قراءة سريعة في ردود فعل مؤيدي محاولة الانقلاب في تركيا - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2016-07-19, 11:36

رقم المشاركة : 1

روبن هود

بروفســــــــور

إحصائية العضو

روبن هود غير متواجد حالياً

قراءة سريعة في ردود فعل مؤيدي محاولة الانقلاب في تركيا

ما ميز مؤيدي محاولة الانقلاب في تركيا هو السطحية في التحليل والعجز عن التنبؤ وتأويل السيناريوهات. ضمن هذا يمكن فهم ردود أفعالهم التي مرت بثلاثة مراحل: التعبير عن السعادة بحدوث الانقلاب / التعبير عن الخيبة بعد فشل الانقلابيين / القول أن الانقلاب هو شيء مفتعل.

ـ السعادة بحدوث الانقلاب هو دليل آخر على أن هؤلاء الناس هم مجرد ديكتاتوريين وصوليين لا تهمهم لا حريات ولا حقوق ولا ديمقراطية، إذ لا يمكن لمن تهمه هذه الأشياء أن يؤيد حكم الجيش. فالجيش لا يضمن أبدا الديمقراطية ولا الحرية.

ـ التعبير عن الخيبة هو رد فعل منطقي مرتبط بالسعادة في المرحلة الأولى. وهؤلاء الناس بمختلف جنسياتهم وتوجهاتهم السياسية التقوا في شيء واحد هو كراهية الخصم، وفي السياسة ينبغي أن تنافس خصمك دون أن تتمنى موته، أو تتواطأ مع من يريد قتله.

ـ القول أن الانقلاب شيء مفتعل، وهذا القول ينبغي الوقوف عنده طويلا، ليس من أجل دحضه أو إثباته، بل من أجل قراءته سيميائيا. فما الذي يمكننا فهمه من هذا القول؟

يمكن أن نفهم أن أصحاب القول هذا ينفون احتمال وجود شعوب حية تنافح عن حريتها في وجه الدبابات، ويتصورون أن الانقلاب ينبغي أن يكون حسب النموذج المصرية: أي أن يعتلي الجنرال الدبابة وينقض على الحكم، ويخرج "المواطنون" ليعبروا عن السعادة وهم واضعون أحذية العسكر على رؤوسهم، وتخرج "المواطنات" للرقص في الشوارع، ويتكلم صحفيون اسودت وجوههم من كثرة الكذب.

يتصورون أن الانقلاب لا بد أن ينجح، لأنهم يتصورون كل الناس أمواتا مثلهم، وإذا لم ينجح، فالأمر مفتعل. ومن تمام غبائهم أنهم لم يقرأوا الرسالة حتى في حالة افتعال الانقلاب، وهي أن الأتراك خرجوا ضد الانقلابيين، ولم ينتظروا المحللين "فائقي" الذكاء ليخبروهم أن الانقلاب مسرحية. فليس الأهم هل النظام حبك القصة أم لا، إنما الأهم هو موقف المواطنين، وإذا كان الأمر تدريبا ـ أو بروفة بلغة الفن ـ فقد بين الأتراك ماذا سيفعلون في حالة انقلاب حقيقي.

ما على مؤيدي الانقلاب سوى استيعاب أنه سواء كان الأمر حقيقة أو افتعالا من طرف النظام الحاكم، فإن الأتراك قالوا: لا. فهم يعرفون جيدا أن العسكر إذا حكموا دولة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أدلة. وبيت القصيد هو الوقوف ضد حكم الجيش، وليس بالضبط تأييد حزب معين.

الموقف الشعبي يعكس حقيقة مفادها أن الديمقراطية في تركيا ترسخت إلى حد معقول، وهذا القدر المتوفر من الديمقراطية كاف ليضمن للمواطنين الأتراك احترام اختياراتهم السياسية، وحقوقهم المكتسبة، والتخلي عنه لفائدة الجيش يعني الرجوع إلى الخلف وبداية النضال من جديد. وهو ما فهمته المعارضة أيضا، التي ظهر أنها تراهن على التنافس الديمقراطي أكثر من التمسك بحبل العسكر. بصيغة أخرىن المعارضة تجاوزت منطق: عدو عدوي صديقي.

الخلاصة التي يمكن الوصول إليها هي أن الذين أيدوا الانقلاب تحت أي مبرر لا يستحقون شارة النضال الديمقراطي، وآن الأوان لكي يوضعوا في مكانهم الأصلي والمناسب: معسكر الانتهازية والديكتاتورية والانغلاق.

بقلم: روبن هود

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=833724

2016-07-19, 17:06

رقم المشاركة : 2

moumen5456

أستـــــاذ(ة) مشارك

إحصائية العضو

moumen5456 غير متواجد حالياً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود

تحليل منطقي واتفق معك حسب رايي الشخصي.

2016-07-20, 11:48

رقم المشاركة : 3

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: قراءة سريعة في ردود فعل مؤيدي محاولة الانقلاب في تركيا

يا أخي روبن هود...وما تزال سياسة الإنقلاب قائمة ما دامت السياسة العالمية تجد فيه (الإنقلاب) مأمنا لها .
ولكن بدل أن يكون انقلابا عسكريا وقد فشل ،إلا أنه سيتحول إلى انقلاب سياسي لإبعاد أردغان عن كرسيه ،هذا ما قرأناه في الصحف مباشرة بعد فشل الإنقلاب العسكري

إذ نشر موقع ويكيلكس، الثلاثاء 19 يوليو عبر موقعه الرسمي أكثر من 290 ألف بريد إلكتروني رسمي لحزب العدالة والتنمية التركي، بعد فشل محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووجه الموقع رسالة للشعب التركي، قائلا "استعدوا للقتال فنحن سننشر أكثر من 100 ألف تغريدة عن بنية السلطة السياسية في تركيا" موضحا أن أول دفعة ستتضمن 300 ألف بريد و500 ألف وثيقة، مؤكدا في الوقت ذاته أن معظم المواد ستكون باللغة التركية.

وطالب "ويكيليكس"، الشباب التركي بالتزود بالبرامج التي تتجاوز الحظر على الموقع في حال حدوثه.

وتعرض موقع ويكليكس الشهير بتسريب الوثائق الحكومية السرية من كل أنحاء العالم، لعملية قرصنة إلكترونية عطلته، وذلك بعد حوالي 6 ساعات من إعلانه أنه سينشر وثائق تخص الحكومة التركية.

كما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن موقع ويكيليس نشر تغريدة على حسابه في تويتر الإثنين 18 يوليو، قال فيها إنه سينشر حوالي 300 ألف وثيقة من الرسائل الإلكترونية الخاصة بالحكومة التركية قريبا.

ويبقى السؤال ...لصالح من هذا الإصرار على الإنقلاب ؟

أعلم أخي روبن أنني خرجت عن الموضوع المطروح ولكنني سأعود لمناقشته بحول الله ،المهم أستنتج أن العولمة السياسية تلعب لعبتها الوسخة هذه المرة مع تركيا بعد مصر وسوريا .

ولي عودة للموضوع بحول الله

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

2016-07-20, 22:49

رقم المشاركة : 4

كوردية

مراقب عام

إحصائية العضو

كوردية غير متواجد حالياً

رد: قراءة سريعة في ردود فعل مؤيدي محاولة الانقلاب في تركيا

لا عجب اخي روبن هود , فمنذ متى اسست العواطف اراء رشيدة و وتنبؤاتا منطقية ؟!

فبعض الصحفيين و المحللين حللوا الخبر بقلوبهم , بعدما تحجرت عقولهم جراء تعصبهم وغشاوة تفكيرهم , فيقولون بافواهههم ما تشتهيه الانفس وما يحببه اهواءهم !

فالانسان يجد دوما مايطالب به نفسه دوما , والنفس البشرية تصدق ما يجب في نظره ان يكون !

ولكن روجوا لفكرة( انه كان مجرد مسرحية ) سرعان ما فشل الانقلاب ..ومن النكت السياسية عندنا ان اللانقلاب ايده (رئيس المفوضية العليا للانتخابات )في السليمانية وبارك فيه !في الوقت الذي يجب ان يكون من له ذلك المنصب رمزا للديمقراطية ومثالا لاحترام ارادة الشعب !حقا في السياسة ترى العجب العجاب ..

اما الشعب لتركي فقد وصل الى درجة من الوعي , حتى في ازمة كهذه لم يرفع الاعلم بلده .

ولم هذا الوقوف بوجه الانقلاب ؟كيف لا ووقد وصل ما وصل اليه تركيا (فاصبح الدولة السادسة اقتصاديا ,كمثال )فكيف يسمح الشعب لكل تلك المكتسبات ان تذهب سدى ؟بعدما ذاق المواطن طعم الرفاه ...والحطمة تقول ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )

ولم الانقلاب ؟لان تركيا نجح نجاحا ملحوظا اقتصاديا وسياسيا ودوليا , واعداء النجاح كثر على مر العصور , وشيء طبيعي ان يكون الناجح مستهدفا , واكيد هناك اسباب اخرى ..

ولكن وعي الشعب وحده , لايشكل قيمة وقت العارك والانقلابات ما لم يمتزج بقوة قوية حكيمة , اذن من الجماهير الوعي , ومن الحكومة القوة , استطاعا ادارة الازمة حتى قبل ان يعبر بان كيمون عن قلقه كما قيل ههه

اما المعارضة فاثبتت بانها تريد الحكم نعم ,ولكن بصناديق الاقتراع لا باغتصاب المحرمات !