2016-05-13, 21:11
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | رد: تبرئة الرسول الأمين من أساطير المحدثين .. "خرافة الوزغ" | الرواية الصحيحة: روى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القطان وَ محمد بن بَكْرٍ البرساني وَرَوْح بن عبادة قَالَوا: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، أَنَّ ابْنَ الْمُسَيِّبِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُمَّ شَرِيكٍ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا اسْتَأْمَرَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَتْلِ الْوِزْغَانِ فَأَمَرَهَا بِقَتْلِ الْوِزْغَانِ. (المسند ح 27365 ، وصحيح مسلم ح2237 ) وتابعهم مسلم عن ابن جريج عند الأزرقي في "أخبار مكة" 3/149 ، وعبد المجيد بن أبي رواد في "أخبار مكة" للفاكهي 3/378 . وحجاج في مستخرج أبي عوانة 17/582 . والإمام عبد الله بن وهب في "نسخة عبد الله بن صالح كاتب الليث" (ص: 132) ، و"مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية" (17/ 580) ، وتاريخ الطبري (11/ 625). وأبو عاصم في سنن الدارمي (ص: 483). ولم ينفرد به ابن جريج ، فقال الإمام سفيان بْنُ عُيَيْنَةَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيدِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، أَنَّ أُمَّ شَرِيكٍ، أَخْبَرَتْهُ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بِقَتْلِ الأَوْزَاغِ» (مسند أحمد ح 27619 مسند الحميدي (1/ 344) ، وصحيح البخاري (4/ 128) ، وصحيح مسلم (4/ 1757) ح 2237 ، وسنن ابن ماجه ح3228). فيكون عبيد الله بن موسى مخالفا سبعة من أصحاب ابن جريج ، وفيهم كبار الأئمة الأثبات كالقطان وابن وهب ، ومخالفا رواية ابن عيينة . وعليه ، فروايته شاذة لأنه لا يعقل أن يتذكر هو تلك الزيادة المنكرة وينساها هؤلاء . هذا على فرض أن يكون عبيد الله بن موسى العبسي ثقة بإجماع النقاد ، والواقع أنه مجرّح: في كتاب "بحر الدم " (ص: 105) : عبيد الله بن موسى بن باذام، العبسي، أبو محمد، أحد الحفاظ: قال أحمد: كان صاحب تخليط، حدث بأحاديث سوء خرج تلك البلايا يحدث بها. فقيل له: فابن فضيل؟ قال: لم يكن مثله، كان أستر منه ، وأما هو فأخرج تلك الأحاديث الرديئة. وقال في رواية ابن إبراهيم: حديثه الذي روي عن مشايخهم لا يثبت، وأحاديث الأعمش عنه المناكير لا يكتب عنه. وقال في رواية المروذي: قد كان يحدث بأحاديث رديئة، وقد كنت لا أخرج عنه شيئا، ثم إني خرجت. وفي "إكمال تهذيب الكمال" (9/69) : قال يعقوب بن سفيان: شيعي. وإن قال قائل: رافضي لم أنكر عليه، وهو منكر الحديث. وقال الجوزجاني: وعبيد الله بن موسى أغلى وأسوأ مذهبا وأروى للأعاجيب التي تضل أحلام من تبحر في العلم. وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كل بلية تأتي من عبيد الله بن موسى. هـ وأورده العقيلي في الضعفاء ، والذهبي في الميزان. فتحصّل أن عبيد الله صاحب مناكير ، ولا شك أن خرافته في الوزغ إحداها. فروايته منكرة قولا واحدا. وخلاصة الحديث أن أم شريك رضي الله عنها كانت تتأذى من الأوزاغ ، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرها بجواز قتلها لضررها المحتمل ، لكن الرواة حرفوا الحديث فصوروه آمرا بقتل كل الأوزاغ حيثما كانت ، ثم زاد عبيد الله بن موسى جملة أشد نكارة من التحريف ، فراجت على المحدثين والفقهاء لبساطة معارفهم وتقديسهم الأسانيد وهيبتهم من الرواة المشاهير . خلاصة يتبع | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |