2017-10-05, 16:06
|
رقم المشاركة : 30 |
إحصائية
العضو | | | رد: لا تكن لينا فتُعصر ولا تكن قاسيا فتُكسر | كيف تكون العلاقة بين الطالب والمعلم ايجابية؟ قوة شخصية المعلم تمنع الشغب داخل المدرسة عتبر وظيفة المدرس من اخطر الوظائف في المجتمع لانها تبنى عقول الناشئة والمعروف ان بناء العقول اصعب من بناء المصانع فالمعلم هو اهم ركن من اركان العملية التربوية ويقولون انه فارس الميدان وصاحب الدور الفعال في المدرسة وعمودها الفقري فمنذ القدم والنظرة الى المعلم نظرة تقدير واحترام وقد تطورت النظرة في العصر الحديث حسب تطورات العصر والمجتمع فاصبح ينظر اليه على انه صاحب رسالة تربوية بمفهومها الحديث وتقع على عاتقه مسؤولية تربية الاطفال منذ دخولهم المدرسة وحتى تخرجهم فالمعلم حتى ينجح في عمله هناك بعض الصفات التي لابد من وجودها حتى يستطيع ان يؤدي رسالته على اكمل وجه منها الشخصية القوية والمظهر الجيد والذكاء والثقافة العامة واحترام الطلبة والحنان عليهم ومعاملتهم معاملة ابوية كل هذه الصفات وغيرها تساعد المعلم على النجاح في مهمته وبناء علاقة ايجابية بينه وبين الطلبة لان هناك بعض الامور تؤثر بشكل سلبي على هذه العلاقة مثل صعوبة المواد الدراسية الشغب, المزاح, الشخصية الضعيفة للمعلم, التميز بين الطلبة, اولياء الامور, شدة المعلم.. الخ. العلاقة مابين المعلم والطالب لابد ان تكون علاقة ايجابية نظرا للانعكاسات التي تؤدي الى وصول كل منهما للهدف المنشود فكيف تكون هذه العلامة ايجابية وماهي الاشياء التي تؤثر فيها سواء سلبا او ايجابا اسئلة يرد عليها بعض المعلمين الذين هم اقرب لمعرفة دهاليز هذه العلاقة والاشياء المؤثرة فيها. ترى ماهي الصفات المطلوبة في المعلم وكيف يتعامل مع الطلبة؟ ولنقرأ اراء المعلمين: الشخصية القوية عبدالله الاسمر: يقول لابد ان يكون المعلم ذا شخصية قوية حتى يسيطر على ادارة الفصل بشكل سهل وتختلف نظرة كل طالب للمعلم الذي يتعامل معه فالطالب المجتهد يفضله قويا مسيطرا على ادواته داخل الفصل والطالب الضعيف يفضل المعلم الضعيف في سيطرته على الطلاب حتى يستطيع ممارسة شغبه وإثارة الفوضى داخل الفصل, والمعلم الضعيف في مادته غير القادر على ملء الحصة الدراسية يتسبب في افساد العلاقة مابينه وبين الطلبة حيث تكثر المشاكل داخل الفصل ويبدأ الشغب وتضيع هيبة المعلم حيث يتحول من مسيطر ومسؤول الى متفرج ويرى (عبدالله الاسمر) انه لامانع من امتداد جسور المحبة والعلاقة الجيدة بين المعلم والطالب الى خارج المدرسة وذلك ضمن حدود الأدب والاحترام لأن ذلك يقوي من التفاف الطلبة حول معلمهم ويزيد من حبهم له فالمعلم الناجح في وجهة نظري كما يقول (الاسمر) هو الذي يستطيع ان يجعل العلاقة الحسنة والمحبة عنوانا له في اداء رسالته ووسيلة ناجحه لتوصيل المعلومة وذلك عن طريق الاحترام المتبادل بين الطرفين وزرع الثقة وعلى اولياء الامور حث ابنائهم على احترام المعلم في جميع الاوقات ووقوف الآباء الى جانب ابنائهم عند الخطأ يعطيهم فرصة ويشجعهم ضد المعلم وعلى ولي الامر ان لايكون سلبيا تجاه هذه العلاقة وعليه مشاركة المعلمين والطلبة في الكثير من المناسبات التي تشجع وتقوي العلاقة بين الطرفين بحيث يكون ولي الامر وسيلة تقارب واتصال بين الطرفين. التشويق اشرف عبدالفتاح يرى ان هناك مواصفات يحبها الطالب في المعلم هذه المواصفات توطد العلاقة بين الطرفين تسهل التعامل بينهما منها الطريقة الشيقة في عرض المادة العلمية وان يكون ودودا وجذابا لطلبته وان يكون متمكن من مادته حتى يكون الطالب واثقا منه وان يقوم بعمل علاقات اجتماعية مع طلابه للتقرب منهم حتى يشعرهم بأهميته في حياتهم وان تكون لديه القدرة على حل مشكلاتهم ملما بها خاصة النابعة من المرحلة التي يمرون بها وفساد العلاقة بين الطرفين كما يقول (اشرف) لها اسباب كثيرة منها عدم تكيف المعلم مع طلابه او نفوره من التعامل معهم وعدم تقبله لأرائهم كذلك عدم فهممه لطبيعة مشكلاتهم او المرحلة العمرية التي يمرون بها ومن الامور المفسدة للعلاقة كذلك سوء مظهر المعلم وتعرضه للتعليق اللاذع من قبل الطلبة وحتى تكون العلاقة اجتماعية متميزة, لابد ان تمتد خارج سور المدرسة عن طريق الرحلات وتنظيمها وان يشارك في مناسباتهم المختلفة من افراح وتعزية واحتفالات النجاح نهاية العام الدراسي. الحكمة وعدم الشدة عاطف عزت يؤكد ان اهتزاز شخصية المعلم داخل الصف تفسد العلاقة الايجابية بين الطرفين فلابد ان يكون المعلم حكيما في كل تصرف بالاضافة الى الحدة والصراحة الشديدة عن روح التعاون الجماعي تفقد المعلم مصداقيته عند الطالب مما يؤدي الى افساد جو الود والمحبة وعلى المعلم تعديل السلوك الاعوج اولا بأول حتى لاتزداد عدم الايجابية والاحترام المتبادل مطلوب في هذه العلاقة عن طريق الاتزان في الشخصية والعدل بين الطلاب جميعا وان يحترم المعلم الطالب في الحديث معه حتى يتعلم الطالب طريقة الحوار وطريقة التعامل مع الناس لان الاحترام مفهوم له معاني كثيرة يكتسب من خلاله التعامل اليومي بين الاثنين, ويرى عاطف عزت ان اهم التصرفات الخاطئة التي تؤثر على العلاقة هي شغب بعض الطلبة في الحصة خاصة اثناء انشغال المعلم في الكتابة على السبورة مما يخلق جو من الفوضى والمعلم قوي الشخصية هو الذي يسيطر على الوضع خاصة في بداية العام الدراسي باعتبارها فترة مهمة تستمر حتى نهاية العام وعلى المعلم في هذه الفترة أن يخلق جو من المحبة والألفة من حيث التعرف على الطلاب وعلى أحوالهم وحفظ الأسماء قدر الامكان وملء فراغ الحصة بالكامل من أول دقيقة, ويلعب ولي الأمر دورا كبيرا في وجود علاقة ايجابية بين الطرفين خاصة عند مراجعته للمدرسة اثناء وجود مشكلة لابنه فعليه أولاً الانصات جيدا للمشكلة وعدم الدفاع عن ابنه أمام المعلم حتى لا يتشجع الابن على هذا المعلم ويستغل هذا الموقف لصالحه ومعاودة الخطأ لانه وجد من يدافع عنه وبشكل غير سليم ومنطقي. مراعاة المراحل العمرية للطلبة سامي العصار يرى ان بعض المعلمين يتسببون في خلق نوع من العلاقة السلبية بينهم وبين الطلبة عن طريق استخدام الألفاظ غير التربوية في الفصل مما يسبب لهم الاحراج أمام زملائهم وتتطور بعض المشاكل وتصل الى استخدام العقاب البدني وبشكل غير تربوي وعلى المعلم كي ينجح في مهمته مراعاة المرحلة العمرية التي يمر بها الطالب وظروفه الخاصة وعلى المعلم أن يتفهم هذه الظروف والفروق الفردية وان يكون متحكما في انفعالاته أمام الطلبة خاصة عند حدوث مشكلة ما, والشخصية المرحة محبوبة عند الطلبة كذلك اللباقة في الحديث والعدل بين الطلبة. والمواد الصعبة كما يؤكد (سامي العصار) قد تؤدي الى نفور الطلبة الا اذا تدارك المعلم ذلك وجعل مادته الصعبة أكثر سهولة, ومحببة لديهم وذلك عن طريق تبسيط المعلومة والتدرج من السهل إلى الصعب واشراك الطلبة باستمرار في النقاش والحل بمختلف اشكالهما وان تكون شخصية المعلم مرحة في الفصل لأن ذلك يخفف على الطالب ويجعله أكثر تقبلا للمعلومات ومصغيا لها. العلاقة خارج المدرسة عادل العيسى يؤكد انه إذا كانت الحياة الصفية هي الأساس في بناء جسور المحبة بين الطرفين فإن الحياة خارج الفصل تضفي على العلاقة نوعا من البهار الذي يطيب العلاقة فالبسمة الحانية والسلام الطيب وإشعار الطالب بأنه رجل يستحق معاملة كريمة حيث يسهم ذلك في حل كل ما يشكل ان استعان بهذا الأسلوب وقد تؤثر المادة العلمية على العلاقة فكلما كان المعلم متمكناً من مادته محيطاً بها اثرت ايجابا على هذه العلاقة والمدرس الحكيم يستطيع أن يغرس حبه في نفوس طلبته نتيجة لقناعات يسكبها في نفس الطالب وعلى المعلم أن يكون قدوة حسنة وذا خلق قويم وان يكون والدا ومربيا وصاحب علم وعطاء في كل وقت خاصة عندما يحتاجه الطالب ان يقوم بهذه الأدوار. المتمكن من مادته مجدي حافظ يقول ان هناك بعض الأمور تؤثر في العلاقة الإيجابية خاصة من ناحية بعض المعلمين الاشداء مع الطلبة فالطالب يحتاج للترفيه عن نفسه وعلى المعلم أن يخرج في الحصة عن النمط التقليدي في التعامل مع الدرس الذي لابد أن يتخلله لحظات بسيطة من المرح الموزون حتى يشعر الطلبة بأن المعلم قريب لهم وليس مجرد انسان متسلط وعليه كذلك عدم التمييز بين الطلبة الذي قد يؤدي الى الحقد والكراهية فيما بينهم وعليه كذلك الاستعداد والتحضير الجيد للحصة حتى يحس الطلبة انهم امام مدرس جيد على استعداد للرد على كافة استفساراتهم بشكل سريع وبديهي فليس هناك مادة صعبة خاصة اذا كان الطالب مرتاحا للمدرس الذي أمامه والذي يتعامل معه معاملة جيدة المحترم لرأيه الشخصي الذي يعطيه الفرصة الكافية للاستفسار عن أي شيء في نطاق الدرس. تحقيق - ايوب حبيب -********************************************- | |
| |