الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-02-19, 16:13 رقم المشاركة : 11
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟


لم تثر أي دعوة إلى إصلاح البرامج التعليمية مثل ما أثارته هذه الدعوة المتعلقة بالتربية الإسلامية. وهذا دليل على أن الإثارة تتعلق بالمادة نفسها ذاتها وليس في منهاجها ومقرراتها.
مقال اليساري محمد بودويك لا يتطلب نقدا لأنه مجرد دردشة خالية من أي خيط منهجي. أفضل دليل على هذا قوله:
"وليس من شك في أن أكثر الأحاديث النبوية وضعها مغرضون منتفعون سياسيا وماديا" ومعروف لدى من لديهم حد أدنى من التفكير والكتابة المنهجية أن الحكم بأن أكثر الأحاديث (كذا) يحتاج إلى رقم. ومعروف أيضا أن عبارة"ليس من شك"عبارة لاغية من الزاوية المنهجية. فمن حق أي كان أن يشك في كلام بودويك. وعندما يصدر كلامه بتلك العبارة، فكأنه يقول لك: اقرأ وآمن.
سأعود إن شاء الله إلى تناول كلام الناشط العلماني أحمد عصيد.






   
قديم 2016-02-20, 23:59 رقم المشاركة : 12
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟



في إصلاح مناهج التربية الدينية

محمد مغوتي



منذ أحداث 16 ماي 2003، وقبل ذلك أيضا بدا أن الحاجة إلى إعادة النظر في مناهج وبرامج مادة " التربية الإسلامية" بالمدرسة المغربية بات أمرا ملحا وضروريا، وذلك ارتباطا بتنامي مد التطرف الديني، غير أن القائمين على الشأن التربوي في بلادنا لم يمتلكوا جرأة التصدي لهذا الموضوع بسبب الحساسية المفرطة التي يثيرها من جهة، وبسب (وهذا هو الأهم) غياب الإرادة السياسية لدى الدولة في التعاطي مع هذا الملف من جهة ثانية... واليوم، وبعد قرار الملك القاضي بالعمل على تعديل برامج التربية الدينية في المدرسة المغربية، عاد الموضوع إلى الواجهة من جديد. ولابد أنه سيثير نقاشا واسعا بين الفاعلين التربويين والحقوقيين والدينيين في ظل بيئة ثقافية مازالت غير مستعدة للتعاطي النقدي مع حضور الخطاب الديني وتأثيره في تشكيل وعي المغاربة وتوجيه سلوكهم. فما دلالة هذا القرار الداعي لإصلاح مناهج التربية الدينية؟. وما الذي ينبغي تعديله بالتحديد؟ وما منتظرات هذا الإصلاح المرتقب؟.
الدعوة إلى إعادة النظر في برامج تدريس التربية الدينية يؤكد أن الدولة قد اقتنعت أخيرا أن التصدي للإرهاب والتطرف والتكفير ينبغي أن يبدأ من المدرسة. وهذا يعني أن الخطاب الرسمي بدأ يتوجه إلى اعتماد مقاربة جديدة مرافقة للمقاربة الأمنية التي جنبت بلادنا خلال السنوات الأخيرة خطر الضربات الإرهابية في عدد كبير من المناسبات. لكن الإعتماد على النهج الأمني وحده لم يعد كافيا، مادامت المقدمات التي تؤدي إلى السلوك الإرهابي ثاوية في الثقافة السائدة التي لا تقبل الإختلاف والتعدد... لذلك من الضروري أن يتم التعامل مع منابع الإرهاب قبل التعاطي الزجري مع الإرهابيين. ولا يختلف إثنان عن الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسة التعليمية في تحقيق هذا المسعى. لكن ينبغي أيضا التأكيد على أن سياسات الدولة المنتهجة في التربية والتعليم ساهمت في تنامي ظاهرة التطرف، فقد اختارت الدولة في فترة من الفترات أن تستعمل مادة " التربية الإسلامية" كأداة لمحاصرة ومواجهة المد اليساري خصوصا في سبعينيات وكذا بداية ثمانينيات القرن الماضي. أي أن حضور التربية الإسلامية كمادة مدرسية لم يرتبط بالتزام بيداغوجي وتربوي، بل فرضه اختيار سياسي بالدرجة الأولى. وبهذا المعنى، فإن القرار الرسمي بمراجعة مناهج التربية الدينية هو اعتراف بفشل السياسات والإختيارات التربوية للدولة. وهو تأكيد أيضا على أن الشكل الذي تحضر به مادة "التربية الإسلامية" في المدرسة المغربية له دور ما في تنامي خطر التطرف والإرهاب.
استعمال صيغة: "دور ما" له ما يبرره هنا، لأن الوقائع تثبت أن الإرهاب أصبح يشكل تهديدا دوليا بإشراطات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية أيضا، لذلك لا يمكن تحميل المنظومة التربوية وحدها كامل المسؤولية في استفحال الظاهرة. ومع ذلك فإن إصلاح وتعديل البرامج التربوية المتعلقة بمادة التربية الإسلامية في مختلف الأسلاك التعليمية سيكون له تأثير كبير في التأسيس لجيل جديد يتربى على قيم الإختلاف والتسامح والحرية ونبذ العنف والكراهية والإنغلاق. لذلك فإن مجالات هذا التعديل ينبغي أن تتوجه إلى إصلاح وتغيير كل ما من شأنه أن يؤول بشكل أو بآخر إلى سلوك يتعارض مع نبل الإسلام وسماحته وإنسانيته، لأن كثيرا من المفاهيم والدروس التي تلقن لتلامذتنا تبدو حاملة لبذرة التطرف والكراهية سواء كان ذلك عن وعي أو بدونه. وفي هذا المقام أرى أن تقديم المادة في أقسام المدرسة الإبتدائية على وجه الخصوص ينبغي أن يحظى بالأولوية في هذا الإصلاح المرتقب، لأن حقنة اللقاح ضد سلوك التطرف والكراهية والحقد يكون لها مفعول أكبر في هذه المرحلة العمرية المبكرة...
إن قيم ومبادئ حقوق الإنسان كماهي متعارف عليها في المواثيق الدولية هي التي ينبغي أن توجه إصلاح مناهج التربية الدينية. وينبغي أن نلاحظ هنا أن قرار الإصلاح تحدث عن تربية "دينية" وليست "إسلامية"
وعندما نتفحص نوعية البرامج التي تلقن للتلاميذ المغاربة في التعليم الإبتدائي في مكون القرآن الكريم مثلا، نتوقف عند الحمولة المفاهيمية العنيفة التي يتعلمها الأطفال في هذه المرحلة بسبب التركيز على برمجة سور قرآنية فيها مجال مكثف من التخويف والترهيب من خلال تضمنها لمشاهد القيامة وعذاب القبر وثنائية المؤمن والكافر والجنة والنار... لذلك من الأجدر أن يتم في هذه المرحلة التركيز على تلقين التلاميذ سورا وآيات قرآنية وتعريفهم من خلال مشاهد من حياة النبي صلى الله وعليه وسلم في مكوني السيرة النبوية والآداب الإسلامية بكل القيم التي تحمل معاني الرحمة والتضامن والتعاون والإحترام والمحبة... أما في المستوى التأهيلي فينبغي إعادة النظر في كل ما يمكن تأويله بعيدا عن سياقه الثقافي والتاريخي مثلما هو الشأن في مؤلف السيرة الموجه لتلاميذ السنة الثانية باكلوريا وتحديدا في موضوع الغزوات الذي يتم توظيفه لتقديم فهم مغلوط لدلالة الجهاد في الإسلام... وتأسيسا على هذا يبدو لي أن زرع قيم الإسلام السمح في سلوك التلميذ يقتضي تربيته على كل ما من شأنه أن يعزز لديه ثقافة احترام الآخر والتسامح والحوار وتقبل النقد والإختلاف... وكلها مبادئ يتقاطع فيها الإسلام الصحيح مع الحقوق الإنسانية في دلالتها الكونية.
إن قيم ومبادئ حقوق الإنسان كماهي متعارف عليها في المواثيق الدولية هي التي ينبغي أن توجه إصلاح مناهج التربية الدينية. وينبغي أن نلاحظ هنا أن قرار الإصلاح تحدث عن تربية "دينية" وليست "إسلامية". وفي هذا دلالة على ضرورة تجاوز الخطاب التربوي التقليدي الذي يضع الخصوصية في مواجهة الكونية. أي أن مادة التربية الإسلامية كما يتم تدريسها اليوم لا تحقق التناغم بين الخصوصي والكوني، وينبغي في أحد مداخل الإصلاح أن تنفتح على الديانات الأخرى المختلفة في إطار حوار تربوي يسمح باحترام مختلف الأديان لا بنبذها وتكفير معتنقيها وتقديمهم كأعداء. فقد آن الأوان لأن نجعل خصوصيتنا المغربية منسجمة مع مطلب الكونية. أي أن نجاح هذا الإصلاح لن يتحقق إلا من خلال الإلتزام الكامل بمنظومة القيم الإنسانية ونبذ كل ما يمكن أن يتناقض من داخل التراث الإسلامي مع مطلب حقوق الإنسان. وتبقى خطوة تعديل البرامج التربوية مقدمة مهمة لبناء مغرب يتسع للجميع بدون وصاية أو مصادرة أو ترهيب. لكن من المؤكد أن محاربة الإرهاب يقتضي أيضا مزيدا من التدابير في مراقبة الشأن الديني وعقلنته وتشجيع الإجتهاد والتاسيس لقراءة جديدة للتراث تنسجم مع متطلبات العصر ومقتضياته.





   
قديم 2016-02-22, 11:02 رقم المشاركة : 13
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟


وما زلت أستجمع آراء المغاربة ذوو الحمولة الخاصة تجاه مادة التربية الإسلامية أو التعليم الديني في المغرب ،فإليكم رأي إحدى الباحثات في القضايا الدينية وقضايا المرأة :


مقررات التربية الإسلامية بالمغرب


يامنة كريمي
الجمعة 19 فبراير 2016 - 15:55


الواقع والآفاق


توافدت على الإعلام المغربي ملاحظات واقتراحات كثيرة لدعم تجديد مقررات التربية الإسلامية كما دعت لذلك أعلى سلطة بالمغرب من أجل قطع الطريق على تفريخ الإرهاب في المؤسسات التعليمية المغربية كما حدث في السنوات الأخيرة "على عينك يا ابن عدي"، رغم تنديدات مجموعة من الأساتذة والآباء والمجتمع المدني... ويدخل هذا المقال في ذلك السياق.
تتقاطع مادة الاجتماعيات في الثانوي الإعدادي مع التربية الإسلامية في مجموعة من النقط سنحاول الوقوف على إحداها وهي الآيات القرآنية التي تشكل جوهر التربية الإسلامية وتمثل إحدى دعامات بناء درس التربية على المواطنة. الأمر الذي يضع أستاذ الاجتماعيات وجها لوجه مع أستاذ التربية الإسلامية في ثلاث محطات على الأقل، وهي النص القرآني والتراث الإسلامي والمتلقي. مما كان سببا في تكوين فكرة ولو بسيطة عن التحديات التي تواجه تعليم التربية الإسلامية بالمغرب وهي:
-الانتماء الوهابي لمجموعة من الأساتذة يتقدمهم أساتذة التربية الإسلامية.
- استغلال النصوص القرآنية في تدريس التربية على المواطنة وكذلك التربية الإسلامية لا يتم على الوجه الصحيح إما لسوء انتقاء الآيات المناسبة لكل سياق أو مقام أو موضوع أو تقصير الأستاذ في شرحها واستقراء دلالاتها العميقة وعدم الاكتفاء بظاهر النص.
- طغيان ظاهرة أسلمة المقررات الدراسية حيث حتى في حالات غياب نص صريح في الموضوع لكونه من النوازل المعاصرة فإنهم يضعون نصا إسلاميا بشكل عشوائي لا ينتبه له الملقي فقط وإنما حتى المتلقي. وقد لا مسنا دلك في مواضيع عديدة خاصة موضوع المساواة والتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان...ونسبيا في العدالة لأنها قيمة إنسانية حاضرة عبر التاريخ وإن كانت دلالاتها تعرف نوعا من الاختلاف بين الأمس واليوم.
-استعمال نصوص تراثية على أساس أنها في مستوى النص القرآني مما يولد لدى المتعلم نوعا من القلق والخلط بين النص المؤسس المنزل والذي جوهره المبادئ العامة التي تربط الله بخلقه والناس مع أنفسهم وغيرهم. والتراث كعمل بشري يعكس ثقافة محيط المجتهد خاصة فيما يتعلق بالجزئيات ولسوء الحظ فعلي هذا الجانب ركز معظم المجتهدين المسلمين على حساب المقاصد.
*عدم ضبط المفاهيم حيث يتم إسقاط دلالات المفاهيم المعاصرة على مفاهيم فترات زمنية سابقة مثل الخلط بين المسامحة (التي هي التنازل عن الحق) والتسامح الذي هو احترام الآخر مهما كانت نقط الاختلاف بينك وبينه...أو مفهوم حقوق المسلم أو المؤمن وحقوق الإنسان حيث نجدهم يستشهدون بآيات تبدأ ب (أيهما المؤمنون...) فيسقطون في مشكل التمييز بمعيار حقوق الإنسان حاليا.
أما عن بعض الاقتراحات التي يمكن تبنيها لمعالجة هذه الإشكالية الكبيرة- بحكم أن التعليم هو قطاع استراتيجي لدى المجتمعات التواقة للاستقرار والنمو وضمان حقوق الإنسان،
-تجريم إقحام التلوينات السياسية والمذهبية في التعليم خاصة التربية الإسلامية لأن ذلك له مجاله الخاص وله نظامه وقوانينه كما أن المدرسة لها قوانينها وضوابطها وأخلاقياتها، ولا يصح لأي كان وتحت أي ذريعة ان يحولها لمجال للدعوة والإرشاد والمزايدات السياسية.
-تكوين الأساتذة والإدارة والأعوان وجمعية الآباء والإعلام ... وتحميلهم مسؤولية التحديات الراهنة في هذا الباب لأنهم يمررون للناشئة خطابا كله تمييز وإقصاء وعنف وكراهية وانغلاق. وينمون فيهم سلوك التخريب والدمار عوض الترميم والبناء. والامثلة كثيرة وقد جاء بعضها في مجموعة من المقالات الأخرى وإن كان ما لم يذكر أسوأ ربما سنتعرض له في مقال آخر.
-منع بعض الشارات التي ما هي إلا قشور الإسلام والتي تشكل تمظهرا للتطرف ككتابة باسم الله الرحمان الرحيم والأدعية وسور القرآن على الدفاتر وفي أوراق التحرير...
- التدقيق فيما يقدم من شهادات أو دعامات قرآنية حيث يجب أن تناسب سياق الموضوع وتعطي قيمة إضافية للقيم الكونية التي انخرط فيها المغرب الأمر الذي لن يتحقق إلا بدراسة وفهم جديد لدلالات الاحكام القرآنية على ضوء القراءة السياقية.


* باحثة في الديانات وقضايا المرأة







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

   
قديم 2016-02-22, 11:09 رقم المشاركة : 14
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟


تغيير مناهج التربية الاسلامية، بأي معنى؟



محمد بولوز
الخميس 18 فبراير 2016 - 12:23


في الواقع لا أحد من عقلاء الدنيا يرفض التطوير والاصلاح والمراجعة والنقد وخصوصا للمناهج التعليمية والتربوية في زمن سريعة تحولاته وكثيرة تحدياته، وخصوصا إذا مرت فترة معقولة وتم تشخيص محكم وتقويم علمي سليم لمجمل المنظومة التربوية بمدخلاتها ومخرجاتها ومناهجها ومضامينها وفي ظل طموحات المواكبة والريادة، ويكون الأمر من أهل الشأن المشهود لهم بالنزاهة الفكرية والموضوعية العلمية والبعد عن الأغراض غير المناسبة لهذا المقام، وتوفر لهم الوقت الكافي لهذه المهام الجليلة، وباستقلالية كبيرة عن الاملاءات والضغوط.


فأول شيء يجب فحصه وتمحيصه هو هذه الأهداف المعلنة للتغيير والإصلاح، ألا وهو الانسجام مع مقاصد الاسلام وقيمه السمحة وروح العصر، فبحسب ما أراه أن هذا الذي يطلب، موجود أصلا في منهاج التربية الاسلامية في مختلف المراحل التعليمية من المستوى الأول إلى مستوى الباكالوريا في التعليم العمومي، وأتحدى من يأتيني بشيء في هذه المستويات يتنافى مع مقاصد الاسلام وقيمه السمحة والمفهوم الايجابي لروح العصر الذي يحترم خيارات الانسان وحقه في الخصوصية الثقافية والحضارية بما يفيد التثاقف والتنوع في إطار وحدة التعايش الانساني، ولهذا يطرح على هذه الرغبة في المراجعة والتغيير، الجواب على جملة من التساؤلات المشروعة:ماذا يقصد بالضبط عند الراغبين في التغيير بمقاصد الاسلام وبالتسامح وبروح العصر؟ هل المعيار في تحديد معاني هذه المحددات هي نصوص الشرع ومنطوق الوحيين القرآن والسنة الصحيحة وإجماع السلف في القرون الثلاثة الأولى المشهود لها بالخيرية، أم معاني مملاة علينا من خارج المنظومة الاسلامية؟


وهل تمت فعلا مراجعة علمية لهذه المناهج ووجد تنافيها مع المعاني السليمة للأهداف المعلنة؟ ثم هل تم التأكد علميا من أن بعض المظاهر السلبية المعزولة كالعنف والارهاب مثلا هي نتاج منهاج التربية الاسلامية المعمول به في بلادنا؟ أم أن عينات من المدانين في تلك الأعمال تأكدت مستوياتهم التعليمية المتدنية وبأنهم في عمومهم ليسوا من خرجي المنهاج العمومي ولا منهاج التعليم العتيق، وإنما معظمهم نتاج مناهج أخرى تجري في سرية وعشوائية وبغير نظام ومن غير متخصصين، وبزاد إسلامي ضحل للغاية؟
ثم ما هو الأسلم علميا في بعض المواضيع التي يراد لها أن تكون حساسة كموضوع الجهاد والموقف من الآخر اليهودي والنصراني وغيرهما وبعض الأحكام التي فيها تميز الرجال عن النساء والنساء عن الرجال مثل موضوع الارث وتعدد الزوجات وغيرها، والعقوبات في الاسلام ونحو ذلك؟ هل يتم شطبها والسكوت عنها، أم يتم تحريفها والتعسف في تأويلها، أم تطرح بنظرة علمية رصينة وبسياقها التاريخي والحضاري وفي شمولية الدين وتوازن أحكامه؟


فالسكوت والتشطيب ليس حلا، مادام القرآن والسنة الصحيحة محفوظان من رب العالمين، فإن لم نفهم الناس نصوصهما بالفهم السليم المتوازن، ومن أهل النزاهة والاختصاص،بحث الناس عن معانيهما بالطريقة التي تتيسر لهم وبالشكل الذي لا ندري كيف يكون، ويبقى على كل حال طريقا محفوفا بكل المخاطر.


ثم التسامح المتحدث عنه هل يشمل أيضا المعتدين من الناس على الأعراض والأموال والعقول والأديان والبلاد والأوطان والمقدسات أم أننا نسالم من سالمنا ونقاوم من هاجمنا وعادانا وتجاوز كل الحدود لإهانتنا؟


وحديث البعض عن حذف ما يتعلق بجهنم والنار والعذاب وفتنة القبر للأطفال، حديث من لا يعرف طبيعة هذا الدين وكيف يربي النفوس بمن فيهم الاطفال، بالترغيب والترهيب، وأحيانا في الآية الواحدة كما قال تعالى( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم) وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها أن تقول وقد كانت عنده مابين التاسعة والثامنة عشر من عمرها أن تقول: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات "وهناك من يجعله بعد التشهد وقبل السلام، والصلاة تعلم للأطفال وهم أبناء سبع سنين وأول ما يحفظون قصار السور وفيها الزلزلة والقارعة والهمزة والتكاثر والغاشية والبينة والكوثر والماعون وغيرها وفيها ذكر للجنة والنار والعذاب، حتى ينشأ في النفس الطمع في نعيم الله والخوف من غضبه وعقابة، ونشأ أطفال المغاربة وغيرهم من المسلمين على هذا قرونا متعاقبة وبنوا حضارة وتقدما وأفادوا البشرية فما كان لهم من عقد أو أمراض نفسية أو شيء مما يتوهم بعض بني علمان. بل كانوا أسوياء بناة ومبدعين.


فإذا كان من إصلاح حقيقي وتغيير جاد، فليكن في اتجاه أن نسمع المسلم في مختلف المراحل التعليمية وحي ربه وسنة نبيه الصحيحة، بشكل كامل غير منقوص، في العقيدة والعبادة والسلوك والمعاملات والأخلاق والمؤسسات والعلاقات الدولية وغيرها من المجالات، وبفهم سليم كما فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم التنزيل ومارسه في سيرته، وفهمه الصحب الكرام فيما اجتمعوا عليه وبمدلولات العربية كما كانت أيام نزول الوحي وبضوابط أصول الفقه ومقاصد الشريعة كما حددها العلماء الأعلام وعلى منهج مالك رحمه الله الذي ارتضاه المغاربة مذهبا، وبما يناسب حالنا وزماننا بتوازن واعتدال، وأي شيء نتركه من الدين لا نعلمه أطفالنا وأبناءنا هو مصدر الخوف والخطر. وأي تحريف للنصوص الشرعية هو إشاعة لفقدان الثقة في مؤسساتنا التعليمية الرسمية ورمي لفلذات أكبادنا في سراديب الغلو والتطرف، وزرع لألغام لا ندري متى تنفجر في وجه هذا البلد الأمين، والأنسب جدا أن توضع مهمة الإصلاح في أيد كفأة وأمينة وليس في مخالب من يعادي هويتنا الأصيلة ويشكك في مقدساتنا وثوابتنا وأصولنا ويطعن نبينا الذي تتشرف دولتنا ومملكتنا بالانتساب إليه، وحذاري أن نمكن المغرضين من قطع الشجرة التي نجلس عليها ونتفيأ ظلالها، وحق لنا غيرة ومحبة ان نقول متمثلين بعض ما قاله البصيري رحمه الله: واخش الدّسائس كلها "من بني علمان داخل البلاد وخارجها":


ولا تطع منهما خصما ولا حكما ... فأنت تعرف كيد الخصم والحكم
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّة ٍ لِلْمَرءِ قاتِلَة ً من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

   
قديم 2016-02-22, 11:45 رقم المشاركة : 15
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مهلا:ما الذي ينبغي مراجعته في مناهج ومقررات التربية الدينية؟


أية آفاق لمراجعة برنامج التربية الدينية؟


سعيد الكحل



تأتي توجيهات الملك في وقت استفحلت فيه دعاوى التطرف وتغلغلت في المدرسة العمومية . وأعتقد أن الملك تفاعل إيجابيا مع إعلان مراكش والتوصيات التي وضعها أمام الحكام العرب والمسلمين ، والتي تروم مراجعة المناهج والمقررات الدراسية والقطع مع الاجتهادات الفقهية المحرضة على الغلو والتكفير والكراهية (المؤسسات العلمية والمرجعيات الدينية إلى القيام بمراجعات شجاعة ومسؤولة للمناهج الدراسية للتصدي لأخلال الثقافة المأزومة التي تولد التطرف والعدوانية، وتغذي الحروب والفتن، وتمزق وحدة المجتمعات). فالأنظمة العربية/الإسلامية لا تقوى على خوض تجربة الاجتهاد خارج الموروث الثقافي الذي يأسر العقول ويحجز تطور المجتمعات وانفتاحها على قيم العصر وثقافته . وإذا ما حاولت الأنظمة الاقتراب من الخطاب الديني ، ظلت محاولاتها محتشمة لأنها تستفيد من الظروف التي يؤطرها الخطاب الديني المتحجر ، وليس في مصلحتها تحرير العقول . فبعد أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية ، عرفت مقررات التربية الإسلامية تغييرا بسيطا بحذف التحريض على تطبيق الحدود والذي لا يختلف كلية عما تفعله داعش وكل التنظيمات الإرهابية من رجم الزناة وقتل المرتد ، علما أنها عقوبات بشعة لم يرد لها أثر في كتاب الله تعالى .


والدليل على تغلغل هذه العقائد الترهيبية في كل المؤسسات التعليمية على مختلف درجاتها ، أن المجلس العلمي الأعلى أفتى بقتل المرتد ضدا على منطوق القرآن الكريم وأحكامه ( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا) وضدا على بنود الدستور الذي يقر بصيانة حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا .



لقد تحولت المؤسسات الدينية ومقررات التربية الإسلامية مصدرا للتطرف ولعقائده التخريبية حتى إن الطلبة المتخرجين من هذه المؤسسات والشعب الدينية ،هم في غالبيتهم يحملون نفس عقائد داعش ويتطلعون إلى تطبيقها . بل إن أعدادا من مدرسي مادة التربية الإسلامية التحقوا بداعش .


فالمقررات الدراسية المبرمجة في مادة التربية الإسلامية تفتح المجال للمدرسين بترهيب التلاميذ وإدخالهم في دوامة التحريمات مثل تحريم الموسيقى وتحريم الاختلاط وتحريم سلام التلميذات على زملائهن أو محادثتهم أو الجلوس بجانبهم في الطاولات حتى إن أغلبية المدرسين يفصلون الإناث عن الذكور داخل الفصول الدراسية وحتى المدرجات في الكليات المغربية . فلم يعد التلاميذ في مأمن من عقائد التطرف والتحريض على الكراهية داخل المؤسسات ، وقد اشتكى كثير من الآباء من غلو أبنائهم تأثرا بما يتلقونه في المدارس على أيدي مدرسي مادة التربية الإسلامية .



وقد تناولت المواقع الاجتماعية حوادث شاذة لكنها تنتشر تدريجيا في المدارس مثل إجبار عدد من الأساتذة تلاميذهم وتلميذاتهم على ارتداء زي معين والتنقيط على أساس الالتزام بما يعتبرونه "لباسا شرعيا" حتى إن الآباء اضطروا لتنقيل بناتهم . كل هذا يحدث داخل المؤسسات التعليمية الرسمية دون أن يأخذ القانون مجراه الطبيعي رغم ارتفاع الأصوات المنددة بهذه الممارسات المشينة والترهيبية .


من هنا ، فتوجيهات الملك تكتسب أهميتها في حماية أبنائنا ومؤسساتنا من التطرف والغلو . ولا يمكن لهذه الخطوة الهام أن تأتي أكلها وتحقق أهدافها إلا بتطبيق القانون في حق كل المدرسين الذين يحولون الحجرات الدراسية إلى مقرات للتأطير والتحريض على الكراهية . والأمر لا يقتصر فقط على المدارس العمومية والخاصة ، بل يتوجب أن يسري على الجامعات وعلى الإذاعات الخاصة التي بات عدد منها اشد خطورة من المدارس على عقول المواطنين . فلا بد من مراقبة البرامج الدينية مراقبة صارمة ومعاقبة الشيوخ والفقهاء الذي ينفثون سموم التطرف والكراهية على أمواج هذه الإذاعات.


إن خطوة الملك في اتجاه مراجعة المقررات الدراسية للتربية الدينية ، خطوة مهمة لأنها كسرت الحاجز الذي يضعه "حراس العقيدة" ويتحصنون داخله حتى يبقى موضوع الخطاب الديني حكرا عليهم ؛ لكن هذه الخطوة الملكية لن يكون لها أثر حقيقي في الواقع إلا إذا رافقتها وهيئت لها إجراءات إدارية وقانونية ضرورة ،أهمها:


1 ـ تشكيل هيئة خبراء مكلفة بوضع البرامج تضم كافة التخصصات من مختلف الحقول المعرفية ولا تكون لممثلي القطاع الديني سلطة القرار أو الأفضلية عن بقية ممثلي التخصصات العلمية والمعرفية والحقوقية .


2 ـ دعم عمل الهيئة بإجراءات قانونية وإدارية تتصدى لكل مقاومة من التيار الديني الذي غزا المؤسسات التعليمة وبات مستحكما فيها .


3 ـ إخضاع البرامج الدينية التي تبثها الإذاعات الخاصة لمراقبة صارمة تلتزم بما تخرج به الهيئة المكلفة بمراجعة الخطاب الديني ومضامين المقررات الدراسية من توصيات وقرارات ، مع اتخاذ عقوبات حازمة ضد أي خرق للالتزام أو تحايل عليه . فهذه الإذاعات لا تقل خطورة الخطاب الديني الذي تروج له عن خطورة المقررات الدراسية في تنميط الفكر ومناهضة القيم السامية وتعاليم الإسلام السمحة التي تميز بها الشعب المغربي وطبعت ، كما جاء في توجيهات الملك ( عاداته وتقاليده العريقة، القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة، الغنية بتعدد مكوناتها، وعلى التفاعل الإيجابي والانفتاح على مجتمع المعرفة وعلى مستجدات العصر).












التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2016-02-22 في 12:10.
   
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 14:32 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd