2017-02-01, 16:37
|
رقم المشاركة : 39 |
إحصائية
العضو | | | رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب | الاحتياط والتدبير: ومن مظاهر تأثيرهم أيضا الاحتياط والتدبير في المعاش، وكراهية إظهار الحاجة، ولو كان بالمرء خصاصة، لذا ترى كل الأسر مقبلين على الادخار من المحصول الذي حل فصله، فالزيتون يصبر، والزيت يدخر والسفرجل يصنع منه المعجون، والعنب يتخذ منه الزبيب، والتين يجفف ويتخذ منه (الشريحة)… وهذه النفسية هي التي جاءت في حديث المثري عند كلامه عن الأندلسيين بإسبانيا حيث قال: «هم أهل احتياط وتدبير في المعاش، وحفظ لما في أيديهم خوف ذل السؤال، فلذلك قد ينسبون للبخل». «نعم، أحب أن أقرر حقيقة ثابتة ثبوت القطب في مركزه، وواضحة وضوح الألوان تحت ضوء النهار… وهي أن تطوان مدينة لم تتدرج كغيرها من المدن الناشئة من مدشر إلى قرية، ومن قرية إلى مدينة، وإنما هي مدينة ولدت كاملة، فمن أول يوم جدد فيها بناؤها الأخير، كانت مركزا للحضارة الأندلسية، ومهدا للرقي المهذب، لأن المؤسسين، أو بالمعنى الصحيح، المجددين، كانوا من أرقى البشر الموجودين في ذلك العصر»([142]). «أما الرجال فكانوا… شرفاء النفس وأصحاب كلمة واحدة، حتى أنهم اشتهروا في الأسواق بالصدق والأمانة، وخاصة بين أهالي غرناطة، حتى غدوا مضرب الأمثال بين الناس، فيقولون: «كلمة الغرناطي وإيمان القشتالي يؤلفان كاثوليكيا قديما»، هذه الظاهرة نجدها في أهالي تطوان، فلا غرابة في أنهم من أصل غرناطي([143]).
====== مراجع هذا البحث ([1]) محمد بن شريفة، “العناية بتراث الأندلس في المغرب و إسبانيا“، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، دورة “التراث الحضاري المشترك بين إسبانيا والمغرب“، غرناطة، 21-23 أبريل 1992. ص. 25-27؛ معلمة المغرب، م 3، ص. 820-821. ([2]) امحمد بن عبود، “التأثير الأندلسي في الثقافة المغربية”، مجلة كلية الآداب، تطوان، عدد 15، صص. 1011-؛ “مدينة تطوان العتيقة: النشأة والتطور”، ضمن كتاب: المدينة العتيقة في تطوان، دليل معماري، صص. 38-39. ([3]) مانويلا مارين، الأندلس والأندلسيون، منشورات أليف، منشورات توبقال، 2001، ص. 55. ([4]) «وجبال بني حسان والأخماس وقبائل غمارة والحوز كلها أندلسية وتحمل ألقابا أندلسية وبكلمات ومفردات أندلسية… إلى غير ذلك من الأشياء التي تثبت أن أهالي شمال المغرب، سواء أهالي المدن أو القرى، جلهم من أصل أندلسي». (محمد قشتيلو، المورسكيون في الأندلس وخارجها، مركز دراسات الأندلس وحضارتها، ط. 2، 2008، ص. 21). ([5]) انظر: المختار الهراس، تطور الهياكل القبيلية شمال غرب المغرب: أنجرة كنموذج، الرباط، 1983. ([6]) امحمد بن عبود، “التأثير الأندلسي في الثقافة المغربية”، مجلة كلية الآداب، تطوان، عدد 15، ص. 110؛ “مدينة تطوان العتيقة: النشأة والتطور”، ضمن كتاب: المدينة العتيقة في تطوان، دليل معماري، صص. 38-39. ([7]) يقول الحسن الوزان في كتابه “وصف افريقيا” (ج 1، ص. 145): «إن مؤسسي مدينة تطوان هم الأفارقة الأقدمون، وأن المسلمين افتتحوها عند فتحهم لمدينة سبتة في القرن الأول للهجرة». ([8]) أبو عبيد البكري، كتاب المسالك والممالك، الجزائر، 1911، ص. 130. ([9]) محمد بن عزوز حكيم، “الجديد في تاريخ تطوان”، مجلة تطوان، عدد 1، 1990، ص. 64؛ معلمة المغرب، م 7، ص. 2403. ([10]) محمد داود، تاريخ تطوان، تطوان، ج 1، 1959، ص. 89. ([11]) تباينت الآراء حول عدد هؤلاء الأندلسيين الأوائل المرافقين للمنظري، ومن خلال مقارنة الروايات المختلفة يخلص محمد داود إلى أنه «لم يكن عددهم كثيرا، وإنما كانوا يعدون بالعشرات لا بالآلاف ولا بالمآت» (محمد داود، تاريخ تطوان، ص. 87). ([12]) وعلى رأسهم: – محمد داود، تاريخ تطوان، تطوان، 1959 – محمد ابن عزوز حكيم، الجديد في تاريخ تطوان، مطبعة الخليج العربي، الجزء الأول، 2000. والمؤرخ الإسباني غوزلبيس بوستو في عدد من أبحاثه، ومنها كتابه: المورسكيون في المغرب، (ترجمه إلى العربية مروة محمد إبراهيم، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، 2005). GONZALBES BUSTO, Guillermo. Al-******i. El granadino fundador de Tetuأ،n. Granada: 1988, 2a ed 1993. – “المنظرى الغرناطى مؤسس تطوان” (ترجمة ممدوح البستاوى، مراجعة وتقديم جمال عبد الرحمن، المركز القومى للترجمة، القاهرة، 2007). – امحمد بن عبود، ج.ل. مييج، نادية الرزيني، تطوان الحاضرة الأندلسية المغربية، ترجمة مصطفى غطيس، منشورات جمعية تطاون أسمير، مطبعة ألطوبريس، طنجة، 2002. ([13]) غوزالبيس بوستو، المورسكيون في المغرب، مرجع سابق، ص. 69. ([14]) أحمد قدور، تيطاوين: المدينة والمجتمع في العصرين الوسيط والحديث، أطروحة لنيل دكتوراة الدولة في التاريخ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، السنة الجامعية 2003-2004، ج 2، ص. 25 . ([15]) المرجع نفسه، ص. 261. ([16]) محمد داود، تاريخ تطوان، ج 1، ص. 103. ([17]) محمد داود، تاريخ تطوان، مصدر سابق، ج 1، ص. 95. ([18]) عبد السلام السكيرج، نزهة الإخوان وسلوة الأحزان، تقديم وتحقيق يوسف احنانة، تطوان، 2005، ص. 31. ([19]) J. D. Latham, “The reconstruction and expansion of Tétuan: the Period of Andalusian Immigration”, Arabic and Islamic Sstudies in Honor of Hamilton A.R. Gibb, éd. G. Makdisi, E. J. Brill, Leiden, 1965, p. 405-407. ([20]) تطوان الحاضرة الأندلسية المغربية، مصدر سابق، صص. 16-17. ([21]) خصص “غييرمو بوسطو” الفصل العاشر من كتابه “المنظرى الغرناطى مؤسس تطوان” مرجع سابق، للحديث عن آثار المنظرى فى تطوان، ومن بينها القصبة، وبوابات سور مدينة تطوان، وضريح القائد الغرناطى. ([22]) العربي الرباطي، “التطور العمراني لمدينة تطوان خلال القرنين 16 و 17″، ضمن أعمال ندوة: تطوان خلال القرنين 16 و17، منشورات كلية الآداب، تطوان، 1996، ص .237-249. ([23]) عمدة الراوين، ج 1، ص. 202. ([24]) حومة السوق الفوقي: انطلق تعمير هذا الحي في فترة مبكرة من نزوح الغرناطيين إلى المدينة… ويعتبر جامع السوق الفوقي من المعالم المبنية في تلك الفترة من طرف الغرناطيين الذين نزلوا في هذا المكان. وقد بنى المهاجرون منازلهم على امتداد النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادي (الرهوني، عمدة الراوين، مرجع سابق، ج 2، ص. 8) يتبع | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2017-02-16 في 14:08. |
| |