رفض بسيدي عثمان لتحويل المنطقة إلى "فوريان"

هسبريس - عبد الإله شبل
الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 08:25

عبّرت ساكنة ومنتخبو مقاطعة سيدي عثمان بالدار البيضاء عن رفضها وتذمرها من قرار مجلس المدينة التصويت على اتفاقية من أجل تحويلها إلى منطقة للخدمات الميكانيكية.
وأثار تصويت المجلس الجماعي، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، الأربعاء الماضي، على الاتفاقية المذكورة امتعاض الساكنة وأعضاء مجلس مقاطعة سيدي عثمان التي يقودها الحزب المذكور، حيث عبروا عن رفضهم تحويل المنطقة إلى "فوريان" كبير، من شأنه التأثير على الوضع البيئي والصحي.
وشددت ساكنة المقاطعة، التي يرأسها قيادي "البيجيدي" محمد معيط، على أن الجماعة لم تستفد من أية مشاريع تنموية، وأن المجلس الجماعي يحولها إلى مركز ملوث، إذ يوجد على ترابها سوق السمك وسوق الجملة والمجازر الجماعية وغيرها.

x محتوى اعلاني

وأكدت بشرى صبر الله، عضوة المجلس الجماعي المنتمية إلى صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الساكنة كانت تنتظر أن يقوم المجلس بالتفاتة لصالحها، وينشئ مسرحا أو مسبحا بلديا أو ملاعب معشوشبة كما كان مبرمجا في مخطط التهيئة الحضرية التي تفتقر إليها المقاطعة، لا أن يحولها إلى مشاريع تلوث البيئة".
وأضافت المتحدثة نفسها، والتي تشغل عضوة بالمقاطعة المذكورة، أن هذه الأخيرة "تحتوي على أحياء فقيرة وساكنتها تعاني من التهميش، فإذا بالمجلس الجماعي يعمق الأزمة ويضع هذه الاتفاقية ضدا على قرار مجلس المقاطعة الذي رفضها في وقت سابق".
وأثار قرار مجلس المدينة غليانا كبيرا في صفوف مجلس المقاطعة، إذ اعتبر البعض أن رئيسها معيط يتظاهر برفضه للمشروع، بينما لم يتمكن من إقناع إخوانه بمكتب المجلس الجماعي وعلى رأسهم عبد العزيز العماري بأضراره.
ودعا بعض أعضاء المجتمع المدني إلى ضرورة توفير فرص شغل لفائدة الشباب العاطلين عن العمل، طالما أن المجلس الجماعي لم يأخذ بعين الاعتبار الأضرار التي يمكن أن تلحقها منطقة الخدمات الميكانيكية على الوضع البيئي والصحي للساكنة.

دعم ألماني يرفع حرارة الفصول الدراسية في ميدلت

ياسين أوشن
الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 09:05


بعد الانخفاض الشديد الذي شهدته كل ربوع المغرب في درجة الحرارة قبل أيام، وما ترتب عنه من تعليق للدراسة في مجمل مدارس المناطق الجبلية، وفّرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت طريقة جديدة في التدفئة لفائدة التلاميذ في فصل الشتاء.
وفي هذا السياق، أكد مصطفى السليفاني، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بميدلت، في تصريح للجريدة، أن هذه التجربة الفريدة من نوعها "تندرج في إطار التعاون الألماني GIZ"، وتعتبر تتويجا لاتفاقية الشراكة المبرمة مع المديرية الإقليمية بميدلت".

x محتوى اعلاني

ويضيف السليفاني في التصريح ذاته أن هذه التجرية الخاصة تهدف إلى "اعتماد الطاقات البديلة والمتجددة، وتقوم على أساس تسخين الهواء عبر الألواح الشمسية، وتجميعه في خزان خارجي، ثم ضخه بعد ذلك عبر قنوات، تم تثبيتها داخل الحجرات الدراسية، ما يسمح بالرفع من درجة حرارة الفصول الدراسية".
وبخصوص المدارس التي استفادت من هذه التجربة، أورد المدير الإقليمي أنه "تم الانتهاء من إرساء هذه التجربة بمدرسة أوكريران بن محمد بتونفيت إقليم ميدلت"، مردفا أنه "لضمان تتبع هذه التجربة، وإعمال الصيانة الوقائية، استفاد اثنان من التقنيين العاملين بالمديرية الإقليمية بميدلت من تكوين تقني في هذا الإطار"، مضيفا أن الكلفة التقديرية للمشروع "بلغت 144.000 درهم ستستفيد منها 6 حجرات دراسية كتجربة أولى".

وختم السليفاني تصريحه بالقول "إن المديرية الإقليمية بميدلت تعتمد الأنتراسيت للتدفئة بالمؤسسات التعليمية والداخليات، إذ وفرت هذه السنة أكثر من 273 طنا، تم توزيعها خلال شهر أكتوبر 2018، كما عملت على الانطلاق في التعميم التدريجي للتدفئة المركزية بالداخليات، والتي تستفيد منها حاليا داخلية ثانوية 18 يونيو بإملشيل، والمدرسة الجماعاتية بأنفكو، وثانوية أغبالو"، يختم المدير الإقليمي حديثه.

مراكش .. محاضر استنادية تقود طالبا إلى الإيقاف

إبراهيم مغراوي من مراكش
الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 07:23

أوقفت عناصر من الدائرة الأمنية الرابعة بمراكش الطالب محمد بناصر، ناشط سياسي وعضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة، بناء على محاضر استنادية تعود إلى احتجاجات 19 ماي 2016 التي عرفتها جامعة القاضي عياض بمراكش، من أجل المطالبة حينها بصرف المنحة الدراسية.

عمر أربيب، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قال في تصريح لهسبريس، إن "الاعتقالات خلال احتجاجات 19 ماي 2016 شملت 13 طالبا، ضمنهم طالبة، تبعتها اعتقالات عدة بناء على محاضر استنادية، قضت المحكمة في بعضها بالبراءة".

وأضاف أن فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عمل منذ البداية على مؤازرة كل المعتقلين، معتبرا اعتقالهم "يدخل في خانة الاعتقال التعسفي، وإجهازا على حرية التعبير والحق في التظاهر، خاصة أن احتجاجات الطلبة اتسمت بالسلمية، ومطالبهم عادلة ومشروعة"، بحسب تعبيره.

وأضاف أربيب أن تنظيمه الحقوقي سبق أن طالب النيابة العامة بإعادة النظر في المحاضر الاستنادية، خاصة أن المصرحين بها نفوها جملة وتفصيلا.



وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع المنارة بإطلاق سراح الطالب محمد بناصر، ومراجعة كل المحاضر الاستنادية المتعلقة بأحداث 19 ماي 2016.
-*************************************-

انتخاب المغرب عضوا بالفيدرالية الدولية للمخترعين

هسبريس - و.م.ع
الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 07:17

أعلن اتحاد المخترعين المغاربة، الذي يرأسه المخترع المغربي ماجد البوعزاوي، الاثنين، عن انتخابه عضوا كامل العضوية بالفيدرالية الدولية لجمعيات المخترعين.
وأوضح الاتحاد، في بلاغ له، أن انتخابه لعضوية الفيدرالية تم بالتصويت خلال اجتماع عقدته مؤخرا اللجنة التنفيذية للفيدرالية الدولية لجمعيات المخترعين.
يشار إلى أن الفيدرالية الدولية لجمعيات المخترعين، التي تضم أزيد من 135 عضوا ينتمون لـ 95 بلدا، من بينهم 84 عضوا كامل العضوية، والتي يوجد مقرها بجنيف، هي منظمة غير حكومية تعمل على النهوض بالاختراع ودعم المخترعين على الصعيد الدولي.

وذكر البلاغ بأن اتحاد المخترعين المغاربة جدد، أيضا، ترشيحه لعضوية اللجنة التنفيذية للفيدرالية الدولية لجمعيات المخترعين، وذلك خلال الجمع العام لهذه الهيئة الذي انعقد بمدينة نورنبرغ بألمانيا.

نجم الدين .. ذاكرة حية لنبض الرياضة والسياسة

حسن هرماس من تارودانت*
الثلاثاء 20 فبراير 2018 - 09:28


على امتداد فترة زمنية استمرت لأزيد من خمسة عقود، ظل الفنان الفوتوغرافي حسن بلعربي نجم الدين صديقا حميما لمختلف أصناف آلات التصوير الفوتوغرافي، سواء المرابطة منها داخل الأستوديو أو المحمولة، اللاقطة منها للصور بالأبيض والأسود أو بالألوان، التقليدية أو الرقمية... كل هذه الأجهزة كان ومازال يحيطها بنوع من الرعاية الأبوية وكأنها فلذات كبد.
يحفل أستوديو التصوير الفوتوغرافي "أطلس" الذي "تقاعد" اليوم عن العمل، بعدما كان شاهدا على التقاط مئات الآلاف من صور التعريف لأجيال متتالية من تلامذة مدينة تارودانت وعموم الإقليم عند اقتراب موعد كل دخول مدرسي، بالعديد من هذه الآلات الفوتوغرافية، وأدوات التحميض وغيرها من الوسائل الأخرى التي تجعل من هذا الأستوديو متحفا حقيقيا، يقدم بانوراما جامعة عن تدرج عملية تطور التصوير الفوتوغرافي، بدءا بمهارات ممارستها الأولية، وصولا إلى وضعيتها الحديثة التي تسخر التكنولوجيا الرقمية.
موازاة مع هذه الذخيرة من آليات التقاط الصور الفوتوغرافية الثابتة، إلى جانب وسائل ممارسة التصوير الحي، فإن حسن نجم الدين، الذي تلقى أصول المهنة على يد والده الراحل "سي العربي المصور" كما اعتاد سكان تارودانت أن يلقبونه، يحمل ثقافة واسعة حول فن التصوير وطرق ممارسته، وهذا ما أهله لنقل هذه المهارات إلى عدد من هواة فن التصوير، أو اقتسام هذه المهارات مع نخبة من زملائه الممارسين لهذه المهنة، خاصة في مدينتي تارودانت وأكادير.
هذه التجربة الفنية المكتسبة، والحنكة المهنية المتراكمة، جعلتا الفنان حسن نجم الذين، الذي كان دائما يفضل الابتعاد عن أضواء الشهرة، يستجيب لرغبة زملائه في "نادي التصوير الفوتوغرافي بتارودانت"، و"الجمعية المغربية لهواة التصوير الفوتوغرافي بأكادير"، ليكون نهاية الأسبوع الماضي ضيف تظاهرة "جلسات فوتوغرافية" التي ارتأى منظموها أن تكون عبارة عن لقاء للتواصل الحميمي في مختلف أبعاده المهنية والإنسانية.
أمام حشد كبير من الصديقات والأصدقاء، والفاعلين الجمعويين والرياضيين والفنانين والإعلاميين والأساتذة الباحثين ... الذين غص بهم رواق العروض التاريخي "باب الزركان" بمدينة تارودانت، تحدث الفنان حسن نجم الدين عن جانب من تجربته المهنية والفنية الممتدة لما يزيد عن خمسين سنة في مجال التصوير؛ إذ أعاد عجلة الزمان إلى خمسين سنة مضت ليتحدث عن "مداعبته" لمختلف آلات التصوير، وأدوات التحميض، وعن تملكه لبعض أسرار النجاح المهني التي جعلته يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الأسر الرودانية.
من جملة مفاتيح هذه الشعبية منقطعة النظير أن حسن نجم الدين عرف بحنكته وأمانته في تصوير وقائع الحفلات الأسرية من زفاف وعقيقة وخطوبة وغيرها من أجمل مناسبات العمر، حيث كانت تتسابق الأسر في مدينة تارودانت، خاصة خلال فصل الصيف الذي تكثر فيه الأفراح، لكي تحظى بخدمته الرفيعة، وكان يتعذر عليه في بعض الأحيان الاستجابة لها كلها، فيلجأ، تفاديا للإحراج، إلى إعارة وسائل التصوير للغير مع ترفعه عن تلقي أي مقابل مادي عنها.
استعرض المحتفى به جزءا بسيطا من التظاهرات الرياضية والفنية والسياسية والأنشطة الجمعوية التي دونها بواسطة عدسته اللاقطة ومازال يحتفظ بالعديد من الصور المؤرخة لها، والتي تشكل جزءا من أرشيف ثمين أغنى به الموروث الفوتوغرافي الذي سبق لوالده الراحل أن وثق به لأحداث بارزة في تاريخ مدينة تارودانت المعاصر، ومن ضمنها الزيارات التاريخية للملكين الراحلين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، وزيارة جلالة الملك محمد السادس إلى هذه المدينة، علاوة عن انطلاق حدث المسيرة الخضراء.
اللقاء كان أيضا فرصة للتعرف عن جانب آخر من الشغف المهني للفنان حسن نجم الدين، وهو انتسابه للمجال الإعلامي؛ إذ عمل مصورا صحافيا لدى عدد من المنابر الإعلامية الإلكترونية والورقية، في مقدمتها يومية "لومتان" التي كان مراسلا معتمدا من طرفها، كما كان عضوا نشيطا ضمن المصورين الصحافيين المنتسبين للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وجمعية الصحافة الرياضية العربية.
"الجلسة الفوتوغرافية" التي كانت ذات بعدين، تكويني وتكريمي، تخللتها شهادات حية لبعض أصدقاء وزملاء المحتفى به الذين أجمعوا على أن الفنان حسن نجم الدين كان من الناحية المهنية "ذا كفاءة استثنائية"، أما من الناحية الإنسانية فقد كان "غاية في التواضع والمودة".
-****************************************-