الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > الفكر و التاريخ و الحضارة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2017-01-27, 21:40 رقم المشاركة : 16
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب





– شبكة ماء سكوندو:










عبقريّة المْعلم التطواني الأندلسي


توفرت مدينة تطوان منذ إعادة بنائها في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، على نظام توزيع أصيل لتوزيع الماء، عُرف لاحقا باسم “السكوندو”([73])، في الوقت الذي يطلق عليه أهل البلد “ماء البلد”، و “ماء الله”، و”ماء المِعدة”، و”ماء القنا”([74]).


يتعلق الأمر بالشبكة القديمة لتوزيع الماء داخل المدينة. وقد شرع في إقامة هذا النظام موازاة مع بناء النواة الأولى للمدينة المنظرية، ثم تفرعت قنواته وامتدت إلى مختلف جنبات الحي تبعا لاتساع العمران بين أسوار المدينة.


ويأخذ هذا النظام مصادره من العيون المنبثقة والممتدة عند سفح جبل درسة الغني بالمياه المتدفقة من جوف الكتلة الكلسية الغنية بفرشاتها المائية.








وتعود النشأة الأولى لهذه الشبكة إلى نهاية القرن التاسع الهجري على يد سيدي المنظري، وحُجتنا في ذلك أن المدينة العتيقة لا زالت تحتفظ بأقدم حمام بها يقع بأقدم نواة بها، إنه حمام سيدي المنظري، وهو من بناء هذا الأخير.


وظل هذا النظام يؤمن لسكان تطوان التزود بالماء الشروب قبل إقامة نظام التوزيع الجديد في نهاية العشرينات من القرن العشرين حسب الرسوم العدلية التي نتوفر عليها.


وقد كان لنظام شبكة “السكوندو” هذه دورا كبيرا في تنظيم المجال الحضري العتيق وهيكلته، قبل أن يتراجع دورها وتتقلص وظيفتها.



فقد كانت عناصر الشبكة (القواديس، الطالع، مِعْدة القِسمة، كأس عدل، القنا، ماء الفيض)([75]) تعمل في انسجام وتناسق متينين، ضامنة لها حسن السير الوظيفي لحوالي أربعة قرون. فقد كانت خطوط الشبكة تكون من مجموعة كبيرة من الأنابيب الفخارية مختلفة الطول والحجم تستعمل حسب الحاجة والضرورة، وكانت تجلب في البداية من بعض المدن التي عرفت من قبل مثل هذا النظام كمدينة الشاون وفاس مثلا قبل أن يتم صنعها محليا في ما يعرف بالطفالين([76]).


وكان توزيع الماء يقام على نظام دقيق ووفق أعراف وقواعد متماسكة ضمنت لها حسن التدبير لقرون عديدة.





وتعتبر تقنية التوزيع إحدى هذه الأسس، وذلك أن بنية الشبكة تتكون من مجموعة من الخطوط والقنوات الممتدة بين المنابع وآخر مستهلك. كل خط يعمل في الغالب مستقلا عن الآخر. وتتزود منه مجموعة من المستفيدين من منازل ومرافق عمومية. وطريقة الاستفادة لا تتم عن غرْف الماء مباشرة من مجراه، بل عبر تقنية في منتهى الدقة، وذلك أنه رُوعي فيها مجموعة من العوامل الطبوغرافية والاقتصادية والصحية([77]).


وما فاضَ عن كل الاستعمالات يصرف خارج الخط فيما يسمى بالعقدة أو الحنفية العمومية (قنا) أو بمِعدات المياه الجارية وتسمى بمعدات الفيض، وكانت خطوط المياه في الكثير منها تنتهي بـ”القنا” أو بإحدى المرافق الاجتماعية الأكثر استعمالا للماء، كالحمامات والمساجد والحنفيات العمومية. وتعتبر “القنا”([78]) إحدى المحطات المهمة داخل شبكة “السكوندو”، لما أدته وتؤديه من خدمات داخل الوسط الحضري العتيق، ولوظيفتها الجمالية والمعمارية، بزخارفها وأقواسها وكتاباتها وزليجها ورسومات صهاريجها.


لقد لعب نظام “السكوندو” دورا حاسما في تثبيت الهياكل الاجتماعية والاقتصادية، بحيث وفر لها المياه اللازمة لتحريكها وتشغيلها. فمياه هذا المصدر كانت تفي بما فيه الكفاية لجل المؤسسات الدينية، ووفرت الكميات الضرورية لأغلب الحمامات وجلّ الفنادق والميضآت العمومية ودور الدباغة وأنشطة حرفية أخرى، بالإضافة إلى الاستهلاك الأسري، وهذه الاستعمالات كلها تبين أهمية صبيب مياه نظام “السكوندو”.


ولعل أحسن ما في هذا الماء هو نظام توزيعه، كما أن دقة التدبير شكل جوهر النظام الأصيل لتوزيع الماء بمدينة تطوان([79]). وتقول الأستاذة آمنه اللوه، أنه «تمت مقارنة نظام توزيع ماء سكوندو مع نظام توزيع الماء ببلنسية فظهر أنه نظام واحد وبهندسة واحدة»([80]).


وقد تطرق الفقيه أحمد الرهوني إلى نظام شبكة المياه هذه وعناصرها بتطوان، قائلا:



«وبها عيون كثيرة ذات مياه غزيرة، قد أجريت إلى دورها ورياضها بقواديس فخارية، مقسومة على رباعها بالسوية، ما بين نوع جار في سواقي وفساقي، ونوع يسمى كأس عدل، وهو عبارة عن دخول الماء للمحل، ونزوله بمِعْدة على هيأة كأس، إذا اعتدل الماء واستوى مع أعلاها رجع لمجراه الأصلي، حيث يخرج منه إلى غيره، ويسمى المَجرى الأصلي بمِعْدة القِسمة.



ولصاحب النوع الأول الجاري التصرف فيه بما يشاء، وصرفه حيث شاء، أما صاحب النوع الثاني، فله غَرفُ ما شاء من مِعْدته، من غير أن يتمكن من إجرائه في محل آخر بقواديس»([81]).


ويؤكد صاحب “عمدة الراوين” أن العُرف شكل مصدرا هاما من مصادر قانون الماء بمدينة تطوان: «ولأهل المدينة في ذلك قوانين متبعة، وقواعد مرعية، مؤسسة على نصوص شرعية، يُرجع فيها عند النزاع لقضاة الشرع الإسلامي، الذين يفصلون فيها بالحكم النهائي الذي لا يبقى لأحد فيه نزاع»([82]).


ومن الأعراف ذات العلاقة الوطيدة بنظام توزيع الماء بتطوان العتيقة ذلك الذي يتعلق بأشغال مدّ القنوات، ونظرا لكثرة “العملات” أو “العملات” (ج العمل وهو الخط المائي) فقد كان من البديهي أن تتقاطع مع بعضها البعض في الدروب والأزقة، وفي هذه الحالة اشتهر بالمدينة عرف بمثابة نص قانوني، يتم الاحتكام إليه عند الحاجة، وقد تم تدوين هذا العرف في وثيقة يقول نصها:


«تلقى شهيداه من العرفاء الثلاثة، أحمد هيدور وأحمد بطوري وعبد الكريم الدهري شهادتهم بأن العرف الجاري في هذه البلدة التطوانية منذ أزمان أن من أراد إمرار الماء في عمل القوادس بزنقة نافذة لا يمنع من ذلك، إذ لا ضرر فيه على أحد من أهلها، فإن تعرض له في إمراره عمل آخر، فإنه يمره كيفما أمكنه ذلك إما بجانبه أو تحته أو فوقه، فإن حدث بسبب إمراره تكسر في العمل المعترض أو شق أو نحو ذلك فيصلحه هذا الممر له، ويرد الزنقة كما كانت. هذا هو العرف المعروف والشأن المعهود المألوف، وبذلك قيدت شهادتهم مسؤولة منهم.

ربيع الأنور 1311 ﻫ/ 1893 م»([83]).










وكانت عملية مد القنوات تتم عن طريق التضامن وتقاسم تكاليف الأشغال، حسب قدرة وحاجة كل عائلة، كما كان سكان الحومة أو الدرب يشتركون في قناة مع مؤسسة دينية لجلب الماء من المنبع إلى وحدات الاستهلاك. وإلى جانب الخطوط المائية المملوكة للخواص، قامت مساجد البلد بمد قنوات المياه من العيون بالربض الأعلى إلى محلات الوضوء… فعلى سبيل المثال، كان جامع غيلان يزود سبعة وأربعين دارا على الأقل من دور حومة المطامر بهذه المادة الحيوية، كما لعب الجامع الأعظم دورا رئيسيا في هذا المجال من خلال خطه المائي الضخم والذي عرف بين العموم بالماء الكبير([84]).


لقد عرف عن الإنسان التطواني الخلق والإبداع كلما تعلق الأمر بعنصر الماء، فهو سر وجود المدينة بل هو تطوان بذاتها، فاسمها يحمل دلالة الماء – تيطاوين- أي العيون بالأمازيغية…



لقد عمد المعماري التطواني الأندلسي إلى البحث عن أفضل السبل لاستغلال هذه المادة الحيوية بل وعقلنه توزيعها انطلاقا من منبعها مرورا بنقط التجميع لتصل فيما بعد إلى نقط التوزيع، قننها في قوارير فخارية مفرغة الجانبين كان قد ألف صنعها أيام الأندلس الخالدة، ربطها بحكمة بمخلفات النجارة التي سرعان ما تندس بين تلابيب القارورات فتنتفخ بعد تفاعلها مع عنصرا لماء لتتحول إلى مادة لاحمة تحد من انفلات الماء ومن تسربه أو تلوثه.


إن المعدة أو العادلة أو ماء الفيض مصلحات أبدعها مهندس ماء تطوان، لذلك فإن تدبير الماء بمدينة تطوان العريقة يعكس الدراية العالية لساكنة تطوان بهذه المادة الحيوية هذه الدراية مردها ثمانية قرون من التراكم الحضاري الذي حملته مخيلته من الفردوس المفقود وبذلك يكون قد حمل قطعة من الأندلس معه وأنبتها في أقرب نقطة من أرض أجداده([85]).

ولعل أنغام وصوت الماء المنساب في تواصل واستمرار على جوانب الخصات والصهاريج في البيوت العريقة لمدينة تطوان، لخير دليل على تواصل ذلك النمط الذي كان يطبع الحياة التطوانية الهادئة الحالمة، والذي يذكر أهلها بأمسهم الجميل بين أحضان القصور الفيحاء والبساتين الغناء، والجداول العذبة في غرناطة الحمراء([86]).


وإذا كان بعض الناس ينظر إلى شبكة ماء “السكوندو” بصفتها شبكة مائية تقليدية متجاوزة، ماؤها ملوث وغير صالح للشرب، فإننا نعتبر هذه الشبكة المائية جزءا من تراث مدينة تطوان الأندلسي الأصيل، إنها جزء من ماضينا وحاضرنا. لقد منح هذا الماء للسقايات حياة، وللمنازل الخاصة نظافتها، وللأذن موسيقى.


لقد ساهم ماء “السكوندو” ويساهم في المحافظة على الحمامات التقليدية بالمدينة العتيقة، كما أنه يُذهِب الصمت المخيف الذي يطبع جو المنازل التقليدية، وإنه يلطّف فصل الصيف داخل المنازل والمساجد وفي الأزقة. وتعبر شبكة ماء “السكوندو” عن عبقرية المعلم التطواني الأندلسي التقليدي الذي خطط لها وأنجزها وطورها وحافظ عليها، وكيفها مع التطور العمراني والمعماري للمدينة.

ثانياً: عناصر الثقافة الأندلسية بتطوان

يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-01-27, 22:35 رقم المشاركة : 17
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب



ثانياً: عناصر الثقافة الأندلسية بتطوان


لقد كان لاستقرار الأندلسيين بتطوان انعكاسات حضارية عميقة، فإلى جانب الانصهار البشري والإثني بين الأعراق المتساكنة بالمدينة، فقد نقل النازحون معهم موروثاتهم الثقافية والحضارية، وحافظوا على أنساق نظمهم المعاشية، وطوروا مكتسباتهم الاقتصادية والإدارية، ورسموا عاداتهم وتقاليدهم المميزة بعد أن زرعوا بذراتها بالتربة المستقبلة.



وهكذا يمكن التأكيد أن التقاليد والعادات الأندلسية ترسخت وغدت رموزا ثقافية واجتماعية جديرة بالإثارة. فكلما تأملنا في تراث المدينة المتعلق بطريقة تنظيم الحياة اليومية بالمدينة وجدنا الدليل الواضح على رسوخ ثقافة أندلسية غنية تخص جميع الميادين، انطلاقا من تنظيم المنزل وتأثيثه، إلى التغذية واللباس، والاحتفالات والأعياد، والزواج، وعادات التنزه، وغيرها.



وهذه قيم ثقافية ساهمت في إغناء مكونات الشخصية المحلية، وحافظ عليها المجتمع التطواني، وغدت جزءا من كيان الفرد وهويته الاجتماعية، تميز بها عن الآخرين بما حمله من خصوصيات([87]).


لقد كانت تطوان على حد قول الفقيه محمد داود التطواني الأندلسي «نسخة من أخريات المدن الإسلامية العربية في بلاد الأندلس». ويضيف موضحا: «وإذا ذكرنا أن جل الوافدين عليها من الأندلس كانوا من غرناطة…


عرفنا مبلغ سكان تطوان من الرقي وأساليب الحياة ومظاهرها من سكن وملبس ومطعم ومشرب، ومتجر ومصنع، فلقد كان للحياة الاجتماعية بتطوان طابع خاص امتاز بالرقة واللطف وحسن الذوق في الترتيب والتنميق، والمرونة في حل المشاكل والأزمات، والتوفيق بين الواجب والواقع»([88]).


إن التأثير الأندلسي بتطوان حاضر بالأساس في ناسها وأسمائهم وفي عاداتهم وتقاليدهم، وفي مزاجهم الذي يعكس طباع المؤسسين الغرناطيين المجبولين على التكتم والنبل والجهاد([89]).



– الطرز التطواني التقليدي والتأثير الأندلسي


إن التأثير الإسباني جلي في فنون المدينة بشكل لا نراه في الأصقاع الأخرى من بلاد المغرب باستثناء الرباط – سلا.



ويتجلى هذا التأثير في الزي والمطرزات والحلي.


يمكن أن نعاين الزخارف النصرية والمدجنة الأصل في الحلي والمطرزات التطوانية التقليدية.


ومن بين القلائد المألوفة في تطوان، هناك قلادة لا زالت تستعمل في زينة العروس، وهي تتكون من عدة سموط من اللؤلؤ تتخللها كريّات من الذهب، وتشبه هذه القلادة إلى حد كبير بعض الحلي النصرية التي لا زالت محفوظة، ولقد اشتق اسمها التطواني (الماصو) مباشرة من الإسم القشتالي “ماثو” (mazo).









وتعتبر تطوان أيضا المدينة الوحيدة في شمال إفريقيا حيث لا زالت المطرزات تنمنم بتواشي نصرية ومدجنة، ويجمع النمط المسمى بنمط “الشاون” بين السّردات المنبسطة والطرز وإطباقات من الجلد والمخمل منمنمة بخيوط من الذهب والفضة، وتتعاقب فيه أشرطة ملونة واسعة وزهور رسمت بطريقة تزيينية داخل مسدسات ومعيّنات متكررة، وتتوسط زوايا المطرز نجمة ثمانية.






وهذه الأشكال لا يمكن أن تقارن إلا بالطرز الإسباني الإسلامي في إقليم غرناطة، وبالبُسُط المدجنة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، والتي انمحى أثرها بعد ذلك.
وإذا كانت أغلب الشواهد على هذا الطراز الأندلسي التطواني لا ترجع إلا إلى القرن التاسع عشر، فإن بعض بقايا الطرز المذكور تعد أقدم، فهي ترجع إلى القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وهي فترة أول ترحيل للثقافة الأندلسية، وتشهد بقايا هذا الطرز على ثقافة حافظت عليها المدينة بأمانة خلال ما ينيف عن أربعة قرون([90]).


ولقد فرض طراز آخر نفسه بعد طراز بني نصر. ويستمد هذا الطراز أصله من مطرزات إكسطريمادورا Extremadura وقشتالة (لاغانطيرا) التي ترجع إلى عصر النهضة.
وكان الطرز في تطوان خلال القرن السابع عشر أحادي اللون دائما، وهو عامة إما أرجواني أو أخضر أو برتقالي فوق ثوب أبيض من قطن أو كتان. وتكرر الرسوم التجريدية في هذا الطرز صيغا نباتية على شكل دوائر مغلقة في الغالب.




وتبرز سمات النهضة الإسبانية كذلك في تقنيات المجوهرات وأشكالها. وتنمق حلي شمال افريقيا عادة بأشكال زهرية ورسوم هندسية الشكل، ولا يستثنى استثناء شبه تام إلا تمثيل الحيوان أو الإنسان، وهو تمثيل محضور في الإسلام، بيد أنه هناك في تطوان حلية متدلية على شكل طائر (الطير) كانت جد رائجة، وشكلت إلى عهد قريب عنصرا أساسيا في زينة العروس التقليدية. وشكل هذه الحلية متميز، فالطير تمثل فيها أحيانا برأسين وتنظر إلى الناظر إليها مواجهة، وهي متوجة.





الشدة التطوانية بالمجوهرات ذات الأثر الأندلسي

وتجدر الإشارة إلى أن الحلي المتدلية على شكل طائر تشكل جزءا من المجوهرات الأوربية في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وأنها تشكل أيضا شعار الهابسبورغ.


ويتجلى تأثير عصر النهضة الإسباني أيضا في زي نساء تطوان اليهوديات، فهو لا يتكون من القفطان المألوف الذي كان يلبسه النساء والرجال المغاربة، مسلمين كانوا أو يهودا، وإنما من سترة وتنورة طويلة، عادة من المخمل الأحمر القاني أو الأسود، مع تطريز بالذهب.


وكان الحزام الصغير والفستان الطويل المتصلب، والطرز على شكل دوائر كلها أشكال لباس ميزت زي إسبانيا خلال القرن السادس عشر، وهي أشكال نجدها كذلك في الرباط حيث بقيت مألوفة إلى غاية القرن العشرين([91]).

– الطبخ الأندلسي التطواني
يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-01-27, 22:37 رقم المشاركة : 18
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-01-27, 23:12 رقم المشاركة : 19
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب


– الطبخ الأندلسي التطواني

عادات الطعام:


من المعلوم أن المورسكيين قد جلبوا معهم العديد من أنواع المأكولات والحلويات التي ما يزال العديد منها يحضر في المناسبات الدينية والعائلية لدى العديد من العائلات الأندلسية العريقة.



وعموما فقد كان تأثير الأندلسيين في مجال الطبخ على المغاربة واضحا، كاستعمال كثرة التوابل على اعتبار أن هذه المواد تساعد على عمليات الهضم علاوة على ما فيها من تنبيه للحواس([92]). وما تزال للأطباق المورسكية حضور في المطبخ المغربي إلى وقتنا الحاضر.


عرف الطبخ الأندلسي بتطوان بتنوع ألوانه وأشكاله، إذ حافظ الأندلسيون على عاداتهم في الطبخ وطوروه اعتمادا على الاستفادة من الموروث المحلي، فالمهاجرون الأندلسيون الذين رافقوا علي المنظري حافظوا على عاداتهم في تحضير الأطعمة على طريقتهم، مستفيدين من لحوم وخضراوات وفواكه المناطق الفلاحية المحيطة بتطوان.


وإن كنا لا ننكر التأثير التركي في المطبخ التطواني الذي ما يزال يحمل إلى اليوم أسماء تركية، فإن التأثير الغرناطي المورسكي يظل متجذرا في المطبخ التطواني بأصنافه وطرقه وأسمائه:



هناك مثلا: البريد، المغاسْ، المالوزة، البسكوشو والبسطيلة([93])، والطرطيا، و”الفنيد” الذي تقدم للأطفال بمناسبة الختان، والتفايا([94])، وبعض الفطائر والمجبنات([95]).



حتى أدوات الطبخ ما زالت تحمل أسماءها الغرناطية، منها:



اسكرفج([96])، مقلاة، برمة النحاس، طبيرة، خابية وغيرها.



وحتى “وصلة الخبز” جاءتنا – تقول الأستاذة آمنة اللوه – من غرناطة، وتوجد صورتها ضمن لوحات الرسام الألماني في إحدى لوحاته عن مورسكيات غرناطة في القرن الخامس عشر Weiditx([97]).


وتطوان مشهورة بمجبناتها، ونعرف أن بعض المدن الأندلسية اشتهرت أيضا بصنع المجبنات حتى قيل: «من دخل شريش ولم يذق من مجبناتها فهو محروم».



وما تزال بعض المدن المغربية العريقة مثل فاس وتطون تحافظ على صناعتها، وهي من الحلويات الشعبية المحترمة… وما زالت المجبنات تحمل الإسم نفسه في اسبانيا Almojatana([98]).


كما برعت الأسر الأندلسية التطوانية في إعداد الخليع([99])، ويورد محمد داود مجموعة من الإشارات التي تشير إلى إرسال قائد تطوان، أشعاش، إلى السلطان العلوي مولاي عبد الرحمان، الخليع.







يقول محمد داود: «وعلى عادة القائد أشعاش مع الدار السلطانية، بعث إليها هذه المرة ثلاثين من الأواني مملوءة بالخليع مع صناديق مملوءة بالحلوى الأندلسية والجزائرية التي كانت تطوان تتقنها وتتفنن في صنعها»([100])، مما يدل على براعة العائلات المورسكية التطوانية في إعداد هذا النوع من الأطباق([101]).


وذكر السفير الإنجليزي “شارل استيوارت” الذي نزل بمرسى تطوان في 6 ماي 1721 م أنه قدمت له في حفلة أقامها الباشا أحمد يوم 18 ماي حوالي ثلاثة وعشرين لونا من الطعام منها ما كان مطبوخا على الطريقة الإسبانية([102]).


والواقع أن التطوانيين قد تفننوا في صناعة الحلويات والأطعمة الطبيخية، وذلك ما تفيد به وثيقة من عصر السلطان الحسن الأول (مؤرخة في 15 محرم الحرام 1307 ﻫ)، إذ تكشف عن أسماء أربعة إماء من القصر الملكي، بعثن إلى تطوان لتعليمهن فن صناعة الحلويات والأطعمة الطبيخية على يد الأسر التطوانية الأندلسية، فكانت الأمتان سعادة ومبروكة تتعلمان بدار الحاج محمد اللبادي، والأمتان زايدة العبدية ومسعودة الفاسية بدار الحاج عبد الكريم بريشة، وتصف الوثيقة الحسنية أصناف الحلويات والمطبوخات، وتذكر منها:


بشكتو([103])، الملوزة، قفافل، بقلاوة، المونضات، المسمنة، الطابع، القطائف، المحنشة، الرغائف بالجبن، البغرير، السنبوست، السفنج، الفقاقص، البجماط، القراشل…


ومن أنواع الطعام المطبوخ، تذكر الوثيقة: البسطيلة بأفراخ الحمام، والمروزية، والخليع…


ومن الحلاوي اليابسة: الفانيد، كعب غزال، البرك، الغريبية، قراشيل الرباط، المجبنة، الكويلش… إلخ([104]).








ويتضح من هذه اللائحة أن أغلب الحلويات أصلها أندلسي، من جهة أخرى يتبين لنا من معطيات “عمدة الراوين” لأحمد الرهوني استمرار عادات التغذية بالمدينة منذ نشأة المدينة إلى زمن المؤلف([105]).



اللباس والتأنق:
يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-01-28, 10:06 رقم المشاركة : 20
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب


المحنشة التطوانية المستوحاة من الطبخ الأندلسي

المحنشة على الطريقة التطوانية للسيدة فاطمة الرهوني مؤلفة أول كتاب للطبخ والحلويات التطوانية في أواخر الستينات
(المعدة لوليمة ثمانية أشخاص)






المواد ◄2 كيلومن اللوز، كيلومن الورق، كيلوو نصف من السكر، قرفة، ماء الزهر، ربع كيلومن السمن، قالب الفرن.
طريقة التحضير◄ يسلق اللوز ويقشر ويحمر في مقلاة على النارويطحن في مطحنة. ثم يخلط بالسكر بقدر قسمان من اللوزوقسمة من السكرمع قدر ملعقة كبيرة من القرفة ويعاد طحنه، يوضع في معجنة ويفرك باليد مع قليل من ماء الزهرحتى يمتزج وتلين العجينة.
يكون الورق مهيأ، يذاب السمن في حلة على النار، توضع عجينة اللوز على المائدة وتقطع منها قطع لطلقها على شكل طويل وتكرر العملية حتى تنتهي العجينة، يدهن قالب الفرن المستدير و يقسم الورق ويلف في الورق المذهون بالسمن وتبدأ في استدارة المحنشة على شكل ثعبان.
ثم تلسق من الطرف مع الأخرى ويلف عليها الورق حتى تستكمل الدوائر كلها مثل هيئة ثعبان.









التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 18:27 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd