2018-01-02, 18:54
|
رقم المشاركة : 18 |
إحصائية
العضو | | | رد: لو منحت ساعة لتعود بها إلى الماضي : أين ستذهب بها ؟؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة
بالنسبة لأجمل وأروع محطات حياتي...مرحلة البراءة والسجايا ...مرحلة الطفولة والمراهقة فقد كنت طفلة شقية كثيرة الكلام والتعليقات...كانت شرارة الذكاء تنير المكان الذي أتواجد فيه...كنت لا أهدأ من السؤال لماذا وكيف إلى أين متى؟؟؟ وكنت لا أعرف الحرج في السؤال وألح على سماع الجواب ...وما يزال هذا الطبع يغلب علي إلى اليوم. طفلة ... محشوة بالحنان والحب ،رهيفة الحس لدرجة أن أي أحد وجه لي الكلام بصوت مرتفع ونظر في نظرة غضب تبدأ المقل بالسيلان..أبكي قهرا أو إحساسا بالظلم أو ألما...لا أدري... وكبر معي هذا الحس لدرجة أنني اليوم إذا قرأت قصة أو حكمة مؤثرة أو بيت شعر مؤثر تسيل الدمعات بصمت ...إذا شاهدت لقطة مؤلمة أو منظرا دموعي تسبق خيالي ...هكذا أنا منذ طفولتي... كانت سنوات دراستي الأولى جد متميزة...كنت الأولى في دفعتي دائما بمجهودي وبذكائي الذي وهبه الله لي،لم أعرف ساعات إضافية في حياتي أبدا. انتقلت للإعدادي ثم الثانوي حيث عشت أروع لحظات عمري ,,,صبية إسبانية الذوق رقيقة الحس ...تكتب الخواطر والقصة القصيرة... كنت أنتظر مادة العربية أو الفرنسية لأقوم لأول القسم وأقرأ على مسامع الأستاذ(ة) ما خطته أناملي الليلة الماضية. بالعربية والفرنسية...مجرد خواطر بسيطة ولكنها جدا دافئة.كان الجميع يلمس قوة الدفئ والحنان والرومانسية في كتاباتي... في لحظات من هذه السنين الجميلة ما زلت أنذكر...كنت أهرب من مادة الرياضيات لأن أسرتي فرضت علي شعبة العلوم الرياضية فلم أستطع حب المادة خصوصا أنني كنت أدرس عند أستاذة بلغارية لا نعرف كيف نتواصل معها. والسنة الموالية درستني أستاذة فرنسية لا تعطينا فرصة التواصل والحوار ...المقرر تعيش معنا وتتواصل معنا بلغة المقرر...فأحسست أنني أنخنق لحظة الرياضيات... بدأت أهرب من الدرس وأجلس- كاللصة - مختبئة تحت أحد شرفات القسم خلف حديقة المؤسسة حتى لا يراني أحد. ماذا أفعل هناك؟ هههههههههههههههههه كنت أتأمل ...أقضي الساعات وأنا أتأمل لا شئ...مجرد استرخاء الفكر ولعل هذا التصرف هو الذي أوصلني لهوايتي المفضلة اليوم.هواية "أحلام اليقظة" حين كنت أمل من هذه الرياضة (التأمل) ،أبدأ بالكتابة...أتخيل محور قصة وأبدأ في تدوينها...وكذلك الشأن مع الخواطر...كنت كأنني أحلم بأجمل الأحلام وأنا أسجل وأكتب.... مرارا تمنيت حصة اللغة العربية أو الفرنسية لأنني كنت أقف بين يدي الأستاذ(ة) وأقرأ بصوتي الجوهري ما خطته أناملي ليلا أو تحت الشرفة كاللصة... كانت أياما ولا أروع من عمري...
اقتباس من الصفحة 17من موضوع (كرسي الإعراف ) تعرف على صاحبة القلم الذهبي صانعة النهضة في أسبوع
الرابط: http://www.profvb.com/vb/t118198.html وكأنك كنت اقرب لكونك ملاكا عن كونك بشر !
أيتها المحفوفة بالأحلام
والمدثرة بعذب الهيام
غاليتي تصويرك رائع لتلك المرحلة الساحرة ' جعلني اتوق ايضا بدوري للتعرف على هذه الطفلة الارستقراطية التي كانت برحابة خيالها و رقي رؤيتها
صوتك الداخلي كان اكبر من كل الصخب في الخارج.. واينما كنت ' تسرقين الأضواء..
كنت طفلة حرة تأبين القيود
تتسمين بالصمود
صادقة مع ذاتك و ربما قاسية احيانا معها !
ورقيقة مع غيرك
تلك هي الطفلة التي كنتها يوما ' فكيف لا تحنين لها ؟ وكيف روحك لا تطرب لها و انت بكل إشراقاتك اليوم ' من نتاجها و ثمارها ! هذه هي بعض قراءتي لك أختي صانعة . | |
| |