الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > السيرة النبوية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2018-06-05, 01:38 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي كيف نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم



كيف نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم

مثنى علوان الزيدي

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد:
فلا بد من سبل للطاعة وطرق للإتباع فطاعة الشخص لآخر وأقتدائ به سبل عديدة وطرق سديدة وهي يوم بالقول ويوم بالفعل ويوم بالمحبة فكيف بمن كان قائدة محمد صلوات الله وسلامه عليه؟ فلابد أن يكون الإقتداء به على أسس وإتباعه على نظم وهي ما شرعه لنا الله تعالى على الوجه الذي يرضيه وهذا ما سنتكلم عنه كيف سنقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وما هي الأشياء الفعلية وما هي الأشياء القولية وما هي آثار هذا الإقتداء؟ .

- فأول عنصر من عناصر الإقتداء الفعلي بالنبي صلى الله عليه وسلم محبته صلى الله عليه وسلم فإن المحبة تذلل لك الصعاب وتيسر لك العسير ..(لأنّ المحبَّ لمن أحبَّ مطيعُ) . وتعريف المحبة عند العلماء هي: ميل الإنسان إلى ما يوافقه ويستحسنه لأسباب معينة (1) .

ولما كان تعريف المحبة هذا فتعريف محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هو: ميل قلب المسلم إلى رسول الله ميلاً يتجلى فيه إيثار النبي على كل محبوب من نفس ووالد وولد والناس أجمعين وذلك لما خصه الله من كريم الخصال وعظيم الشمائل وما اجراه على يديه من صنوف الخير والبركات لأمته وما أمتن الله على العباد ببعثته ورسالته إلى غير ذلك من الأسباب الموجبة لمحبته عقلاً وشرعاً (2) .

فأول عنصر للإقتداء هي المحبة وهي من أجل أعمال القلوب أوجبها الله تعالى في القرآن الكريم فقال: قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (التوبة الآية: 24 ). وحث عليها الحديث الشريف فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ)) (3) .

- طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم : ومن أقوى السبل للإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم هي طاعته بل إن الإقتداء لا يتحقق إلا بها ولا يصدق بسواها وهي دليل على العنصر الأول وهي محبته فجعل الله تعالى إتباع نبيه دلالة على حبه سبحانه قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (آل عمران الآية: 31). فنطيعه في مأكله ومشربه ونومته ويقظته وعبادته و تذلله وأدبه وأخلاقه وكل أحواله وهذه من الإقتداء بالأفعال وتنقسم إلى أقسام عديدة منها:

- الإقتداء به صلى الله عليه وسلم في الأخلاق:

فإن نبينا صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خلقاً ووصفه الله بها بأجمل عبارة وأحكم جملة فقال: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم:4). ومن صورها:
1. صدقه صلى الله عليه وسلم : فهو أصدق من تكلم فلم يعرف الكذب في حياته جاداً أو مازحاً، وحرمه علينا فقال: ((إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)) (4). وأخبر أن المؤمن قد يقع في المعاصي والآثام لكنه لا يكذب أبداً كيف لا وهو الذي قال فيه تعالى وفي إتباعه ومن إقتدى به : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (الزمر:33).
2
. صبره صلى الله عليه وسلم : فلا يعلم أحداً مر به من المصائب والمصاعب والمشاق والأزمات كما مر نبينا وهو صابر محتسب فصبر على اليتم و الفقر، وعلى البعد عن الوطن والأهل وعلى الدنيا وزينتها فلم يتعلق منها بشيء بما فيها إغراء الولاية وبريق المنصب فناداه الله في عليائه فقال له: وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (النحل الآية : 127 ).
3. جوده وكرمه: أكرم من خلق الله وأسرع بالخير من الريح المرسلة كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر وكان يقول: ((مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)) (6) . فهذا جانب بسيط من أخلاقه صلى الله عليه وسلم وما خفي عنا لضيق الوقت فالكتب مليئة به .

- الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في عبادته:

1. عبادته ليلاً: كان نبينا القدوة المثلى في عبادته لله تعالى فكان يقوم زمن راحته ووقت خلوته تقول عائشة رضي الله عنها: ((أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ )) (6) .
2. ذكره لربه: وكان أكثر الناس ذكراً لربه ومولاه، تنام عينه ولا ينام قلبه وكان يحث على هذا فيقول: ((سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ))(7). وقال صلى الله عليه وسلم : ((مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ)) (8).
3. شجاعته: أما عن شجاعته فما فر من معركة قط، أشجع الناس قلباً ما تأخر عن قتال أو نكص عند النزال بل كان إذا أحتمي الوطيس xx به يفر المسلمون في حُنين فلا يبقى إلا ستة من الصحابة يتقدمهم عليه الصلاة والسلام.

فمن أقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم نال رضاه ورضى الله جلّ في علاه إن من أطاع الرسول فقد أطاع الله ومن أطاع الله حصلت له الهداية التامة قال تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (النساء الآية: 80).

وإن طاعة الرسول هي سبب الرحمة الألهية لمن أطاعة قال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (آل عمران:132) والهداية التامة قال تعالى: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (النور الآية 54).

وطاعة النبي سبب دخول الجنة: ((كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى))(9) . بل قال الإمام أحمد في رواية الفضل بن زياد: (نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول في ثلاثه وثلاثين موضعاً). إضافة إلى إنها موجبة لحب الله للعبد قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(آل عمران الآية: 31). فمن أطاع نبي الله فهو في نعيم في دنياه وأخراه.
---------------------------------------
الهوامش:
1. التعريف للقاضي عياض رحمه الله بتصرف يسير ليشتد وضوحاً.
2. محبة الرسول بين الإتباع والإبتداع(ص43).
3. البخاري ومسلم، واللفظ الزائد لمسلم (1/10) .
4. البخاري ومسلم عن عبدالله بن مسعود .
5. البخاري ومسلم عن أبي هريرة.
6. البخاري ومسلم .
7. مسلم.
8. البخاري ومسلم.
9. البخاري .
-************************************************-








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=959598
آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2018-06-05 في 02:00.
    رد مع اقتباس
قديم 2018-06-05, 01:43 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: كيف نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم




سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/الاقتداء بأخلاق رسول الله

الاقتداء بأخلاق رسول الله

يجب على المسلمين الاقتداء بأخلاق رسول الله ؛ لأنه خير قدوة لنا، قال ذو النون المصري: من علامات المحب لله عز وجل متابعة حبيب الله ï·؛ في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه، وأنا أورد هنا بعض صفاته التي اكتسبناها من سيرته وننبه على التحلي بها وذلك بغاية الاختصار.


1- كان رسول الله ؛ نقي الثوب.
إن النظافة من الإيمان فالمسلم يجب عليه أن يكون نظيف الثياب والأعضاء، إذ الوضوء فرض والغسل فرض، وقد قال تعالى لرسول الله: {وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ} (المدثر: 4)، هذا ما يأمرنا به ديننا وكان النبي ï·؛ يعتني بنظافة الظاهر كما يعتني بنظافة الباطن ويحث على استعمال السواك وطهارة الفم والأسنان ويتطيب ويمشط شعر رأسه ولحيته ويَقُمُّ بيته بنفسه أي يكنسه، والناس يستنكفون من مباشرة نظافة البيت، فتأمل.


2- لا يقول هُجرا ولا ينطق هذرا.
وما أكثر قول الهجر والهذر عندنا، وما أكثر الماجنين والسبابين، فهلا اقتدينا برسول الله وتأدبنا بأدبه في الكتابة والقول وجانبنا الهجر والسب واللعن.


3- لا يقطع على أحد حديثه.
فانظر أيها المسلم إلى هذا الأدب والحلم وسعة العقل، فكثرة الكلام وقطع الحديث على المتكلم والهذر والمزاح البارد والغيبة والنميمة والمراء ليس من خلق الإسلام ولا من المروءة.


4- يتفقد أصحابه ويسأل عنهم.
لا فرق في ذلك بين كبير وصغير غني وفقير، لكن الناس يخصون الأغنياء بالسؤال عنهم، ويتكبّر الأغنياء على الفقراء ويتعاظمون عليهم ويرون أنهم من طينة غير طينتهم، ومن هذا نشأت العداوة والبغضاء وتفككت روابط الأسر والأمة، وقد كان رسول الله مؤلفا للقلوب فيصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق والمسألة ويعود المريض ويشهد الجنائز.


5- إذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس.
أين هذا الخلق الكريم المتواضع من الذين دأبهم التصدر في المجالس بحق وبغير حق وسواء كان المجلس خاليا أم مكتظا، إن الناس يظنون أن التواضع ضعة وضعف لكن في التواضع رفعة، ولن يسود إنسان بالفظاظة والغلظة.


6- كان أسخى الناس كفا.
وإنا نذكِّر الناس أن البخيل ممقوت وقد قال بعضهم: إن البخل من سوء ظن المرء بالله، ولا نعلم أن بخيلا أحبه الناس واحترموه:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ** فطالما استعبد الإنسان إحسان


7- لم يُرَ قط مادا رجليه بين أصحابه.
لكنا الآن نفعل كل ما يخالف الآداب بلا اكتراث ظنا منا أن ذلك من الحرية، لكن الحرية في المجتمع لا تكون من طرف واحد، بل يجب مراعاة إحساس الأصدقاء والناس، فالأولاد يجب عليهم التأدب في حضرة آبائهم ومعلميهم وأقرانهم كما أنه على الآخرين مراعاة الأدب معهم للاقتداء بهم ومحبتهم.


8- كان يخدم نفسه.
ومن ذلك أنه كان يخصف نعله ويرفع ثوبه ويحمل حاجته ويكنس بيته ويحلب الشاة، وهذا اعتماد على النفس فليؤد كل عمله غير معتمد على غيره ولا مستنكف من العمل مهما كان، وإذا كان رسول الله - وهو سيد الخلق والمسلمون أطوع إليه من بنانه - يكنس بيته بنفسه فهل يستنكف أحد منا مزاولة أي شأن من شؤون الحياة وهل تستنكف سيدة البيت أن تخدم نفسها وزوجها وأولادها ظنا منها أن ذلك مما لا يليق بها لغناها وترفها وحسن هندامها إن الاعتماد على النفس هو القوة والبطولة والرقي والاستقلال.


9- قال ï·؛ «إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه».
لما سُوِّيَ جدث ابنه إبراهيم رأى حجرا في جانب الجدث فجعل يسويه بأصبعه ويقول: «إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه فإنه مما يسلي نفس المصاب».
الإتقان أيها المسلمون الإتقان، فلا تستهينوا بالأعمال ولا يستصغرنَّ أحدكم أمرا مهما قلَّ شأنه، فالعلم يحتاج إلى الإتقان والصناعة تحتاج إلى الإتقان والتجارة تحتاج إلى الإتقان، والنظام الذي هو أساس الحضارة والعمران ما هو إلا الإتقان؟ وما سوى ذلك فهو إهمال وتقصير يؤديان إلى الانحطاط والارتباك والخراب.


10- كان رسول الله يستشير أصحابه.
قال تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِى الاْمْرِ} (آل عمران: 159)، إن الله سبحانه وتعالى أمر رسوله وهو سيد الخلق وأرجح الناس عقلا وأغزرهم علما وأسدهم رأيا أن يستشير أصحابه ولا ينفرد برأيه، قال الضحاك: «أمره بمشاورتهم لما علم فيها من الفضل»، وقال الحسن البصري: «أمره بمشاورتهم ليستن به المسلمون ويتبعه فيها المؤمنون وإن كان عن مشورتهم غنيا».
فالاستبداد بالرأي مناف للإسلام كما رأيت وهو من علامات الكبر والغطرسة وليس في الاستشارة أي ضعف بل إنها دليل على العقل وبعد النظر والرغبة في الإصلاح والإسلام من مبدئه يقدر فوائد الاستشارة ويعمل بها.



11- الثبات على المبدأ.
إن من تصفح سيرة الرسول يتضح له أنه ؛ لم يتحول عن مبدئه قيد أنملة واحتمل إيذاء المشركين بكل صبر ولم يذق للراحة طعما في سبيل نشر الدين ولم يقبل ما عرضته عليه قريش من ملك ومال وجاه، فما كانت نتيجة ثباته على المبدأ؟ كانت النتيجة أنه هزم المشركين وفتح بلادهم وهدم الأصنام ونشر الإسلام وتوفي بعد أن بلغ رسالات ربه بكل أمانة وبعد أن قام بالواجب عليه خير قيام فليعتبر المسلمون بينهم وليقتدوا به في جميع أمورهم ليفوزوا بنعيم الدارين.
-******************************************-








    رد مع اقتباس
قديم 2018-06-05, 01:51 رقم المشاركة : 3
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: كيف نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم


الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى :«وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :«إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
الناظر في سيرة سيد الخلق أجمعين يرى أنه صلى الله عليه وسلم أتسم بالعديد من الصفات والشمائل العظيمة فعرف بصدقهِ وأمانته، وحكمته، وسَعَةِ عَقْلِهِ، وشجاعته وكان يصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويكسب المعدوم ويعين على نوائب الحق كما كان أصدقَ الناسِ حتى لقَّبَهُ الجميعُ بالصادِقِ الأمين، وحدث أن لقي أحدُ المشركين أبا جهلٍ فقال له: إنه ليس هنا إلا أنا وأنت فأخبرني: هل محمدٌ كاذبٌ أم صادقٌ؟ قال أبو جهل: لا ما كذبَ محمدٌ قط. لقد كان صلى الله عليه وسلم بليغَ الحكمةِ واسعَ العقلِ حليماً صابراً يعفو عمن ظَلَمَهُ ويُعْطي مَنْ حَرَمَه، ويَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ، فقد أَدَّبَه ربُّه سبحانه وتعالى بقوله: «خُذِ العَفْوَ وَامُرْ بالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلينَ» فسأل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جبريل عن تأويلها فقال: يا محمد إن الله يأمرك أن تصلَ من قطعَكَ وتعطيَ من حرمَكَ وتعفوَ عَمَّنْ ظلَمَكَ، وقال له: «وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِن عَزْمِ الأُمُورِ». عرف التاريخ الكثير من العظماء الذين اتصفوا بالحلم والكرم والشهامة والمروءة والشجاعة فما أحد من هؤلاء إلا عرفت عنه زلة وسقطة، وحفظت عنه هفوة، أما نبينا صلى الله عليه وسلم فكل الكمالاتِ نبعت من ذاته الشريفة صلى الله عليه وسلم، فلا يزداد مع كثرة الإيذاء إلا صبراً، وعلى إسراف الجاهل إلا حلماً، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان خُلُقُهُ القرآن»، ومن عظيم حلمه ما فعل به مشركو مكة المكرمة في غزوة أُحدٍ من كسرِ رباعيته صلى الله عليه وسلم وشجِّ وجهِهِ الشريفِ قال له أصحابه: لو دعوتَ عليهم يا رسولَ الله فقال: «إني لم أُبْعَثْ لَعَّاناً، ولكني بُعِثْتُ داعياً ورحمةً ثم قال: اللهم اغفرْ لقومي فإنَّهمْ لا يعلمون»، وبعد كل هذا نرى ما فعله صلى الله عليه وسلم مع مشركي قريش الذين آذوه واستهزؤوا به بل وأخرجوه هو وأصحابه من ديارهم وأموالهم، ثم لما فتح الله عليه مكةَ المكرمة عفا وصفَحَ وقال: «ما تظنون أني فاعل بكم؟» قالوا خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء». وأما جوده وكرمه، وسخاؤه وسماحته، فكان عليه الصلاة والسلام لا يُجَارَى في هذه الأخلاق الكريمة، ولا يُبارى، وصَفَهُ بها كلُّ من عرفَهُ من أصحابه، قال جابر بن عبد الله: ما سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فقال لا، وقال ابن عباس: كان أجودَ الناسِ بالخير، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضانَ، حين يلقاه جبريلُ فيدارسُهُ القرآنَ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريحِ المرسلةِ، وقال أنس بن مالك رضي الله عنه-:«سأل رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم غنماً ملأت بين جبليْنِ فأعطاهُ إياها، فذهب إلى قومه فقال: يا قومُ اسمعوا فو الله إن محمداً ليُعْطِي عطاءَ مَن لا يخشى الفقرَ». وأما شجاعته في الحرب، وبطولتُهُ إذا اشتَدَّ الباسُ، فقد حضرَ المواقفَ الصعبةَ كلَّها وفرَّ الكماةُ والأبطالُ عنه غيرَ مرةٍ، وهو ثابتٌ لا يبرَحُ، ومقبلٌ لا مدبر ولا يتزحزح، قال سيدُنا عليٌّ كرم الله وجهه - إنا كنا إذا اشتد الباسُ، وحمي الوطيسُ واحمرت الحدق، اتقينا برسولِ الله صلى الله عليه وسلم فما يكون أحدٌ أقربَ من العدو منه، ولقد رأيتُني يومَ بدرٍ ونحن نلوذُ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقربُنا إلى العدوِّ، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً. وقال أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجعَ الناسِ وأحسنَ وأجودَ الناسِ لقد فَزِعَ أهلُ المدينةِ ليلةً فانطلق ناسٌ قِبَلَ الصوتِ، فتلقاهُمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم راجعاً قد سبقهم إلى الصوت، واستبرأ الخبر على فرسٍ عُرْيٍ لأبي طلحةَ والسيفُ في عُنُقِهِ، وهو يقول: «لن تُراعوا لن تُراعوا». وأما عدلُهُ في حكمِهِ، فكان صلى الله عليه وسلم لا تأخذُهُ في الحق لومةُ لائمٍ، ولا يَثْنيهِ عن تنفيذِ حكمِ اللهِ أحبُّ الناسِ إليْهِ، ولما شَفَعَ أسامةُ بنُ زيدٍ حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنُ حِبِّهِ في المرأةِ المخزوميةِ التي سرَقَتْ وأمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقطعِ يدِها، قال لأسامةَ: «أتشفعُ في حدٍ من حدودِ اللهِ، ثم قامَ خطيباً وقال: إنما أهلَكَ الذين قبلَكُمْ أنَّهم كانوا إذا سرق فيهمُ الشريفُ تركوه وإذا سرقَ فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليْهِ الحدَّ، وأيمُ اللهِ لو أَنَّ فاطمةَ ابنةَ محمدٍ سرقَتْ لقطعتُ يدها».






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 13:55 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd