2015-12-13, 18:21
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | رد: عيوب النفس | ومن عيوبها : محبتها : الخوض في أسباب الدنيا وحديثها. ومداواتها : الاشتغال بالفكر الدائم ، في كلّ أوقاته ، يشغله ذلك ، عن ذكر الدنيا وأهلها ، والخوض فيما هم فيه ، ويعلم أنَّ ذلك ، مِمَّا لا يعنيه فيتركه ، لأنَّ النَّبيَّ {صلى الله عليه وسلم} يقول : ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) 21 * . ومن عيوبها : إظهار طاعاتها ومحبة أن يعلم الناس منه ذلك او يروه والتزين بذلك عندهم ومداواتها : أنْ يعلم : أنه ليس إلى الخلق نفعه ولا ضره ، ويجتهد في مطالبة نفسه ، بالإخلاص في أعماله ، ليزيل عنه هذا العيب ، فإنَّ الله تعالى يقول : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء ... ) 22 * ، والنَّبيّ {صلى الله عليه وسلم} يقول : حاكيا عن ربه عزَّ وجلَّ أنه قال : ( من عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا منه برى ء وهو للذي أشرك ) 23 * . ـــــــــــــ 22 *ألآية : [ { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } ( البينة 5 ) ]. 23 *[ حديث صحيح رواه أحمد ، وقال الالباني في صحيح الترغيب والترهيب : ( صحيح )رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ورواة ابن ماجه ثقات]. ومن عيوبها : الطمع. ومداواتها : أنَّ طمعه ، يدخله في الرِّياء ، وينسيه حلاوة العبادة ، ويصيّره عبد العبيد ، بعد أن جعله الله حرا من عبوديتهم ، وتعوذ النَّبيّ {صلى الله عليه وسلم} من الطمع ، فقال : ( أعوذ بك من طمع يجر إلى طمع ومن طمع في غير مطمع ) 24 * ، وهو الطمع : الذي يطبع على قلبه ، فيرغبه في الدنيا ، ويزّهده في الآخرة ، وروى عن بعض السَّلف : أنه قال : الطمع : هو الفقر الحاضر ، والغني الطامع فقير، والفقير المتعفف غني ، والطمع هو الذي يقطع الرِّقاب ، وأنشد : أيطمع في ليلى بوصلى إنما يقطع أعناق الرجال المطامع ـــــــــــــ 24 *[ له ما يؤيده : حدثنا عمرو بن إسحاق ، ثنا أبي ، ثنا عمرو بن الحارث ، ثنا عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ، ثنا يحيى بن جابر ، أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، حدثه أن أباه حدثهم أن عوف بن مالك الأشجعي خرج إلى الناس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يأمركم أن تعوذوا (1) بالله من ثلاث ، من طمع يهدي إلى طمع ، ومن طمع حيث لا طمع ، ومن طمع في غير مطمع} من كتاب مسند الشاميين للطبراني ]. (1) تعوذ : لجأ إلى الله وطلب التحصن والاعتصام والحماية والحفظ. ومن عيوبها : حرصها على عمارة الدنيا والتكثر منها. ومداواتها : أنْ يعلم : أنَّ الدنيا ، ليست بدار قرار ، وانَّ الآخرة دار مقر ، والعاقل من يعمل لدار قراره ، لا لمراحل سفره ، فإن المراحل تنقطع بالمقام في السفر ، فيعمل إلى ما إليه مآبه ، قال الله تعالى : ({ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } الحديد 20 ) ، ولأنَّ الله تعالى يقول : (... وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى ...) 25 * ، ( وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ) 26 * ، ( وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ) 27 * ، ( وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) 28 * ، ( وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى ) 29 * . ـــــــــــــ 25 *[ { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً } النساء 77 ] // 26 * [ { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } الأعراف 169 ] // 27 * [ { وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ } الزخرف 35 ] // 28 * [ { وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } الأعلى 17 ] // 29 *[ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى {4} ( سورة الضحى ) ]. يتبع | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |