الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2017-10-05, 15:18 رقم المشاركة : 21
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: لا تكن لينا فتُعصر ولا تكن قاسيا فتُكسر


همسة ود..عندما يكره الطفل معلمه



تشتكي لي بعض الأمهات عن العلاقة بين أطفالهن ومعلماتهم أو معلميهم، وبالأخص في الأيام أو الأسابيع الأولى من الدراسة عندما يعود الطفل من المدرسة يوماً وهو يشكي من المعلم ويقول بأنه لا يحبّه، ففي مثل هذه الحالة، لا يمكن استبعاد احتمال حصول سوء تفاهم بين الطرفين، أو مرور الطفل بيومٍ عصيب مثلاً، أو حتى صدور تصرف سيئ منه. ولكن، في حالات أخرى كثيرة، قد تكون المسألة بكل بساطة أنّ الطفل والمعلم لا يتطابقان ولايتفقان. وعندئذٍ، هناك بعض النصائح البسيطة التي أقدمها للوالدين في محاولة لحلّ المشكلة، مثل التحدث إلى الطفل بإيجابية عن المعلم ، وعدم الاتفاق معه على أن المعلم سيئ، وأن نشرح له أنّ المعلّم يتبدّل مع السنوات وأنه سيلتقي حتماً بأساتذة مختلفين يحبّهم ويحبونه ويتفق معهم. أما في الوقت الراهن، فعليه أن يركّز على الدراسة والتفوق لأن ذلك سيحبب الجميع فيه وليس فقط المدرس، وأن على الطفل أن يبذل ما في وسعه للتأقلم قدر الإمكان مع أسلوب المعلّم الحالي.
-كذلك على الوالدين أن يحاولا التعمّق أكثر في المسألة وأن يزورا كلاهما أو أحدهما الصف لمعرفة حقيقة ما يجري وأن يعرضا أن يرافقا طفلهما في بعض الرحلات الميدانية. فبهذه الطريقة، سيرى المعلّم الجهد والاهتمام الذي يخصصانه لطفلهما وسيبذل جهداً كبيراً للتعاون معهما.
أما في حال استمرّ طفلهما بالتشكي من معلّمه أو في حال لم يسرّهما من معلمه ولم يقتنعا بما يسمعانه من طفلهما من أعذار، عليهما أن يطلبا اجتماعاً على انفراد مع المعلم. وفي خلال الاجتماع هذا، عليهما الاستماع جيداً لوجهة نظر الأستاذ واحترامها ولا يتهماه بأي فعل. وفي الوقت نفسه، عليهما أن يحاولا أن يجدا أساليب تحسّن تجربة طفلهما في المدرسة وتجعله أكثر إيجابية.
وفي النهاية إذا استمر الوضع واستمرت شكوى الطفل لأكثر من أسبوع أو أسبوعين على الوالدين أن يرفعا مشكلتهما إلى الإدارة العليا. ولكن، ألا يجب أن يقوما بأي خطوة مماثلة قبل إطلاع المعلم على نيّتهما بذلك، والإدارة الناجحة قادرة على إيجاد الحلول لمثل هذه المشاكل التي عادة ما تحدث بين الطالب والمعلم وتعالجها بحكمة.
إن المعلم هو أساس العملية التعليمية وله أكبر الأثر على الطالب، فالمعلم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي او سلبي على الطالب فإذا كانت معاملته سيئة فإنه سيكون ذا تأثير سلبي على الطالب وبالتالي يجعل الطالب يكره التعليم في كل مراحل حياته ويكبر وهو شخص فاشل لا يحب العلم، أما اذا كان تعامله مع الطالب تعاملا إيجابيا فإنه سيكون تأثيره إيجابيا والمعلم الناجح هو من يكون تأثيره إيجابيا في تلاميذه.
يعتقد بعض المعلمين أن علاقة المعلم بالطالب يجب أن تكون علاقة رسمية ويشوبها الاحترام من قبل التلميذ للمعلم، لهذا يتعاملون مع تلاميذهم معاملة وسطية مابين القسوة واللين فلا هم يقسون عليهم ولا يكونوا متساهلين كثيرا معهم لأنهم يعتبرون القسوة أسلوبا خطأ يجعل التلميذ ينفر من المعلم ومن درسه وفي نفس الوقت قد يجعل التلميذ يكره التعليم بسبب قسوة المعلم وكرهه له والليونة الزائدة ايضا خطأ كبير لأنها تجعل الطلاب يرفعون الكلفة بينهم وبين معلمهم وهكذا يقل الاحترام شيئا فشيئا بين التلاميذ ومعلمهم.
بينما يرى البعض بأن علاقة المعلم بتلاميذه يجب أن يكون فيها شيء من القسوة والشدة لأن الخوف يجعل الطالب يحترم معلمه ويلتزم بأوامره، ويهتم بمادته ويقوم بتحضيرها يوميا خوفا من العقاب، وأصحاب هذا الرأي يرون أن جيل هذه الأيام لاتنفع معه سوى أساليب الشدة والتخويف لأنه جيل جريء ومتمرد بطبعه وانه إن لم يخف لن تستطيع السيطرة عليه لهذا فهم حتى في تعليمهم يحتاجون الى التخويف والقسوة والترهيب.
ولكني أنا أرى أن التعامل مع الطالب بالرفق واللين والاستماع لهم وحل مشاكلهم وتفهم حاجاتهم ومحاولة توصيل أكبر قدر من المعلومات لهم فيما يتعلق بالمادة التي يدرسها لهم المعلم وفي المعلومات العامة إن أمكن، ومحاولة استخدام وسائل تعليمية حديثة لإيصال المعلومات إليهم كل هذا يعتبر واجب كل مربي أجيال فاضل تجاه تلاميذه، وهذا يجعل الطالب يحب المدرس والمادة في نفس الوقت، وما زلنا نذكر بعض مدرساتنا منذ أيام المدرسة الابتدائية بالخير إلى الآن .


منقوووووووول
-**********************-





    رد مع اقتباس
قديم 2017-10-05, 15:32 رقم المشاركة : 22
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: لا تكن لينا فتُعصر ولا تكن قاسيا فتُكسر


آداب التعامل مع الأستاذ أو المعلم

-1 عند دخولك الصف، سلم عليه أولاً ثم على زملائك.

2- إذا دخل الأستاذ الصف وألقى التحية، فردَّ تحيته بما جرت عليه العادة من الرد باللسان أو الوقوف احتراماً، وانقطع فوراً عن الأحاديث الجانبية، وأعدَّ الكتاب والدفتر وما يلزم للدرس.

3- توجه إلى شرح أستاذك بجدية أثناء كلامه و توضيحاته على اللوح.

4- لا تضحك لأي كلمة أو حادثة في الصف، خاصة تعليقات زملائك إلا أن يكون الأستاذ راضياً أو مشاركاً في ذلك .

5- إذا كان لديك سؤال أو استيضاح، أشر طالباً الإذن ولا تؤخره، و لكن إذا طلب الأستاذ التأخير لدقة الموضوع مثلاً، أو تجنباً للفوضى، فلا بد لك من تدوين السؤال كي لا تنساه، وباختصار، حتى لا تنصرف عن الشرح.

6- لا " تتذاك " بأسئلتك على أستاذك بل كن جاداً وهادفاً.

7- لا تستهزئ بأستاذك أو تروي عنه النوادر المضحكة ولا تشارك الآخرين فعلهم هذا، بل يجب أن تنهى عن ذلك.

8- إذا غاب عن الدرس لأكثر من مرة، اسأل عنه، فإن كان مريضاً، زره مع زملائك في موعد محدد مسبقاً، وأظهر اهتماماً به، وكن صادقاً في ذلك.

9- إذا صادفته في الشارع، أو في مكان عام، تبسم وتوقف عن المشي هنيهة محيياً إياه، ودع الآخرين ينتبهون لذلك فتكون قد أشعرته بالسرور و الاهتمام و الاحترام.

10- إذا التقيته في مناسبة اجتماعية، فاحرص على أن تكون الضيافة له قبلك، وعرفه على الحاضرين معتزاً به.

11- إذا رأيته بعد سنوات طويلة، وكنت قد تخرجت من الجامعة، أو تعمل في التجارة الحرة، وقد ظهرت على أستاذك بصمات الزمن، فاقترب منه بأدب وعرفه بنفسك وعملك مذكراً إياه ببعض الذكريات الجميلة، ولا تظهر استهجاناً واستغراباً إذا لم يذكرك بسرعة، ثم ودعه بتحية وابتسامة.

-***********************-





    رد مع اقتباس
قديم 2017-10-05, 15:37 رقم المشاركة : 23
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: لا تكن لينا فتُعصر ولا تكن قاسيا فتُكسر


بعدما كان المعلم مثالا للقدوة والاحترام..تدني مستوى أخلاق التلاميذ في التعامل مع أساتذتهم


"قم للمعلم ووفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا" هي النظرة والقيمة التي اندثرت وتلاشت مع الزمن سيما في الوقت الراهن أين تغيرت العقليات وغابت القيم والمبادئ لدرجة معاملة بعض التلاميذ لأساتذتهم معاملة غير أخلاقية بعيدا عن كل مقاييس التربية والاحترام.
بعدما كانت نظرة التلميذ لأستاذه في الجيل السابق تجسد تعامله بكثير من الحياء والاحترام أصبح أستاذ اليوم للأسف لا يلقى أي تقدير واحترام من طرف تلاميذه، فقد باتت معاملة بعض التلاميذ لأساتذتهم تثير الاستياء والتوتر سيما أمام التأثير السلبي للتكنولوجيات الحديثة لتكون العلاقة بينهما العلامة فحسب والتي هي الحد الفاصل ولعل تلك الأحداث التي نسمعها خلال السنة
الدراسية والتي نكتشفها عبر الصحافة المكتوبة في معاملة بعض التلاميذ باستعمال العنف ما هي إلا دليل كافي وقاطع على المعاملات والتصرفات الغير لائقة من طرف تلاميذنا والذي بات مشكلا عويصا يعيق المنظومة التربوية ككل.أمام هذه الوضعية الخانقة التي تتخبط فيها المدارس من سلوكات ومعاملات سيئة من طرف بعض التلاميذ ارتأت الجزائر الجديدة التقرب من بعض المدرّسين في بعض الثانويات والاكماليات بالعاصمة وضواحيها من خلال سبر للآراء لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حدوث هذا الشرخ بين علاقة الأستاذ والتلميذ.
تقول الأستاذة" ق م" أستاذة بمادة الأدب العربي أن معاملة التلميذ للأستاذ أصبحت لا تطاق من طرف البعض، لتروي لنا أنها تعرضت للضرب من طرف تلميذ كثير الفوضى وشديد العدوانية حيث قام بضربها بكرسي بعدما طلبت منه إحضار كراس المادة ومراقبة دروسه ليرفض ذلك فتثور عليه ليقوم بضربها بالكرسي الأمر الذي أثار فيها الخوف والرعب.
ويضيف الأستاذ " م جلول " أستاذ بمادة الفلسفة والذي يعبر عن ذلك بنرفزة كبيرة وتأسف واستياء اكبر ليؤكد أن معاملة التلميذ للأستاذ أضحت لا تمت بأية صلة للاحترام، مضيفا في حديثه أن تعامل التلميذ لأستاذه بين الأمس واليوم تغير بشكل كبير ورهيب، حيث انتشرت الفوضى في الأقسام إضافة إلى افتعال العنف والضرب في بعض الأحيان مرجعا ذلك إلى التأثير السلبي للتكنولوجيات
الحديثة من هوائيات مقعرة والتي ساهمت بشكل اكبر في تدني مستوى الأخلاق والتربية لدى التلاميذ.فيما تضيف السيدة" ف م" أستاذة بمادة الفيزياء أن أصول التربية الحديثة وسياسة الدلع وكذا حصول الطفل أو التلميذ على كل ما يريده بدون التقيد بالسلطة الأبوية في البيت يعد عاملا ساهم في انتشار هذه المعاملات السيئة لدى التلميذ مع أستاذه.
أما الأستاذ " ج ح" أستاذ بمادة العلوم الإسلامية يرجع هذا التعامل إلى الأستاذ نفسه والى قوة شخصيته فيؤكد انه لا بد على الأستاذ أن يكون قوي الشخصية وذو هبة حتى يتفادى تلك المعاملات السيئة من طرف بعض التلاميذ.
في هذا السياق حاولنا التقرب من أخصائيين في علم النفس وسألنا الأستاذة " ا ه" مختصة في علم النفس التربوي لتؤكد أن التلاميذ في هذه المرحلة العمرية تصدر منهم أفعال وسلوكات عدوانية تعبر لديهم عن صفات الشهامة والرجولة والقوة معتقدين في ذلك التصرف والسلوك الصائب وبالتالي المعاملة مع التلميذ في هذه المرحلة الانتقالية من العمر تكون جد حساسة ليبقى الدور متكامل بين
الأستاذ والأولياء وكذا التقرب ومعرفة شخصية التلميذ حتى يتمكن من التعامل معه بدون إحداث متغيرات سلبية سيما وان مرحلة المراهقة هي المرحلة العمرية في حياة الفرد، إن لم نحسن التصرف والتعامل سننتج شخصية ضعيفة وعليه فالأدوار لا بد ان تكون متكاملة لان معاملة المراهق تختلف تماما عن معاملة الطفل، وتضيف في ذات الشأن أن وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة أثرت
تأثيرا سلبيا على سلوكات وأخلاق المراهقين الأمر الذي يؤدي بهم إلى التقليد الأعمى دون إدراك منهم للعواقب أو بالأحرى متعمدين لتلك المواقف لان في جوهرها وقرارة أنفسهم يعملون بأنها سلوكات خاطئة.
وفي ظل كل ما ورد وحسب رأي الأخصائية النفسانية لا رد من تفعيل الأدوار وخلق الأجواء المناسبة والحوار الاجتماعي في التعامل مع المراهق، وكذا للمجتمع وللأستاذ والأولياء دورهم في ذلك حتى نتمكن من تفادي تلك المعاملات والتصرفات السيئة التي تصدر من تلاميذنا للأستاذ الذي يعتبر الأب الثاني ومهمته النبيلة في تكوين جيل صالح بسلوكات وقيم اجتماعية ثابتة.





    رد مع اقتباس
قديم 2017-10-05, 15:40 رقم المشاركة : 24
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: لا تكن لينا فتُعصر ولا تكن قاسيا فتُكسر




إساءة معاملة الطلبة في المدارس مشكلة تتطلب إعادة تسليط الضوء عليها










ذي قار - علي عبدالخضر



لا زال العنف ضد الأطفال يمارس في المدارس من قبل المعلمين ، رغم ما تصدره وزارة التربية من قرارات وتوصيات متتالية تمنع بموجبها توجيه الإساءة للطلبة ، وبرغم الاستهجان والتحذيرات المتكررة التي تطلقها وسائل الإعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية . ويتخذ هذا العنف أنماطا مختلفة كالضرب أو التوبيخ بألفاظ جارحة وتوجيه الاهانة والتحقير والتخويف .
ما سمعته من التلاميذ الذين تعرضوا لسوء المعاملة إنهم أصبحوا يكرهون المدرسة بسبب القسوة والعصبية التي يتعامل بها بعض الأساتذة معهم . أما أولياء الأمور ، واغلبهم لا يتقدم بشكوى رسمية لاحترامهم الشديد للعملية التربوية وخشيتهم من أن تأخذ المشكلة حجما اكبر ، سمعت منهم حالات الإحباط والقلق التي يشاركون بها أبنائهم جراء سوء المعاملة من قبل بعض المعلمين كالتجاهل أو الضغوط التي يمارسونها من خلال تكثيف الدروس والامتحانات بشكل غير ملائم القصد منه توجيه عقوبة للطلبة ، أو التنفيس عن مشاعر غير ودية تجاههم .
احد أولياء الأمور اخبرني عن حالة احد المعلمين الذي ضرب ابنه الطالب في السادس الابتدائي ضربا عنيفا مبرحا للغاية ، ولسبب تافه لا يستحق كل هذه القسوة .
أما رأي اغلب الأساتذة ، وللغرابة ! دافعوا أحيانا عن استخدام العنف الموجه للطلبة بالحدود البسيطة ! مبررين سبب ذلك بان كثير من الطلبة أصبحوا مشاغبين ومتعبين ، وإذا تساهلوا معهم يسببون الفوضى .
النتائج والمخاطر السلبية لسوء معاملة الطلبة :
لقد عد كثير من الباحثين والدارسين أن العنف الموجه للتلاميذ والطلبة في المدارس له تداعيات غير ايجابية تربوية ونفسية واجتماعية واقتصادية بالنسبة للفرد أو المجتمع ، مؤكدين أن كثير من حالات التسرب من مقاعد الدراسة وما تجلبه من مخاطر هو بسبب العنف الموجه ضدهم وسوء المعاملة من قبل الأساتذة .
كما أن مشاكلا وآثارا نفسية سيئة على شخصية الطفل قد ترافقه إلى فترات قادمه من حياته بسبب تعرضه للإساءة ، ويفقد التوافق مع بيئته ، وربما يكون إنسانا ضعيف الشخصية مترددا غير قادر على اتخاذ قرارات مهمة في حياته ومستقبل عمله ، أو يكون شخصا عدوانيا متطرفا .
ويسبب العنف الموجه ضد الأطفال ، وهم أعظم ثروة لمستقبل الأمة ، ضمور مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية ، وبالتالي يؤثر على مستقبل البلد الذي هو بأمس الحاجة إلى إعادة بناء يقوم بها رجال متعلمون أقوياء ناضجون ومبدعون ، نشاوا في مدارسه نشأة سليمة .
أسباب المشكلة ومعالجتها :
إن الثغرات الموجودة في المنظومة الثقافية والقيمية بشكل عام في مجتمعنا التي سببتها الأحداث المأساوية التي مر بها العراق على مدى عقود من الزمن وما ألقته بظلالها الكريهة على شخصية ومزاج الفرد العراقي وميله للعصبية والعنف ، قد أنتجت مستوى ثقافيا غير جيد ، ونظاما تربويا هشا . أضف إلى ذلك أن هناك مبررات اجتماعية تجيز استخدام الضرب بحجة تربية التلاميذ وتعليمهم والحفاظ على حسن أخلاقهم .
تتطلب معالجة هذه المشكلة الشعور الجاد بمخاطرها التي تجعل من الأطفال الأبرياء ضحية لها لا بد من الإصرار على إنقاذهم من خلال تضافر جهود المؤسسات الإعلامية و التربوية والمعنية بالأطفال والطلبة ، الرسمية وغير الرسمية ، وكذلك الأسرة والمجتمع ، وإعادة تفكيك بعض المفاهيم والقيم الخاطئة السائدة التي تبرر استخدام القسوة ضد الأطفال ، وإعادة إشاعة وتركيز ثقافة حقوق الطفل ، ومفاهيم جديدة مبنية على أسس تربوية علمية وموضوعية ، ومتابعة ورصد حالات انتهاك القوانين التي تمنع ضرب الطلبة وسوء معاملتهم ، ومعالجة هذه الحالات .





    رد مع اقتباس
قديم 2017-10-05, 15:42 رقم المشاركة : 25
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: لا تكن لينا فتُعصر ولا تكن قاسيا فتُكسر



كيفية ضبط سلوك التلميذ داخل القسم

إن المهام الوظيفية التي يجد الأساتذة أنفسهم ملزمين للقيام بها لمباشرة مهامهم التدريسية كثيرة منها: تحضير الدرس، وضع خطة لتنفيذه، استخدام الوسائل التعليمية، تقويم أعمال التلاميذ، وهذه المهمات يمكنهم التغلب عليها تدريجيا بعد اكتساب الخبرة، إلا أن المهمة التي تسبب لهم انزعاجا حقيقيا هي كيفية التحكم في سلوك التلميذ وضبطه داخل القسم. إن ضبط سلوك التلميذ داخل حجرة الدراسة من أهم المشكلات التي تواجه الأساتذة في أداء مهمتهم بل من أصعب المهمات. فالأستاذ في حاجة إلى إزالة جميع العقبات التي تعرقل قيامه بواجباته التدريسية لأن الأقسام الدراسية لا تخلو من مصادر الشغب التي يقوم بها بعض التلاميذ سواء عن قصد أو غير قصد. والأستاذ الذي لا يتقن أساليب التعامل بفعالية وايجابية مع هذه المشكلات سيفشل في أداء دوره كأستاذ يريد أن ينجح في مهمته التي يتواجد من أجلها داخل حجرة الدراسة.
المشكلات السلوكية للتلاميذ وأنواعها:
المشكلة السلوكية؟ هي سلوك يصدر من التلميذ ويكون غير متوافق مع ما هو متعارف عليه حسب التنظيم المعمول به داخل القسم (السلوك المتعارف عليه: إخراج الأدوات المدرسية، الكتابة، الرسم، الكلام، الانتباه، التفكير...). أما إذا صدر من التلميذ سلوك مخالف لما هو ضروري أن يقوم به فهذا شغب، وإذا لم يتوقف عند هذا
الشغب طيلة الحصة وفي الحصة الأخرى، فهذا نسميه "مشكلة سلوكية".
أنواع المشكلات السلوكية
إن المشكلات السلوكية ليست كلها من نوع واحد، وليست كلها في درجة واحدة من الحدة، وعلى هذا الأساس يمكن تقسيمها إلى 03 أنواع:
- مشكلة بسيطة: مشكلات تافهة مثل عدم الانتباه المؤقت، أو الحديث مع زميل... إلخ
- مشكلات مستمرة: مشكلات تستمر في الحدوث رغم محاولات إيقافها.
- مشكلات رئيسية: مثل سلوك التحدي، الاستعراض والظهور، العدوان، السخرية من الأستاذ.
إن معرفة هذه الأنواع تدفعنا إلى عدم التعامل معها بنفس الأسلوب حتى لا تتعقد الأمور.
فالنوع الأول: يمكن التحكم فيه بمراقبة الأستاذ للقسم حتى يشعر التلاميذ بأنه يعلم بكل ما يدور فيه، أو يتجاهل بعض التصرفات، أو يتدخل بصورة غير مباشرة حتى لا يعطل سير الدرس، وذلك باستخدام الإشارة بالأصبع أو النظرة المركزة.
النوع الثاني: يتطلب التدخل المباشر، فيبدأ بإيقاف السلوك فورا بنداء التلميذ باسمه، أو بالبحث مع التلميذ حول مشكلته خاصة أذا كانت غامضة.
النوع الثالث: ينبغي التعامل معه دون انفعال مع ضرورة الانفراد بالتلميذ وإعطائه الاهتمام اللازم مع إشراك الأسرة والأخصائي النفسي.
أسباب المشكلات السلوكية
أي علاج للمشكلات السلوكية للتلاميذ يتطلب معرفة أسبابها، ومن هذه الأسباب:
1 - نمو التلاميذ: تعتبر مرحلة التعليم الثانوي مرحلة متميزة بالنسبة لخصائص النمو النفسي لأنها تمثل مرحلة المراهقة التي تتميز بسرعة النمو فيها جسديا وفيزيولوجيا وعقليا وانفعاليا مع سرعة تغير شخصية الفرد، وهذا ما يجعل المراهق كثير الحركة وسهل الانفعال. وإذا لم تقابل هذه المظاهر السلوكية بالحكمة، ستتحول إلى سلوكات عنيفة وطائشة تعكر صفو من حوله خاصة في حجرة الدراسة.
صنف معين من الأساتذة: هناك صنف من الأساتذة يكونون السبب في ظهور مشكلات سلوكية داخل حجرات الدراسة وهم الذين يتصفون بالصفات التالية:
الصفات المعرفية: عدم التمكن من المادة التي يدرسونها.
- عدم الإلمام بطرق التدريس وتقنيات عرض المادة.
- عدم معرفة مبادئ النمو النفسي للتلاميذ.
- عدم الإلمام بطرق التقويم.
2- الصفات الوجدانية:
- عدم الميل إلى مهنة التعليم.
- سوء الاتزان الانفعالي.
-عدم تقبل التعامل مع الأطفال الصغار.
3 - الصفات
الجسمية والصحية:
- الصحة البدنية.
- المظهر الشخصي.
- الصوت والنطق.
بالإضافة إلى هذه الصفات، هناك بعض التصرفات يقوم بها بعض الأساتذة، تكون سببا في إثارة مشكلات سلوكية في حجرة الدراسة مثل عدم ضبط سلوك التلاميذ من
البداية، تجاهلهم لبعض التصرفات غير المقبولة فتستفحل ويصعب إيقافها بعد ذلك.
البيئة المدرسية:
- مثل التسيب والإهمال من قبل الإدارة المدرسية التي تنسحب من مراقبة التلاميذ، ويعرف التلاميذ القابلون لإثارة الشغب ألا أحد سيعاقبهم فيتمادون في مشكلاتهم السلوكية في الوقت الذي لا يستطيع الأستاذ أن يفعل شيئا بمفرده، فتعم الفوضى.
- مثل اكتظاظ الأقسام بالتلاميذ.
- مثل عدم مناسبة المنهاج الدراسي لميولهم واستعداداتهم.
- مثل مزاولة الدراسة في شعب لا يرغبون في الدراسة فيها.
** الأسباب الاجتماعية والأسرية:
- هناك تلاميذ يأتون من أسر مفككة، يكونون محرومين من الحنان والرعاية والتوجيه الأسري، وهؤلاء يكونون ذوي قابلية لإثارة الشغب.
3- أساليب التعامل مع المشكلات السلوكية
- فهم التلاميذ قبل البدء في منع المشكلات، وذلك من حيث مرحلة النمو التي يوجدون فيها والمشكلات التي يتعرضون لها أو قد تعرضوا لها في المدرسة أو البيت.
– ضرورة منع المشكلة قبل حدوثها وذلك بالتدريس الفعال الذي يشغل التلاميذ بأدائهم لأنشطتهم طيلة الحصة الدراسية – مراقبة القسم وضبط الحركة فيه من أول وهلة يدخل فيها التلميذ والأستاذ .
– تجاهل بعض المشكلات السلوكية البسيطة أو التافهة.
– الثبات في الأساليب المتخذة لمعالجة المشكلات.
– تعلم أسماء التلاميذ بأسرع ما يمكن ونطقها نطقا صحيحا، لأن معرفة أسماء التلاميذ وحفظها يساعدان الأستاذ علة بناء علاقات طيبة معهم.
– تجنب مجابهة التلميذ المشاغب أمام زملائه.
– تجنب السخرية والتقليل من شأن التلاميذ.
- تجنب معاقبة كل التلاميذ بسبب شغب تلميذ واحد.
– ألا يبدأ الأستاذ الدرس إلا بعد أن يهدأ التلاميذ.
– عدم اعتقاد الأستاذ أن شغب التلاميذ إهانة له.
الخاتمة:
تحكم الأستاذ في سلوك التلاميذ وضبطه طيلة الحصة، يشغل اهتمام معظم الأساتذة وليس الجدد منهم فقط، وتعتبر هذه المهمة ذات طابع عالمي وتحدث حتى في المجتمعات المتقدمة والأستاذ في حاجة إلى إزالة جميع العقبات التي تواجهه وتعرقل قيامه بواجباته التدريسية لأن الأستاذ الذي لا يتقن أساليب التعامل بفعالية وايجابية مع هذه المشكلات السلوكية سيفشل في أداء دوره كأستاذ يريد أن ينجح في مهمته.





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 22:38 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd