2016-11-28, 10:40
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: هل ستختار التعليم؟؟؟ |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوردية
ختي واستاذتي صانعة النهضة : اضيف الى تساؤلك تساؤلا اخر ' لماذا معظم المدرسين يحسسونك بانهم غير سعداء بمهنتهم ؟.‘ اقول ذلك وانا اتذكر تذمر الاساتذة خلال وظيفتهم وانا على مقاعد الدراسة ... ان معظم فلاسفة الدنيا وحتى عامة الناس ' متفقون على مبدأ السعادة ' وهو ان( السعادة من العطاء ) فهم مؤمنون بان كلما زاد العطاء كلما زادت السعادة. ولو رجعنا لمهنة المعلم لوجدنا بان العطاء هو من صلب عمله و لبّ وظيفته ' فهو يهب العلم دون قيود للطالب ' ناهيك عن الجانب المعنوي في عطاءه ' ... إذن لا عجب ان نتساءل ' لماذا اكثر المدرسين غير سعداء ' بمهامهم ؟ بل هم في شكوى وتذمر دائمين ' هل الخلل في عطاءهم ؟ او انهم خارج هذا القانون ( قانون السعادة )؟ ام لان لكل قاعدة شواذ ؟ وهم وجه الشواذ في هذه القاعدة ؟! لا احد يشك في لامحدودية عطاء المعلم ولكن حينما تلتقي بحناياهم تحس بان السعادة في ظل التدريس تغدو هشيما تذروه الرياح. كيف لمهنة كهذه ان تكون وراء غلق بيبان السعادة في وجوههم ؟ ... تحياتي لعل سؤالك الواقعي رغم مرارته فهو الجواب الشافي لعدة إشكالات يعيشها قطاع التعليم في بلدنا،الكثير من رجال ونساء التعليم غير راضين عن مهنتهم ومهمتهم،ينظرون إليها نظرة عذاب مستمر فكيف بهم سيتذوقون طعم السعادة وهم يقومون بواجبهم؟
كي يسعد الإنسان في عطائه يجب أن يكونهذا العطاء نابعا من القلب ،فهل كل من اجتاز مباراة التعليم واختار هذه المهنة ينبع من روحه حب العطاء؟
أعتقد أن الكثرين لا يكترثون لمثل هذه المبادئ الراقية،بل الهروب من البطالة والبحث عن مصدر رزق هو من دفع الكثير لهذه المهنة ،وبالتالي النتيجة أن هناك من يمتهن التعليم كرسالة ومحبة للعطاء والصبر على مكارهها والإنفتاح على المتعلم وخلق جسور التواصل الجيد معه والصبر على طفوليته أو مراهقته ...
بينما هناك من يعتبر التعليم مهمنة لا تختلف عن باقي المهن الإدارية الأخرى .فيغيب عنه حس العطاء والتطوع ...مما يجعله يتعذب في ممارسة مهنته فتنقطع عرى المحبة والتواصل الجيد بينه وبين المتعلم مما يلحق به الأذى والضرر ويبقى طول حياته يعاني ... | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |