجعلنا من الظالمين و أعنا على أعمالنا و على الصالح العام...آمين