بعد عناء يوم طويل حافل بالعمل والانجازات، نؤوي إلى غرف النوم حتى ننعم بالهدوء والراحة والنوم العميق حتى نستعيد نشاطنا وطاقتنا مع قدوم يوم جديد، ولكن قد نجد فيها ما يقض مضاجعنا ويقلق راحتنا من حشرات تخترق كل الحواجز وتعيش معنا في غرقه نومنا بلا استئذان، ومن امثلة تلك الحشرات: عث الغبار، بق الفراش، البعوض، وحشرات أخرى في خزائن الملابس مثل: العته والصراصير. والخطوة الأولى نحوتحسين بيئتنا الداخلية هي تحديد اين تكمن المشكلات ومحاولة التخلص منها بالطرق الطبيعية الآمنة بعيدا عن استخدام المبيدات الحشرية الضارة التي اهلكت الحرث والنسل، حتى نحافظ على صحتنا وصحة اطفالنا لآن الجسم القوي هوالحصن الحقيقي. ولكننا نكون قد اكتسبنا حساسية من غرفة النوم إذا شعرنا بسيولة في الانف، زيادة في العطس، اودمع بالعين، اواختناق بالحلق، اوحكة بالجلد، لان اغطية الفراش والسجاد والستائر يتجمع عليها الآلاف من حشرات الاتربة اويختبئ بها بق الفراش، فاذا كنت تعاني من الطفح الجلدي، اومشكله بالجهاز التنفسي، اوالحساسية، فعليك ان تنتبه إلى تلك الحشرات التي يغفل عنها الكثيرون، ويظلون يتعاطون مضادات الحساسية والادوية الاخري لفترات طويلة بلا نتيجة لانهم لم يقضوا على سبب المشكلة.
كيف يمكن الاستدلال على وجود البق؟ ان ظهور برازها على هيئة نقط بنية محمرة على المراتب والاثاث (وتكون من طريق خروجها من مخباها إلى السرير حيث ينام الإنسان وتمص دمه ليلا خاصة قبل الفجر) يمكننا لوتتبعنا خط سير هذه البقع نستطيع ان نعرف اين تختبئ نهاراً ويسهل مكافحتها. أيضا وجود لطخات صغيرة من الدم (بقع مائلة للاحمرار) نتيجة عض البق على اغطية الاسرة اوالمراتب اوالمناطق التي تختبئ فيها أثناء النهار، كما أن وجود قشور البيض والحوريات وكذلك الحوريات والحشرات الكاملة، مشيرا إلى مكانها، وهناك طريقة أخرى وهي انبعاث رائحة مميزة كريهة نتيجة وجود الحشرات بكثافة عالية