إليك الطريق طريـق السعـاده
سريعا فأنصت لأجـل الإفـاده
أتانـا بـه بجميـل العُـروضِ
علي بـن أحمـد حقًّـا أجـادهْ
وذا عـائـضٌ رام تحبـيـرَهُ
وكـان بليغـا حبيـرا فـزاده
****
مصيبتنا الخـوف مـن مثلنـا
أنعصي الإله ونخشـى عبـاده
****
فهاتـيـك أربـعـة يجلـبـو
ن سعدَ البرايا وعيش الرغـاده
كتـاب مفيـد وزوج حبـيـب
وخـلٌّ وفِـيٌّ وبِـرُّ الــولاده
وفي الله عـن كلِّهـمْ عِـوضٌ
فنعم الأنيـس ونعـم الرِّفـاده
****
أخي واحـذر المتشائـم دومـا
تريه الجميـل فيُبْـدِي بَـلاده
ويبرز قبح الجميـل المُـوارَى
ويهجو نباتَ الثـرى وجمـاده
تريـه مـن الزهـر ألـوانـه
فيبـرز أشـواكـه ورمــاده
وتسقيـه مـاء فيشكـو قـذاه
وتمدح شمسا فيبـدي عنـاده
****
هنيئا وبشرى لمن بات يدعـو
له الناسُ والحُبُّ يَمْـلا فـؤاده
وويـل وخسـر لكـل ظلـوم
ويلعنه النـاس فالجَـورُ قـاده
****
فـلا تتمـن الرخـاء الــذي
بـه فضـل اللهُ ذا بالسـيـاده
ولكن لتنظـرْ لدونـك عيشًـا
تَعِشْ حامـدا هانئًـا بالزهـاده
فكم مـن فقيـرٍ يريـد الغنـى
وذي الضعف يصبو ليعلو نِجَاده
وذي صمـم يتمنـى استماعـا
وهذا الكفيـف يريـد الشهـاده
وذي بَكَـمٍ يَرتجـي مِـقْـوَلًا
ويرجو القعيدُ الخُطى دون قاده
****
ألا فَارْضَ دوما قضـاءَ الإلـه
فأنت هنا لست تـدري مـراده
وإياك مِن "ليت" بعـد القضـاءِ
عسى الخير فيما قضى وزيـاده
وليس الغِنـى بدليـل الرضـا
ولا صحة المرء تعني السعـاده
فمـا دام صفـو الدنـا لغنـيّ
ٍولا صـان مجـدٌ لِخِـلٍّ وِداده
ومهما رأيتَ الزمـان ازدهـى
أتته العجـافُ لتتلـو شِـداده