الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > مدرسة القرآن والسنة > تفسير



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2017-08-22, 16:03 رقم المشاركة : 6
أم سهام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم سهام

 

إحصائية العضو









أم سهام غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثالثة في مسابقة القران الكريم

وسام المرتبة الثانية

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المرتبة الثانية مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثالث في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثالث في  المسابقة االرمضانية الكبرى

افتراضي رد: تفسير سورة الشورى


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
{ وَمِنْ آيَاتِهِ ظ±لْجَوَارِ فِي ظ±لْبَحْرِ كَظ±لأَعْلاَمِ } * { إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ظ±لرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىظ° ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } * { أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ } * { وَيَعْلَمَ ظ±لَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيغ¤ آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ }

يقول تعالى: ومن آياته الدالة على قدرته الباهرة وسلطانه، تسخيره البحر لتجري فيه الفلك بأمره { كَظ±لأَعْلاَمِ } أي كالجبال، أي هذه في البحر كالجبال في البر، { إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ظ±لرِّيحَ } أي التي تسير في البحر بالسفن، لو شاء لسكنها حتى لا تتحرك السفن بل تبقى راكدة لا تجيء ولا تذهب، بل واقفة { عَلَىظ° ظَهْرِهِ } أي على وجه الماء، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ } أي في الشدائد { شَكُورٍ } أي في الرخاء. وقوله عزّ وجلّ { أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا } أي ولو شاء لأهلك السفن وغرقها، بذنوب أهلها الذين هم راكبون فيها، { وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ } أي من ذنوبهم، ولو آخذهم بجميع ذنوبهم لأهلك كل من ركب البحر، وقال بعض علماء التفسير { أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا } أي لو شاء لأرسل الريح قوية عاتية، فأخذت السفن وأحالتها عن سيرها المستقيم، فصرفتها ذات اليمين أو ذات الشمال، آبقة لا تسير على طريق ولا إلى جهة مقصد، وهذا القول يتضمن هلاكها وهو مناسب للأول، وهو أنه تعالى لو شاء لسكن الريح فوقفت، أو لقوّاه فشردت وأبقت وهلكت، ولكن من لطفه ورحمته أنه يرسله بحسب الحاجة كما يرسل المطر بقدر الكفاية، ولو أنزله كثيراً جداً لهدم البنيان، أو قليلاً لما أنبت الزرع والثمار. حتى إنه يرسل إلى مثل (بلاد مصر) سيحاً من أرض أخرى غيرها، لأنهم لا يحتاجون إلى مطر، ولو أنزل عليهم لهدم بنيانهم وأسقط جدرانهم، وقوله تعالى: { وَيَعْلَمَ ظ±لَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيغ¤ آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ } أي لا محيد لهم عن بأسنا ونقمتنا، فإنهم مقهورون بقدرتنا.





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2017-08-22, 16:06 رقم المشاركة : 7
أم سهام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم سهام

 

إحصائية العضو









أم سهام غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثالثة في مسابقة القران الكريم

وسام المرتبة الثانية

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المرتبة الثانية مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثالث في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثالث في  المسابقة االرمضانية الكبرى

افتراضي رد: تفسير سورة الشورى


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
{ فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ظ±لْحَيَاةِ ظ±لدُّنْيَا وَمَا عِندَ ظ±للَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىظ° لِلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَىظ° رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } * { وَظ±لَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ظ±لإِثْمِ وَظ±لْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ } * { وَظ±لَّذِينَ ظ±سْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ظ±لصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىظ° بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } * { وَظ±لَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ظ±لْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ }

يقول تعالى محقراً لشأن الحياة الدنيا وزينتها، وما فيها من الزهرة والنعيم الفاني بقوله تعالى: { فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ظ±لْحَيَاةِ ظ±لدُّنْيَا } أي مهما حصلتم وجمعتم فلا تغتروا به، فإنما هو متاع الحياة الدنيا، وهي دار دنيئة فانية زائلة لا محالة، { وَمَا عِندَ ظ±للَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىظ° } أي وثواب الله تعالى خير من الدنيا وهو باق سرمدي، فلا تقدموا الفاني على الباقي، ولهذا قال تعالى: { لِلَّذِينَ آمَنُواْ } أي للذين صبروا على ترك الملاذ في الدنيا { وَعَلَىظ° رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } أي ليعينهم على الصبر في أداء الواجبات وترك المحرمات. ثم قال تعالى: { وَظ±لَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ظ±لإِثْمِ وَظ±لْفَوَاحِشَ } وقد قدمنا الكلام على الإثم والفواحش في سورة الأعراف، { وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ } أي سجيتهم تقتضي الصفح والعفو عن الناس، وقد ثبت في الصحيح: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمات الله " وفي حديث آخر كان يقول لأحدنا عند المعتبة: " ما له تربت يمينه " ، وقوله عزّ وجلّ: { وَظ±لَّذِينَ ظ±سْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ } أي اتبعوا رسله وأطاعوا أمره واجتنبوا زجره، { وَأَقَامُواْ ظ±لصَّلاَةَ } وهي أعظم العبادات لله عزّ وجلّ، { وَأَمْرُهُمْ شُورَىظ° بَيْنَهُمْ } أي لا يبرمون أمراً حتى يتشاوروا فيه، ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى مجراها، كما قال تبارك وتعالى:
{ وَشَاوِرْهُمْ فِي ظ±لأَمْرِ }
[آل عمران: 159] الآية، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يشاورهم في الحروب ونحوها ليطيب بذلك، قلوبهم، { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } وذلك بالإحسان إلى خلق الله الأقرب إليهم منهم فالأقرب، وقوله عزّ وجلّ: { وَظ±لَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ظ±لْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ } أي فيهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم، ليسوا بالعاجزين ولا الأذلين، بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم، وإن كانوا مع هذا إذا قدروا عفوا، كما عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولئك النفر الثمانين الذين قصدوه عام الحديبية، وكذلك عفوه صلى الله عليه وسلم عن (غورث بن الحارث) الذي أراد الفتك به حين اخترط سيفه وهو نائم، وكذلك عفا صلى الله عليه وسلم عن (لبيد بن الأعصم) الذي سحره عليه السلام، ومع هذا لم يعرض له ولا عاتبه مع قدرته عليه؛ والأحاديث والآثار في هذا كثيرة جداً والله سبحانه وتعالى أعلم.





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2017-08-22, 16:14 رقم المشاركة : 8
أم سهام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم سهام

 

إحصائية العضو









أم سهام غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثالثة في مسابقة القران الكريم

وسام المرتبة الثانية

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المرتبة الثانية مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثالث في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثالث في  المسابقة االرمضانية الكبرى

افتراضي رد: تفسير سورة الشورى


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
{ وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى ظ±للَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ظ±لظَّالِمِينَ } * { وَلَمَنِ ظ±نتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـظ°ئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } * { إِنَّمَا ظ±لسَّبِيلُ عَلَى ظ±لَّذِينَ يَظْلِمُونَ ظ±لنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ظ±لأَرْضِ بِغَيْرِ ظ±لْحَقِّ أُوْلَـظ°ئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ظ±لأُمُورِ }

قوله تبارك وتعالى: { وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } كقوله تعالى:
{ فَمَنِ ظ±عْتَدَىظ° عَلَيْكُمْ فَظ±عْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ظ±عْتَدَىظ° عَلَيْكُمْ }
[البقرة: 194]، وكقوله:
{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ }
[النحل: 126] الآية فشرع العدل وهو (القصاص) وندب إلى الفضل وهو { ظ±لْعَفْوَ } كقوله جلّ وعلا:
{ وَظ±لْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ }
[المائدة: 45]، ولهذا قال هظ°هنا: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى ظ±للَّهِ } أي لا يضيع ذلك عند الله كما صح ذلك في الحديث: " وما زاد الله تعالى عبداً بعفو إلا عزاً " وقوله تعالى: { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ظ±لظَّالِمِينَ } أي المعتدين وهو المبتدىء بالسيئة، ثم قال جلّ وعلا: { وَلَمَنِ ظ±نتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـظ°ئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } أي ليس عليهم جناح في الانتصار ممن ظلمهم، روى النسائي، عن عروة قال: " قالت عائشة رضي الله عنها: ما علمت حتى دخلت عليَّ زينب بغير إذن وهي غضبى، ثم قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك إذا قلبت لك ابنة أبي بكر درعها، ثم أقبلت عليَّ، فأعرضت عنها حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: " دونك فانتصري " فأقبلت عليها حتى رأيت ريقها قد يبس في فمها ما ترد علي شيئاً فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه " وروى البزار عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من دعا على من ظلمه فقد انتصر " وقوله عزّ وجلّ: { إِنَّمَا ظ±لسَّبِيلُ } أي إنما الحرج والعنت { عَلَى ظ±لَّذِينَ يَظْلِمُونَ ظ±لنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ظ±لأَرْضِ بِغَيْرِ ظ±لْحَقِّ } أي يبدأون الناس بالظلم، كما جاء في الحديث الصحيح: " المستبّان ما قالا، فعلى البادىء ما لم يعتد المظلوم " { أُوْلَـظ°ئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي شديد موجع، ثم إن الله تعالى لما ذم الظلم وأهله وشرع القصاص قال نادباً إلى العفو والصفح: { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ } أي صبر على الأذى وستر السيئة { إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ظ±لأُمُورِ } أي لمن الأمور المشكورة والأفعال الحميدة، التي عليها ثواب جزيل وثناء جميل. وقال الفضيل بن عياض: " إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلاً فقل: يا أخي اعف عنه، فإن العفو أقرب للتقوى، فإن قال: لا يحتمل قلبي العفو، ولكن انتصر كما أمرني الله عزّ وجلّ، فقل له: إن كنت تحسن أن تنتصر، وإلا فارجع إلى باب العفو، فإن باب واسع، فإنه { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى ظ±للَّهِ } ، وصاحب العفو ينام على فراشه بالليل، وصاحب الانتصار يقلب الأمور ". وروى الإمام أحمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " إن رجلاً شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم جالس؛ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبتسم، فلما أكثر رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، وقام فلحقه أبو بكر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله إنه كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت، وقمت، قال: " إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله حضر الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان "! ثم قال: " يا أبا بكر، ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله إلا أعزه الله تعالى بها ونصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله عزّ وجلّ بها قلة " "، وهذا الحديث في غاية الحسن في المعنى وهو مناسب للصديق رضي الله عنه.





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2017-08-22, 19:04 رقم المشاركة : 9
أم سهام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم سهام

 

إحصائية العضو









أم سهام غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثالثة في مسابقة القران الكريم

وسام المرتبة الثانية

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المرتبة الثانية مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثالث في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثالث في  المسابقة االرمضانية الكبرى

افتراضي رد: تفسير سورة الشورى


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
{ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى ٱلظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ } * { وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ ٱلْخَاسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ أَلاَ إِنَّ ٱلظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ } * { وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَآءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ }

يقول تعالى مخبراً عن نفسه الكريمة، أنه من هداه فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، كما قال عزّ وجلّ:
{ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً }
[الكهف: 17]، ثم قال عزّ وجلّ مخبراً عن الظالمين وهم المشركون بالله { لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ } أي يوم القيامة تمنوا الرجعة إلى الدنيا، { يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ } ، كما قال جلّ وعلا:
{ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }
[الأنعام: 27]، وقوله عزّ وجلّ: { وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } أي على النار، { خَاشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ } أي الذي قد اعتراهم بما أسلفوا من عصيان الله تعالى: { يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ } قال مجاهد: يعني ذليل، أي ينظرون إليها مسارقة خوفاً منها، والذي يحذرون منه واقع بهم لا محالة، { وَقَالَ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ } أي يقولون يوم القيامة { إِنَّ ٱلْخَاسِرِينَ } أي الخسار الأكبر، { ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أي ذهب بهم إلى النار فعدموا لذتهم في دار الأبد، وفرق بينهم وبين أحبابهم وأصحابهم فخسروهم، { أَلاَ إِنَّ ٱلظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ } أي دائم سرمدي أبدي، لا خروج لهم منها ولا محيد لهم عنها. وقوله تعالى: { وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَآءَ يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ } أي ينقذونهم مما هم فيه من العذاب والنكال، { وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ } أي ليس له الخلاص.





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2017-08-22, 19:08 رقم المشاركة : 10
أم سهام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم سهام

 

إحصائية العضو









أم سهام غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثالثة في مسابقة القران الكريم

وسام المرتبة الثانية

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المرتبة الثانية مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثالث في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثالث في  المسابقة االرمضانية الكبرى

افتراضي رد: تفسير سورة الشورى


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
{ ظ±سْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ظ±للَّهِ مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ } * { فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ ظ±لْبَلاَغُ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا ظ±لإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ ظ±لإِنسَانَ كَفُورٌ }

لما ذكر تعالى ما يكون في يوم القيامة من الأهوال والأمور العظام الهائلة حذر منه وأمر بالاستعداد له، فقال: { ظ±سْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ظ±للَّهِ } أي إذا أمر بكونه، فإنه كلمح البصر يكون، وليس له دافع ولا مانع، وقوله عزّ وجلّ: { مَا لَكُمْ مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّكِيرٍ } أي ليس لكم حصن تتحصنون فيه، ولا مكان يستركم وتتنكرون فيه، فتغيبون عن بصره تبارك وتعالى، بل هو محيط بكم بعلمه وبصره وقدرته، فلا ملجأ منه إلا إليه
{ يَقُولُ ظ±لإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ ظ±لْمَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَىظ° رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ظ±لْمُسْتَقَرُّ }
[القيامة: 10-12]، وقوله تعالى: { فَإِنْ أَعْرَضُواْ } يعني المشركين { فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } أي لست عليهم بمصيطر، وقال تعالى:
{ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ظ±لْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا ظ±لْحِسَابُ }
[الرعد: 40]، وقال جلّ وعلا هظ°هنا: { إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ ظ±لْبَلاَغُ } أي إنما كلفناك أن تبلغهم رسالة الله إليهم، ثم قال تعالى: { وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا ظ±لإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا } أي إذا أصابه رخاء ونعمة فرح بذلك { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } يعني الناس { سَيِّئَةٌ } أي جدب ونقمة وبلاء وشدة، { فَإِنَّ ظ±لإِنسَانَ كَفُورٌ } أي يجحد ما تقدم من النعم، ولا يعرف إلا الساعة الراهنة، فإن أصابته نعمة أشر وبطر، وإن أصابته محنة يئس وقنط، فالمؤمن كما قال صلى الله عليه وسلم: " إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ".





التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 15:28 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd