2017-11-07, 20:49
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: نحن والتكنولوجيا | إستخدام الإنترنت في الدعوة إلى الله ونشر الإسلام يقول الشيخ سلطان العمري حفظهالله : والله لو كان رسول الأمة صلى الله عليه وسلم موجود فلن يبخل عن خدمة الدين عن طريق الإنترنت , ولو كان ابن تيميه والعلماء في هذا العصر لسخروا كل طريق لخدمة هذا الدين . عناصر الموضوع 1- المقدمة 2- المقصود بالدعوة إلى الله تعالى ؟ و لمن تكون ؟ 3- أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت . 4- ضوابط الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت . 5- كيفية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت وأبرز وسائلها . 6- أهم وأبرز المُشكلات التي تعترض عملية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت . 7- مُقترحات لتفعيل مهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت . 8- الخاتمة 1- المقدمة الحمد لله رب العالمين القائل في مُحكم التنزيل : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت . والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل : " فوالله لأن يَهدي الله بك رجُلاً واحداً خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعم "..وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن سار على دربهم ، واهتدى بهديهم ، ودعا بدعوة الإسلام إلى يوم الدين ؛ وبعد: فإن الدعوة إلى الله تعالى فريضةٌ عظيمةٌ من الفرائض التي خص بها الأنبياء والرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وجعلها من بعدهم مُهمة ورسالة التابعين لهم والآخذين بمنهجهم الذين عليهم أن يُبلغوا دين الله تعالى لبني البشر في كل زمانٍ ومكان إلى قيام الساعة تحقيقاً لقوله عز وجل : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍأَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف . كما أن الدعوة إلى الله تعالى تُمثل عماد الخيرية التي وصف الله تعالى بها الأُمة المسلمة في قوله تعالى : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } (110) سورة آل عمران. وعن طريق الدعوة إلى الله تعالى تحمل الأمة رسالة الإسلام الخالدة إلى مشارق الأرض ومغاربها صافيةً نقيةً لتُخرج الناس من الظُلمات إلى النور ، ولتهديهم طريق الحق وسبيل النجاة . ونظراً لأنه قد تحقق في العصر الحديث كثيرٌ من المنجزات الحضارية المتطورة في مختلف المجالات والميادين ولاسيما مجال الاتصالات والتقنية ونقل المعلومات ؛ فإن الدعاة إلى الله تعالى مطالبون بالتفاعل الإيجابي مع هذه المُستجدات والمُنجزات العصرية التي يمكن تسخيرها والإفادة منها في مهمة الدعوة إلى الله تعالى ، ويأتي من أبرز وأهم هذه الوسائل المُستجدة ما يُعرف بشبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت Internet ) التي تُمكن مُستخدميها من الإفادة " من عشرات الخدمات المُختلفة ، والتخاطب مع المُستخدمين الآخرين ؛ فهي نافذة العالم بشعوبه وثقافاته وعلومه المختلفة ، ووسيلة اتصالٍ بين الباحثين ، ورجال الأعمال ، والدوائر ، والقطاعات ذات العلاقات المُشتركة " 2- المقصود بالدعوة إلى الله تعالى ، ولمن تكون : الدعوة إلى الله تعالى عبادةٌ عظيمةٌ ومنزلتها رفيعةٌ جداً بدليل أن الله تعالى اصطفى لها خير خلقه من الأنبياء والرسل ( عليهم الصلاة والسلام ) وأتباعهم الذين يقومون بدعوة أقوامهم وأُممهم إلى الدين الحق ، ويحرصون على إنقاذهم من الضلال ودلالتهم على سبيل الهداية انطلاقاً من قوله تعالى : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف. ويُمكن تعريف الدعوة إلى الله تعالى ( كما أورد ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ) بقوله : " الدعوة إلى الله هي الدعوة إلى الإيمان به ، وبما جاءت به رسله ، بتصديقهم فيما أخبروا به ، وطاعتهم فيما أمروا .. " وجاء في موضعٍ آخر قوله ( رحمه الله تعالى ) :" الدعوة إلى الله تتضمن الأمر بكل ما أمر الله به ، والنهي عن كل ما نهى الله عنه ، وهذا هو الأمر بكل معروفٍ ، والنهي عن كل منكر " وهناك من عرَّف الدعوة إلى الله تعالى بأنها :" إبلاغ الناس دعوة الإسلام في كل زمانٍ ومكان بالأساليب والوسائل التي تتناسب مع أحوال المدعوين " ..وانطلاقاً من ذلك فقد كان لزاماً على المسلمين الذين شرفهم الله تعالى بحمل هذه الأمانة وتبليغها ؛ أن يؤدّوا هذه الفريضة العظيمة خير أداءٍ ، وأن يُحسنوا تبليغها للناس أجمعين مستخدمين في ذلك ما يُناسب ظروف العصر من الوسائل والطرائق والكيفيات المختلفة والمتجددة . ولأن مهمة الدعوة إلى الله تعالى مطلقةٌ وغير مُقيدةٍ بزمانٍ أو مكان ؛ فإن هذا يعني ضرورة " أن تنطلق الدعوة بموجب مُتطلبات العصر الذي تنطلق فيه ، والتركيز هنا ينصب على الوسائل التي تُستخدم للتبليغ . والوسائل تتجدد وتتطور وتتغير بحسب التطورات العلمية والتقانة ( التقنية ) التي تنطلق بسرعةٍ عجيبةٍ تستلزم المتابعة الدقيقة إذا ما أُريد للدعوة أن تؤثر في الناس ، وتتماشى مع مستوياتهم التفكيرية التي تُمليها عليهم ظروفهم التكوينية في التنشئة والتربية والتعليم " . ولقد كان الدعاة فيما مضى يدعون إلى الله تعالى بطرقٍ مُختلفةٍ وأساليب مُتنوعة بدءً بالخطاب المباشر لجمعٍ من الناس في مكانٍ معين ، ثم بكتابة الكتب والرسائل والمؤلفات وإرسالها إلى مختلف الأماكن والأمصار، ومروراً بتسجيل الأحاديث عبر الإذاعة وأشرطة التسجيل ونشرها في مختلف الأجهزة المسموعة ، ثم إعداد البرامج الدعوية وتصويرها وبثها عبر أجهزة التلفاز والفيديو والمحطات الفضائية . وعندما انتشر استخدام الحاسب الآلي ظهرت البرامج الحاسوبية المعنية بهذا الشأن حاملةً الكثير من البرامج الدعوية المختلفة لخدمة الدعوة إلى الله تعالى . وأخيراً ؛ ومع ظهور شبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت Internet ) في عصرنا الحاضر كان لا بُد أن تصبح هذه الشبكة العنكبوتية المُذهلة واحدةً من أحدث وأهم وسائل الدعوة إلى الله تعالى لما لها من الأهمية والتأثير ، ولما يترتب على تسخيرها في هذا المجال من النفع العظيم والخير العميم متى أُحسن استخدامها لاسيما في هذا العصر الذي تطورت فيه العلوم التقنية تطوراً كبيراً مُذهلاً . وإلى ذلك يُشير أحد الباحثين بقوله : " وهذه ( أي الإنترنت ) وسيلةٌ جديدةُ ينبغي استخدامها في إبلاغ الدعوة إلى الناس جميعاً بإنشاء المواقع ، وتجهيز المادة العلمية ، والاستعانة بأهل الفقه للدعوة ، والعارفين بأسرار الشريعة ، والقادرين على الرد على ما يوجه إليها من تساؤلاتٍ أو شبهات ، ويُمثل استخدامها في الوفاء بحاجات الدعوة واحداً من التحديات التي يجب أن ينهض بها المسلمون ، خاصةً وأن هذه الوسيلة ليست حكراً على أحد ، وليس هناك حظرٌ على استخدام المسلمين لها " . أما لمن تكون الدعوة إلى الله تعالى ؛ فمن المعروف أنها تكون لكل إنسانٍ على وجه الأرض ؛ لأنها السبيل إلى حمل رسالة الإسلام وإيصالها إلى الناس أجمعين . إلا أن هناك تصنيفاً أورده أحد الكُتاب جاء فيه قوله : " ومن المعروف أن مجال الدعوة إلى الإسلام يتمثل في مجموعتين من الناس : الأولى / المسلمون أنفسهم ؛ حيث يسعى الدُعاة إلى تحسين التزام عامة المسلمين بالإسلام من خلال الوعظ والإرشاد والتعليم الذي يُبيِّن لهم محاسن الإسلام . وهذه الدعوة إلى الله تعالى بين المسلمين ضرورةٌ لحفاظ على المجتمع المسلم ، وإشاعة الفضيلة ، ومنع الرذيلة . الثانية / هم غير المسلمين ممن يعيش أو يُجاور الأمة المسلمة . وهذه المجموعة تشمل كافة الناس الذين يُمكن أن تصلهم الدعوة خصوصاً في هذا العصر الذي أصبح فيه العالم قريةً صغيرةً " 3- أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت يتبع | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |