2009-08-13, 22:55
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: العنوسة !!! |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mustapham
تزداد شراسة العنـوسة حــدة كـل سنة، ليصبح تهـديدها يــخيـف مستقبل الـمغـاربة عامـة.وفي هذا السياق تشير الأرقــام الرسمية أن 51% من المغربيات يعشن بمفردهن، و متوسط سن الزواج يبلغ 27.4 عاما لدى الفتيات وحوالي 31 عاماً للذكور
يجب العلم أن عنوسة عـن عنوسة تختلف، مثلا عنوسة المرأة العاملة ليست كمثيلتها التي تجلس في البيت، فالأولى معاناتها النفسية أقــل حـدة من الثانية،لأن هـذه الأخيرة لا " تشتغـل" فيصبح النظر إليها كـآلــة للاستهلاك ليس إلا !
أما العانس العاملة فتكون في حالات عدة مـن أسرنا المغربية المقهـورة محـل إحترام لأنها تشكل موردا ماديا لا يمكن الاستغناء عـنه أو إنكاره . الفـقر، البطالـة، وتكاليف الزواج الغالية الثمن...هل يمكن أن تكون الأسباب الوحيدة التي تجعل الشباب المغربي لا يقبل على الزواج ؟ ثـم كيف يمكن لشاب لا عـمل له ولا يقدر حتى على إعالة نفـسه أن يطلب الزواج .. أم أن آباء العروس هم أيضا يتحملون جزءا من المسؤولية تجاه عنوسة بنتهـم، كمــن يرفـض تزويج بنته لشاب دون مستواهم الإجتماعي (..) ظنا منه أن ابنته ستعيش مع " زوجها" في محنـة تاريخيــة عظيمة، رغم الحب القوي الذي يمكن أن يتبادلاه العروسين...!
لو قلنا مثلا أن تكاليف الزواج المرتفعة ثمنها هي السبب، سنكون قد أخطأنا التقدير، لأنه في هذه الحالة نكون قـد حكمنا على الزواج من منطلق مادي صرف، بمعني أن الزواج يساوي مصاريف يوم أو أكثر بقليل مـن عمره، مع العلم أن المهم هنا هـو ما بعـد الزواج، وهذا أمر لا تنتبه له الأغلبية لأنها ترى أو تلخص الزواج في ليلة العرس وما رافقها من مظاهر الإحتفال. لهذا نجــد بعض العرسان يصرفون النظــر عــن " العرس"
ويكتفــون بحفلة بسيطة مع أقـرب الأقرباء و المقربين . ليحتفظوا بمصاريف العرس عســى أن تنفعهم في قضاء أغراض أخرى ! وربما سبب العنوسة راجع إلي المعنيين بالأمر أنفسهم ،أي رفض المرأة والرجل معا لـفكرة الزواج، تحت لواء الحرية الشخصية وغــيرها من الشــعارات...
ثم، هـل يمكن أن يكون إرتفاع معدل العـنوسة سببه بنات الفيديو كليب الراقصات المسيلات للعاب الرجال، حتى أصبح الواحد منهم يطارد صورة واحدة منهن في الواقع، عساه أن يجدها ...و الغريب في الأمر أنه في كل يوم وساعة تطلع له واحدة في شكل جديد، وهنا نتساءل عن مفهوم الجمال وقيمتـه ...
وقـد يكون سبب العنوسة راجع إلى المرأة نفسها، لفقدانها لجاذبيتها و سحرها الأنثوي و لمستها الرقيقة. نسيت أنها أنثى في صراعها مع الـرجل ونضالها من أجل حقـوقها المشروعة، فأصبحت تنعت بالمرأة الحديدية و المرأة الرجل و المرأة (الخطار) ووو...إلخ.
هنا يصعب على الواحد منا أن يجـد المرأة الياسمين، المرأة التي تكتب الرجل بالورد و إن جار عليهما الزمن كتبتـه بصبرها الأنثوي و بحنانها الرباني. يحدث أحيانا أن تكون عاجزا عن التمييز بين جريدة ورقية ملقات على طاولة باردة وأنثى تدعي الأنوثـة ..!
صحيح أن المرأة في ظل الواقع المرير التي تعيشه من خنق لحريتها و حقوقها يجب أن تناضل من أجل حياة كريمة لها، لكن لا يجب أن يكون النضال على حساب أنوثتها ..أو ان ينسيها تعب الحياة نفـسها الـــرقيقة . المرأة أنثى ساحرة وسحرها فـى روحها.. ونسيانها لهذا قد يكون سببا لعنوستها . في زماننا هذا وفي مكاننا هذا كثرت الأسباب وتضاعفت المسببات
العنوسة ليست مجرد قدر فحسب
بل هي نتاج ثقافة تراكمت عبر سلسلة من التجارب
وكان للاختيارات اللاشعبية التي سلكها الحكام ردحا من الزمن انعكاسا على الاوضاع العامة للبلاد والعباد نخص بالذكر الاقتصادية منها مما ساعد على ضيق الأفق ،علاوة على ظهور ما أصبح يعرف بحقوق المرأة الذي بات مشكلا مؤرقا للغالبية من الرجال فالمرأة ولاشك مطلوب صيانة كرامتها ولسنا هنا ضد نضالاتها ولكن ما أدى اليه تفرغها للمسألة ساهم في تكريس الوضع إضافة إلى غلاء المهور وغياب الرغبة في الإحصان والابتعاد عن تعاليم الدين التي ترغب في الزواج وكذلك وبصراحة ما باتت تعرفه الساحة من مد حقوقي ساهم في تغيير الأرضية القانونية التي تؤسس لرابطة الزواج بين الرجل والمرأة وأصبح الزواج بهذا المفهوم بمثابة شركة مساهمة لكل حصته ولكل الحق في فسخ العقد والقسمة حيب الأسهم....
إلى غير ذلك من الأسباب .....
والرجوع الى السنة النبوية الحميدة سيحد من هذا المشكطل المؤرق لانه بات يبعث في بعض الحالات على البؤس الإجتماعي فحسب رأيي العوانس أكثر بؤسا وشقاء من الأرامل والمطلقات....
مجرد رأي كي لا أثير حفيظة أحد.. | التوقيع | | |
| |