الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-07-23, 18:12 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b7 لماذا تتزايد حدة التدافع القيمي في مجتمعنا ؟



لماذا تتزايد حدة التدافع القيمي في مجتمعنا ؟



جدير بالدراسات الفكرية المعاصرة اليوم إيلاء الأهمية البالغة لموضوع القيم، ومنحه الأولوية في النظر والتأمل،إذ لا أحد يشك في أهمية القيم في حياة المجتمع وبنائه والحفاظ على قوته وتماسكه وضمان اضطلاعه برسالته في مجال بناء الحضارة ، على اعتبار أن القيم هي معايير ملهمة ومرشدة لحياة الإنسان فردا وجماعة في مختلف أنشطته العقلية والمعرفية والأخلاقية والسلوكية والانفعالية والوجدانية.



إن القيم هي أعظم رصيد تراكم لدى المجتمع تنتقل من جيل إلى جيل باعتبارها تختزل رصيد الحكمة الإنسانية وصيد الخبرة البشرية الإنسانية سواء كانت عبر هداية الوحي ،أو عبر الحكمة الفلسفية ،والتجربة الإنسانية التاريخية...


ونحن اليوم أمام معضلة العولمة أو الأمركة التي تغلغلت من خلال سلطان السياسة و الاقتصاد و الإعلام لتسوق قيمها حتى في أوربا التي كانت في البداية تقاوم التوسع القيمي الأمريكي. فكما نرى كلما تقوت أمة سعت بالتبع لتسويق قيمها.


هذا الإنسياق وراء القيم المسوقة دفع بالكثير منا نزع الثوب الحضاري عن أمته وهويته ، فغابت الرؤية المستبصرة حتى عند مثقفينا و كتابنا و مفكرينا



- فماذا علينا فعله تجاه هذا؟



- هل علينا الخضوع والإنصياع والإنصهار في قيم الغير ؟


- هل نستطيع التمسك بالقيم الأصيلة والاعتزاز بها ثم تسويقها في سياق عولمي متغير.؟


- ما هي الرهانات حتى يحفظ المجتمع قيمه وسط هذا الزخم من القيم الكونية ؟؟


هذه فقط أسئلة طرحتها كأرضية للنقاش ،وقبلها أعتقد أنه علينا فهم أهمية التدافع في مواجهة التحديات الفكرية والعلمية والثقافية واللغوية والأخلاقية والأسرية والاجتماعية.


وكذا الحفاظ على ضرورات التدافع الثقافي،حتى يمكننا التمييزبين الخبيث من الطيب في التصرفات البشرية وإلا أضعنا الميزان القيمي .

لكن تقوية جهود التدافع و البناء في مجال القيم تستدعي التركيز على قيمة الحوار و التواصل و الإنصات مع وجود الاختلاف .


أليس كذلك؟

أنتظر آراءكم إخوتي الكرام في الموضوع...وتأكدوا أن رأيكم يهمنا

كل التحايا
صانعة النهضة/














: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=833912
التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-23, 18:32 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: لماذا تتزايد حدة التدافع القيمي في مجتمعنا ؟


أعتقد أن المد العولمي يعمل على تغيير علاقة الإنسان بالله ،وعلاقته بأخيه الإنسان ،
و يستهدف فئات هشة من المجتمع كالشباب و المرأة تحت دعاوى الحرية و الترفيه و الدفع نحو الزهد في تقدير الذات و تغيير مفاهيم كالحلال و الحرام و الصدق و الرياء و المستحب و القبيح.

وأعتقد أن التكنولوجيا غيرت كثيرا من الهوية الذاتية الإسلامية....

ما رأيكم ؟؟؟






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-23, 23:59 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: لماذا تتزايد حدة التدافع القيمي في مجتمعنا ؟



منهج التدافع في المجتمع البشري
الكاتب الدكتور إبراهيم شوقار-الجامعة الإسلامية العالمية ـ ماليزيا
إغناء للموضوع ،ارتأيت أن أنقل لكم إخوتي بحثا علميا حول موضوع التدافع (الصراع بين بني البشر)
وبمنهج تحليلي متكامل بين المفاهيم القرآنية ومقررات النظريات الوضعية تناول هذا البحث موضوع التدافع أو مشكلة (الصراع) في المجتمع البشري في أصوله العامة.

فقد تعرض البحث، إلى جانب طبيعة الصراع من المنظور القرآني، للأصول العامة التي تحدد طبيعة النـزاعات وأنواعها وأسباب إثارتها وطرق معالجتها، وذلك من خلال عرض أهم وأحدث النظريات العلمية عن الصراع من خلال ثلاث نقاط:

أولى عن الصراع في المجتمع البشري في إطاره التاريخي،

والثانية عن دور التنظير العلمي في فهم طبيعة الصراعات،

وأخيراً دور هذه النظريات في كشف أسباب الصراع وأمثل الطرق للتعامل معها وإدارتها .

من خلال العرض تبيّن أن التدافع والصراع في المجتمع البشري ظاهرة تفاعلية وسنة إلهية تقتضيها واقع الحياة، كما هي في مجتمعات أكثر الكائنات، وبالتالي لا يمكن إنكارها ولكن يجب البحث عن أفضل الطرق لتنظيمها وإدارتها بالتي هي أحسن، كما يقرره القرآن الكريم.

أما أهم أسباب الصراعات، وفق هذه النظريات، فهي أربعة:
المصلحة،
القيم،
الحاجة،
والسلطة.

فالدراسة تمثل فهماً تأصيلياً لطبيعة الصراع في المجتمعات البشرية من المنظورين الإسلامي والوضعي وتضع إطاراً نظرياً قابلاً للتطبيق في حل النـزاعات القائمة في العالم الإسلامي، لا سيما في السودان




نظرة تمهيدية في طبيعة الصراع




إن النظر في التدافع والصراع بين المجموعات البشرية له أبعاد مختلفة.


فالصراع من حيث طبيعة تكوينه هو ظاهرة تفاعلية في حاجة إلى أطراف متعددة وعوامل مشتركة، لذلك فهو يرتبط بعلمي السياسة والاجتماع، كما يرتبط بعلم النفس الذي هو ضرورة لفهم طبيعة التكوين النفسي لأطراف الصراع.



أما الصراع من حيث جوهره وأصول أسبابه فإنه ظاهرة طبيعية قامت على سنة الازدواج في الكون، بها تتجه الخلائق إلى نضجها وكمالها، وبها تتطور الأمم إلى مراقي مجدها ثم اضمحلالها، ومن خلالها يدرك الفرقاء ضرورة الائتلاف بعد الاختلاف وتذوق نعمة السلام بعد مرارة التنازع والاحتراب.




فالصراع بين الناس، مهما كانت أشكاله، صورة من صور التفاعل الاجتماعي تتخذ أساليب متباينة تتأرجح بين منطق العقل وبيان الحجة باللسان إلى التعارك بالأيدي وأحدث مبتكرات الإنسان.

ولذلك فإن النظر في قضايا التدافع في المجتمع البشري بمختلف مستوياته، الفردي والجماعي والدولي، يجب أن ينصرف نحو الكشف عن العوامل التي تخرجه عن إطاره (الإنساني)، أعني الدفع بالتي هي أحسن، إلى إطاره (الحيواني)، أي العنف والقتل والخراب والدمار. لأن من شأن هذا النوع من النظر أن يكشف الأسباب الأصلية للصراع ويهدي إلى وسائل ضبطه وتنظيمه.



أما التدافع من حيث نطاقه فيشمل كل وحدات المجمتع وفي سائر أوضاعها، ولكن على الجملة يتحدد في ثلاث صور: نـزاع ذو طابع شخصي، أي من حيث موضوعه وأسبابه.


وهذا يقوم بين الأفراد وجهاً لوجه ولو كانوا في أسرة واحدة، كالزوجين والإخوان والأصدقاء. ونزاع آخر ذو طابع جماعي مترابط، موضوعه يخص كل أعضاء المجموعة ويكون الحل لجميعهم، كالصراعات القبيلة والحروب الأهلية.




ودراسة هذه الصورة الثانية من الصراع تفيد في فهم أسباب التنازع وإدراك مدى ترابط المجموعات وتماسكها، كما تفيد في إجراءات اتخاذ القرارات المناسبة لاحتواء الموقف.



والصورة الثالثة هي أن يقع النـزاع بين وحدات مستقلة أو مجموعات مختلفة، - مجموعتين أو أكثر- تقوم على الهوية الثقافية أو العرقية أو الإيديولوجية أو الجغرافية ..الخ.


وهذه المجموعات قد تكون صغيرة مثل الدولة القطرية أو كبيرة مثل التحالفات الكبرى، ولكن يتوجه النظر، على كل حال، إلى المجموعات والعلاقة الرابطة لكل مجموعة، كالجنس أو العرق أو الثقافة، لا إلى الأفراد.




وهناك الصراعات الدولية التي أسماها صمويل هانتغتون بتصادم الحضارات، رغم التشابك الظاهر بين هذين النوعين من الصراع في عصر العولمة،


يعني الصراعات الداخلية والدولية






آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2016-07-26 في 09:27.
    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-24, 00:07 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: لماذا تتزايد حدة التدافع القيمي في مجتمعنا ؟


من المهم جدا مناقشة مشكلات الصراع والتنازع في أصولها العامة التي تحدد طبيعة النـزاعات وأنواعها وأسباب إثارتها وطرق معالجتها، وذلك من خلال عرض أحدث النظريات في هذا الشأن، إلى جانب المفاهيم القرآنية للتدافع.


الصراع في المجتمع البشري في إطاره التاريخي


الصراع ظاهرة لازمت البشرية منذ ظهورها على هذه الكوكبة.


وبيد أن الدراسات النظرية في العلوم الإنسانية المختلفة لم تقدم إلا القليل في هذا الجانب التاريخي، فإن القرآن الكريم يحدثنا عن أول واقعة للنـزاع في التاريخ البشري حدثت بصورة مأساوية أدت إلى إزهاق الروح البريئة لم يذكر القرآن سبباً واضحاً لإثارة تلك الواقعة إلا الحقد من أحد طرفيها، مما يؤكد أن العوامل النفسية هي الأساس في ظاهرة الصراع، ولذلك ينبغي لكل بحث عن حلول ناجعة في هذا الشأن أن يرتبط بإدراك العوامل النفسية، بترضية النفوس ودفع المظالم واستيفاء الحقوق.


ويحدثنا القرآن الكريم أيضاً مراراً عن الصراع بين الكفر والإيمان من خلال قصص الأنبياء والرسل (عليهم السلام) وأقوامهم.


والصراع بين الحق والباطل ممثلاً في الحقائق المعرفية والمعطيات العلمية التي يقدمها أولئك الرسل، والخرافات التي يتشبث بها أهل الباطل.


وهذه الصورة للصراع قد اتخذت أشكالاً مختلفة في هذا العصر يمكن تمثيلها بصراع الإيديولوجيات والثقافات المختلفة وبين أصحاب المواقف السياسية والدول وغيرها.

فعبر التاريخ البشرى كان الصراع تجربة إنسانية ملازمة، اتخذت بين الحوار والتنازع وبين الإعمار والدمار صوراً مختلفة.


فرغم أن الإنسان في تطور وتغير مستمر من الناحية الفكرية والمعرفية إلا أن الجانب الثابت فيه هو قدرته على التنازع والتدمير.


وهذه الخاصة في الإنسان، رغم مخاطرها الظاهرية، يبدو أن ثمة حكمة إلهية جليلة تكمن فيها. إذ أن القرآن بيّن لنا أن النفس الإنسانية مفطورة على الفُجُور والَتَقْوى، وهي السمة التي لولاها لصار الإنسان مَلَكاً كريماً أو شيطاناً رجيماً. ولكن جعل الله تعالى مهمة تكييف تلك النفس وتهذيبها للإنسان لتتخذ موقعها بإرادته لا بالجبر والإكراه.


وهذه المجاهدة التهذيبية -التنظيمية المستمرة هي التي تعكس رسالة الإنسان في الحياة وتبيّن طبيعة الصراع الإنساني في أصوله التي بها تتحرك عجلة التاريخ وبها تقوم الحضارة والعمران.




فكيف يكون الحال إذا رغب كل إنسان عن أسباب التنازع في الحياة، معرضاً عن التنافس في متاعها والسعي لتعمير الأرض فيها، كالرهبان ؟

هذه الخلفية للتدافع والتنازع هي التي دفعت بعض الباحثين إلي الميل نحو إثبات وظائف إيجابية للصراع في إطار المجتمع البشري. من أهمها:

إنه يطلق التوتر الضروري لحركة المجتمع ونموه وتطوره.


ومنها إنه يجعل القضايا المهمة في المجتمع تظهر وتطفو على السطح. و

منها إنه يدفع المجتمعات والدول إلى إعادة تقييم رسالتها وأهدافها.


ومنها إنه يدفع إلى التغيير الاجتماعي من أجل إزالة الظلم والطغيان.



مهما يكن من أمر، فإن أساليب العنف ووسائلها التي صاحبت النـزاعات في التاريخ البشري وصور الخراب والدمار البشعة التي ارتسمت منها في أذهان الناس سلبت كل صورة إيجابية للصراع.

عندما وجّهت الدراسات اهتمامها بقضايا الصراع في المجتمع البشري مؤخراً، ضمن العلوم الإنسانية بصورة عامة، ظهرت بعض النظريات التي بحثت عن أسباب الصراع وطرق فهمه وتنظيمه في إطار علمي.




ولعل من أهم تلك النظريات التقليدية نظرية (الصراع) بفروعها المختلفة، مثل نظرية التبادل الاجتماعي التي ترى أن المصلحة هي القوة الموجهة للسلوك الإنساني في الصراع.

ونظرية صراع الجماعات،


ونظرية العلاقات الإنسانية،


ونظرية اللعبة التجريبية،


والنظرية النفسية الدينامية وغير هذه من النظريات التي حاولت أن تعالج قضايا الصراع في المجتمع البشري بأسلوب أكثر علمية وبنظرة أكثر دقة وشمولية.

إن النتائج المهمة التي توصلت إليها هذه النظريات وإن لم تتمكن من وضع تقنين كلي لضبط الصراع ليكون بطريقة سلمية على المستوى العام؛ مع إنشاء منظمات دولية كالأمم المتحدة؛ إلا أنها دفعت الكثير من الأمم إلى تنظيم الصراع وإداراته في أهم جوانبه وهو المستوى السياسي. وذلك في شكل التجربة الديمقراطية التي وضعت حداً لكثير من النـزاعات الداخلية والحروب الأهلية لكثير من الدول ولا سيما الغربية منها.


فباتت الديمقراطية عندهم نظاماً راسخاً ذا مضامين قيمية وثقافية مثل احترام حقوق الإنسان والتسامح الفكري، والقبول بالتعدد السياسي والفكري واحترام رأي الآخر والمشاركة السياسية...الخ





    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-24, 00:17 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: لماذا تتزايد حدة التدافع القيمي في مجتمعنا ؟


طبيعة الصراع من المنظور القرآني:

في إطار تنظيم الوجود الاجتماعي للإنسان وتحديد معالم لمجتمع الاستخلاف، بيّن القرآن الكريم بعبارات واضحة وبشكل دقيق صور التفاعل الاجتماعي في المجتمع البشري في سائر أوضاعه وفي جميع مستوياته المحلي والدولي.


فالقرآن يستخدم مصطلح (التنازع) للتعبير عن التفاعل الاجتماعي بين البشر في صورة صراع مادي، وهو الأمر الذي لا يجوز حدوثه، على كل حال، بين مَنْ تربطهم عروة الإيمان أو وشائج الوطن، نظراً لعواقبه الوخيمة.


قال تعالى:﴿وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (الأنفال: 46). فالتنازع، وفق المنطوق القرآني ليس قرين الضعف والفشل فحسب، وإنما يؤدي إلى ذهاب الهوية وضياع الكيان الذاتي للجماعة، أمة كانت أو دولة. أما المجادلة بالحسنى والتباين الفكري بصورة عامة فمسموح به، وفق ضوابط محددة، بين المسلمين أنفسهم ومع غيرهم طلباً الحق وتبياناً للصواب من الرأي والتصور.


وفي ذلك يستخدم القرآن مصطلحات أخري مثل: الجدل والحوار والحُجة والبرهان ..الخ.




وللتعبير عن سائر هذه الأحوال، المادية والمعنوية، في سياق واحد يستخدم القرآن مصطلحاً آخر جامع لكل صور التفاعل الاجتماعي، وهو لفظ (التدافع) الذي يعبّر عن المشيئة الإلهية وسنته العامة في المجتمع والتي بها تتحرك عجلة التاريخ وتتحقق حركة الأمم الحضارية نهوضاً أو انحطاطاً، وهي ما يشير إليها قوله تعالى: ّوَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ(ّ لبقرة: 251).

يُسْتَنْبَطُ من الآية معنيين مهمين تتعلقان بالحركة الحضارية للأمم:


الأول يفيد أن التدافع بين البشر أمر ضروري لقيام الحضارة،

والثاني يقضي بأن الله سبحانه وتعالى لن يتدخل مباشرة لتحريك عجلة التاريخ، إلا في إطار المعجزات الكبرى، كالإهلاك الحضاري الذي وقع لبعض الأمم في السابق عندما عمّ الفساد في المجتمع.


ولأن الله تعالى لن يتدخل لتحريك عجلة التاريخ، وإنما يدفع الناس بعضهم ببعض، يجب على المسلمين أن لا يتوقعوا تبدل حالهم إلى أحسن حال بحجة التدين بالإسلام من غير إتباع لسنن التاريخ بالعمل والاجتهاد.

ولأن غاية التدافع بين البشر بصورة عامة في نظر القرآن هي صلاح الأرض- ليس بإظهار الحق ودحض الباطل فحسب وإنما أيضاً بالسعي فيها بالتعمير واستخراج كنوزها وخيراتها- فإن أفضل وسيلة أو أسلوب للدفع هي ما يعّبر عنه قوله تعالى:


{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (فصلت: 34).


وهذا يبيّن أن إظهار الحق يتحقق في الأساس بالوسائل السلمية، كما أن الصراع المادي والتنازع بالحرب والاقتتال في المجتمع البشري لا تكون وسيلة لإظهار الحق أو لنيل الحقوق بصورة عامة إلا استثناء في حالتين:


الأولى: عندما لا يكون الدفع بالحُسنى عن طريق بيان الحجة بالفكر والمنطق العقلي محققاً لغايته وهي صلاح الأرض.

والحالة الثانية: لرد العدوان الذي يعبّر عنه قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ﴾ (البقرة: 190). والعدوان له صورة مختلفة كلها تجاوز للدفع بالتي هي أحسن، لغايات متعددة و لأغراض مختلفة.

فإذا نظرنا إلى أشكال الصراع بصورة عامة، سواء في نطاق النـزاعات الداخلية في نظام الدولة القطرية- في العالم الإسلامي وغيره- أو في نطاق النـزاعات الإقليمية والدولية، نجد أن أصول هذا الصراعات ترجع بالأساس إلى عنصر واحد جوهري وهو غياب الدفع بالحسنى، لأن التدافع في حد ذاته أمر ملازم للمجتمع البشري.




فمثلاً عندما تحققت للعالم الغربي، بعد تاريخ حافل بالحروب الدامية، أهمية هذا العنصر- أعني الدفع بالحسنى- تمكن أهله من وضع أسس الديمقراطية المعاصرة كصيغة لإدارة الصراع والتنازع بالوسائل السلمية.

إذن هو ابتلاء الإنسان لأن يتدافع على مستوى التفاعل الاجتماعي بكل صوره. فكما أن الله تعالى أراد للإنسان أن يتولى نفسه الملهمة بالفجور والتقوى بالتزكية والتهذيب بوسائل مختلفة منها ممارسه الشعائر العينية في الدين، فكذلك على الإنسان أن يظهر طاعته بالدفع بالتي هي أحسن على مستوى التفاعل الاجتماعي في سائر علاقاته مع بني جنسه.


فكل منهما سنة شرعية قضت بها الإرادة الإلهية للبشر، فتلك لتهذيب دوافع النفس وهذا لتهذيب حركة المجتمع وتنظيمها بإرادة الإنسان، لتكتمل له بذلك دائرة القربى من الله تعالى بشقيه منفرداً ومجتمعاً.





والأسئلة المهمة التي تثور هنا هي كيف يمكن تحقيق هذا الدفع بالحسنى؟،


وما هي وسائله وأدواته؟


ثم ما هي أفضل السُبل لحسم الصراعات في حالة نشوبها؟




إن محاولة التصدي لهذه التساؤلات والبحث عن أفضل الطرق العلمية وأقوم الوسائل الحضارية لتنظيم وإدارة التدافع في المجتمعات البشرية على مستوييها المحلي والدولي، قد تضع التصور الذي يؤطر منطق التدافع في هذا العصر، الذي تداخلت فيه العلاقات بين الأمم والجماعات، فباتت القضايا مهما صغرت تخرج عن نطاق أطرافها وتبحث عن الحلول في المستوى الكوني.

ولهذا لا تكتمل عناصر البحث في قضايا الصراع والتنازع في عصر العولمة إلا في إطار عام، أي من خلال منهج تكاملي يجمع بين علوم مختلفة












التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 13:15 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd