2017-03-16, 09:37
|
رقم المشاركة : 10 |
إحصائية
العضو | | | رد: هل تتفق مع القولة:لا يوجد حيوان في العالم أكثر وحشية من الإنسان؟ | اما انا فأرى بان الانسان مزيج بين هذا وذاك هو ليس الشر المطلق ولا الخير المتفاني ' هو لحظات ومواقف و هو في حد ذاته عناصر مركبه من النفس والعاطفة والروح و الجسد '' طبيعته هي التأرجح بين عدة مشاعر و المجال السلوكي يحدد العواطف الدائمة التغيير ' اقول ذلك على الرغم من اني لم يجرحني الا ''انسان '' ! تصور ان تحمل انسانا على محمل قلبك 'لدرجة تشعر بانك هو ' واذا بك عند غروبه خلايا من قلبك تتساقط ' لدرجة ان تخشى على قلبك! تفتح عينيك كل صباح وترى جرحك يتفتق مع جفونك و يصبح عليك! وخيبة امل لا تفارقك ' حينها تحس بانه عليك اعادة النظر في كل من حولك ' ''هل فعلا عرفتهم جيدا ؟ '' ' انت لا تعلم ماذا كان هذا الانسان في سره قائلا ولكن علانيته كانت تعطيك الامل ' كل الامل! ولكنه كحال كل البشر ' يتغير ' و تغير كل شئ فجأة كتغييرر السحب في السماء وسد كل السبل و قطع كل الخيوط ' لتكتشف فجاة انه لم يكن من المسلمات ' كما توقعاتك. وهجره كان بطرق ملتوية دونما اكتراث لما يترتب عليه من الشعور بالخيبة ورغم كل ذلك ورغم كثرة الطعنات الانسانية ( البشرية) لأرواحنا وكثرة من يفسدون علينا نبضاتنا و كثرة من لا يكترثون لآلامنا ' ورغم صورة ذاك الثور الحزين ' مؤمنة بان القسوة ترتجف امام الرحمة و الحقد يركع امام التسامح و والكره يرتعد امام الحب . منذ ان قال قابيل لهابيل : لاقتلنك !رغم رابط الأخوة و كان اول من سن سنة القتل. وفي صغري عندما سمعت القصة وعرفت كيف زينت له نفسه الإقدام على القتل ' رغم تأثري بالقصة حينها الا انني واسيت نفسي بان الخير طاغ أكثر 'بدليل انه كانت الأرض عليها 5 أشخاص فقط ''هابيل ''قابيل '' اختهما '' ابوينا آدم وحواء ! ذاك ماعنى لي بان أكثر من نصف سكان الأرض كانوا خيرين ' فقط ''قابيل '' كان شرا 'والمعروف انه لام نفسه بعد ارتكابه الجريمة' فنحن امام تقلبات البشر ' في هذه ىالصورة لي ان اتصور كيف استمتعت الجمهور بمنظر الثور وهو يتالم وما ان إلتجا لصاحبه فبدأت حملات اللوم و الإدانة لانه باعه بابخس ثمن ' قمة التناقض ! الاف السنين و مصارعة الثيران تغري الجماهير و تلهيهم و بعد نشر هذه الصورة تظاهر الناس بصورة ملائكية ' و نوبات التوبيخ ابتدات .قمة التناقض ! و الانسان ليس دائما يخرج ما يبطن !او يردد ما يطبق !انه حالة من عدم انسجام بين العقل والعاطفة و الروح . هي نفس الانسان التي ما لم تقوُم تسولت الى تغيير العدل الى الجور ' الرحمة الى القسوة ' الحكمة الى العبث . ان على البشر ان يسمو بعاطفته ' انه بحاجة بحاجة الى التربية الروحية ' الى خلق الانسجام بين مكنوناته المؤسسة لشخصيته 'انه بحاجة الى التهذيب النفسي الى الاحساس بالام غيره .الى الاستقامة ' ملايين المسلمين يدخلون المساجد كل جمعة ' ينخرطوا بالبكاء مع الخطيب ولكنهم ما ان خرجوا لا يعرفون ماذا يفعلوا بنحيبهم . كم يبدو التناقض فيك جليا ايها الانسان ' كم مشاعرك لا تتصف بالثبات! انه الانسان ذلك اللغز الذي يجمع بين طياته كل الطبائع ' و فيه مكر الثعلب و لؤم الذئب و تلون الحرباء و شجاعة الاسد و بهاء الحمام و غرور الطاووس! ما على الانسان الا ان يحاول انعتاق الخير بداخله من قيود النفس الامارة بالسوء ... وعندها فقط يزيح الصراعات الدائمة بدواخله عن كاهله.
| |
| |