2016-04-27, 11:14
|
رقم المشاركة : 16 |
إحصائية
العضو | | | رد: ثقب في الجدار |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elqorachi zouaouia
كانت طريقي الى الاعدادية والتي هي في نفس الوقت ثانوية ومؤسسة داخلية للتلاميذ القادمين من المناطق المجاورة للمدينة ، امشي فيها سيرا على الاقدام لمدة عشرون دقيقة وذلك طيلة المرحلة الاعدادية (اربع سنوات) والمرحلة الثانوية (ثلاث سنوات) اضافة الى سنتين بالمركز التربوي الجهوي الذي كان لا يفصله عن المؤسسة الثانوية الا الجدار .
طيلة هذه الفترة تسع سنوات في طريقي الى العلم الى الانفتاح الى الامل الى الاشواق الى المحبة الى الراحة الى المستقبل الى الحياة........
في جميع الفصول الباردة والممطرة والدافئة الحارة ، وعند العودة اجد نفسي متشبعة بروح تواقة مرفرفة تسبح في الاجواء وسط النسيم العليل المنبعث من العلياء اتامل هناك في تلك المرتفعات امامي الصامدة على مدى الازمان ، انها مقدمة جبال الريف ، تتراءى لي من بعيد متسائلة عن مدى حبي واهتمامي ، وهي القابعة في مكانها امام اعيني كل يوم ، جمالها وشكلها يسحرني ويشدني اليها ، وبصري يمتد متصفحا متلهفا ....
وفي المنعطف اشاهد ذلك البرج الاسماعيلي العتيق الذي يخلد حكايات تحكى وروايات تروى عن المجد والخلود ، عن الماضي القريب البعيد ...
ماضي المدينة الاسماعيلية ومكاني فيها من الاعراب .....
توقيع : القرشي الزواوية النصوص التي تتعلق بالذكريات تثيرني كثيرا، لكن يبدو أنني لست الوحيد في هذا. فكلنا "على سبة" هه وننتظر أي فرصة للكشف عن تلك الدفاتر المغلقة في دواخلنا.
ترى أختي الزواوية، لماذا نحس بالسعادة حين نكتب الذكريات؟ هل لأن دواخلنا تعيش ضغطا نحتاج معه إلى فسحة هواء نقي؟ هل لأن حاضرنا ليس رائعا فنهرب منه إلى فترات نراها أكثر روعة؟ هل نلجأ إلى الطفولة للاحتماء فيها لأنها بريئة وغير مسؤولة؟
شكرا على النص الجميل أختي. | |
| |