|
عندما تشابه البقر على الوزير تشابه البقر على الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية محمد بنعبد القادر، واختلط عليه العقل البشري بالإسمنت المسلح، والكائن البشري بعمود الكهرباء. هذا الوزير غير المعروف صرح تصريحا قال فيه أنه ينبغي حرمان المديرين والأساتذة الذين رسب تلامذتهم من العطلة، كما حرم الملك الوزراء الذين تعطلت أوراشهم من العطلة. وهذا الكلام يستحق أن يدرس كنموذج للجهل الذي يمكن أن يصدر عن شخص له مسؤولية عمومية، ويستحق أن يدرس كنموذج للخطاب الغوغائي. لو كان الكلام علميا رزينا لأمكن الرد عليه بعلم ورزانة، لكن هذا لا يمنع من الرد في حدود العلم، ثم قليل من الغوغائية الصالحة للمناسبة: ـ الوزير يعبر عن جهله الصارخ بأصول التربية ومبادئ التعلم، فيتصور أن التعليم عملية ميكانيكية يتحكم فيها الأستاذ وحده، ولا يعرف أن الأستاذ له دور وتأثير بحدود، والبقية ترتبط بما هو فطري لدى التلميذ، وبما هو مكتسب، وهنا تدخل ذات التلميذ ومؤهلاته وشخصيته وقدراته. وقد ينجح الأستاذ في الجزء الخاص به من مهمته، ويفشل التلميذ بسبب أشياء مرتبطة به هو نفسه. بصيغة أخرى، لعل الوزير يفهمها، الأستاذ لا يتحكم في المخرجات لأنه ليس هو الفاعل الوحيد. ـ الوزير يتصور تدريس تلميذ مثل حفر بئر، أو تعليب مركز الطماطم، أو كتابة عقود الازدياد في إداراته البالية. ويغيب عنه أن التلميذ لا يخضع للأستاذ بشكل مطلق ولا يملك الأستاذ ناصية التلميذ، بخلاف مشاريع الوزراء الفاشلة. المشاريع من الممكن، بل من الواجب التحكم فيها لأنها مشاريع مادية تخضع للأرقام. وإذا فشل مشروع، نبحث عن الأسباب: قد يكون السبب سوء الحكامة، وقد يكون إعطاء الصفقات بناء على المصالح أو القرابات، وقد يكون تسليم الأمور لغير أهلها، إلى غير ذلك من الأسباب. بصيغة أخرى، لعل الوزير يفهمها أيضا، الوزراء يتحكمون في مشاريعهم ويتحملون وحدهم فشلهم، لأن الحجارة والإسمنت وسائر وسائل ومواد اشتغالهم هي طوع أيديهم. ـ الأساتذة يشتغلون في قلب المعاناة، ويحققون النجاحات، والوزراء يشتغلون كأطفال مدللين (يعني مفششين) يشترطون التعويضات والهاتف و"الطابليط"، يعني التكنولوجيا في خدمة الفشل. ـ كيف وصل الأمر بهذا الوزير إلى أن يفكر بهذا الأسلوب المتدني، فيفكر في العطل وهو لم يسخن "مكانه" بعد؟ هل الوزراء اشتغلوا أصلا حتى يتكلموا عن العطلة؟ هل الصواب أن يفكر في العمل أم في العطلة؟ وطالما أطار الأساتذة النوم من عينيه، فقد كان الأجدر به أن يفكر في كيف يشتغلون في المدن والبوادي بعشر راتبه، ويحاول الاقتداء بهم بدل طلبه أن يعاقبوا بمثل ما عوقب به الوزراء. مع هؤلاء، لا أمل يبدو في الأفق. بقلم: روبن هود |
رد: عندما تشابه البقر على الوزير تحية لأستاذنا زكرياء ألا يعلم السيد الوزير بأن العطلة هي أصلا للتلميذ وليس للأستاذ؟ عندما يحرم الأستاذ من العطلة سيقوم هذا الأخير بتدريس من؟الطاولات ؟ كلام السيد الوزير غير منطقي ولا يقبله العقل ... أتساءل ما مصير أبناءنا مستقبلا مع أناس لايبصون أبعد من أقدامهم ! شكرا لكم على طرح الموضوع تقديري |
الوزير بنعبد القادر و المدير و الأساتذة الوزير المكلف بإصلاح الإدارة و الوظيفة العمومية: واقع التربية و التعليم بالمغرب الأستاذ و المدير يخرحج في عطلة و يترك وراءه ثلثي التلاميذ راسبين !!!!!! |
رد: الوزير بنعبد القادر و المدير و الأساتذة بالله عليك يا بنعبد القادر أنت تتقاضى الملايين كأجرة و تعويضات و تتمتع بامتيازات لا حصر لها و تقضي عطلتك في جنة الأرض أينما كانت و ستحظى بتعويضات خيالية مقابل نهاية الخدمة ... كيف يكون لك ذلك و إداراتك تعذب المواطن ، كيف يكون لك ذلك و نصف المغاربة عاطلون عن العمل، كيف يكون لك ذلك و كل الموظفين مدينون للأبناك لأن الأجرة لا تكفيهم، كيف تخرج عطلة و تترك كل هذا وراءك وزير الصحة ينعم بما تنعم به ، فكيف له أن يذهب في عطلة و يترك وراءه مئات الحواضر و القرى بدون مستوصفات أو مستشفيات ، و تكلفة الاستشفاء مرتفعة ، البنية التحتية كارثية ، عدد الأطباء و الممرضين غير كاف ، الأمراض متفشية .... وزير الداخلية و كل المسؤولين عن الأمن ينعمون بما تنعم به ، فكيف لهم الخروج في عطلة و المواطن يخاف السير في الشارع نهارا أو ليلا ، ممتلكات المواطن عرضة للسرقة، الجريمة المنظمة ، المخدرات و الخمور فتكت بأبناء هذا الشعب الوزير المكلف بالبيئة يذهب في عطلة و المغرب أصبح مزبلة كبيرة الوزير المكلف بالطاقة يخرج في عطلة و مئات القرى غير مكهربة ، و الانقطاعات في المدن متكررة و قد أضرت بأجهزة المنازل و لا حق لنا في التعويض الوزير المكلف بالماء يخرج في عطلة و مئات القرى و المدن بدون ماء صالح للشرب أو السقي ، حتى الماء الموجود في المدن يعيفه الكلب ، والماء الذي تبيعه الشركات المحتكرة ثمنه 6 دراهم للقنينة الواحدة (لتر و نصف) بينما ثمنه في الدول المجاورة 1 أورو لـ 6 قنينات (أي 9 لتر) كيف لوزير الشؤون الإسلامية أن يذهب في عطلة و الشباب و الشيب أصبحوا لا يعيشون إلا في العري الفاضح و الدعارة و الكلام الفاحش و الانحلال الخلقي و المخدرات و المسكرات ... هل أواصل أم هذا يكفي ؟؟؟؟؟؟؟ أنا لا أطالب هؤلاء و غيرهم بالمعجزات أو أحملهم مسؤولية تفوق ما يتحملون و لكنني تكلمت بنفس منطقك لتدرك خطورة و تفاهة ما قلته أنت يا بنعبد القادر |
رد: عندما تشابه البقر على الوزير أضحك الله سنك يا أخي زكرياء ،فقد أضحكتني بحق حين اخترتَ عنوانا مناسبا يلائم وضع الوزير المنبهر بسم كرسيه ،لقد تشايه عليه البقر ولم يعد يعلم ما يتفوه به وكيف يفكر ويخطط لمصلحة وزارة -المفروض- أنها تبني الإنسان والقيم بدل بناء الجهل والتكليخة . مثل هذه التصريحات للأسف دليل أن المنظومة التربوية كانت على جرف هار ،ولكنها اليوم أصبحت في خبر كان . قل لي من هم صناع القرار التربوي وكيف يفكرون ويخططون أقل لك حالة المنظومة التربوية . رحم الله المدرسة المغربية وألهم رجال ونساء التعليم الصبر والسلوان على مثل هذا المصاب الجلل . وإنا لله وإنا إليه راجعون تقديري الكبير على جميل الطرح رغم ما ترك في النفس من ألم وخيبة . |
| الساعة الآن 15:01 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd