الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > الفكر و التاريخ و الحضارة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2017-03-01, 11:36 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن منظومة الإستبداد العالمي :الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) : لماذا ...ما الدوافع؟؟؟؟


اليهود و صناعة الثورة الفرنسية:

يعتبر اليهودي "أمشيل ماير" (1743 ـ 1812م) وزوجته اليهودية "جوتا شنابير" هما المؤسسان الحقيقيان لأسرة أباطرة العالم المستترين والقتلة العالميين.

كان الزوجان يمتلكان متجرًا صغيرًا في "فرانكفورت" بألمانيا، وكان لهما عشرة من الأبناء: خمسة ذكور، وخمس إناث، اكتسبوا لقب "روتشيلد" نسبة إلى درعٍ أحمر كانوا يحتفظون به.


استطاع "أمشيل" بدهائه أن يوطد علاقته بفردريك الثاني، وأصبح لأبنائه وبناته نفوذًا كبيرًا خاصة بعد زواجهم من عائلاتٍ وشخصيات لها قدرٍ كبيرٍ من القوَّةِ والنفوذ، ووصلوا إلى مناصب ومراكز سياسية واقتصادية كبيرة.


ولمَّا حضرت "أمشيل" الوفاة وكان يقارب السبعين من عمره، دعا جميع أبنائه إلى "فرانكفورت"، وقال لهم:

"تذكَّروا يا أبنائي أن الأرض جميعً ينبغي أن تكون لنا نحن اليهود، وأنَّ غير اليهود حشرات يجب ألاَّ يملكوا شيئًا".

وجعلهم يقسمون أمامه على ألاَّ ينفرد أحدهم بعملٍ دون الآخرين، وأن يعملوا مترابطين مجتمعين.

بدأ الأبناء الخمسة أعمالهم التجارية في خمس عواصم أوربية مختلفة، واستطاع الجيل الأوَّل من "الروتشيلديين" أن يبسط نفوذه على سوق المال فيها، وكانوا يعملون بتضامن تامٍ إلى درجةٍ جعلت منافستهم مستحيلة.

وجاء الجيل الثاني من "الروتشيلديين" ليحرك بأمواله القوى المتصارعة في "أوربا"، ويوجهها لخدمة مصالحه، وكان لهم دورٌ كبيرٌ في صناعة الأحداث والشخصيات، فهم الذين صنعوا "نابليون"، وهم الذين حطموه بهزيمة قائده "سولت" المتعمدة، والذي كان يهوديًّا، فقد خان "سولت" إمبراطوره الذي رقَّاه مارشالاً، وعينه دوقًا، وأغدق عليه الملايين، لكن ولاءه للروتشيلديين كان أكبر من كُلِّ شيءٍ.

"ناثان" "روتشيلد الثاني" (1777 ـ 1836م) .

استطاع "ناثان" الابن الرابع لأمشيل أن ينهب "بورصة لندن" حينما أدرك فرب نهاية "نابليون"، فسارع بالذهاب إلى "لندن"، وأشاع أعوانه أنباء كاذبة عن انتصارات "نابليون"، وإمعانًا في التضليل راح يعرض كُلَّ ما لديه من الأسهم والسندات للبيع، ليعيد أعوانه شراءها بأسعارٍ زهيدة، وسرعان ما حدث انهيار كبير في البورصة بعد الهلع الذي أصاب الناس، وتمكن عملاء "ناثان" من شراء كُلِّ شيءٍ.
وفي اليوم التالي وصلت الأنباء الصحيحة بهزيمة "نابليون"، فارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل، وربح "ناثان" في يومٍ واحدٍ أكثر من خمسة ملايين جنيهٍ.

عملاء "الروتشيلديين":

لقد كوَّن "الروتشيلديون" ـ تحقيقًا لأهدافهم ـ سلسلة من العملاء المقتدرين، مثل "ديزرائيلي" و"نابليون" و"بسمارك"، بالإضافة إلى اليهود من أمثال "مارشال سولت" و"كارل ماركس" و"بومبلس". وقاموا بسلسلة من الاغتيالات لمعارضيهم، وكلِّ من يقف في طريقهم، واستخدموا كُلَّ الأسلحة لتحقيق مآربهم، بدءًا من الإغراء بالمال والجنس وانتهاءً بالقتل.


من هو نابليون :

ولدت الماسونية الحديثة في انجلترا في أوائل القرن الثامن عشر لتعبر بعدها بسرعة المانش لتصل إلي فرنسا وتلعب دورا شديد الخطورة في تاريخها ، و ذلك عندما صنعت الثورة الفرنسية ، ثم وجدت في شخص نابليون بونابرت بطلا يجسد أحلامها ويهزم أعداءها .

يقول وليم غاي كار : ( كان "نابليون" فقيرًا إلى درجة أنه لا يستطيع أن يدفع أجرة غسيل ملابسه، هذا الضابط الصغير المشهور بالقسوة وعدم الرحمة هو من كان يبحث عنه "أمشيل"، كان "نابليون" صديقًا للماسوني المتعصب "أوجستن روبسبير" الذي أدخله إلى عالم "الماسونية"، وبفضل المجازر التي قام بها أحرز "نابليون" الدرجة الثلاثين في "الحركة الماسونية".

فعندما اندلعت الثورة الفرنسية كانت الماسونية مع احتكار عصر التنوير هي وقودها الروحي ، وكان من الطبيعي أن يكون أغلب قادة الثورة أعضاء في محافل ماسونية‏,‏ وكان من الطبيعي أيضا أن تكون انتصارات الثورة انتصارا للماسونية وان يقترن انتشار أفكار الثورة وإعجاب شعوب أوروبا بها بأفكار الماسونية‏.‏

بل ان الثورة اتخذت نفس شعار الماسونية الحرية والمساواة والإخاء شعارا لها‏.


الشروع في إعداد الحملة:
يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-03-25, 11:07 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن منظومة الإستبداد العالمي :الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) : لماذا ...ما الدوافع؟؟؟؟



الشروع في إعداد الحملة:



قبل قيام الحملة الفرنسية على مصر ، قدم شارل مجالون القنصل الفرنسي في مصر تقريره إلى حكومته في 9 فبراير 1798م يحرضها على ضرورة احتلال مصر، ويبين أهمية استيلاء بلاده على منتجات مصر وتجارتها، ويعدد لها المزايا التي ينتظر أن تجنيها فرنسا من وراء ذلك.

وبعد أيام قليلة من تقديم تقرير مجالون تلقت حكومة فرنسا تقريرا آخر من - تاليران - وزير الخارجية، ويحتل هذا التقرير مكانة كبيرة في تاريخ الحملة الفرنسية على مصر ، حيث عرض فيه للعلاقات التي قامت من قديم الزمن بين فرنسا ومصر وبسط الآراء التي تنادي بمزايا الاستيلاء على مصر، وقدم الحجج التي تبين أن الفرصة قد أصبحت سانحة لإرسال حملة على مصر وفتحها، كما تناول وسائل تنفيذ مشروع الغزو من حيث إعداد الرجال وتجهيز السفن اللازمة لحملهم وخطة الغزو العسكرية، ودعا إلى مراعاة تقاليد أهل مصر وعاداتهم وشعائرهم الدينية، وإلى استمالة المصريين وكسب مودتهم بتبجيل علمائهم وشيوخهم واحترام أهل الرأي منهم؛ لأن هؤلاء العلماء أصحاب مكانة كبيرة عند المصريين.

وكان من أثر التقريرين أن نال موضوع غزو مصر اهتمام حكومة الإدارة التي قامت بعد الثورة الفرنسية، وخرج من مرحلة النظر والتفكير إلى حيز العمل والتنفيذ، وأصدرت قرارها التاريخي بوضع جيش الشرق تحت قيادة نابليون بونابرت في 12أبريل 1798م

وتضمن القرار مقدمة وست مواد، اشتملت المقدمة على الأسباب التي دعت حكومة الإدارة إلى إرسال حملتها على مصر، وفي مقدمتها عقاب المماليك الذين أساءوا معاملة الفرنسيين واعتدوا على أموالهم وأرواحهم، والبحث عن طريق تجاري آخر بعد استيلاء الإنجليز على طريق رأس الرجاء الصالح وتضييقهم على السفن الفرنسية في الإبحار فيه، وشمل القرار تكليف نابليون بطرد الإنجليز من ممتلكاتهم في الشرق، وفي الجهات التي يستطيع الوصول إليها، وبالقضاء على مراكزهم التجارية في البحر الاحمر والعمل على شق قناة برزخ السويس.


تجهيز الحملة:


جرت الاستعدادات لتجهيز الحملة على خير وجه، وكان قائد الحملة الجنرال نابليون يشرف على التجهيز بكل عزم ونشاط ويتخير بنفسه القادة والضباط والعلماء والمهندسين والجغرافيين، وعني بتشكيل لجنة من العلماء عرفت باسم لجنة العلوم والفنون وجمع كل حروف الطباعة العربية الموجودة في باريس لكي يزود الحملة بمطبعة خاصة بها.

وأبحرت الحملة من ميناء طولون في 19 مايو 1798م وتألفت من نحو 35 ألف جندي، تحملهم 300 سفينة ويحرسها أسطول حربي فرنسي مؤلف من 55 سفينة، وفي طريقها إلى الإسكندرية استولت الحملة على جزيرة مالطة من فرسان القديس يوحنا آخر فلول الصليبيين.


الأسطول الإنجليزي يراقب الحملة:

وعلى الرغم من السرية التامة التي أحاطت بتحركات الحملة الفرنسية وبوجهتها فإن أخبارها تسربت إلى بريطانيا العدو اللدود لفرنسا، وبدأ الأسطول البريطاني يراقب الملاحة في البحر المتوسط، واستطاع نيلسون قائد الأسطول الوصول إلى ميناء الإسكندرية قبل وصول الحملة الفرنسية بثلاثة أيام، وأرسل بعثة صغيرة للتفاهم مع السيد محمد كريم حاكم المدينة وإخباره أنهم حضروا للتفتيش عن الفرنسيين الذين خرجوا بحملة كبيرة وقد يهاجمون الإسكندرية التي لن تتمكن من دفعها ومقاومتها، لكن السيد محمد كريم ظن أن الأمر خدعة من جانب الإنجليز لاحتلال المدينة تحت دعوى مساعدة المصريين لصد الفرنسيين، وأغلظ القول للبعثة؛ فعرضت أن يقف الأسطول البريطاني في عرض البحر لملاقاة الحملة الفرنسية وأنه ربما يحتاج للتموين بالماء والزاد في مقابل دفع الثمن، لكن السلطات رفضت هذا الطلب.

وتَوقُّع بريطانيا أن تكون وجهة الحملة الفرنسية إلى مصر العثمانية دليلٌ على عزمها على اقتسام مناطق النفوذ في العالم العربي وتسابقهما في اختيار أهم المناطق تأثيرا فيه، لتكون مركز ثقل السيادة والانطلاق منه إلى بقية المنطقة العربية، ولم يكن هناك دولة أفضل من مصر لتحقيق هذا الغرض الاستعماري.


وصول الحملة الإسكندرية:



وصلت الحملة الفرنسية إلى الإسكندرية ونجحت في احتلال المدينة في 2 يوليو 1798م بعد مقاومة من جانب أهلها وحاكمها السيد محمد كريم دامت ساعات، وراح نابليون يذيع منشورا على أهالي مصر تحدث فيه عن سبب قدومه لغزو بلادهم وهو تخليص مصر من طغيان البكوات المماليك الذين يتسلطون في البلاد المصرية، وأكد في منشوره على احترامه للإسلام والمسلمين، وبدأ المنشور بالشهادتين وحرص على إظهار إسلامه وإسلام جنده كذبا وزورا، وشرع يسوق الأدلة والبراهين على صحة دعواه، وأن الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون، فقال: "إنهم قد نزلوا روما وخربوا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث النصارى على محاربة المسلمين،" وأنهم قد قصدوا مالطة وطردوا منها فرسان القديس يوحنا الذين كانوا يزعمون أن الله يطلب منهم مقاتلة المسلمين.

وأدرك نابليون قيمة الروابط التاريخية الدينية التي تجمع بين المصريين والعثمانيين تحت لواء الخلافة الإسلامية؛ فحرص ألا يبدو في صورة المعتدي على حقوق السلطان العثماني؛ فعمل على إقناع المصريين بأن الفرنسيين هم أصدقاء السلطان العثماني.. غير أن هذه السياسة المخادعة التي أراد نابليون أن يخدع بها المصريين ويكرس احتلاله للبلاد لم تَنْطلِ عليهم أو ينخدعوا بها؛ فقاوموا الاحتلال وضربوا أروع أمثلة الفداء.

وبعد فترة قليلة من مجيئ الحملة ن رحل نابليون بونابرت عن مصر تاركاً الجنرال كليبر على رأس الحملة. وبعد مقتل كليبر على يد سليمان الحلبي تسلم الجنرال جاك فرانسوا مينو - أو عبد الله جاك مينو - بعد أن أظهر أنه أسلم ليتزوج من امرأة مسلمة كانت تسمى زبيدة ابنة أحد أعيان رشيد.

وبعد هزيمة الفرنسيين وتحطيم أسطولهم وقع الفرنسيون معاهدة لتسليم مصر والعودة لفرنسا على متن السفن البريطانية. لتنتهي بذلك فترة من أهم الفترات التي شهدتها مصر.


الطريق إلى القاهرة:
يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-07-27, 20:11 رقم المشاركة : 8
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: ملف عن منظومة الإستبداد العالمي :الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) : لماذا ...ما الدوافع؟؟؟؟


-****************************-
شكرا جزيلا لك..يارك الله فيك
-*********************************-





    رد مع اقتباس
قديم 2017-07-28, 10:28 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن منظومة الإستبداد العالمي :الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) : لماذا ...ما الدوافع؟؟؟؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم المنتدى مشاهدة المشاركة
-****************************-
شكرا جزيلا لك..يارك الله فيك
-*********************************-

بارك الله فيك أخي خادم المنتدى على التفاعل الطيب





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-08-21, 18:14 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن منظومة الإستبداد العالمي :الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) : لماذا ...ما الدوافع؟؟؟؟


الطريق إلى القاهرة:




وفي مساء يوم 3 يوليو 1798 م) زحفت الحملة على القاهرة، وسلكت طريقين أحدهما بري وسلكته الحملة الرئيسية؛ حيث تسير من الإسكندرية إلى دمنهور فالرحمانية، فشبراخيت، فأم دينار على مسافة 15 ميلا من الجيزة. وأما الطريق الآخر فبحري وتسلكه مراكب الأسطول الخفيفة في فرع رشيد لتقابل الحملة البرية قرب القاهرة.



ولم يكن طريق الحملة سهلا إلى القاهرة فقد لقي جندها ألوانا من المشقة والجهد، وقابلت مقاومة من قبل أهالي البلاد؛ فوقعت في 13 يوليو 1798م أول موقعة بحرية بين مراكب المماليك والفرنسيين عند "شبراخيت"، وكان جموع الأهالي من الفلاحين يهاجمون الأسطول الفرنسي من الشاطئين غير أن الأسلحة الحديثة التي كان يمتلكها الأسطول الفرنسي حسمت المعركة لصالحه، واضطر مراد بك قائد المماليك إلى التقهقر صوب القاهرة.



ثم التقى مراد بك بالفرنسيين عند منطقة إمبابة في 21 يوليو 1798م في معركة أطلق عليها الفرنسيون معركة الأهرام. وكانت القوات المصرية كبيرة غير أنها لم تكن معدة إعدادا جيدا؛ فلقيت هزيمة كبيرة وفر مراد بك ومن بقي معه من المماليك إلى الصعيد، وكذلك فعل إبراهيم بك شيخ البلد، وأصبحت القاهرة بدون حامية، وسرت في الناس موجة من الرعب والهلع خوفًا من الفرنسيين.

نابليون في القاهرة:
دخل نابليون مدينة القاهرة تحوطه قواته من كل جانب، وفي عزمه توطيد احتلاله للبلاد بإظهار الود للمصريين وبإقامة علاقة صداقة مع الدولة العثمانية، وباحترام عقائد أهالي البلاد والمحافظة على تقاليدهم وعاداتهم؛ حتى يتمكن من إنشاء القاعدة العسكرية، وتحويل مصر إلى مستعمرة قوية يمكنه منها توجيه ضربات قوية إلى الإمبراطورية البريطانية.
وفي اليوم الثاني لدخوله القاهرة وهو الموافق 25 يوليو 1798م أنشأ نابليون ديوان القاهرة من تسعة من كبار المشايخ والعلماء لحكم مدينة القاهرة، وتعيين رؤساء الموظفين، غير أن هذا الديوان لم يتمتع بالسلطة النهائية في أي أمر من الأمور، وإنما كانت سلطة استشارية ومقيدة بتعهد الأعضاء بعدم القيام بأي عمل يكون موجها ضد مصلحة الجيش الفرنسي، ولم يكن الغرض من إنشاء هذا الديوان سوى تكريس الاحتلال الفرنسي والعمل تحت رقابة وأعين السلطات الفرنسية.



فما كان من الشعب المصري إلاَّ أن استخدم جميع وسائل المقاومة في مناهضة الغزاة ، حتى أصدر نابليون أوامره باستخدام أعنف الوسائل لسحق الثورة كقصف الجامع الأزهر واحتلاله بالجنود وقتل الثوار وإحراق المنازل و هتك الأعراض ، و غير ذلك من أبشع الأساليب القهرية .



لقد كانت حملة نابليون على مصر حدثا خطيرا استهدف الأمة الإسلامية في الوقت الذي كانت فيه غافلة عما يجري في أوربا من تطور في فنون القتال وتحديث أنواع الأسلحة ونهضة شاملة، وكان نابليون يمنّي نفسه باحتلال إستانبول عاصمة الدولة العثمانية وتصفية كيانها باعتبارها دولة إسلامية كبرى وقفت أمام أطماع القارة الأوروبية، وذلك بعد أن يقيم إمبراطورية في الشرق، وقد عبر نابليون عن هذا الحلم بقوله: "إذا بلغت الآستانة خلعت سلطانها، واعتمرت عمامته، وقوضت أركان الدولة العثمانية، وأسست بدلا منها إمبراطورية تخلد اسمي على توالي الأيام…".



و لذلك فعندما احتل جنود نابليون القاهرة دخلوا إلى حرم الجامع الأزهر بخيولهم حيث ربطوها في قلب المسجد، ثم قاموا بنبش المكتبات، وألقوها على الأرض، وداسوا بأقدامهم القرآن الكريم، وبالوا في باحة جامع الأزهر، و الغريب أنه في تلك الآونة وفي ذات اللحظة كان بعض زعمائهم يتظاهرون بالإسلام، ويتوددون إلى الناس على اعتبار أنهم جاؤوا منقذين لهم من ظلم المماليك ؟؟.

إنتهاء الحملة الفرنسية:
قدمت الجيوش الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت عام 1798 م ، بغرض جعل مصر قاعدة استراتيجية لتكون نواة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق ، وبعد فشل أهدافهم وإنهزامهم أمام الجيوش الإنجليزية بعد تحطيم أسطولهم في معركة أبي قير البحرية وبعد حصار الشواطئ المصرية ، تم تحطيم الأسطول الفرنسي وغرق بمجمله ، فقام الجنرال مينو بعد ذلك بتوقيع إتفاقية التسليم مع الجيش الإنجليزي وخروجهم بكامل عدتهم من مصر على متن السفن الانجليزية ، فرحلوا عن مصر عام 1801م بعد قضاء حوالي 3 سنوات.

نهاية نابليون :


حين لم يستطع نابليون الوفاء بوعده لليهود بإعطائهم أرض فلسطين أثار بذلك حنق اليهود و غيظهم عليه .
فما كان من نابليون إلاَّ أن حاول احتواء المد الماسوني بعد عودته من مصر في عام‏1801‏ .



فعين أخاه جوزيف مشرفا علي المحافل الماسونية وأصبحت الماسونية منذ ذلك الحين طرفا خفيا في الحياة السياسية الفرنسية إما عن طريق جلسات العمل والندوات والموائد المستديرة حول الموضوعات الحساسة التي تهم المجتمع والتي تنظم دوريا ويدعي إليها كبار الشخصيات‏,‏ وإما عن طريق تعيين أعضاء لها كوزراء في الحكومات الفرنسية المتعاقبة‏,‏ وكذلك ـ وهو الأهم ـ عن طريق تجنيد كبار موظفي الدولة والذين يشغلون مواقع حساسة ليصبحوا أعضاء في المحافل الماسونية المختلفة‏.‏
إلا أن اليهود رأوا فيه خائنا غادرا لم يستطع الوفاء بوعده الذي أعطاه لهم ، فحاولوا قتله عدة مرات .



و عند ذلك أدرك نابليون أنَّ اليهود جُبِلُوا على الأذى الرهيب، فحاول الخروج عن سيطرتهم، ففي (مارس 1808م) أعلن أنه لن يتبع نصائح "الماسونية" الخاضعة لسيطرة اليهود، وراح يعدد جرائم اليهود البشعة في المجلس الإمبراطوري، فقال:
"إنه لا ينبغي النظر إلى اليهود كعنصر متميز، بل كغرباء، وسيكون إذلالاً مُرًّا أن نُحْكَمَ بهؤلاء، وهم أذّلُّ شعبٍ على وجه الأرضِ".



فكان ذلك تحدِّيًا لليد الخفية التي قبلت التَّحَدِّي، وقررت تدميره والخلاص منه، وفشلت عدَّة محاولات لاغتياله، فلجأت "اليد الخفية" إلى طريقة أخرى لتدميره، فقد قام القائد الماسوني "راديه" باعتقال البابا "بيوس السابع" دون عرض الأمر على الإمبراطور "نابليون" الذي أفزعه ذلك، لكنه لم يرغب في الإساءة إلى قائده، وتطور الأمر سريعًا، فأصدر البابا صكًّا بحرمان "نابليون".

وكانت معركة واترلو التي وقعت عام 1815 قرب بروكسل آخر المعارك الخاصة بنابليون بونابرت , وقد استطاع اليهود بث الخيانات بين مساعدي نابليون و مستشاريه مما وضع حداً لطموحات نابليون السياسية التي كانت تهدف إلى حكم اوروبا بعد هزيمته في هذه المعركة.



و إثر هذه الهزيمة الساحقة اضطرنابليون للتنازل عن منصبه , ليتم نفيه إلى جزيرة إلبا قبالة ساحل ايطاليا ,‏ إلا أن نابليون بونابرت توفي في 5 ايار عام 1821 بمنفاه الجديد في جزيرة سانت هيلينا في المحيط الاطلسي .‏
نتائج الحملة الفرنسية السياسية :


الأحوال الداخلية في مصر قبيل الحملة الفرنسية :

يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 00:13 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd