اذن الكاتب يطالب بالحرية المطلقة خارج اطار الزواج بدعوى التكاليف الباهظة لترتيباته ' ويا ترى ماذا يقترح علاجا لغلاء الاسعار في السوق ؟ هل بسرقة البضائع مثلا !
على العموم انها مأساة حقيقية سببتها اقلام رديئة سطحية '
في مكمن هذا الحل ' اتساءل ما هو دور الاسرة من الاعراب ؟وكيف يبنى ? ?وهي اهم ركائز المجتمع?
ان العلاقة القائمة بين الشباب من الجنسين بقدر ماهي شخصية وخاصة بقدر ماتكون عامة مجتمعية' وعلى قدر البساطة الظاهرة على الموضوع تكون ذا تعقيدات وتبعات مستقبلية '
ولاشك بان السحر الذي ينشره المصطلح (الحرية ظ*ظ*ظ*) ورغم كل ما يرافقه من امراض زهرية ''قد يجد استجابة من قبل بعض الشباب الغارقين في واقعهم المحكوم بازمات اقتصادية 'ويلاقي انجرافا وراء التاثر السلبي بخطابهم '
والكاتب بحله السحري هذا والذي لا يحتاج لأدنى مقدرة عقلية ' ربما يحرر الشباب من الكبت والحرمان المؤقت ولكنه يعج به ' في منعطفات الانحراف السلوكي والاختلال النفسي '
والحقيقة ان هذه الاشياء كفيلة لإعادة المجتمع الى بداياته البدائية و العشوائية بعد سنوات 'وذلك لان فيها تجاهل واضح تجاه المستقبل ومتغيراته في اشد المسائل حساسية ' وهي الحرية الجنسية '
والكاتب الذي حسب كل شئ بمقياس المادة والبيع والشراء قد غاب عن ذهنه' بان تقديم الحرية كحل للأزمة الرأسمالية هو استنكار تضمني لكيان الاسره وادوارها في المجتمع ' وو هو اقتراح مرصود لبناء مجتمع على مقاس احلامهم الهشة '
ثم ان الاسلام لم يقم بقمع الغرائز البشرية مطلقا كما يدعي البعض ' بل يقننها و يحددها بشكل صالح للإنسانية جمعاء '
فللا داعي للخلط بين الأمرين '
وإذا كان للزواج قوانين عصية على التنفيذ او جائرة فالأولى العمل على اصلاحها وتعديلها ' كتخفيض مستلزماتها مثلا ' ويبقى الكفر بالزواج ما هو الا رد فعل بائس وتمرد غير مبرر ' مجمل القول هو :حل مشكلات الحرمان المادية و الروحية ' أساس العلاج '
شكرا صانعة النهضة