الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى الأسرة > منتدى الطفل



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2017-12-24, 13:14 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 التربية بالإستعانة






التربية بالإستعانة

للأستاذة أناهيد السميري




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



نتكلم اليوم إن شاء الله عن مسألة
التربية : التربية بالاستعانة

وهذا اللقاء له شِقّان: نبدأ في الكلام عن الاستعانة أولاً ثم الكلام عن التربِية بالاستعانة.

سنتكلم في مسألة الاستعانة بالله –عزّ وجلّ- في خمس قواعد:








القاعدة الأولى:


أنّ الله –عزّ وجلّ– لمَّا ابتلاك واختبرك،
ما ابتلاك
بقواك الذاتية، إنما ابتلى فيك قوة استعانتك به


يعني أنت يا عبد تَعلَم في أوائل سورة الملك أن الله –عزّ وجلّ– خلقك من أجل أن يبتليك، قال تعالى: {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}[1]


إذاً أنت مخلوق لِتُبْتلى وتختبر في الحياة.

لكن، كيف؟ وماذا ستفعل؟ وفي ماذا ستُخْتبر؟ كل الاختبار دائر في دائرة واحدة

لابد أن تتصوّر أنه ليس لك قوة ذاتية، ألم تسمع وصفك في سورة الإنسان **
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}ما به؟** لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا}ثم ** إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[2]

فإذًا أنت لست بشيء لا من جهة الإيجاد ولا من جهة الإعداد ولا من جهة الإمداد ولا من جهة الإسعاد، فالله –عزّ وجلّ- هو الذي أوجدك وأعدّك وأمدّك وأسعدك، لا تتّجه يمنةً ولا يسرةً لتبحث عن أسبابٍ للإسعاد والإمداد، بل أسباب الإسعاد والإمداد كلها مِن الله.

فإذا تصوّرت أن أبناءك سبب إسعادك، فهم ليسوا سببًا للإسعاد إلا أن يجعلهم الله سببًا لذلك، وليسوا سببًا للرحمة إلا أن يقذف الله في قلوبهم أن يرحموك، وليسوا سببًا للرِّفق بك إلا أن يُلقي الله في قلوبهم أن يَرفُقوا بك.انتهى الأمر على أنك مُختَبر و مُبْتَلى بقوة استعانتك وليس بقواك الذاتية.

إذًا نحن اُخْتُبِرنا في الحياة، اختَبَرنا الله أن نُنَفّذ أوامره ونَنتهي عن نواهيه، هذا الاختبار لن ننجح فيه بقوانا الذاتية، إنما ننجح فيه بقوة الاستعانة.





والأدلة على ذلك كثيرة:

1- {إياك نعبد}تأتي بـ {إياك نستعن}.

لا تتحقّق الغاية التي هي "
إياك نعبد" إلا بتحقق الوسيلة التي هي "إياك نستعين"( إياك نعبد ) غاية و ( إياك نستعين ) وسيلة

1- وتقول قبل خروجك من بيتك: ((بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله))[3] يعني تخرج لتحصيل مصالحك التي لا تستطيعها إلا بحول الله وقوته.

فَكُل ما يصيبك إذا كان من كَدر فلا يُفَرِّجهُ إلا الله، وإن كان من خير فَلَن يعطيه إلا الله.

2- بل لمَّا يُأذِّن المُؤَذِّن فتستجيب له ويقول "
حيَّ على الصلاة – حيَّ على الفلاح" تقول: (لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) أيْ أنا لا أستطيع أن أقوم إلى صلاتي إلا أن يعطيني الله –عزّ وجلّ– الحول والقوة.

عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ: إِنِّي عِنْدَ مُعَاوِيَةَ إِذْ أَذَّنَ مُؤَذِّنُهُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ كَمَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ، حَتَّى إِذَا قَالَ "
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ" قَالَ ((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)) فَلَمَّا قَالَ "حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ" قَالَ ((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)) وَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ مَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ، ثُمَّ قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ"[4].

فعلى ذلك أنت لست بشيء إنما أنت عبد وَصفُكَ الحقيقي أنَّك
(فقير)، والفقر هذا مِن أعظم الأوصاف التي تأتي بالخيرات.

موسى عليه السلام كيف نزلت عليه الخيرات وانفتح باب الفَرج عليه؟ لّمَّا قال: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }[5] فجاء بعد ذلك الخير الكثيرإذاً، اعلم أنك يا عبد اُبتليت بقوة استعانتك ولم تبتلى بقواك الذاتية، هذا أول معنى في مسألة الاستعانة.





القاعدة الثانية:


كيف أُقَوي استعانتي بالله؟
تَقوَى استعانتك بالله كُلَّما تعلّمت عن نفسك

وكلمَّا تعلّمت عن رَبَّك
من الذي سَيُعَلِمَك عن نفسك؟
تتبّع وصوفاتك في كتاب الله، أنت (الإنسان) ماذا تكون؟

مَرْ معنا وصوفات الإنسان:

ففي سورة الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} لم نكن شيئا مذكورًا إنما كُلَّنا ضَعْف.

وكما في سورة النحل: **
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[6]

وفي سورة النساء قال: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}[7]

وفي سورة الأعراف: ** قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا}[8]

وقال: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ}[9][10]

إلى آخر وصوفات الإنسان التي يكفينا فيها آية فاطر ** يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[11]






أمَّا مقياس فَقرك، فليس هو مقياس النَّاس الذي يتداولونه بأموالهم إنما أنت فقير، فلمّا يأتيك النعاس فأنت فقير إلى الفراش، ولمَّا تجوع فأنت فقير إلى الطعام، ولما تَعرى فأنت فقير إلى اللّباس، إلى آخر مظاهر فقرك، فأنت في دائرة الفقر، لست مكتفٍ بذاتك.

إذاً {
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} فقراء إلى من؟ ليس إلى بعضكم، وهذا من نعمة الله علينا إنما {أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } الله –عزّ وجلّ– وحده الصَّمد الذي لا يحتاج إلى أحد، وكل أحدٍ يحتاج إليه.

هو –سبحانه وتعالى– (الأول) الذي ليس قبله شيء فلا تطلب شيء من لا شيء، بل اطلب كل شيء من (الأول) الذي ليس قبله شيء، إذا أردْت أن تأخذ بالأسباب فاطْلُب من ربّ الأسباب أن يأتيك بالأسباب.

وإذا أردْت معرفة مسألة الأسباب فانظر إلى قوله تعالى: {
أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}[12]من أين لك الحبة والبذرة؟ من أين لك التربة؟ من أين لك الماء؟ من أين لك القدرة على شَقِّ هذه الأرض؟



هو سبحانه (الآخِر) الذي ليس بعده شيء.

كل هذا ما هو إلا من عطاء الله، ثم إذا انتهى جَمعك للأسباب وضعتها فوق بعض، ثم تسأل الله .






من فالقُ الحبِّ والنَّوى؟ ومن مُخرج الثمرات؟ لا يوجد فالقٌ للحب والنوى ولا مُخرج للثمرات إلا هو -سبحانه وتعالى-؛ لذلك لابد من تصور تمام النَّقص من أنفسنا مع تمام كمال الرب –سبحانه وتعالى–
فعلمُكَ بهذا يزيد استعانتك

إذًا تأتي قوة الاستعانة من قوة معرفة العبد لنفسه ومن قوة معرفه العبد لربه، لكن مادام أنك مخدوع في معرفة نفسك، ستكون النتيجة أنَّه سيكون في قلبك استغناء عن الله وعدم طلب العون منه، من أجل ذلك تأتي القاعدة الثالثة


القاعدة الثالثة

يتبع











: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=954106
التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-12-24, 13:19 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: التربية بالإستعانة




القاعدة الثالثة


لابد أن تعالج نقاط ضعفَك في الاستعانة
أين نقطة الضعف في الاستعانة؟




لمّا تأتي تعمل العمل أول مرة، أو تدخل مكان أول مرة، أو تتعامل مع آلةٍ أول مرة،] ما هي المشاعر التي تكون عندك؟

هي مشاعر الخوف التي بَعدها يأتي طلب العون من الله.

مثال: لو دخلتَ مدرسة جديدة أو تَمَّ تعيينك في مكان لأول مرة، سيكون فيها طلب العون من الله،]أما المرات التي بعدها فمع العادة والخبرة يَضْعف طَلبَك للعون!


أبسط مثال مشترك بيننا:

لما أطبخ الطعام لأول مرة، هل مِثل لما أكون طبخته مِرارًا وتكرارًا؟


الجواب: لا

ففي المرة الأولى أقول: (بسم الله) و(أستعين بالله]) لإنجاحها، لكن المتمرّس ماذا يفعل؟ يكون عنده مهارة، يعني يصل لمشاعره مهارته في هذا العمل، فالمَهارَة هذه تُضْعِف الاستعانة، وكأنك تتصور أنك أنت بنفسك تستطيع.

حتى وأنت تتعامل مع أبنائك،
دائمًا تقول الأم: لي ولد من الأولاد ليس مثل إخوانه، وكأني ما ربيته! كأن عُمري ما علّمته!

اعلم أنّ الله ابتلاك في هذا من أجل أن تتأدّب وتعرف أنك لمّا علّمت الابن الأول وربّيته، ما كانت قُواك التي تُربي ولا تُعلِّم، ولمّا أعانك الله، أنكرت فضله ونسبته إلى نفسك!
فربَّاك الله وأتى لك ِبولد مختلِف (كل القوانين عنده غير مقبولة) بعد خمس أو أربع أطفال ربّيتهم، ] لماذا؟ أليس أنا نفسي التي ربيت الأوائل؟

لا،
لابد أن تفهم جيدا أنك لست أنت الذي ربيت الأوائل ولا أنت الذي تربي هذا، ما يربيهم إلا الله



إذاً معنى هذا أنه لابد أن نعالج نقطة الضعف في قلوبنا،
فكل شيء لك فيه خبرة، ستكون استعانتك فيه ضعيفة.

هناك ثلاث أفعال:

1
) تَدَرَّب:دَرِّب نفسك على الاستعانة في صغير الأمور قبل كبيرها

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((
إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ[13]وَالرَّوْحَةِ[14] وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ[15]))

2
) لاحظ نفسك: لاحظ نقاط ضعفك ومواطن تركُكَ للاستعانة، هناك مواطن تترك الاستعانة فيها وتشعر أن هذا الأمر لا يحتاج إلى استعانة!

3
) ركِّز: في الأشياء التي اعتدت أن تستعين فيها وقلبك غير موجود أثنائها

يعني لمّا نشرب كأس ماء نقول بسم الله، ولمَّا نأكل نقول بسم الله،
لكن أين قلوبنا وقت قولها؟! هل نشعر أننا محتاجون إلى الله؟ هل نشعر أننا نريد أن يُعيننا الله؟!

قد تقول: الآن تريدين أن أستعين و أجمع قلبي وأنا أشرب كأس ماء؟!

نقول : نعم،
كم من شخص مات بشربةِ ماء!
لماذا تتصور أنه أمر تستطيعه؟!

من أجل ذلك لابد أن تتصور مقدار ضعفك ومقدار حاجتك للعون.




القاعدة الرابعة


يتبع







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-12-24, 13:20 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: التربية بالإستعانة


القاعدة الرابعة:

احذر عدوّ الاستعانة
كم عدو للاستعانة؟

ثلاثة:




1. نفسك

لأن نفسك هي التي تأتي منها الإحساس بالخبرة،
فهيَ دائما تُحَسِّسُك أنَّك لست محتاج للاستعانة، على القاعدة المشهورة عندنا -للأسف- (أُتعب بدني ولا أُتعب قلبي!)

بدليل أنه لو طلبنا من شخص طلب معين، وأتْعَبَنا في تنفيذه، سأقول: أُتعب بدني ولا أُتعب قلبي، فهذه القاعدة تَسري حتى حال عبادتنا لله! لأن الاستعانة هذه تريد منك عصرة قلب تشعرك أنك فقير، مع ما فيها من صعوبة.

فَعصرُكَ الدائم لقلبك، سبب حياته، يُبقيه عَضَلَة ليّنة تتحرك، أمَّا تركك له، يُقَسِّيه مِثل الحجر، فمن أجل ذلك لا تعيش طول الحياة تاركاً لعصرهِ، ثم تأتي في لحظة وتريده أن يَنعصر بعد طول قسوة وطول ترك!





2. الشيطان

يأتي العدو الثاني الشيطان يأخذ نفسك مركباً أيْ يركب نفسك، يجدك ضعيفًا وليس عندك استعداد أن تُتعِب قلبك، فيزيد إحساسك أن هذا الأمر مُهلك، حتى لا تعتصر قلوبنا ونشعر بالألم، مع أن هذا الألم هو المُجدي وهو سبب صلاحه وهو سبب بقائه وهو سبب تعلقه بالله.

فتجدنا لا نريد أن نخاف ولا نريد أن يقال لنا ستموتون وتدخلون قبوركم وستكونون وحدكم، ولابد أن تبحثوا عمَّا يؤنسكم.

نحن نعمل لأنفسنا عملية غسل،
بأن نُبْعِد عن أذهاننا أي شيء يؤلمنا، لكن لابد أن تُشْعِر نفسك بما ستلقاه من أجل أن لا يكون الألم وقتها أضعاف أضعاف ما كان من أَلَمٍ بسيطٍ في الدنيا.






3. الصُّحبة

فهي من أعظم المهلكات في مسألة الاستعانة
هناك نوعين من الصحبة، ضدّ بعض:-

1- صحبة تنفخك وتُشعِرَك أنك تستطيع أن تفعل كل شيء.

2- صحبه تُشعِرَك أنك مهما فعلت لن يخرج منك شيء، أي: ليس منك رجاء.

فلا الأول سيستعين ولا الثاني سيستعين، والسبب هو الصُّحبَة.




القاعدة الخامسة


يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-12-24, 13:22 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: التربية بالإستعانة


الآن مع القاعدة الخامسة وهي جداً مهمة ومفيدة لحياتنا :






القاعدة الخامسة:





تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِوقد ورد في الحديث: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ((يَا غُلَامُ -أَوْ يَا غُلَيِّمُ- أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ؟)) فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: ((احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ،تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا))
[1]


بمعنى إذا استعنت به في الرخاء، يلهمك ويسددك أن تستعين به في الشِّدة.
واعلم أن استعانتك في الشدة بحدّ ذاتها نِعمة، فإذا ألهمك أن تستعين به، أعطاك ولابد، لكن الأهم أنك إذا استعنت به، لا تستبطئ عَطاءه سبحانه وتعالى.


هذه خمس قواعد في مسألة الاستعانة.




ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ



[1] الملك:2

[2] الإنسان: 1-3

[3]

[4] رواه النسائي وأحمد وحسنه الألباني.

[5] القصص:24

[6] النحل: 78

[7] النساء: 28

[8] الأعراف:188

[9] المعارج

[10]ما هو الأمر الذي وُجد مع المصلين فأخرجهم من الاستثناء؟ معهم " إياك نعبد وإياك نستعين ".

[11] فاطر:15

[12] الواقعة: 64

[13] الغدوة السير أول النهار من الغداة إلى طلوع الشمس.

[14] الروحة السير فيما بعد الزوال.

[15] الدلجة السير آخر الليل، وقيل سير الليل.





نأتي الآن إلى استخدام الاستعانة في مسألة التربية.

1) ما معنى التربية؟


يتبع








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-12-26, 15:05 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: التربية بالإستعانة


1) ما معنى التربية؟



· رَبا الشيءُ يَربُو رُبُوّاً ورِباءً: زاد ونما
· رباهُ: أي: نَمّى قواه الجسدية والعقلية والخُلُقِية.
· التربية: هيَ تحويل الشيء من حال النقص إلى حال الكمال.


يعني وأنت تربي ماذا تفعل؟ تحول هذا الابن من النقص في أخلاقه، في بدنه، في عقله، إلى الكمال، من هنا تبدأ أول المشكلة.






2) ما هو مقياس النقص والكمال في التربية ؟



أقول: ولدي هذا ناقص، فأنا أربيه من أجل أن يَكْمُل.

نضرب المثال المشهور الذي يتكرر دائمًا: لما يأتيني شاب في المرحلة الثانوية وأصحابه أصحاب مكائِد دائمًا، وهو لا يفهم مكائدهم ودائمًا يَستغبونه، ما هو الكمال من وجهة نظر الأم؟
المقياس العام في الكمال هنا أنه يفهمهم ويرُد عليهم ويعاملهم بمثلهِ، لكن هذا المقياس أتى من قوانينِنا.


فلما نسمع النَّص الثَّابت عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يصِف فيه المؤمِن: ((الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ، وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ))[2]
ما معنى ( غِرْأي أنَّه لا يتفطن إلى مواطن الخداع لسلامةِ قلبهِ.


قد يأتي من يستعمل المقياس العقلي ويقول: لو ما كان يتفطن إلى مواطن الخداع سيصبح غبي وسيأخذون حُقوقه!... إلى آخر كل الكلام.
نقول: مثل هذا الكلام معناه من جهة أخرى كأني ما أفهم أن الله –عزّ وجلّ– يُدافع عن الذين آمنوا! وأنه –سبحانه وتعالى– مالك المُلك، وأنَّه هو الذي يُقَدّر الأقدار فَيُربّي العباد، ثم يتصوّر هذا الشخص أنه منبوذ ونقول له: يا أخي اترك الغباء هذا! وأسمّي السلامة التي في قلبه غباء أو ضعف شخصية!!، فآتي إلى الكمال وأجعله نقصًا.





فما معنى أنِّي أُربِّيه -هنا-؟

معناه أني بَدل أن أحوّله مِن النَّقص إلى الكمال، أصبح العكس! بعد أن كان فيه صفات كمال، أصبحت أَرُدَّها إلى الوراء.
من هنا تبدأ أصل المشكلة وهي أني لم أعرف مقياس الكمال والنقص.


طوال الوقت نحن في تفكيرنا مقاييس خاطئة في التربية، من حيث الكمال والنقص، وفي الحقيقة أننا لا نعرف من الذي أتى بالكمال والنقص وعلى أي قانون أتى الكمال والنقص؟ حتى في قانون الدراسة حتى في قانون الذكاء حتى في هذه القوانين لا نفهم.


نضع مقاييس محددة ونقول "إذا كنت (ذكيًّا) عليك أن تحلّ مسألة الرياضيات" لكن لا يوجد أحد متصور أن هناك ذكاء تصوري، وهناك ذكاء في الأرقام، وحتى في قدرته على التعبير هذا نوع من أنواع الذكاء، وليس شرطًا أن يكون مقياس الذكاء أنَّه ينجح في الرياضيات وبعد ذلك لما يكون في مجلس لا يستطيع أن يقول كِلمتين ذات فائدة!

ثم بعد ذلك أرى أن ابنتي لا تستطيع أن تنجح في حياتها الزوجية؛ لأنه ليس لديها قدرة على التواصل! ولم تكتشف هذا إلا بعد ما صار عمرها 40 أو 30 أو 20 من أين سأحل المشكلة؟!



المفروض أني أكتشف أن ليس لديها قدرة على التواصل مع الآخرين، فأحلّ لها مشكلة التواصل، ولا تجعل في تفكيرك أنها ممتازة لأنها تحل مسألة الرياضيات فقط!




فكل هذه قوانين لابد من نَسْفِها من أجل أن يسير الأبناء باتّزان في هذه الحياة، نحن -للأسف- نَقوم بمظالِم عظيمة في حُكمنا عليهم خُصوصًا وأننا بعيدين عن المقياس الشرعي، وكل القضية عندنا: أن يرضى الناس عن أفعالنا! ما ننكر أنه رحمَ الله امرئٍ ذَبَّ الغيبة عن نفسه، وما ننكر أنه يجب أن لا تعرض نفسك لانتقاد المجتمع، هذا لو كان انتقاد المجتمع على شيء يستحق، فما دام أنك لم تخالف الشريعة ولم تخالف العُرف العام، فأنت على صواب، لكن إذا وجدنا أن العُرف العام هو المخالف للشريعة، وتجد مقاييسهُ أبطل ما تكون، فماذا نفعل؟!
كل هذا يُدَمّر الشخص الذي أمامي، ويصنع نسخة جديدة من الإعاقات.


مثال: بين الأم وبين أهل زوجها مشاكل لسبب أو لآخر، أهل الزوج ليسوا رَحم للأم لكن بالنسبة للأبناء يكونوا أرحامهم، فلمَّا تنقل حساسيتها منهم لهم، ستثبث في نفوسهم مشاعر الكراهية أو مشاعر الحساسية أو تفسير و تأويل الكلام الذي يحصل، وكل هذا يحصل من أجل أن تُخرج الأم ما في قلبها من حب استعلاء!

إرادة العلو التي هي كبيرة من الكبائر القلبية تقع في النفس، فتأتي الأم تقول لابنها: "أريدك أفضل من أولاد عمك"، طول الوقت هذا تركيزي، ليس المهم أصحابك في المدرسة لكن أهم شيء هؤلاء (أولاد عمك) فهذا كله يقلب المقاييس!
هذه أول خانة تحتاج إلى علاج وأول خانة تحتاج إلى استعانة، وهي أنه لابد من إعادة النَّظر في مقاييس النقص والكمال في التربية، ولابد من بحث عن نصوص شرعية فيها، لا ننسفها كلها ولا نجعلها كلها موجودة، ، أهم شيء لا تَلووا عُنق النصوص وتأتوا بها توافق ما نفعل وهوانا،
وهذه مشكلة أخرى.




يعني يكون واحد عنده شيء من العلم وعنده هوى، فيأتي بالنصوص الشرعية ويجعلها شاهد على مرادهِ!

إذًا أول سؤال ما معنى التربية؟


هو تحويل الشَّيء من حال النقص إلى حال التمام،
تأتي النقطة الثانية في نفس الموضوع ما هو الكمال و ما هو النقص لهذا الشخص؟


يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 07:19 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd