عبر مسار رحلة قصيرة في الزمان ، توقف المتلقي يقتفي أثر سلسلة من الإشارات الإجتماعية ، و التي عمت الفضاء الشاسع ، وأنماط من البشر الكاسح .
لم يكن الحوار أكثر ودا ، كلما ازدادت الأمور سوءا و اجتياحا لأنظار وأفهام شخصيات الحكاية ، كلما كانت احتمالات نهاية التساؤل باستفسار جديد !
طبيعة المشاهد " الصامتة " في تضاد مع الروح الجريئة لسارة ، والأب المسكين ظل يكتوي بنار تفسير المحظورات .. ربما لم يكن يريد الكشف رأيه بصراحة كاشفة .. براءة الأطفال يمكن أن تؤدي لما لا يُحمد عُقباه !!
أي من المحتمل أن " تورّث قطف ما ذكر الحجاج " ...
لحظات الحكاية اهتمت و أحاطت بالعديد من تعرّجات الحياة البئيسة للفرد " الحضري " .. فالتعايش مع الحفر صار عادة يومية في حياة السائقين ، والخطط في طريقها للقضاء نهائيا على كل ما هو أخضر بالمدينة ،... و المدرسة تؤدي برامجها إلى فصم شخصية أطفالنا !! والكلام المباح محدود.
خطك الكتابي تم صبّه في آنية من الزخرفية المُنمقة ، وسالت منها عبارات عفوية و بسيطة ، يحسبها الواحد منها " عامية " لكن إن أمسك بها وجدها صحيحة من دون جروح .
توهج وحضور قصصي متألق .. لك كل المودة.

شكرا جزيلا على التشجيع. وسأقرأ لسارة كلَّ عبارة. حتما ستحبني رغم جبني متى قرأت ما كتبتم عنّي. وستستمر في الإستفسار عند كل ملتقى طرق أو مدار وبلا استئذان حتى تَحبل الأتان.