الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى أصناف وقواعد وأصول التربية > التربية الصحية


التربية الصحية خاص بمواضيع الصحة المدرسية و الصحة العامة من أجل وعي صحي وثقافة صحية إيجابية ...


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-12-21, 09:51 رقم المشاركة : 26
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن :الجنسية المثلية والإضطرابات الجنسية


تحقيق هبة بريس :

المثلية الجنسية بين الرغبة الشاذة وحصار المجتمع








هبة بريس - ياسين الضميري

أضيف في : Dec 21-2015 09:27








"أنا مثلي" ، "أنا سحاقية" ، "نحن شواذ" ، عبارات بدأت تطفو للسطح في مجتمعنا المغربي منذ فترة ليست بالبعيدة في ظل التغير الجذري الذي بات يطرأ على شرائح عديدة من أبناء هذا الوطن مع ارتفاع بعض الاصوات المطالبة بتوسيع الحريات الفردية و ضمان الحرية المطلقة للأشخاص في تطبيق أفكارهم و معتقداتهم في مجتمع ظاهره محافظ و باطنه يحمل في طياته الكثير من الأشياء التي تستحق النقاش و منها ظاهرة الشذود الجنسي.
ADVERTISING




يعد موضوع الشذوذ الجنسي من أحدث المواضيع التي تثير اهتمام الناس على مختلف مشاربهم الدينية والفكرية والاجتماعية ، وذلك بسبب انتشار هذه الظاهرة في العالم العربي بصفة عامة وانتقال دعاتها من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، وتحديّهم للقوانين والشرائع التي تحرم هذا الفعل وتجرمه.




ذكور يحبون أجساد أقرانهم و نساء يعشقون حنان الأنثى



المثلية" أو "الشذوذ" الجنسي، تسميتان يختلف عليهما معتنقوها، إذ يرفض "طارق" صاحب 29 ربيعا في تصريحات لهبة بريس وصف "الشذوذ"، ويُصر على أن ميولاته الجنسية "طبيعية"، لكنه لا يصرح بذلك علناً، خوفاً من النظرة الاجتماعية التي تزدري الرجال الذي يقيمون "علاقات حب" مع أقرانهم، لكن الخوف الأعظم هو القتل والتصفية الجسدية على يد بعض المتعصبين المتطرفين كما كاد يقع بفتس و البيضاء في الاسابيع الأخيرة.



"سناء" بدورها حكت لهبة بريس بعضا من قصصها و مغامراتها العاطفية مع شابات في عمرها عشقت جسدهن الأنثوي و بادلتهن مشاعر الحب و الغرام بعيدا عن أعين المتلصصين و الفضوليين ، في حديثتها تحكي أن ميولاتها "جد طبيعية" حيث تحس بنفسها "ذكرا" لا أنثى و الحنان الذي تبحث عنه تجده لدى رفيقاتها اللواتي يشاطرنها نفس الأفكار و المعتقدات.



"سيمو" شاب متزوج من "امرأة" وله 3 اطفال، لكنه يشعر بـ"الاضطهاد" نتيجة زواجه وتقيّده بعلاقة تعد مشروعة وفقاً للدين والقانون والأعراف الاجتماعية، لكنها تتسبب له بمشكلات نفسية، نتيجة عدم قدرته التعبير عن ميوله الجنسية بصراحة ، يبدو علاء شخصاً عادياً في مظهره، لم تبد عليه اية مظاهر "انوثية"، فهو يحتفظ بلحية خفيفة وشارب اسود وحركاته لا تشي أبدا بميولاته التي يتحدث عنها بثقة ويدافع عنها بـ"موضوعية"، ويبيّن أن "تلك الميولات غالباً ما ترتبط لدى الناس بمظاهر الخنوثة و هذا أمر غير صحيح بالمرة، الميول المثلية هي انتماء جنسي، للرجال او النساء على حد سواء، انها جينات في حقيقتها، لكن الكثير من الناس لا يصدقون هذا الامر، وغالبية المثليين يجهلون ذلك ايضا" ، يقول علاء.



طارق ، سناء و سيمو ، ثلاث نماذج لشبان و شابات ينتمين لهذا الجيل الجديد ممن تمردن على الأعراف و القوانين و "المنطق" ليحكوا عن تجاريهم و مغامراتهم العاطفية في قصص حب و عشق و غرام و حتى جنس مع رفاق لهم من نفس الجنس.




زواج مثليان في القصر لكبير و اعتداء على أخر بفاس و البيضاء



الحديث حول ظاهرة الشذوذ الجنسي بالمغرب كان إلى وقت قريب "طابو" و خط أحمر يمنع الخوض فيه ، غير أن ما وقع قبل سنوات بالناظور و بعدها بالقصر الكبير و زواج مثليين مغربيين هز الرأي العام و اثار الكثير من اللغط و البهرجة و النقاش الإعلامي خاصة أنه تزامن مع ظهور بعض الحركات المدافعة عن "المثلية" بالمغرب و سعي "شواذ" المغرب لإعلان تنظيم خاص بهم واستعداداتهم لتنظيم مؤتمرات علنية في مجتمع كان لوقت قريب جدا أقرب إلى "المحافظ".



في رمضان الفائت أثارت قضية الإعتداء على مثلي فاس من طرف مجموعة من الشباب ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي و فتح تحقيق أمني قاد لمحاكمة بعض المتورطين في الإعتداء و معها فتح نقاش عمومي كبير حول ظاهرة الشذود بالمغرب و التغيرات التي طرأت على المجتمع المغربي و أفكار شبابه، لتتجدد ظاهرة الإعتداء أسابيع قليلة بعد ذلك على مثلي أخر بمنطقة عين السبع بالدار البيضاء مما يؤكد أن غالبية الشرائح المجتمعية بالمغرب مازالت تنظر للأمر على أنه "جرم" و "منكر" يستدعي تدخلا قد يصل للعنف في بعض الأحيان من أجل تغييره و هو ما يزيد الطين بلة حسب عديد المحللين.




مفهوم الشذود الجنسي و دلالاته حسب بعض الباحثين العرب



وردت في اللغة العربية الفاظ وعبارات كثيرة استخدمت في التعبير عن الشذوذ الجنسي، منها : اللواط، المساحقة، اتيان البهائم، جماع الأموات ، وغير ذلك من الألفاظ التي تعبّر عن فعل واحد من افعال الشذود.



اما استخدام عبارة الشذود الجنسي للدلالة على هذه الأفعال مجتمعة، فقد جاء مع الانفتاح الفكري في الغرب، وما نتج عنه من علوم عنيت بتحليل بعض الظواهر الاجتماعية المنتشرة في المجتمعات وبيان أسبابها ونتائجها.



ومن هذه العلوم علم النفس الذي ساوى بين لفظة الشذوذ والانحراف، واعتبر بأن الشاذ او المنحرف "هو الذي يمارس انحرافات أو صور نشاط تناسلي ليس في اتفاق مع الثقافة أو الأعراف العامة لمجتمعه أو دولته، على ان هذا التعريف " للشذوذ الجنسي" لم يبق على حاله، فمع بدء الدعوات إلى التعاطف مع الشوا جنسيا في العالم، بدأت تغيب عبارة "الشذوذ الجنسي" من كتب علم النفس وتم استبدالها بعبارة "المثلية الجنسية"، وهي تعريب للمصطلح الإنكليزي Homosexuality.



وكذلك حصل هذا التبديل في الطب العصبي، الذي كان حتى سنة 1953 م. يصنف الجنسية المثلية على أنها نوع من الاضطراب الجنسي لشخصية مصابة بمرض عقلي "psychopathic personality" ، إلا انه واثر تحرك بعض الناشطين المؤيدين للشذوذ الجنسي، تم حذف مصطلح الجنسية المثلية من دليل الأمراض العقلية ليوضع مكانه " اضطراب في التوجه الجنسي sexual orientation disturbance " [3] .




نبذة تاريخية عن تطور الشذود الجنسي في الحضارات و العصور السالفة


عُرف الشذوذ الجنسي في مختلف الأزمنة والعصور و أول من جاهر به هم قوم لوط ، لذلك أصبح هذا الفعل يُسمى باسمهم اي "اللواط" ، أما أول من قام بالسحق فهم أهل الرس وقيل هم أصحاب الأخدود، وقيل في بعض المراجع أنهم بقايا من قوم ثمود.



بعد ذلك فإن هذا الفعل عرفته كثير من الأمم الغابرة كما ذكر ذلك علماء التاريخ، و من هذه الأمم الاشوريين والبابليين والمصريين و الهنود واليونانيين والفرس ، فعند الهنود مثلا خص البراهمة "الغلمان ليتمتعوا بما في صباهم من سحر وفتنة وينعموا بأصواتهم الحادة، إذ كان هؤلاء المخصيون محط رعايتهم وتدليلهم" ، اما عند اليونانيين فقد كان هذا الفعل موجود عندهم في الأوساط العلمية والفكرية خاصة وقد نقلوا هذه الآفة إلى الفرس الذي كان كتابهم "الأفستا" يحرمها ويراها "شذوذاً وجريمة شنعاء لا يجوز، بأي حال من الأحوال، الصفح عنها".



هذا وقد عرف هذا الفعل عند العرب ايضا ، وكانت تنشد اشعار في وصف الشذوذ الجنسي في ضروبه المتنوعة، سواء بين الرجال بعضهم ببعض، ام بين الرجال والغلمان ، ام بين النساء بعضهن ببعض، بالإضافة إلى تأليف كتب كانت تذكر فيها افعال وآداب في ممارسة الشذوذ الجنسي.



وقد استمر الشذوذ عبر العصور ، وعرفته كثير من الأمم، ومن بينها الأمم الغربية، ويذكر الفيلسوف الفرنسي فوكو Foucault بأن فهم الغربيين للجنسية المثلية يتأتى من معايشة مرحلتين: المرحلة الأولى كانت عندما حاول المحللون النفسيون في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي إعادة تعيين الجنسية المثلية من منظور علماني بعيدا عن الحكم المسيحي الذي حرم مثل هذا الفعل ، والمرحلة الثانية كانت عندما استطاعت تلك الأقلية الشاذة التي اختلقها المحللون النفسيون تحويل هويتهم الجنسية إلى مصدر قوة لهم وتناصر.



وكان من نتائج تشريع علماء الغرب لهذا الفعل أن انعكست نتائجه على الصعيد الواقعي والتشريعي حيث تغير واقع الشواذ جنسياً بعد الفترة التي عرفت بالثورة الجنسية، وبدأ ظهور هؤلاء يأخذ طابعا علنيا ، و من مظاهر هذه العلنية اجتماعهم في العام 1968م.

في فندق ستون وول في نيويورك و الذي نتج عنه اندلاع أعمال الشغب لثلاثة أيام متواصلة، نادى فيها الشواذ يسقوط الرجعية الجنسية ، ومنذ ذلك التاريخ إلى الآن يتزايد سعي هؤلاء إلى تشريع وجودهم شيئا فشيئا، لدرجة ان بعض العقلاء من ابناء الغرب بدؤوا يدقون ناقوس الخطر، ومن هؤلاء الرئيس الاميركي الاسبق "نيكسون" الذي اعتبر "ان هؤلاء الشواذ يقوضون أركان المجتمع، وإن الذي أضاع الامبراطورية الاغريقية هو الشذوذ الجنسي ، فأرسطو كان شاذا وكذلك سقراط! وأن الذي هدم الامبراطورية الرومانية هو انحلال الأباطرة، ومضاجعة البابوات للراهبات"، ليخلص نيكسون في النهاية إلى أن أميركا "تتجه الى المصير ذاته".



ولقد كان من نتائج تكاثر الشاذين جنسياً في العالم الغربي أن اصبحوا يشكلون قوة ضاغطة على ارض الواقع، مما دفع بكثير من الدول إلى تعديل قوانينها التي تجرم الشذوذ الجنسي حتى تتماشى مع رغبات الشواذ في بلادها ، ومن بينها القانون البريطاني الذي لم يعد يعتبر منذ سنة 1967م. الشذوذ الجنسي فعلا جرمياً ما دام قائماً بين اثنين راشدين، بالغين، ومتفقين على ممارسة هذا الفعل. وكذلك فعلت كل من سكوتلاندا، وشمال إيرلاندا، وكندا، ونيوزلاندا، وأكثر من نصف الولايات المتحدة الأميركية[12] . هذا وقد تم إقرار زواج الشواذ جنسياً في ست بلدان في العالم وهي النرويج، هولندا، بلجيكا، إسبانيا، كندا، وولاية ماساتشوستس الأمريكية[13] .



و بفعل تزايد أعداد الشواذ جنسيا فى العالم الغربى، بدأ يشكل قوة ضاغطة على أرض الواقع، مما دفع بكثير من الدول إلى تعديل قوانينها التى تجرم الشذوذ الجنسى حتى تتماشى مع رغبات الشواذ فى بلادها، ومن بينها القانون البريطانى، وكذلك فعلت كل من اسكتلندا، وشمال أيرلندا، وكندا، ونيوزيلندا، وأكثر من نصف الولايات المتحدة الأمريكية.

من الناحية الدينية .. كيف تنظر الديانات للشذود الجنسي؟


*موقف الديانة اليهودية:

اعتبر العهد القديم اللواط " شناعة" يجب ان يعاقب عليها بالموت ، فقد ورد في التوراة : "لا تضاجع ذكرا مضاجعة امرأة، إنه رجس" ( اللاويين 18: 22) وكذلك ورد ايضا في السفر نفسه: "إذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعل كلاهما رجساً. انهما يُقتَلان. دمهما عليهما" ( اللاويين 13:20).

هذا في التوراة، اما بالنسبة لليهود المعاصرين، فتنقسم آراؤهم حيال المثلية الجنسية إلى موقفين: موقف اليهود المتشددين الذين لا يظهِرون تسامحاً أبداً تجاه الجنسيين المثليين، ويمنعون عليهم ممارسة المهن القيادية ويصرون على معاملتهم على أساس أنهم مرضى ، ويقابل هذا موقف متساهل لليهود الربانييين والحركات المحافظة، الذين يدعمون مسألة المساواة المدنية للمماثلين للجنس، ويستنكرون العنف الموجه ضدهم. ويرفضون الرأي الديني المعارض لهم، ويطلبون من رجال الدين مباركة زواج الجنسيين المثليين.


* موقف الديانة النصرانية:

تدين النصرانية الشذوذ الجنسي، وتحذر من مغبة القيام بهذا الفعلل ، فقد جاء في الانجيل : "لا تضلوا، لا زناة، ولا عبدة أوثان، ولا فاسقون، ولا مأبونون، ولا مضاجعو ذكور.... يرثون ملكوت الله" ( كورنثوس الأولى 10، 6:9).


والجدير بالذكر ان الكنيسة المسيحية تتعرض لضغوطات من قبل الشواذ جنسيا من اجل تغيير مواقفها من الشواذ ، ومن هذه الضغوطات ما تعرضت له الكنيسة الكاثوليكية من اجل مباركة زواج اللواطيين والسماح بتغيير الجنس وغيره، ولكن الكنيسة لم تغير موقفها، واصدر الفاتيكان وثيقة تمنع الشواذ جنسياً من كل السيامات وحتى من الزواج إلا ان هذا الرفض لم يمنع الكنيسة من ابداء بعض اللين، ففرقت بين من له مجرد ميل تجاه الجنسية المثلية دون ممارستها، وبين من يمارس الجنسية المثلية فعلياً، فحرمت هذا الفعل على الأخير، وأظهرت التسامح على الأول.


اما الكنيسة الأرثوذكسية فقد حافظت على موقفها المدين لممارسة الشذوذ واعتبرته خطيئة وفعلا لا أخلاقيا، وهي تعتقد بأن واجب الكنيسة هو السعي إلى إصلاح الشاذ عن طريق شفائه روحياً وجسدياً وليس مباركة ممارساته أو وإيجاد القوانين لتشريعها.


* موقف الديانة الإسلامية :


- بخصوص ظاهرة اللواط "بين الذكور":
لم ترد لفظة لواط في القرآن الكريم بشكل مباشر ، إنما ورد ذكر حكم قوم لوط عليه السلام الذين اجتمعوا على ارتكاب هذه الفاحشة، وقد ورد أيضاً وصف لحالتهم وسء فعلتهم بقول الله عز وجل : ﴿ وَلُوطاً إِذ قَالَ لـِقَومِهِ أ تَأتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِن أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِينَ * إِنَّكُم لِتَأ تُونَ الرِّجَالَ شَهوَ ةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَل أَنتُم قَومٌ مُّسرِفُونَ ﴾ [ الأعراف /80-81].

كما جعل سبحانه عملهم من الخبائث بقوله :

﴿ وَلُوطاً آ تَينَاهُ حُكماً وَعِلماً وَنَجَّينَاهُ مِنَ الـقَريَةِ الَّـتِي كَانَت تَّعمَلُ الخَبَائِثَ إِ نَّهُم كَانُواْ قَومَ سَؤ ٍ فَاسِقِينَ ﴾ [ الأنبياء /74] ،
و بيّن ايضا أنّ ما يعملونه عمل منكر ، ووصفهم بالإفساد والفساد ، قال تعالى:
﴿أَئِنَّكُم لـَتَأتُونَ الرِّجَالَ وَتَقطَعُونَ السَّبِيلَ وَ تَأتُونَ فِي نَادِيكُمُ المُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَومِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ائتِنَا بِعَذابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ رَبِّ انصُرنِي عَلَى الـقَومِ المُفسِدِينَ ﴾ [ العنكبوت / 29-30] ،


و وصفهم الله تعالى بالظلم بقوله :﴿ وَلَمَّا جَاءَت رُسُلُنَا إِبرَاهِيمَ بِالبُشرَى قَالُواْ إِنَّا مُهلِكُواْ أَهلِ هَذِهِ الـقَريَةِ إِنَّ أَهلَهَا كَانُواْ ظَالِمِينَ ﴾ [ العنكبوت /31].

إضافة إلى ذلك بيّن الله سبحانه وتعالى أن أول عقاب وقع على قوم لوط هو طمس العيون، يقول تعالى: ﴿ وَلَقَد رَاوَدُوهُ عَن ضَيفِهِ فَطَمَسنَا أَعيُنَهُم فَذُو قُواْ عَذَابِي وَ نُذُرِ ﴾ [ القمر / 37] . والعقاب الثاني هو الفيضانات فيقول تعالى:﴿وَأَمطَرنَا عَلَيهِم مَّطَراً فَانظُر كَيفَ كَانَ عَا قِبَةُ المُجرِمِين ﴾ [ الأعراف / 84].

هذا في القرآن الكريم اما في السنة النبوية الشريفة، فإن الأحاديث التي وردت في اللواط عديدة، منها قوله ملعون من عمل عمل قوم لوط) رواه الترمذي، وقوله :
( لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله من عمل عمل قوم لوط ) رواه احمد، أما أصحاب رسول الله فقد اتفقوا على أن من يعمل عمل قوم لوط فإن جزاؤه القتل ، وحجتهم في ذلك قول رسول الله : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه احمد.

وجاء الخلاف بين أصحاب رسول الله في كيفية قتله ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجماعة من الصحابة والتابعين : يرمى بالحجارة حتى يموت أحصن أو لم يحصن . وحرق اللوطيين بالنار أربعة من الخلفاء : أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الله بن الزبير وهشام بن عبد الملك "، وقال عبد الله بن عباس : " ينظر إلى أعلى ما في القرية فيرمي اللوطي منها منكساً ، ثم يتبع بالحجارة . وأخذ ابن عباس هذا الحد من عقوبة الله لقوم لوط ".

- بخصوص ظاهرة السحاق "بين الفتيات":
لم يذكر السحاق وحكمه بشكل صريح في القرآن الكريم ، اما في السنة النبوية الشريفة فهناك احاديث كثيرة تنهي وتحذر من عواقبه ، فقال السحاق بين النساء زنا بينهن) رواه الطبراني في الأوسط ، وقال رابطا هذا الفعل وبين اقتراب الساعة: ( إذا استحلت أمتي ستاً فعليهم الدمار: إذا ظهر فيهم التلاعن، وشربوا الخمور، ولبسوا الحرير، واتخذوا القيان، واكتفى النساء بالنساء والرجال بالرجال) رواه الطبراني في الأوسط .

هذا وقد استند فقهاء الإسلام على هذا الأحاديث من اجل تحريم السحاق واعتباره من الكبائر، واوجبوا عليه التعزير، واعتباره معصية لا حد فيها ولا كفارة.


أنواع الشذود الجنسي و أسبابه حسب بعض الباحثين و الأطباء


*أنواع الشذود الجنسي:




1- شذوذ الموضوع:

أي أن يكون الشريك الجنسي غير إعتيادي. كأن يكون من ذات الجنس ( رجل/ رجل أو إمرأة/ إمرأة ) أو أن يكون الشريك غير آدمي كمثل ممارسة الجنس مع الحيوانات أو مواضيع رمزية مثل متعلقات الجنس الآخر ( ملابس داخلية أو غيرها).




2- شذوذ الممارسة:

أي أن تتم الممارسة بين شريكين مختلفي الجنس لكنها تتضمن ممارسات غير إعتيادية.




3- الشذوذ المتنقل:

بحيث يقبل الشخص مواضيع طبيعية وغير طبيعية في آن معاً.


* اسباب الشذود الجنسي:

1- التعرض للتحرش أو الممارسة الجنسية أثناء الطفولة،

, و هذا ما يخلق صورة باطنة بمنطقة اللاشعور التي (وفق رأي المدرسة الفرويدية) تمثل النصف الباطن للتشريح النفسي بالإشتراك مع منطقة Id, "إد" هذه هي منطقة الطاقة الجنسية الدفينة التي يتصرف بها الإنسان. و ما يحدث بعد الإغتصاب أن التفاعلات الهرمونية تحرض الطاقة الجنسية "إد" على الإثارة و لكنه إثارة متأثرة بذكريات الإغتصاب و التحرشات بمنطقة اللاشعور التي تؤثر بالـ "إد " التي هي مصدر الطاقة الجنسية. و هكذا فإن عملية الشذوذ تأتي كنتيجة خاطئة لوضع مغلوط. و يمثل الشواذ نسبة 45 % من المتحرش بهم بالعالم. هذا رأي من عمق المدرسة النفسانية الغربية.


2- الوسواس القهري:

هو نوع من التخبط الهرموني الذي ينتج تصورات خاطئة و ملحة للمعتقد سواء الديني أو الجنسي أو أي معتقد ما. المصاب عادة يدخل بحالة صراع بين فكرة ملحة "وسواسية" و بين معتقده. الوسواس ليس صراع فكري لأنه فوق المستوى الطبيعي, فهو يهاجم الإنسان جبريا و بشكل متقطع و مكثف. 24% من حالات الشذوذ هي نواتج لوسواس قهري يمكن معالجته بدواء يسمى "ماسا" يعطى وفق وصفة طبية و تستمر مدة العلاج لثلاثة أشهر مع خفض كميات الدوائية.

3- الشيزوفرانيا الجنسية:

هي حالة فصام بالشخصية الجنسية جراء ضغوطات أسرية أو إجتماعية صارمة تقوم بتهميش الهوية الجنسية للمريض و تصر على شكل جندري معين يجبر المريض لتعظيم هذا الشكل و الإنخراط فيه حتى و لو كان شذوذا.
فمؤخرا, تعتبر المرأة رمزا للإنسان الحضاري و الرجل رمزا للوحشية, و نتيجة لهذا التهميش الإجتماعي تأنث عدد من الرجال و الممثلين. فالمجتمع يعتبر المتأنث أقرب تحضرا للمجتمع المحكوم نسويا و لذا فهو أقرب تحضرا. طبعا هذا ما هو موجود بمجتمعات غير مجتمعاتنا و لكنها أمثلة.


*اسباب أخرى للشذود الجنسي:
كما أن هناك بعض الاسباب الأخرى المسؤولة عن انتشار هاته الظاهرة و تعود في مجملها لتنشئة الفرد الغير سليمة و نذكر منها:

1 ـ القيود الصارمة التي تُفرض على الفرد لاعتبارات اجتماعية مختلفة و التي تحد من الاختلاط بين الجنسين أو عكسه التميع والحرية الزائدة التي يتمتع بها الفرد .

2 ـ تنتج هذه الظاهرة الاجتماعية عن التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي يعيش فيها الفرد.


3 ـ الحرمان الذي يعاني منه المنحرف من إشباع الحاجة الجنسية مع الجنس الآخر.


4 ـ فشل المنحرف في عمله الذي يمارسه.


5 ـ فشله في العلاقات الاجتماعية والزوجية ويحاول تعويضها بتلك العلاقة.


6 ـ الشعور بالقلق والكآبة والتي بدورها تدفع الفرد المستعد لذلك أن يمارس تلك العلاقة ، ليس كل من يشعر بالقلق والكابة بأن يلجأ إلى تلك الممارسة.


7 ـ معوقات الزواج الكثيرة ومنها الاقتصادية.


8 ـ الصراع الذي يعاني منه الفرد بين ميوله الجنسية ومعايير المجتمع.


9 ـ نقص التوعية في هذا المجال مما يتيح لتلك الممارسة والتي تصبح عادة لدى الفرد.


10- تلك الظاهرة ناتجه من وجود خلل في شخصية الإنسان، والطريقة التي تربّى بها وضعف عملية التقمص مع الوالدين لوجود نوع من الاضطراب في العلاقة معهما.


11- ضعف الوازع الديني في نفوس البعض والتربية ودورها في التنشئة و . تأثير القنوات الفضاائيه ثم العاطفه المنعدمه بين الاباء والامهات وابناائهم.


12- التقليد الأعمي والفضول وحب الخوض في تجربة.


13- انغلاق بعض الاماكن في مجتمعنا مثل سكن الجامعة أو السجون ولهذا الانغلاق أثر في ذلك بحيث يجعلهم يتعرضون للكبت والحرمان ولا توجد لديهم طريقة في تعبيرعما يشعرون به سوى ذلك الأمر مما يقودهم ذلك الفعل والذي يجهل البعض منهم هذا الأمر يقودهم إلى الدخول في بوتقة المرض الشذوذ الجنسي وهو مرض للأسف الشديد يصعب علاجة وهو يعتبر أشد من الأدمان على المخدرات.


14- صراع بين الدوافع والغرائز وبين المعايير الاجتماعية والقيم الخلقية وبين الرغبة الجنسية وموانع الاتصال الجنسي.



الشذوذ الجنسى فى نظر الأطباء النفسيين .. مرض ، سلوك أم انحراف؟

في تعليقه على ظاهرة الشذود الجنسي ، أكد الدكتور إبراهيم عيد المتخصص في الطب النفسي إن الشذوذ الجنسى "مرض" وليس انحرافا سلوكيا ويدخل ضمن الانحرافات الجنسية التى يبلغ عددها 14 انحرافا، ويمكن علاجه فى حالات معينة إذا توافرت الإرادة التامة والاستعداد النفسى والعقلى لدى المريض نفسه، ويكون العلاج نفسيا.

وأضاف "عيد" أحيانا يقولون إن هناك خللا هرمونيا قد يؤدى إلى تحول الشخص وخصوصا إلى negative "سالب" ولكن فى معظم الأحيان لا تكون الأسباب راجعة إلى وجود خلل هرمونى ولكنها لأسباب ترتبط بالنشأة والتربية، ولا سيما فى سنوات الطفولة المبكرة، مشيراً إلى أن العامل الوراثى ليس له دور على الإطلاق فى الشذوذ.

وأضاف "عيد" أن معظم الشواذ أصبحوا شواذ لأنهم تعرضوا للاغتصاب فى الصغر ولم يتولى المسئولون عليه علاجه والإشراف عليه وتدعيمه نفسيا ليتخطى هذه المشكلة، وأن هناك أيضا أسبابا أخرى تؤدى إلى الانحراف الجنسى منها مداعبة الأم لابنها فى الصغر وتركيزها على منطقة من المناطق الحساسة فى جسده التى يترتب عليها تحويل تلك المنطقة إلى منطقة جذب له للاستلذاذ، وأضاف "عيد" إننى يأتينى فى العيادة الكثير من المرضى الشواذ الذين تم اغتصابهم وهم أطفال من عمه أو أخيه أو ابن خاله عن طريق المداعبة له فى منطقه معينة فى جسده.

وعن سبب ارتباط الشذوذ الجنسى بالجريمة، يقول "عيد" إن الشاذ جنسيا تتسم مكونات شخصيته بالعنف، فهناك الشخص السلبى الذى لديه قدر عالٍ من التلذذ واستمراء تعذيب الآخرين ويبتهج بالقسوة وهو ما يسمى بـ"السادية"، وهناك الشخص الإيجابى الذى لديه رغبه فى تعذيب الذات أى يحب أن يوجه له الضرب والقهر والإهانة ويستلذ بشكل الدم ويعيش اللذة بإحساسه بعذاب وتعب الآخر وتسمى بـ"الماسوشية"، فغالباً عندما يتقابل النوعان تنتهى بوقوع جريمة، لذلك ترتبط تلك العلاقات غالبا بالجرائم، ومن الممكن أيضا أن ترتبط تلك الجرائم من أجل عائد مادى لديه، وهناك أناس أصبحوا محترفين فى هذا.

وعن العوامل النفسية التى يتعرض لها الشواذ، يشيرالطبيب النفسي أن الشواذ جنسيا نوعان أحدهما، من لديهم مشاعر وإحساس بالذنب عالٍ وأنه على الضد من كل الناس ومشاعر بتعذيب الذات وكراهيتها تبلغ إلى حد احتقار النفس وهذا النوع لديه رغبة دائما فى العلاج، والنوع الآخر الذى يتطابق مع هذا الانحراف ويعتبره جزءا من مكوناته النفسية، وقدر من الأقدار أنه شاذ، لذلك تجد لديه قناعة تامة بأنه ليس مريضا.


القانون المغربي .. "الشذود" جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس و الغرامة

ينص الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي على العقاب "بالحبس من ستة أشهر الى ثلاث سنوات وغرامة مالية من 200 الى 1000 درهم (من 24 الى 122 دولارا) لمن ارتكب فعلا من افعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه ما لم يكن فعله جريمة أشد".
و حاربت السلطات الامنية منذ سنوات هاته الظاهرة ، حيث نتذكر جميعا خبر اعتقال نحو 20 شخصا يشتبه في كونهم مثليين جنسيين بضواحي مدينة مكناس بعد تجمعهم في موسم ولي يدعى "سيدي علي بن حمدوش" وشروعهم فيما يبدو في ممارسة طقوس وزيجات فيما بينهم.
كما أصدر القضاء المغربي في سنة 2007 في مدينة القصر الكبير بشمال المغرب أحكاما بالسجن على ستة أشخاص من ضمنهم شخص أدانه القضاء بالمثلية الجنسية والزواج من شخص اخر وعلى أربعة اخرين حضروا حفل "العرس".

منظمات تنتقد "تجريم الشذوذ الجنسي" و تدعو لاحترام سلوكهم الحميمي

انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى بالشؤون الحقوقية غير ما مرة ما وصفته بـ "مقاضاة الناس وحبسهم على سلوكهم الحميمي بالتراضي مع بالغين آخرين،" بحسب ما قالت سارة ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة.
و حثت المنظمة على ضرورة احترام السلوكات و الممارسالت الحميمية للأشخاص المثليين ذكورا كانوا أم إناثا ، داعية في الوقت نفسه كافة المتداخلين في الظاهرة لضرورة التقيد بالمواثيق و الأعراف التي تدعو لاحترام الحريات الفردية.
و تعتبر حركة "كيف كيف" أبرز التنظيمات المدافعة عن حقوق الشواذ بالمغرب و هي مثار جدل كبير منذ إرهاصاتها الأولى و خروجها العلني للدفاع عن حقوق المثليين و السحاقيات بالمغرب.


الشذود الجنسي في سجون المغرب .. ما خفي كان أعظم

إن الشذوذ الجنسي في المؤسسات السجنية، يمارس من قبل الأشخاص الأكثر إجراما بحق الآخرين ممن هم ليسوا من أصحاب السوابق او دخلوا الى السجن لأول مرة، إذ أن النزيل ذو الخبرة الطويلة او المسيطر على باقي النزلاء يجبر أيا من النزلاء على ممارسة الجنس معه سواء بالقوة أو بالتدريج بتواطؤ مع نزلاء آخرين.

ويمارس الشذوذ الجنسي في السجون الآن برضى الطرفين أو بالإجبار، وفي كلتا الحالتين فان الطرف الآخر يقدم خدمات للآخر لقاء ممارسة الجنس معه وفق ما أكده أكثر من نزيل ونزيلة حكمت عليهم الظروف قضاء مدة خلف القضبان الحديدية، وأغلب هذه الحالات تظل متستر عنها ولا يتم التبليغ عنها إلى إدارة السجن.

ويؤكد أكثر من مصدر من داخل الدار (نزلاء وموظفون) أن الحالات التي تتعرض للاعتداء الجنسي داخل السجن غالبا ما تنفي تعرضها لذلك لاعتبارات خاصة بها أهمها نظرة الزملاء والوسط الأسري والمجتمع للشخص المعول به. لذا فان الكثير من الضحايا يحاولون إخفاء حقيقة تعرضهم للاعتداء الجنسي.

الشذود الجنسي .. متعة محظورة و حب ممنوع
رغم انتشار ظاهرة الشذود الجنسي بالمغرب بشكل كبير ، غير أن الأبحاث والدراسات التي تناولت هذا الموضوع بشكل مباشر تظل نادرة ، ولعل من اهم الكتب التي يمكن نهل معطيات منها بخصوص هاته الظاهرة هي كتاب "الحب الممنوع، حياة المثليين والمثلييات في الشرق الأوسط"، لـ "براين ويتاكر" ، وكتاب "المتعة المحظورة، الشذوذ الجنسي في تاريخ العرب"، لـ " ابراهيم محمود"، وكتاب "الشذوذ الجنسي عند المرأة"، لـ "هدى الخرسه".

كما أن صعوبة الحصول على الأرقام الصحيحة حول مدى انتشار هذه الظاهرة تزيد من تعميق هوة البحث و الخوض في حيثياتها والسبب في ذلك يعود اما لغياب الاحصاءات الرسمية ، أو بسبب تضخيم الجهات الداعمة للشذوذ الجنسي لبعض الأرقام، وذلك من اجل التعظيم من شأن الشواذ ومدى انتشارهم، واخيرا بسبب التكتم الذي يحيط بمثل هذه الانحرافات في بعض المجتمعات.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-12-23, 15:00 رقم المشاركة : 27
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن :الجنسية المثلية والإضطرابات الجنسية


الجوع للأبوة مفتاح الشذوذ الجنسي
د .محمد المهدى
استشارى الطب النفسى

هو الولد الوحيد في الأسرة يسبقه بنتان متفوقتان في دراستهما وعلاقاتهما , في صغره لم يكن يحب الخروج كثيرا , وإذا خرج ترافقه الأم أينما ذهب , فهي تحبه بشكل جنوني , وهو لا يستطيع الإبتعاد عنها , ويعتمد عليها في كل شئ . أما والده فكان كثير السفر , ولم يره الإبن إلا قليلا في سنوات عمره الأولى
,



حيث كان يعمل في أحد بلاد الخليج , وحين عاد من السفر واستقر ببلده كان كثير الإنشغال بعمله , ولهذا لم يشعر به الإبن بل قد تكون العلاقة مضطربة , فهو دائم النقد لابنه ويعيره بأنه ابن امه , وأنه لا يختلف كثيرا عن اخوته البنات بل هنّ أفضل منه في كل شئ . تعلق الإبن بأحد المدرسين الذين كانوا يحضرون إلى البيت لتقويته دراسيا , وكان يبكي إذا اعتذر هذا المدرس يوما عن الدرس أو سافر لأي سبب من الأسباب , وكانت الأم تضطر لاستدعاء المدرس كلما واجهت مشكلة في التعامل مع الإبن الذي كثرت مشاكله في الفترة الأخيرة , فهو منذ وصل للمرحلة الثانوية أصبح شديد التمرد , كثير الطلبات لا يشبع من طلب الأموال , ويريد أن يسهر كثيرا خارج البيت – على غير عادته – ويجلس ساعات طويلة على الإنترنت , واكتشفت أمه أنه يدخل على مواقع جنسية للشواذ , وحين واجهته ثار وفار وحطم أشياء كثيرة في المنزل , ومن يومها تخشى الأم مواجهته ,


- وحين طلبت من الأب أن يجلس معه ويكلمه , رد عليها الأب باستخفاف وشماتة :


- هي دي تربيتك , مش ده "دودي حبيب مامته"
- ما انت كنت دايما بعيد عنه وكان نافر منك علشان بتعامله وحش
- كان نفسي يطلع راجل , علشان كده كنت باشد عليه , لكن للأسف دلعك له خلاه بالشكل ده
- الواد كبر وبقى محتاجك , وانا ما عنتش قادره عليه
- اتصرفي معاه مش كنتي دايما تمنعيني أربيه وتقولي مالكش دعوه بيه




واكتشفت الأم أن ثمة علاقات مريبة تربط ابنها برفاق أكبر منه سنا , وأنه لا يستطيع الإبتعاد عن أحدهم , ويريد أن يبقى معه طول الوقت , ويضع صوره في حافظة نقوده , وفي أحد المرات عرفت بطريق الصدفة ما لم تكن تتخيله عن سلوك ابنها الذي كانت تراهن عليه أن يكون سند لها وللأسرة , فقد رأته هو وصديقه في وضع مشين داخل غرفته .
ذلك نموذج لحالة جنسية مثلية , أو ما يعرف بالشذوذ الجنسي , والذي يبدو أن نسبته آخذة في الإذدياد في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة نذكرها لاحقا .

كيف تنمو الهوية الجنسية :



- في الطفولة المبكرة تكون العلاقة الأساسية للولد والبنت بالأم , فهي الحبيب الأول , وفي حين تستمر علاقة البنت وتوحدها بالأم على نفس الطريق نجد أن الولد يحتاج لعمل تحويلة حيث يبتعد عن الأم ويقترب من الأب لكي يتوحد به ويستدمج صفاته الذكورية , وربما لهذا السبب نجد زيادة في حالات الجنسية المثلية (الشذوذ) في الذكور مقارنة بالإناث (2,8% : 1,4%) .



- إذن فالهوية الأنثوية هي الأصل , أما الهوية الذكورية فتحتاج لتنشئة معينة كي تبرز وتتأكد , وتحتاج لوجود رجل كي يتم التوحد معه في مرحلة معينة من العمر , لذلك قالوا "الرجل يربيه رجل" .

وقد كان فرويد يقول بأن اكتساب الهوية الجنسية يتم في المرحلة القضيبية من النمو الجنسي (من سن 3 إلى 5 سنوات) حين يدرك الطفل الذكر أن أبيه ينافسه في حب أمه (فيما يسمى بعقدة أوديب) , وبما أنه غير قادر على منافسة أبيه بل يتوقع أن يقوم الأب بخصائه عقابا له , لذلك فهو يتقمص صفات الأب ويتوحد معه (التوحد مع المعتدي) ويظل بداخله حنين عميق نحو المرأة يظهر في مراحل النضج التالية متوجها نحو الجنس الآخر لينشأ عنه الحب والزواج , أما البنت فتشعر بالحب نحو أبيها ولكنها تكتشف أن أمها تنافسها في ذلك الحب (فيما يسمى بعقدة إلكترا) فتتوحد مع الأم خوفا منها وتكتسب صفاتها ويظل بداخلها حنين عميق نحو الرجل يتجلى بعد ذلك في حب ناضج للجنس الآخر يدفع نحو الزواج .



- وحديثا وجد باحثون آخرون أن الطفل الذكر لا يتوحد مع أبيه فقط بدافع الخوف منه (كما ذكر فرويد) , وإنما قد يتوحد مع الأب بدافع الحب له خاصة إذا وجد في الأب الشخص المسئول القوي الراعي والمحتوي والمؤثر ودافئ المشاعر .

أما جوزيف نيكولسي فيذكر في كتابه الرائع (Reparative Therapy of Male Homosexuality , Rowman and Littlefield edition 2004) آراءا جديدة مبنية على دراسات لكثير من علماء النفس مفادها أن كل تغير نفسي يحدث للطفل له مرحلة تطورية معينة يكون الجهاز النفسي والعصبي للطفل في حالة جاهزية لاستقبال هذا التغير والنمو فمثلا اكتساب اللغة يكون في أحسن حالاته في السنوات الثلاثة الأولى من العمر , وإذا تأخر تعليم الطفل مفردات اللغة في هذه المرحلة يصبح تعليمه أصعب بعد ذلك .



وفي نطاق الهوية الجنسية تبين من خلال الدراسات التي قام بها كل من (Greenacre 1957 ; Kohlberg 1966 ; La torre 1979 ; Moberly 1983 ; Money and Ehrhardt 1972 ; Socardes 1986; Stoller 1968) أن المرحلة الحرجة التي تتشكل فيها الهوية الجنسية هي ماقبل الثالثة من العمر , وذكر هؤلاء العلماء أن أكثر المراحل حيوية وجاهزية في استقبال الهوية الجنسية هي النصف الثاني من السنة الثانية من العمر . وقد وجد أن الطفل يكون لديه بعض الإحساس بالأب ربما منذ الشهر الرابع من عمره , وحين يبلغ ثمانية عشر شهرا يستطيع أن يفرق صور الأولاد عن صور الفتيات , ويفرق صور الرجال عن صور النساء (طبقا لدراسات La torre 1979) . ومنذ هذا السن يبدأ الطفل يتحرك بعيدا عن الأم ويقترب من الأب (في الحالات السوية) وبداخله شعور بأنه مختلف عن أمه ومتشابه مع أبيه , أما البنت فتظل ترغب في قربها من أمها وتشعر بالتشابه معها .



- وإذا كان ثمة علاقة بين البيولوجي وبين الهوية الجنسية فهي في جاهزية التركيبات النفسية والعصبية لاستقبال معالم الذكورة أو الأنوثة في مرحلة بعينها من العمر ,
أما موضوع تأثير الجينات والهرمونات فلم تثبت صحتها وإنما تبين أن من قاموا بالبحث فيها كانوا مثليين أو متحيزين لهم ولذلك كانت نتائجهم مشكوك فيها ولم تتأكد بإعادة البحث , وإنما كان الهدف منها الإيحاء بأن الهوية الجنسية تستند إلى حتمية بيولوجية وأن الإنسان ليس له فيها خيار , وبذلك تعفي المثلي (أو المثلية) من أي مسئولية تجاه ميوله (أو ميولها) وتستبعد الجانب التربوي والبيئي من الموضوع .



وفي تلك المرحلة الحيوية والهامة من النمو النفسي والإجتماعي حين يقترب الطفل من أبيه فإنه يحتاج أن يشعر منه بالحب والقبول , حتى يستطيع أن يستدمج صفاته , وأن يقوم بعمليةنقل تدريجي لكل برامج الرجولة من ذات الأب إلى ذاته .


وفي الوقت الذي يحاول الطفل أن يتوحد بأبيه ويستدمج صفاته يتوجب على الأب أن يبارك ذلك ويشجعه ويثني على صفات الذكورة المبكرة في ولده .




- إذن فالطفل الذكر يحتاج لأن يقطع المسافة بين عالم الأنوثة ممثلا في الأم إلى عالم الذكورة ممثلا في الأب , ولكي يتم هذا الإنتقال بنجاح , يحتاج دفعا وتشجيعا وقبولا من الأب ويحتاج أيضا دفعا وتشجيعا من الأم , وكلاهما (الأب والأم) في حالة كونهما سويين يقومان بذلك وتكون النتيجة أن يكتسب ابنهما صفات وخصائص عالم الرجال ويصبح فخورا بها .

وقد يكون في أحوال أخرى رغبة لدى الأم في أن تستبقي ولدها في أحضانها وقريبا منها فتغريه – بوعي أو بغير وعي – على البقاء قريبا منها فتدلله وتعطيه كل ما يطلب على أمل البقاء معها , وربما تشكل عازلا بينه وبين أبيه . وفي المقابل قد تكون صفات الأب غير مشجعة للطفل لأن يبتعد عن عالم الأنوثة ويدخل في عالم الذكورة , كأن يكون الأب قليل المشاعر أو قاس في تعاملاته أو كثير الإهانة والنقد والتوبيخ للطفل أو مبتعد عنه (جسديا أو وجدانيا) , أو رافض له , أو متصارع معه (وكأنه منافس له على الذكورة في البيت) , أو خائف منه (أن يسلبه القيادة في يوم من الأيام) أو يشعر بالغيرة منه (حيث ينافسه على قلب الأم) , أو مشغول عنه .



والأب يعلم الطفل أن بإمكانه أن يقترب منه ويبتعد بعض الشئ عن أمه , ومع هذا يظل محتفظا بعلاقة حميمية مع كلاهما , ويظل محتفظا فوق هذا باستقلاله كإنسان له إرادة واختيار حتى في هذه المرحلة المبكرة من العمر . إذن حين تنجح هذه العلاقة الثلاثية (الطفل – الأم - الأب) في التوازن ينشأ الولد سويا ويكتسب الهوية الذكرية في سلاسة , ويستبقي في داخله الحنين إلى الأنثى ولكن مع أخرى غير الأم ينتظر التكامل معها في مرحلة ما من مراحل نموه .
وكلما كانت معالم الرجولة في الأب واضحة ومؤكدة , كلما كانت درجة التوحد معها قوية خاصة إذا شعر الطفل بالقبول والحب من أبيه , أما إذا كانت معالم الرجولة باهتة لدى الأب فإن الطفل قد لا يجد فروقا كبيرة بين أبيه وأمه فينشأ في حيرة بين الهوية الأنثوية والهوية الذكورية الباهتة , ويصبح الأمر أكثر صعوبة حين تكون الأم لديها بعض سمات الرجولة كالخشونة والسيطرة . ومن خلال درجات الأنوثة والذكورة في الأم والأب تنشأ درجات متباينة من الهوية الأنثوية أو الذكورية أو المختلطة لدى الطفل .

حالات تفشل فيها رحلة التحول إلى عالم الرجال (جذور السلوك المثلي – الشاذ):



وهناك حالات قد تزيد فيها حتمالات فشل التوحد مع الأب لدى الطفل الذكر وبالتالي تزيد قابليته للسلوك المثلي , نذكر منها :

1 – عدم وجود الأب البارز :
ونعني هنا بالبارز كونه واضح الوجود والمعالم مقارنة بمن حوله في البيت , فهو واضح الرجولة , قوي التأثير , دافئ المشاعر , راع لأسرته , متواجد وحاضر في المكان والزمان والوعي , ممسك بزمام الأمور , له القيادة والقوامة في البيت , ناجح في عمله وفي علاقاته , له شخصية مستقلة , ومعتمد على نفسه , ومؤكد لذاته , وقادر على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب .



2 – علاقة مشبعة وقوية أكثر من اللازم بالأم :
وهذه العلاقة تعززها الأم بأن تمنح الطفل كل ما يحتاجه , فبذلك تتوثق علاقته بها يوما بعد يوم , ولا يجد أي دافع لديه لأن يتوجه نحو الأب أو يرتبط به , إذ يكتفي بأمه عن كل شئ , ويصبح "ابن امه" .



3 – الفشل في تحقيق الإستقلال لدى الطفل :
والإستقلال يعطي الطفل الإحساس بالقدرة والكفاءة , وهذا الإحساس يسهل الولوج إلى عالم الذكورة والذي يحتاج إلى درجة من الإستقلال والقدرة والكفاءة . أما الطفل الضعيف الخائف المعتمد على أمه والملتصق بها فهو لا يغامر بالحركة نحو الأب ويكتفي ويتشبث بالأم .



4 – غياب الأب أو من يمثله من عالم الذكور

النموذج السلوكي في أسرة أصحاب الهوية الجنسية المثلية :


وفي الأسر التي يخرج منها طفلا ذو ميول مثلية نجد أن الأم تتشبث بطفلها ولا تسمح له بالحركة نحو أبيه , وقد تشوه صورة الأب لديه دون أن تدري حتى يحتمي الطفل بها من قسوة أو رفض أبيه , وقد يكون الأب فعلا كذلك فلا يسمح للطفل بأن يقترب منه أو يتفاعل معه . وفي هذه الحالة يأنس الطفل الولد إلى عالم النساء ويشعر بأنهن أكثر لطفا وقبولا وحبا وحنانا من الرجال , ولكن يظل بداخله حنين شديد إلى أب عطوف متقبل وإلى رجل يكتمل به ويعطيه الحب والحنان , لذلك نجد هذا الولد ميالا إلى التعلق بمدرسيه أو مدربيه أو أصدقائه الذين هم أكبر منه سنا , وقد يرتمي في أحضان هؤلاء بالمعنى الحسي أو الوجداني , ويتعلق بهم تعلقا مرضيا , ويخشى أن يفقدهم لذلك يحاول أن يتملكهم . وقد تظل الميول المثلية عند هذا الحد , أو قد تتطور إل احتياجات جنسية مثلية خاصة في مرحلة المراهقة , وقد تبدأ في سن مبكر إذا تم تعرض الطفل لاستغلال جنسي من أحد الكبار . ومن هنا نفهم ذلك الحنين الشديد لدى طائفة من المثليين لمن يكبرونهم سنا ولمن تظهر عليهم علامات النضج والأبوة , وهذا ما يطلق عليه "الجوع إلى الأب" , وهو في عمق التركيبة النفسية لنسبة كبيرة من المثليين .



- وفي حالات أخرى – حين يفشل الولد في التوحد مع الأب وبالتالي يفشل في اللحاق بعالم الرجال – يظل بداخله شعور بالضعف والنقص وعدم الجدارة , ويتولد بالتالي لديه شوق شديد إلى صورة الذكورة والرجولة وهو يبحث عن هذه الصورة في أكثر صورها جاذبية وعنفا فنراه ينجذب للشاب الوسيم مفتول العضلات مشعر الجسم , وكأنه يبحث عن مصدر قوي للرجولة (الشكلية والحسية غالبا) يشحن منه رجولته المفقودة أو الضعيفة , أو يكتمل به أو يحتمي فيه . وهو يريد أن يمتلك هذا الشخص الذي منحه الشعور بالإحتواء والإكتمال والجمال الذكري , لذلك تغلب على علاقات المثليين رغبة شديدة في تملك الشريك مع غيرة هائلة من أي شخص يقترب منه . وعلاقة المثلي بغيره من نفس الجنس تعتبر علاقة تكميلية (يكمل بها نقصه) , أما علاقة الغيري بالجنس الآخر فهي علاقة تكاملية يتكامل بها مع غيره .


- وفي الطفلة الأنثى يحدث أنها لا تجد في الأم الصورة التي تستطيع أن تستدمج صفاتها وتتوحد معها , فتقترب أكثر من الأب وتكتسب صفات الذكورة ويصبح لديها حنينا إلى من تحتويها كأم بديلة وتمنحها الحب والرعاية والشعور بالإستمتاع والراحة والأمان .



وهذه الملاحظات والدراسات والإستنتاجات تفسر سلوك أصحاب الجنسية المثلية السالبة (المفعول بهم) (Passive homosexual) , إذن فكيف نفسر المثليين الموجبين (Active Homosexuals)(الفاعلين) ؟



- يبدو أن الجانب المرضي موجود أكثر لدى السالبين أما الموجبين فقد يلجأون لهذا السلوك بشكل عرضي طارئ نظرا لإتاحة الفرصة لعلاقة مثلية أو لغياب أو حظر العلاقات الغيرية بالجنس الآخر . ولهذا تكثر العلاقات المثلية في المجتمعات التي تصر على الفصل التام بين الذكور والإناث في كل مكان , فيتوجه أفراد كل جنس إلى بعضهم البعض يفرغون شحناتهم العاطفية والجنسية .


- وهذه الأمور التي ذكرناها تتأكد في الممارسة الإكلينيكية من خلال التعامل مع المثليين في العيادة النفسية حيث يعبرون عن صورا باهتة للاب , أو أنه كان غائبا أو بعيدا , أو باردا انفعاليا , أو رافضا للطفل ( وهكذا الحال بالنسبة للفتاة المثلية حيث تصف أمها بالجفاء والقسوة , أو الإبتعاد والرفض) . ومن هنا نرى الولد المثلي يتوق إلى جذب انتباه واهتمام الذكور الأكبر سنا من حوله , وربما يتمسح بهم ويقترب منهم وجدانيا وجسديا , وكأنه يريد أن يعوض شيئا ناقصا في تكوينه , وبعضهم يقول : "إن أبي لم يربت على كتفي ولم يأخذني في حضنه طيلة حياتي , رغم أنني كنت أشتاق كثيرا أن أرتمي في حضنه وأن أشعر بعطفه وحنانه "


أيها الآباء عودوا إلى أبنائكم :


وتبقى الجوانب التربوية الهامة المترتبة على هذه المعلومات , وهي ضرورة وجود الأب وقربه من أبنائه وبناته في مراحل عمرهم المختلفة وخاصة المراحل المبكرة , وذلك كي يتم نموهم بشكل سوي فيتوحد معه أبناؤه من الذكور ويدخلون من خلاله إلى عالم الرجولة , أما بناته فهن يتعلمن من خلاله كيفية التعامل مع عالم الرجال , وكيفية فهم هذا الجنس المختلف .



ولهذا نتوقع أن تزيد حالات الجنسية المثلية في هذه الأيام لعدة أسباب :




1 – غياب الكثير من الآباء عن أسرهم
وذلك بسبب السفر للخارج للدراسة أو العمل أو بسبب انشغالهم بكثير من الأعمال التي تسحبهم أغلب الوقت خارج البيت , وفي هذه الحالات لا يجد الطفل أمامه غير الأم يقترب منها ويتوحد معها , ويزيد الأمر صعوبة إذا كان له إخوة أكبر من البنات فيجد نفسه محاط بعالم الأنوثة من كل الجوانب , ومثل هؤلاء الأطفال قد يظلوا لسنوات يستخدمون الضمائر الأنثوية في التعبيبر عن أنفسهم , وقد تكون طريقتهم في الكلام والحركة والمشي أنثوية , وأيضا الهوايات والإهتمامات .



2 – إتاحة نماذج من الجنسية المثلية على مواقع الإنترنت وعلى القنوات الفضائية , مما يشجع الحالات المثلية الكامنة في أن تعبر عن نفسها وتنتقل من مرحلة الجنسية المثلية على المستوى الوجداني إلى مرحلة الممارسة المثلية .


3 – حالة التباهي من المجموعات المثلية بسلوكهم والرغبة في إظهاره
والتعبير عنه في كل مكان مما يشجع المثليين المترددين في الإعلان عن أنفسهم وتفعيل ميولهم المثلية .



- وقد يسأل سائل : إذا كان الأب غير متاح للطفل في مراحله المبكرة بسبب السفر القهري أو الوفاة أو أي سبب من الأسباب فهل هذا يؤدي حتما إلى أن ينشا الإبن مثليا-شاذا) ؟



والإجابة هي :
ليس بالضرورة أن يكون الأب البيولوجي (الحقيقي) هو المتاح للطفل في فترة نموه المبكر , ولكن قد يحل محله الجد أو العم أو الخال أو الأخ الأكبر أو أحد الأقارب أو زوج الأم , المهم أن يكون ثمة نموذج ذكوري متقبل ومشجع للطفل ومحب له يساعده في مرحلة التحول إلى التوحد الذكوري .


- وفي الماضي حين كان الناس يعيشون في كنف أسر ممتدة , كان غياب الأب يعوضه حضور الجد أو العم أو الخال , ولكن الآن ومع شيوع الأسر النووية (ألب والأم والأولاد فقط) فإن غياب الأب لا يعوضه أحد , ولذلك نتوقع مشكلات تربوية ونفسية كثيرة في هذه الحالات , حيث أن الأم هنا تضطر لأن تقوم بدور مذدوج (أب وأم معا) فتضطرب هي ويضطرب معها التكوين النفسي لأبنائها , ويخرج لنا جيل تميعت فيه واختلطت معالم الرجولة والأنوثة , مع احتمالات زيادة حالات الشذوذ الجنسي .

دكتور \ محمد المهدي







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-01-25, 10:11 رقم المشاركة : 28
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن :الجنسية المثلية والإضطرابات الجنسية


09-28-2014

السعودية ترفض قرار الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السماح بمثلية الجنس






رفضت السعودية قرار الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السماح بمثلية الجنس، لمخالفتها أحكام الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية السوية.

وطالبت الأمم المتحدة في قرارها مساء أمس بحماية مثليي الجنس من التمييز، واعتبارهم فئة من المجتمع، وحماية المثلية الجنسية بكل أنواعها مثل السحاق واللواط، وتحويل الجنس من ذكر إلى أنثى أو العكس، وازدواجية الميول.

وانضمت إلى السعودية في رفض القرار دول عدة، منها الكويت والإمارات وباكستان وكينيا والمالديف والجزائر وإثيوبيا والجابون وبوتسوانا وإندونيسيا، في حين امتنعت الهند والصين وكازاخستان والكونجو وبوركينا فاسو وناميبيا عن التصويت، بينما وافقت 25 دولة على القرار.

ويرى المراقبون الإسلاميون أن قرارات الأمم المتحدة فيما تسميه بحقوق المثلية الجنسية، ومحاولة تشجيع جميع دول العالم، بما فيها الإسلامية، لحمايتها واعتبارها حقوقاً، تخالف الإسلام والفطرة السوية وثقافة المسلمين.
ومن بين الفقرات التي سبق أن طالبت الأمم المتحدة بها السماح والحفاظ على حق الشذوذ، وهو ما أسمته بـ"حق تحديد هوية الجنس"؛ وهو ما يعني السماح بتحول الجنس من ذكر إلى أنثى والعكس، إضافة إلى اختيار الزواج من الجنس ذاته.





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-02-17, 19:35 رقم المشاركة : 29
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن :الجنسية المثلية والإضطرابات الجنسية


المثلية الجنسية ..وباء العصر



- مؤخراً وبعد إصدار الولايات المتحدة قانوناً بتشريع زواج المثليين جنسياً, والذي كان منتشراً أصلاً بصورة غير قانونية في كثير من الولايات , فلنا ان ننتظر نهاية كارثية ومستحقة لهؤلاء القوم الذين حللوا ما حرمه الله وخالفوا الفطرة , مثلهم مثل أقوام قبلهم ..ولهم في قوم لوط خير مثال ..

- ولكن فلنتطرق للموضوع من الناحية العلمية ..

لماذا الشذوذ الجنسي أو ما يسمونه بالمثلية الجنسية ..شيئاً مخالف لفطرتنا ..ولماذا حرمته الاديان ؟


* الإجابة - لعدة أسباب سنذكرها الآن ..


1- الإضطرابات النفسية
- لاحظ العلماء أن المادة البيضاء في المخ تتناقص عند الشاذين جنسياً، إن المادة البيضاء تمثل قنوات الاتصال بين خلايا الدماغ، وفقدان كمية منها ولو قليلة يؤدي إلى عدم قدرة الدماغ على تنسيق العمليات بين الخلايا، وبالتالي فإن الإنسان يُصاب بالخَرَف أو الزهايمر.
- في دول الغرب هناك ظاهرة تنتشر بشكل كبير اليوم وهي أننا نجد رجلاً يعيش مع رجل آخر أو امرأة مع امرأة، يعيشان وكأنهما زوجان، وتؤكد الإحصائيات أن نسبة العنف بين الشاذين جنسياً كبيرة جداً، تصل إلى 18 ضعف العنف بين الأزواج الطبيعيين. وتصل نسبة العنف والضرب بين الشاذين جنسياً إلى أكثر من 30 بالمئة حسب هذه الإحصائيات (Statistics Canada, Canada's National Statistical Agency, July 7, 2005).
- ويؤكد الباحثون في هذا المجال أن العلاقات غير الطبيعية أي بين المتماثلين جنسياً ويسمونها زواج المثلية، لا تدوم لأكثر من سنتين أو ثلاث سنوات، وهذا أكبر دليل على أن أي شيء يخالف فطرة الله تعالى لا يستمر ولا يثمر!


2- الإيدز
- هناك أمراض كثيرة تنتج عن الشذوذ الجنسي، ربما يكون على رأسها مرض الإيدز، فقد حصد الإيدز منذ 1980 وحتى نهاية 2005 أكثر من 27 مليون إنسان منهم رجال ونساء وأطفال، وفي عام 2005 فقط فقد أكثر من 3 ملايين شخص حياتهم، وهنالك أكثر من 40 مليون شخص يعيشون مع هذا الفيروس وسوف يموتون عاجلاً أم آجلاً.
ويؤكد الباحثون أن معظم حالات الإصابة بالإيدز ناتجة عن العلاقات الجنسية الشاذة والعلاقات الجنسية المحرمة والمخدرات، وجميع هذه الأشياء حرمها الله تعالى، وينبغي علينا أن نفكر بنتائج من يبتعد عن طريق الله وعن الفطرة الإلهية التي فطر الناس عليها.


3- البكتريا الفتاكة
- قد جاء في خبر على موقع بي بي سي: أشارت أبحاث إلى ظهور نوع جديد من البكتيريا العنيفة MRSA أشد فتكا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد من النوع الذي ينتج عنه تآكل وتلف أنسجة الرئتين. وتضيف الأبحاث أن هذه البكتيريا يمكن أن تكون منتشرة في تجمعات المثليين جنسيا، ويبدو أن منطقة كاسترو في سان فرانسيسكو الأمريكية الأكثر إصابة بهذه البكتيريا.
والبكتيريا الجديدة مقاومة للعلاج بمعظم أنواع المضادات الحيوية المعروفة. وتتسبب هذه البكتيريا بالإصابة بدمامل ضخمة على الجلد، وفي بعض الحالات الشديدة قد تؤدي إلى تسمم الدم الفتاك أو الالتهاب الرئوي التقرحي الذي يتسبب في تآكل الرئتين.
ويقول باحثون إن نسبة انتشار البكتيريا في الرجال المثليين في مدينة سان فرانسيسكو تبلغ 13 ضعف نسبتها في غير المثليين جنسيا. ويحمل البكتيريا في منطقة كاسترو ـ حيث توجد أعلى نسبة من المثليين جنسيا في الولايات المتحدة ـ فرد من بين كل 588 شخصا، بينما هناك في مدينة سان فرنسيسكو شخص حامل للبكتيريا من بين كل 388 شخصا.

4- الامراض الجلدية
- الشذوذ يتسبب أيضا في الإصابة بأمراض جلدية تنتج عن ممارسة هذه الأفعال الشاذة , من ضمن هذه الأمراض “الزهري” وهو من أكثر الأمراض الجنسية خطورة على الإنسان نظرًا لتأثيره على معظم أجزاء الجسم حتى بعد سنوات طويلة، كما أنه مرض خطير إذا ظل بلا علاج، وقد تكون له نتائج سيئة بعد سنوات من الإصابة، فضلا عن أنه لا تظهر له أية أعراض أولية أو أنها قد تكون بسيطة.
- وأيضاً من ضمن الأمراض “السيلان” وهو من الأمراض الجنسية الشائعة وتنتشر بسهولة، حيث تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي المشبوه، مضيفا أن الشذوذ الجنسي والممارسات الجنسية المشبوهة بشكل عام قد تتسبب في ظهور أمراض مثل “الهربز” وهو مرض جنسي خطير ينتقل عن طريق ممارسة الشذوذ ويصيب الأعضاء التناسلية ومنطقةالشرج وأعلى الفخذين وكيس الصفن وجسم القضيب الذكري”.
- كما أن هناك أمراضًا جلدية عديدة تنتقل عن طريق الممارسات الجنسية السيئة ولكنها غير منتشرة أعلاميًّا مثل “ورم حبيبي أربي” ومرض “الورم القنبيطي المؤتف” ومرض “القمل” الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسى بسبب الاحتكاك الذي يحدث بمنطقة العانة”.

ماذا كان جزاء المثليين جنسياً في التاريخ ؟

أولا : قوم لوط

- قال الله عز وجل (فلمَّا جاءَ أمرُنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارةً من سجيل منضود* مُسَوَّمةٌ عند ربكَ وما هي من الظالمين ببعيد) , فقد رفع جبريل عليه السلام بجناحه جميع مدنهم, وكن سبع مدن بما فيهن من الأمم، وكانوا أربع مائة نسمة وقيل أربعة آلاف نسمة وما معهم من الحيوانات، وما يتبع تلك المدن من الأراضي والأماكن والمعتملات، فرفع الجميع حتى بلغ بهن عنان السماء حتى سمعت الملائكة أصوات ديكتهم ونباح كلابهم، ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها، فذهبت لذتهم وبقيت حسرتهم وخزيهم وعذابهم إلى يوم القيامة. وقد أخبرنا الله تعالى أن العذاب الذي أصابهم ليس بعيدا عمن سلك سبيلهم فقال:{ ... وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ }. أي وما هذه النقمة ممن تَشَبَّه بهم في ظلمهم، ببعيد عنه.

ثانياً : بلدة مومبي

- لقد كانت سكان مدينة بومبي الإيطالية يمارسون كل أنواع الشذوذ الجنسي، فقد عثر الباحثون في هذه المدينة على نقوش كثيرة ورسوم خلاعية تدل على الانتشار الواسع للجنس والشذوذ الجنسي في هذه المدينة، ويؤكد الباحثون أن أصحاب مدينة بومباي كانوا يمارسون الجنس علناً وأمام الأطفال وكانوا لا يخجلون أبداً من تصوير هذه المشاهد وعرضها أمام الناس وفي المنازل والبيوت، بل ويفتخرون بذلك! ويقول الباحثون إن انتشار الفواحش في هذه المدينة كان أكبر بكثير من العصر الحالي!
وفي يوم كانوا يخصصونه للاحتفال بعيد إله النار، ثار وبشكل مفاجئ بركان مجاور للمدينة، وانطلقت الحمم المنصهرة والرماد البركاني الملتهب، فطمر هذه المدينة خلال لحظات قليلة بالرماد، ومع أن أهالي المدينة حالوا الفرار، إلا أن الرماد الملتهب قتلهم على الفور، وغطى أجسامهم محوِّلاً هذه الأجسام خلال مئات السنين إلى صخور متحجِّرة في لحظات من دون أن يتمكنوا من فعل أي شيء، ولا نجد لهذا المشهد إلا أن نتذكر قول الله تعالى: (فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) [الأعراف: 95]







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل admin يوم 2016-06-30 في 18:19.
    رد مع اقتباس
قديم 2016-09-17, 11:25 رقم المشاركة : 30
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن :الجنسية المثلية والإضطرابات الجنسية


مِثليون مغاربة يطالبون بإلغاء التمييز ضد "الأقليات الجنسية"


هسبريس - طارق بنهدا
السبت 17 شتنبر 2016 - 11:00




عاد نشطاء مغاربة، عبر صفحات مدافعة عن المثلية الجنسية وحملة "الحب ليس جريمة"، إلى إثارة مطلب إلغاء تجريم العلاقات الجنسية المثلية من القانون الجنائي؛ وذلك إثر ما راج إعلاميا من انتحار رجل أربعيني يقطن بنواحي مدينة مراكش، بعدما شاع للعموم خبر ميولاته المثلية.


واتهمت صفحة "مجموعة أصوات"، التي تعنى بالمثليين والمثليات والمتحولين جنسيا في المغرب، سكان المنطقة التي ينحدر منها الرجل المثلي المنتحر بـ"الاضطهاد" في حقه.
وأشار المصدر ذاته إلى أن تعرض المنتحر، الذي قال النشطاء إن جثته وجدت "معلقة بغابة قرب سد لالة تكركوست بجماعة أمزميز نواحي مدينة مراكش"، لـ"الاضطهاد" كان سببا في الانتحار.


وتابعت الصفحة ذاتها قولا إن الأمر شكّل ضغطاً كبيرا لدى المثلي الأربعيني؛ وهو "ما دفعه إلى الانتحار بعد أسبوعين من ضبطه متلبسا في علاقة جنسية مع شاب آخر يبلغ 18 عاما"، فيما أوردت أن الشرطة اعتقلت هذا الأخير "بعد انتحار شريكه، وهو يتابع الآن بتهمة "الشذوذ الجنسي" بعدما اعترف بمثليته الجنسية".


النشطاء المغاربة استغلوا الحادث لرفع شعارات من قبيل "الحب ليس جريمة" و"أوقفوا سجن المثليين والمثليات" و"ألغوا القوانين التمييزية" و"الفصل 489 حتى لإمتى"، الذي يرمي إلى المطالبة بإلغاء هذا الفصل من القانون الجنائي المغربي الذي يجرم العلاقات الجنسية بين أفراد الجنس الواحد.


كما ندّد المحتجون باعتقال السلطات المغربية لمواطنين بسبب المثلية الجنسية، فيما طالب عدد منهم بالمتابعة القضائية لكل من تعمد "الإساءة والاستهزاء والنيل من حياة وممات المثليين".


واحتفى المعنيون باستضافة العاصمة الهولاندية أمستردام، في الآونة الأخيرة، لفعاليات "اليوروبرايد" التي تحتفي بالأشخاص ذوي الميولات الجنسية المختلفة؛ وذلك بحضور أشخاص من أصول مغربية، الذين قالوا إنهم رفعوا شعارات منددة بالفصل الـ489، فيما أوردوا أن باخرة خصصت للمثليات والمثليين ذوي الأصول المغربية في حفل يطلق عليه "مسيرة الفخر النهري".

وفي سياق التحركات التي يقوم بها النشطاء المثليون، كشفت مجموعة "أقليات"، التي تصف نفسها بـ"المجموعة الحقوقية" الهادفة إلى مناهضة التجريم والتمييز ضد الأقليات الجنسية والدينية، عن الشروع في إصدار مجلة "أقليات"، التي انطلقت في يناير 2015 قبل أن تتوقف لمدة سنة، إلى جانب ما قالت إنها مبادرة أول موقع إلكتروني "لتمكين القراء من آخر مستجدات الأقليات الجنسية والدينية في المغرب وفي العالم".


طارق ناجي، الرئيس المؤسس لمجموعة "أقليات"، قال إن الاستمرار في الإنتاج الإعلامي لصالح قضايا الأقليات الجنسية والدينية بعد توقف يأتي "بعد انشغالنا، طيلة العام المنصرم، بحملات وأنشطة حقوقية؛ منها حملة ماصايمينش".


وكشف ناجي أن الخطوة الإلكترونية المذكورة "أثارت تجاوب وتشجيع عدد كبير من القراء؛ لأنها تؤدي دورا كبيرا في توفير منبر حر للأقليات وسط غياب منابر إعلامية حيادية وتغطي الأخبار بشكل دائم".


وأورد الرئيس المؤسس لمجموعة "أقليات"، في تصريح لهسبريس، أن إطلاقه لمبادرة "أقليات" عرّض الفريق للتضييق؛ من قبيل "اختراق الحسابات الإلكترونية والتعريض للضرب"، موضحا أنه تعرّض للاعتداء العنيف هذا العام في مقهى بوساطة شخص مجهول "إبان حملة ماصايمنش"، مشددا على أن المجموعة نظّمت حملات "طالبت فيها بحقوق الأقليات الجنسية والدينية في المغرب، وعملت على رصد الخروقات والاضطهاد الذي تتعرض له".


ويؤكد المتحدث أن أبرز المطالب التي يرفعها النشطاء المغاربة تكمن في "إلغاء التمييز ضد الأقليات الدينية والجنسية ورفع تجريم الميولات الدينية والجنسية" و"وضع الدولة لوسائل تحمي بها الأقليات" و"توعية المغاربة بأن الأقليات ليسوا بمواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة، وينبغي أن يتمتعوا بحقوقهم الكاملة"، مضيفا أن هذه المطالب بالرغم من أنها تبقى بعيدة المنال "فإننا نحاول بتحركاتنا أخذ زمام المبادرة".


ملاحظة صانعة النهضة:

لا أدري كيف يجمع النشطاء بين الميولات الجنسية الشاذة التي تعتبر حالة نفسية مرضية تحتاج إلى علاج وتقويم وبين الميولات الدينية التي لا علاقة لها بالمرض .
كيفولماذا يدافعون عنها؟











التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 14:56 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd