منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   ماذا ينتظرمن الشباب ؟ (https://www.profvb.com/vb/t167115.html)

صانعة النهضة 2016-09-15 09:15

رد: ماذا ينتظرمن الشباب ؟
 
إخوتي ...أخواتي آل الأستاذ الكرام
وأنا أجوب كعادتي في عالم النت وأسبح في بحره العميق ،صادفت موضوعا وجدت فيه جوابا على سؤال كنت قد طرحته للنقاش ولكنني ما زلت أنتظر مداخلات الأعضاء الكرام الذين أبوا إلا أن يصمتوا ،فلربما ملوا من الكلام بعدما ضعف في حس أغلبيتهم أمل الإصلاح والتغيير نحو الأفضل.

ماذا ينتظر من الشباب المغربي؟


كان هذا هو السؤال المحرج ربما ،والصعب ربما ،ولعل أحد الكتاب الشباب أدلى برأيه في مسألة واجبات الشباب طالما الجميع يطالب بحقوقه ويتغاضى عن واجباته...
=====


واجبات الشباب المسلم اليوم

عبد العزيز مومني نشر في الرأي المغربية يوم 14 - 09 - 2016

نتكلم عن الواجبات لأنه كثر الكلام عن الحقوق ،كحقوق الإنسان و حقوق المرأة وحقوق الطفل ، و الشباب فترة عمرية مهمة في حياة الإنسان تتميز بالحيوية ،والنشاط و العطاء و الإنتاج و الاندفاع ، و الشاب يريد تحقيق طموحاته على أرض الواقع ، و العصر الحاضر مختلف عن العصور الماضية لكثرة المتطلبات و يسر المعلومة وثورة الاتصالات .

و الشاب يجب أن يبحث عن الواجب قبل الحق ،قال تعالى *إنهم فتية امنوا بربهم و زدناهم هدى *،وقال عز من قائل *يا يحيى خذ الكتاب بقوة و أتيناه الحكم صبيا *،وقال أيضا *إنا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم *، ومطلوب من الشباب عدة واجبات في العصر الحاضر …


1-العلم بالدين ..المسلم يجب أن يأخذ الدين من ينابيعه الصافية (القران و السنة )ويعرف المعلوم من الدين بالضرورة ،ويتعلم الدين على أنه تبشير و تيسير وليس تنفير و تعسير،يرفع الحرج عن الناس لسماحة تعاليمه ،ويتميز بالسعة و المرونة ،و الوسطية و الاعتدال ،قال تعالى

*فاعلم أنه لا اله إلا الله *
وقال عز من قائل *شهد الله أنه لا اله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط *
وقال سبحانه *يرفع الله الذين امنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات *
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ..*.
طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة *…وقال النبي عليه السلام *.إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما و إنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحض وافر

وقيل* العلم في الصغر كالنقش على الحجر *..
وقال الشافعي . .ومن فاته التعليم وقت شبابه ****فكبر عليه أربعا لوفاته


2-العمل به ..الهدف من العلم هو العمل قال تعالى *و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون *

و الأعمال بصفة عامة تنقسم إلى قسمين …هماك أعمال قلبية ..كالخوف و الرجاء و التقوى و الخشية و التوكل على الله و الإخلاص و الورع و المحاسبة و الزهد و اليقين و التفكر….. و هناك أعمال الجوارح كالصلاة و الكلمة الطيبة و صدق الحديث و صلة الرحم و بر الوالدين و حسن الجوار و الصيام و الحج وعلو الهمة .

وحتى تكون هذه الأعمال مقبولة عند الله يجب أن يتوفر فيها شرطان الإخلاص و الصواب أي أن تكون لوجه الله وأن تكون على السنة ،قال تعالى **وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين **

وقال النبي عليه السلام …*إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى*و قال الرسول صلى الله عليه و سلم ..*من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد *،

و الإتقان مطلوب في جميع الأعمال ،قال رسول الله ..*إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه *والمسلم مطلوب منه أن يحول العادات إلى عبادات، وأن يجعل حياته و كل تحركاته لله، قال تعالى **قل إن صلاتي و نسكي ومحياي و مماتي لله رب العالمين **


3-الدعوة إليه ..بعد أن يطبق المسلم الدين في حياته يجب عليه أن يبلغه لجميع الناس ،قال تعالى **ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و قال إنني من المسلمين **،
وقال عز من قائل **ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن **
وقال سبحانه **قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني **،
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم ..*بلغوا عني و لو آية *و خيرية الأمة الإسلامية تتجلى في أمرها بالمعروف و نهيها عن المنكر و الذي يجب أن يكون بمعروف و بدون منكر و بالرفق و اللين ،قال تعالى **و لو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك **، و يجب على الداعية إلى الله أن يعرف مداخل قلوب المدعوين و ينظر إليهم برحمة و على أنهم مشروع دعوة و كالطبيب للمريض و ليس كالشرطي أو القاضي للمجرم ،كما عليه إلانة وتطييب كلامه للناس ،وينصحهم منفردين ويعلمهم أمور دينهم ويصبر على ذلك.


4-التناصر و التآزر ..كما أن الإسلام يقوم على كلمة التوحيد فانه يقوم على توحيد الكلمة و رص الصفوف و التكتل و التعاون بين الدعاة إلى الله،وهذا ما يسمى بالعمل الجماعي المنظم و الإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوانه ، و الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية ، و العصر الحاضر عصر المؤسسات و التكتلات بامتياز .ولابد أثناء انجاز الأنشطة في الحركة الإسلامية أن نصبر على بعضنا ونتجاوز على بعضنا البعض، وأن تكون سعة الصدر ،و حسن الخلق كصفات لنا و الاحترام المتبادل بيننا موجود ونقدر بعضنا و ننفتح على الآخرين و نتحاور معهم و نستفيد من التجارب السابقة و نخطط معا لنصرة الإسلام … وفي الأخير لابد من ترشيد جهود الصحوة وهذا ما يقوم به علماء و دعاة الأمة الذين عهدناهم يعملون بإخلاص …قال تعالى ..**الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر**ثم يجب على شباب الصحوة أن يكونوا موقنين من أن المستقبل سيكون للإسلام ..قال تعالى **ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون **.و الله من وراء القصد.

روبن هود 2016-09-17 10:43

رد: ماذا ينتظرمن الشباب ؟
 
أختي صانعة النهضة.
هذه الانتظارات صحيحة مبدئيا، ولا نختلف حولها. لكن أين المشكلة؟
المشكلة هي:
ـ هل الشباب يعرف ما يطلب منه ويرغب في الإضطلاع بهذه المهام الحضارية؟
ـ هل فلسفة تكوين الفرد تنسجم مع هذه المهام؟
جوابي هو: أغلب الشباب لا يعرفون، وأغلب الذين يعرفون ليست لهم الكفاءة لأن التنشئة كانت مختلة. أما فلسفة تكوين الفرد، فيبدو أنها لا تضع في أجندتها هذه المطالب الحضارية المرتبطة بالدين خصوصا.
تبقى دائما مشكلتنا الهوة الكبيرة جدا بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون، حسب تصورنا ومرجعيتنا.


صانعة النهضة 2016-11-09 08:30

رد: ماذا ينتظرمن الشباب ؟
 
إن دور الإنسان المسلم في الحياة يتجلى في صنع واقع أفضل ، ويكون ذلك بالمشاركة في تغيير هذا الواقع إلى الأفضل ، عبر تنزيل القيم التربوية ، والأخلاق الإسلامية في المجتمع المعاصر، واستنبات شباب يكون همهم إرضاء الله ، والمحافظة على الصلوات جماعة وفي المسجد ، وإتباع سبيل المؤمنين ، من خلال تطبيق القران والسنة وهدي سلف الأمة في الحياة ، وخلق جسور من الحوارات البناءة ، والتواصل مع الآخرين ، على أعلى مستوى ، ونبذ التفرق، والتشرذم، والاختلاف، وكثرة الجدال ، والتعاون على المتفق عليه –وهو كثير –وأن يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه –وهو قليل جدا - و أن ينصح بعضنا بعضا في السر .

الشباب فترة عمرية مهمة في حياة الإنسان تدل على الحيوية ،والإبداع، والعطاء اللامحدود ، ويجب توفير برامج هادفة من طرف المربين، والدعاة الى الله ، وكل المنظمات المدنية ، وجمعيات المجتمع المدني تستوعب اهتمامات الشباب ، ويفرغوا فيها طاقتهم ، ويكونوا نماذج يحتذى بها في حرية التعبير المسؤولة ، والمشاركة الفعالة في كل الأنشطة الهادفة ، واقتحام الصعاب بالمرابطة على طلب العلوم النافعة ، والتكوين الذاتي العصامي على أعلى مستوى ، مرافقة أصدقاء جدد متألقين ، ورساليين ، وآمرين بالعدل ، وايجابيين ، آمرين بالمعررف، وناهين عن المنكر برفق، ولين، ووسطية، واعتدال وعن علم .


صانعة النهضة 2016-11-09 08:32

رد: ماذا ينتظرمن الشباب ؟
 
الإنسان المسلم خلقه الله في هذه الحياة ليعبده عن علم ،وينصر الدين، والفضيلة رفقة إخوانه الدعاة ،بتفان ،وإخلاص ، وصدق مع الله ، وسبر أغوار النفوس المستجيبة لدعوة الله ، وتوضيح جمالية الدين لها ، ومحاربة كل الظلمة والمعتدين ، في الحياة وكشفهم لعامة الناس حتى يحذروهم ، وإيقافهم عند حدودهم ، وعدم التطبيع مع من يصر على إغضاب الله ، والمبتدعة ، والمفسدين في الأرض ..

الإنسان المسلم رباني الغاية والوجهة ،طموحا ، ولا يرضى بالدونية ، ولا يرتاح ولا يهدأ له بال ، حتى يقام العدل ، وشريعة الله في الأرض ، بمعرفة كل ما له وما عليه ،وتكريس مبادئ الدين في الواقع بسن قوانين تجرم الرذيلة ، وتشجع على الفضيلة ، وتبلور إصلاح حقيقي في الواقع في ظل الاستقرار ، وتعاقب كل من يساهم في زعزعة الأوطان الآمنة بتهوره،أو بالركوب على الأحداث أنى كان نوعها ، وسن قوانين زاجرة لكل من يتجرأ على الدين الإسلامي وتعاليمه ، ومعاقبة كل من يحاول السخرية والاستهزاء من الجادين ، الأقوياء والأمناء ، ومن يزرع الفتن في المجتمع ويريد تفريق الكلمة ، التشريع الإسلامي يهيب بالرجال الأقوياء الذين يصلحون ما أفسد الناس ، والذين يسعون للتمكين لدين الله في الأرض عبر كل الوسائل المتاحة ، من إيصال رسالة الإسلام صافية، وشمولية من القران والسنة ..إلى كل الناس .


صانعة النهضة 2016-11-09 08:33

رد: ماذا ينتظرمن الشباب ؟
 


إن الطريق إلى النبوغ، والعبقرية، وسلوك طريق الناجحين ،والأبطال ، والنجوم يتمثل في إتباع الحق ، ونصرة المستضعفين ، والدفاع عن الحقوق ، وصون كرامة المسلمين من طرف المسؤولين ، وإلزامهم بحسن استقبال المواطنين، وحل مشاكلهم على وجه السرعة بدون ابتزاز أو تأخير أو تماطل أو ارتشاء ..

الدولة الإسلامية الحقيقية تشيد بالمبدعين ، والأذكياء ، والمدمنين على القراءة ،والفاعلين ، على أعلى مستوى، ولا تترك بعض الإعلاميين الفاقدين للمصداقية ، والفنانين يسخرون منهم في الإعلام الذي تنفق عليه الدولة بلا حساب ..

الإصلاح الحقيقي يقيم عدالة اجتماعية ، ويحدث من خلاله الرفاه الإقتصادي ، وتصان الحقوق من خلاله ، وتجفف ينابيع الظلم ،والبغي من المجتمع ، والإدارات ، وكل المرافق ، ويشاد بالموهوبين ، بدل كثرة ذكر الاحتفاء بالمعاقين في النشرات الإخبارية ، وكأننا شعب معاق بأكمله ..


http://www.profvb.com/vb/images/editor/separator.gif


الساعة الآن 11:38

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd